عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:54 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر
[ من الآية (17) إلى الآية (20) ]

{وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19) لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)}


قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (فبشّر عبادي)
[معاني القراءات وعللها: 2/336]
روى عبيد عن شبل عن ابن كثير (عبادي الذين)، نصبًا، وكذلك روى ابن اليزيدي عن أبيه عن أبي عمرو، وعبّاس عن أبي عمرو بنصب الياء وروى عبيد عن أبي عمرو: وإن كانت رأس آية وقفت " عباد)، وإن لم تكن رأس آية قلت: (عبادي الذين).
قال: وقراءته القطع، وهي آية في عدد أهل الكوفة، وأهل البصرة، وأهل المدينة الأخير.
وقرأ الباقون (عباد الذين) محذوفة الياء.
وقد مرّ القول في أمثال هذه الياء). [معاني القراءات وعللها: 2/337]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ أبو عمرو وحده: فبشر عبادي. الذين [الزمر/ 17، 18] بنصب الياء في رواية أبي عبد الرحمن بن اليزيدي عن أبيه، وقال عباس سألت أبا عمرو فقرأ: فبشر عبادي. الذين بنصب الياء، وقال عبيد عن أبي عمرو إن كانت رأس آية وقفت، وإن لم تكن رأس آية قلت: عبادي. الذين*، فقراءته القطع.
القطعي عن عبيد عن شبل عن ابن كثير وأهل مكّة: فبشر عبادي. الذين بنصب الياء.
وقرأت على قنبل عن النّبال عن أصحابه عن ابن كثير: عباد. الذين بكسر الدال من غير ياء.
وقرأ الباقون: عباد. الذين بغير ياء.
[الحجة للقراء السبعة: 6/93]
التسكين في الياء حسن، والتحريك فيها أيضا حسن). [الحجة للقراء السبعة: 6/94]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (قرأ الحسن: [اجْتَنِبُوا الطَّواغِيتَ].
قال أبو الفتح: قد تقدم القول على حديث الطاغوت وأنه مقلوب، ووزنه فلعوت من طغيت، وقالوا أيضا: طغوت. وقولهم: طغيان دليل على أن اللام ياء، فأصله إذا طغيوت، مصدر كالرغبوت والرهبوت والملكوت، ثم قدمت اللام على العين، فصارت طيغوت، ثم قلبت الياء-لتحركها وانفتاح ما قبلها ألفا، فصارت طاغوت، وكان قياسه إذا كسر أن يقال: طياغيت، إلا أنه ينبغي أن يكون الطواغيت جاء على لغة من قال: طغوت.
ومثال طواغيت -على ما ترى- فلاعيت، وتبني مثلها من ضرب فتقول: ضاربتن ومن قتل قلاتيت، ومن وأيت ويائيت.
ومثلها سواء الحانوت، وهي في الأصل حنووت، فعلوت من حنوت؛ لأن الحانوت يحنو على ما فيه، ثم قدمت اللام على العين، فصار حونوت، ثم انقلبت الواو كما انقلبت في طوغوت، فصار حانوت، ووزنها فلعوت، وعليه قالوا في تكسيرها: حوانيت، وهي فلاعيت.
والحانة محذوفة اللام، كالبالة من باليت، وعليه قال عمارة:
وكيف لنا بالشرب فيها وما لنا ... دنانير عند الحانوي ولا نقد؟
فهذا على النسبة، إلى ناجية ناجوى.
ويجوز في الطواغيت وجه آخر، وهو أن يكون من طغيت، إلا أنه لما قدم اللام وقبلها،
[المحتسب: 2/236]
فصارت إلى طاغوت - أشبهت فاعوا، فكسرها بالواو، كعاقول وعواقيل، وساجور وسواجير، لا سيما وقد كثر عنهم التخليط في هذا المثال. ألا تراهم قالوا: شيراز، ثم كسروا فقالوا: شواريز، فيما حكاه أبو الحسن. وقياسه شياريز، أو شراريز. والوجه الأول أقرب مأخذا، وهذا الثاني أيضا مقبول على ما ترى). [المحتسب: 2/237]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)}
قوله تعالى: {أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19)}
قوله تعالى: {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس