عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 03:33 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {الَمَ غُلِبَتِ الرُومُ} الآية.
قال المفسرون: بعث كسرى جيشًا إلى الروم واستعمل عليهم رجلاً يسمى شهريراز فسار إلى الروم بأهل فارس؛ فظهر عليهم فقتلهم وخرب مدائنهم وقطع زيتونهم، وقد كان قيصر بعث رجلاً يدعى يحنس، فالتقى مع شهريراز بأذرعات وبصرى وهي أدنى الشام إلى أرض العرب؛ فغلب فارس الروم، وبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمكة فشق ذلك عليهم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكره أن يظهر الأميون من المجوس على أهل الكتاب من الروم، وفرح كفار مكة، وشمتوا فلقوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنكم أهل كتاب والنصارى أهل كتاب ونحن أميون وقد ظهر إخواننا من أهل فارس على إخوانكم من الروم وإنكم إن قاتلتمونا لنظهرن عليكم فأنزل الله تعالى: {الَمَ غُلِبَتِ الرُومُ في أَدنى الأَرضِ} إلى آخر الآيات.
- أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الواعظ قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن حامد العطار قال: أخبرنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار قال: حدثنا الحارث بن شريح قال: حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن الأعمش عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: (لما كان يوم بدر ظهرت الروم على فارس فأعجب المؤمنون بذلك فنزلت {الم * غُلِبَتِ الرُّوم} إلى قوله: {يفرح المؤمنون بنصر الله} قال: يفرح المؤمنون بظهور الروم على فارس) ). [أسباب النزول: 360-361]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى: {الم * غُلِبَتِ الرُّومُ}
أخرج الترمذي عن أبي سعيد قال: (لما كان يوم بدر ظهرت الروم على فارس فأعجب ذلك المؤمنين، فنزلت: {الم * غُلِبَتِ الرُّومُ} إلى قوله: {بنصر الله} يعني بفتح الغين.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود نحوه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن شهاب قال: (بلغنا أن المشركين كانوا يجادلون المسلمين وهم بمكة قبل أن يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون: الروم يشهدون أنهم أهل كتاب وقد غلبتهم المجوس، وأنتم تزعمون أنكم ستغلبوننا بالكتاب الذي أنزل على نبيكم، فكيف غلب المجوس الروم وهم أهل كتاب فسنغلبكم كما غلب فارس الروم، فأنزل الله: {الم * غُلِبَتِ الرُّومُ}).
وأخرج ابن جرير نحوه عن عكرمة ويحيى بن يعمر وقتادة، فالرواية الأولى على قراءة (غلبت) بالفتح لأنها نزلت يوم غلبهم يوم بدر.
والثانية على قراءة الضم، فيكون معناه: وهم من بعد غلبهم فارس، سيغلبهم المسلمون حتى يصح معنى الكلام، وإلا لم يكن له كبير معنى). [لباب النقول: 201]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس