عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 05:02 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وما تنزّلت به الشّياطين} [الشعراء: 210] قال قتادة: وما تنزّلت بكتاب اللّه، يعني: القرآن الشّياطين). [تفسير القرآن العظيم: 2/526]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وما تنزّلت به الشّياطين...}
ترفع النون).
... وجاء عن الحسن (الشياطون) وكأنه من غلط الشيخ ظنّ أنه بمنزلة المسلمين والمسلمون). [معاني القرآن: 2/285-285]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: (وما تنزّلت به الشّياطين}
وقرأ الحسن الشياطون، وهو غلط عند النحويين، ومخالفة عند القراء للمصحف.
فليس يجوز في قراءة ولا عند النحويين، ولو كان يجوز في النحو، والمصحف على خلافه لم تجز عندي القراءة به). [معاني القرآن: 4/103]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {وما ينبغي لهم} [الشعراء: 211] أن يتنزّلوا به.
{وما يستطيعون} [الشعراء: 211] ذلك، تفسير قتادة). [تفسير القرآن العظيم: 2/526]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) :
( {
وما ينبغي لهم} أي: ما يصلح لهم، وهذا مثل قوله: {وما علمناه الشعر وما ينبغي له} أي: وما يصلح له). [ياقوتة الصراط: 389]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {إنّهم عن السّمع} [الشعراء: 212] قال قتادة: عن سمع السّماء.
{لمعزولون} [الشعراء: 212] وكانوا قبل أن يبعث النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يستمعون أخبارًا من أخبار السّماء، فأمّا الوحي فلم يكونوا يقدرون على أن يسمعوه، فلمّا بعث اللّه النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم منعوا من تلك المقاعد الّتي كانوا يستمعون فيها إلا ما يسترق أحدهم فيرمى بشهابٍ.
عن أبيه، قال: حدّثني عبيدٌ الصّيّد، قال: سمعت أبا رجاءٍ العطارديّ، يقول: كنّا قبل أن يبعث النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ما نرى نجمًا
[تفسير القرآن العظيم: 2/526]
يرمى به، فلمّا كان ذات ليلةٍ إذا النّجوم قد رمي بها، فقلنا: ما هذا؟ إن هذا إلا أمرٌ حدثٌ، فجاءنا أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بعث، وأنزل اللّه هذه الآية في سورة الجنّ: {وأنّا كنّا نقعد منها مقاعد للسّمع فمن يستمع الآن يجد له
شهابًا رصدًا} [الجن: 9] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/527]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {إنّهم عن السّمع لمعزولون...}

يعني الشياطين برجم الكواكب). [معاني القرآن: 2/285]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {إنّهم عن السّمع} مفتوح الأول لأنه مصدر " سمعت " " والمعنى الاستماع " يقال: سمعته سمعاً حسناً.
وأخفض جناحك " أي ألن جانبك وكلامك). [مجاز القرآن: 2/91]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {إنّهم عن السّمع لمعزولون} أي عن الاستماع بالرّجم). [تفسير غريب القرآن: 321]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: (إنّهم عن السّمع لمعزولون}
لمّا رموا بالنجوم منعوا من السّمع). [معاني القرآن: 4/103]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {إنهم عن السمع لمعزولون}
أي عن استماع الوحي لممنوعون بالرجم
وروى عروة عن عائشة قالت قلت يا رسول الله إن الكهان كانوا يحدثوننا بالشيء فنجده كما يقولون فقال تلك الكلمة يخطفها أحدهم فيكذب معها مائة كذبة وذكر الحديث).
[معاني القرآن: 5/105]
تفسير قوله تعالى: {فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (213)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {فلا تدع مع اللّه إلهًا آخر} [الشعراء: 213]، يعني: ولا تعبد مع اللّه إلهًا آخر، تفسير السّدّيّ.
قال: {فتكون من المعذّبين} [الشعراء: 213] وقد عصمه اللّه من ذلك). [تفسير القرآن العظيم: 2/527]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وأنذر عشيرتك الأقربين} [الشعراء: 214] تفسير الكلبيّ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خرج حتّى قام على الصّفا، وقريشٌ في المسجد، ثمّ نادى: يا صباحاه، ففزع النّاس، فخرجوا، فقالوا: ما لك يابن عبد المطّلب؟ فقال: يا آل غالبٍ، قالوا: هذه غالبٌ عندك، ثمّ نادى: يا أهل لؤيٍّ، ثمّ نادى: يا آل كعبٍ، ثمّ نادى: يا آل مرّة، ثمّ نادى: يا آل كلابٍ، ثمّ نادى: يا آل قصيٍّ،
فقالت قريشٌ: أنذر الرّجل عشيرته الأقربين، انظروا ماذا يريد، فقال له أبو لهبٍ: هؤلاء عشيرتك قد حضروا، فما تريد؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " أرأيتم لو أنذرتكم أنّ جيشًا يصبّحونكم أصدّقتموني؟ قالوا: نعم، قال فإنّي أنذركم النّار، وإنّي لا أملك لكم من الدّنيا منفعةً ولا من الآخرة نصيبًا إلا أن تقولوا: لا إله إلا اللّه، فقال أبو لهبٍ: تبًّا لك، فأنزل
اللّه: {تبّت يدا أبي لهبٍ} [المسد: 1]، فتفرّقت عنه قريشٌ، وقالوا:
[تفسير القرآن العظيم: 2/527]
مجنونٌ يهذي من أمّ رأسه.
- قال اللّه: {فإن عصوك فقل إنّي بريءٌ ممّا تعملون} [الشعراء: 216] عن أبيه قال: وحدّثني أبو الأشهب، عن الحسن أنّ هذه الآية لمّا نزلت دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عشيرته بطنًا بطنًا حتّى انتهى إلى بني عبد المطّلب، فقال: يا بني عبد المطّلب، إنّي رسول اللّه إليكم، لي عملي ولكم أعمالكم، إنّي لا أملك لكم من اللّه شيئًا، إنّما أوليائي منكم المتّقون، ألا
لا أعرفنّكم تأتونني تحملون الدّنيا على رقابكم، ويأتيني النّاس يحملون الآخرة). [تفسير القرآن العظيم: 2/528]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله عزّ جل: (وأنذر عشيرتك الأقربين }

يروى في التفسير أنّه لما نزلت هذه الآية نادى النبي - صلى الله عليه وسلم -: يا بني عبد المطلب، يا بني هاشم، يا بني عبد مناف يا عباس عمّ النبي يا صفيّة عمّة رسول اللّه،
إني لا أملك لكم من اللّه شيئا، سلوني من مالي ما شئتم.
ويروى أيضا أنه لما نزلت هذه الآية صعد الصفا، ونادى الأقرب فالأقرب فخذا فخذا). [معاني القرآن: 4/103]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {وأنذر عشيرتك الأقربين}
قال عبد الله بن عباس، لما نزلت صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الصفا فصاح يا صباحاه فاجتمعوا إليه من بين رجل يجيء وبين رجل يبعث برسول فقال أرأيتم لو أخبرتكم أن رجلا جاء من هذا الفج ليغير عليكم أصدقتموني قالوا نعم ما جربنا عليك إلا صدقا قال فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد
فقال أبو لهب ألهذا دعوتنا تبا لك فأنزل الله جل وعز: {تبت يدا أبي لهب وتب}
وروى هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية قال يا صفية عمة رسول الله يا فاطمة ابنة محمد يا بني عبد المطلب إني لا أملك لكم من الله شيئا سلوني من مالي ما شئتم). [معاني القرآن: 5/106-105]

تفسير قوله تعالى: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {واخفض جناحك لمن اتّبعك من المؤمنين} [الشعراء: 215] كقوله: {بالمؤمنين رءوفٌ رحيمٌ} [التوبة: 128] وكقوله: {فبما رحمةٍ من اللّه لنت لهم ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضّوا من حولك} [آل عمران: 159] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/528]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله عزّ وجلّ: {واخفض جناحك لمن اتّبعك من المؤمنين}

تأويله: ألن جناحك، أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بإلانة الجانب مع ما وصفه اللّه به من لين الخلق وتعظيم خلقه في اللّين وجميل الأخلاق.
فقال: {وإنّك لعلى خلق عظيم }صلى الله عليه وسلم). [معاني القرآن: 4/103]

تفسير قوله تعالى: {فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {فإن عصوك} [الشعراء: 216] فإن عصاك المشركون.
{فقل إنّي بريءٌ ممّا تعملون} [الشعراء: 216] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/528]

تفسير قوله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217)}

تفسير قوله تعالى: {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وتوكّل على العزيز الرّحيم {217} الّذي يراك حين تقوم {218} وتقلّبك} [الشعراء: 217-219] قال قتادة: الّذي يراك قائمًا، وجالسًا، وفي حالاتك.
قال: {وتقلّبك في السّاجدين} [الشعراء: 219] قال قتادة: في الصّلاة.
وقال بعضهم: {الّذي يراك حين تقوم} [الشعراء: 218] في الصّلاة وحدك {وتقلّبك في السّاجدين} [الشعراء: 219]
[تفسير القرآن العظيم: 2/528]
في صلاة الجميع.
وقال بعضهم: {الّذي يراك حين تقوم} [الشعراء: 218] في الصّلاة قائمًا {وتقلّبك في السّاجدين} [الشعراء: 219] في الرّكوع والسّجود.
قال يحيى: أحد هذين الوجهين تفسير الحسن وقتادة.
وقال بعضهم: {وتقلّبك في السّاجدين} [الشعراء: 219] كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يرى في الصّلاة من خلفه كما يرى من بين يديه.
- قال يحيى: وسمعت سعيدًا يذكر عن قتادة عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أحسنوا الرّكوع والسّجود إذا ما ركعتم وإذا ما سجدتم، والّذي نفسي بيده إنّي لأراكم من بعد ظهري كما أراكم من بين يديّ».
- حمّادٌ عن ثابتٍ البنانيّ عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «استووا، والّذي نفسي بيده إنّي لأراكم من ورائي كما أراكم من بين يديّ».
وتفسير ابن مجاهدٍ عن أبيه: {الّذي يراك حين تقوم} [الشعراء: 218] أينما كنت). [تفسير القرآن العظيم: 2/529]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {يراك حين تقوم...}

{وتقلّبك في السّاجدين...} يقول: يرى تقلبك في المصلّين. وتقلّبه قيامه وركوعه وسجوده). [معاني القرآن: 2/285]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {الّذي يراك حين تقوم * وتقلّبك في السّاجدين} أي : المصلين). [معاني القرآن: 4/104]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين} [آية: 218-219]
قال مجاهد وقتادة في الساجدين في المصلين
قال مجاهد وكان يرى من خلفه كما يرى من أمامه
قال عكرمة أي قائما وراكعا وساجدا
وروي عن ابن عباس أنه قال تقلبه في الظهور حتى أخرجه نبيا). [معاني القرآن: 5/107]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (220)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {إنّه هو السّميع العليم} [الشعراء: 220] لا أسمع منه ولا أعلم منه). [تفسير القرآن العظيم: 2/529]

رد مع اقتباس