عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:09 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) )

قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك} [الآية: 75]
قال مقاتل بن سليمان الفرقة الأولى مؤمنو أهل الكتاب عبد الله بن سلام وأصحابه والفرقة الثانية كفار اليهود كعب بن الأشرف وأصحابه يقول منهم من يؤدي الأمانة ولو كثرت ومنهم من لا يؤدي الأمانة ولو قلت
[العجاب في بيان الأسباب: 2/695]
وعن جويبر بن الضحاك عن ابن عباس الأول عبد الله بن سلام أودعه رجل ألفا ومئتي أوقية من ذهب فأداه إليه فمدحه الله والثاني فنحاص بن عازورا أودعه رجل من قريش دينارا فخانه فيه
وقال الثعلبي قال أكثر المفسرين نزلت في اليهود وقد علم أن الناس كلهم كذلك فيهم الأمين والخائن وإنما حذر الله المؤمنين أن يغتروا بأهل الكتاب لأنهم يستحلون مال المؤمن
قلت وسيأتي بيان ذلك في الذي بعده قال وفي بعض التفاسير إن الذي يؤدي الأمانة هم النصارى وإن الذي لا يؤديها هم اليهود). [العجاب في بيان الأسباب: 2/696]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم} 278 {يعلمون} [75]
أخرج الطبري من طريق العوفي عن ابن عباس إن أهل الكتاب كانوا يقولون ليس علينا جناح فيما أصبنا من أموال هؤلاء لأنهم أميون
[العجاب في بيان الأسباب: 2/696]
أخرج سنيد من طريق ابن جريج قال بايع اليهود ورجال في الجاهلية فلما أسلموا تقاضوهم ثمن بيوعهم فقالوا ليس لكم علينا أمانة ولا قضاء لكم عندنا لأنكم تركتم دينكم الذي كنتم عليه وادعوا أنهم وجدواا ذلك في كتابهم قال الله تعالى ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون يعني اليهود
وهو عند مقاتل بن سليمان بنحوه
وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة ليس علينا في الأميين يعنون من ليس من أهل الكتاب أخرجه الطبري من طريقه هكذا مختصرا ومن طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قالت اليهود ليس علينا فيما أصبنا من أموال العرب سبيل
ومن طريق السدي كان يقال له مالك لا تؤدي أمانتك فيقول ليس علينا حرج في أموال العرب قد أحلها الله لنا
ومن طريق القمي عن جعفر عن سعيد بن جبير لما نزلت ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل قال النبي كذب أعداء الله كل شيء
[العجاب في بيان الأسباب: 2/697]
موضوع إلا الأمانة فإنها مؤداة إلى البر والفاجر). [العجاب في بيان الأسباب: 2/698]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس