عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 14 شعبان 1434هـ/22-06-2013م, 02:00 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (51) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53) فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (54)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (من بعثنا من مرقدنا) [52] وقف حسن ثم تبتدئ: (هذا ما وعد الرحمن). وقال ابن عباس: قالت الملائكة:
(هذا ما وعد الرحمن). وقال الحسن: بل المؤمنون قالوا هذا القول. ويجوز أن تقف على (من مرقدنا هذا) فتخفض (هذا) على الإتباع لـ «المرقد» وتبتدئ: (ما وعد الرحمن). (يا ويلنا) وقف حسن. ثم تبتدئ: (من بعثنا)، وروي عن بعض القراء: (يا ويلينا من بعثنا) فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على قوله: (يا ويلينا) حتى يقول: (من مرقدنا)، وفي قراءة ابن مسعود (من أهبنا من مرقدنا) فهذا دليل على صحة مذهب العامة.)[إيضاح الوقف والابتداء:
2/853 - 854]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({قالوا يا ويلنا} كاف. {من مرقدنا} تام. وهو قول جميع أصحاب التمام من القراء والنحويين. وروى عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي (ح) وحفص بن سليمان عن عاصم أنهما كانا يستحبان الوقف على ذلك.
حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: قال قتادة: تكلم بأول هذه الآية أهل الضلالة وبآخرها أهل الإيمان. قال أهل الضلالة: {يا ويلتنا من بعثنا من مرقدنا}. وقال المؤمنون: {هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون}.
وقيل: هو من قول الملائكة. وقد أجاز ابن الأنباري والدينوري الوقف على قوله: (هذا) يجعلانه تابعا للـ (المرقد) ثم يبتدأ {ما وعد الرحمن} بتقدير: بعثكم وعد الرحمن.
حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا ابن الأنباري قال: كان حمزة يستسمج السكت على قوله: {من مرقدنا هذا} والابتداء {ما وعد الرحمن} وقال: السكت على (الرحمن).
{تعملون} تام.)
[المكتفى: 473 - 475]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من مرقدنا- 52- م} لئلا يصير قوله: {هذا} [صفة للمرقد] فيبقى: {ما وعد الرحمن} بلا مبتدأ. )[علل الوقوف: 3/848]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ينسلون (كاف)
من مرقدنا (تام) عند الأكثر وقيل الوقف على هذا إن جعل في محل جر صفة لمرقدنا أو بدلاً منه وعليهما يكون الوقف على هذا وقوله ما وعد الرحمن خبر مبتدأ محذوف أي بعثكم ما وعد الرحمن فما في محل رفع خبر بعثكم أو ما وعد الرحمن وصدق المرسلون حق عليكم فهذا من كلام الملائكة أو من كلام المؤمنين جوابًا لقول الكفار من بعثنا من مرقدنا ويؤيد هذا ما في شرح الصدور للسيوطي عن مجاهد قال للكفار هجعة يجدون فيها طعم النوم قبل يوم القيامة فإذا صيح بأهل القبور يقول الكافر يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا فيقول المؤمن إلى جنبه هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون
المرسلون (كاف) ومثله محضرون
شيًا (جائز)
تعملون (تام))
[منار الهدى: 320-321]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس