عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 05:11 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} الآية.
قال مالك بن دينار: (سألت أنس بن مالك عن هذه الآية فيمن نزلت؟، فقال: كان أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون من صلاة المغرب إلى صلاة العشاء الآخرة، فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية).
- أخبرنا أبو إسحاق المقري قال: أخبرني أبو الحسين بن محمد الدينوري قال: حدثنا موسى بن محمد قال: حدثنا الحسين بن علوية قال: حدثنا إسماعيل بن عيسى قال: حدثنا المسيب، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: (فينا نزلت معاشر الأنصار {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} الآية. كنا نصلى المغرب فلا نرجع إلى رحالنا حتى نصلي العشاء مع النبي صلى الله عليه وسلم).
وقال الحسن ومجاهد: (نزلت في المتهجدين الذين يقومون الليل إلى الصلاة)، ويدل على صحة هذا ما أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الخشاب قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله الأصفهاني قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قال: حدثنا قتيبة ابن سعيد قال: أخبرنا جرير عن الأعمش، عن الحكم، عن ميمون عن ابن أبي شبيب، عن معاذ بن جبل قال: (بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وقد أصابنا الحر فتفرق القوم، فنظرت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم أقربهم مني، فدونت منه فقلت: يا رسول الله أنبئني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار، قال: ((لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه: تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان، وإن شئت أنبأتك بأبواب الخير كلها))، قال: قلت أجل يا رسول الله، قال: ((الصوم جنة، والصدقة تكفر الخطيئة، وقيام الرجل في جوف الليل يبتغي وجه الله تعالى)): قال: ثم قرأ هذه الآية {تتجافى جنوبهم عن المضاجع})). [أسباب النزول: 366-367]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ):(قوله تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}
(ك)، أخرج البزار عن بلال قال: كنا نجلس في المسجد وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون بعد المغرب إلى العشاء، فنزلت هذه الآية: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع}.
في إسناده عبد الله بن شيب ضعيف.
وأخرج الترمذي وصححه عن ابن أنس أن هذه الآية: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة.). [لباب النقول: 204]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ):(قوله تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}.
قال الترمذي [4 /161]: حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك أن هذه الآية {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة، هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وأخرجه ابن جرير [12 /100]، وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره سنده جيد). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 181]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس