عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 11:44 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الضحى

[ من الآية (6) إلى الآية (11) ]
{أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}
قوله تعالى: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6)}
قوله تعالى: {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7)}
قوله تعالى: {وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- وقوله تعالى: {ووجدك عآئلا فأغنى} [8].
قرأ أبو عمرو: {ووجدك عائلا} بكسر العين فيما حدثني ابن مجاهد قال: حدثنا الجمال عن روح عن أحمد عن أبي عمرو أنه قرأ {عائلا} بفتح العين، وكذلك قرأه الباقون.
وقال سيبوية: تجوز الإمالة في كل شيء على فاعل نحو: عالم وعامل ومالك لأنه تبع فاء الفعل عين الفعل إلا أن يكون في الاسم حرف من حروف الاستعلاء السبعة التي قدمت ذكرها فيما سلف من الكتاب، والعائل: الفقير. تقول العرب: عال الرجل يعيل إذا افتقر، وعال يعول: إذا جار، وأعال يعيل: إذا كثر عياله، وينشد:
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/496]
فما يدري الفقير متى غناه = وما يدري الغني متى يعيل
وقال الأصمعي: يقال عال يعول عولا: إذا أنفق على عياله وعال الأمر يعول عولا: إذا اشتد، وتفاقم. ومن ذلك عالت الفريضة، وأنشد:
لقد سرهم ما عالني وتقطعت = بروعاته مني القوي والوسائل
ويقال: أعول يعول إعوالا: إذا بلي، والمعول عليه يعذب، ويقال ما على فلان معول، أي: محمل، ويقال: ترك أولاده عيلى أي: فقراء، والعيل، يجمع عيايل، والعيال: الذي يجيء ويذهب، ويقال: عول زيد: إذا بنى عالة خوفًا من المطر، وهي شجرة يستظل بها وأنشد:
فالطعن شغشغة والضرب هيقعة = ضرب المعول تحت الديمة العضدا
وعال الفرس يعيل: إذا تكفأ في مشيته، وعال الرجل يعيل: إذا تبختر). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/497]

قوله تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (فأما قوله: {فأما
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/497]
اليتيم فلا تقهر} [9] فأجمع القراء على هذه القراءة، وإنما ذكرته؛ لأن أحمد بن عبدان حدثني عن علي عن أبي عبيد أن في حرف عبد الله {فلا تكهر} بالكاف فيكون الكاف، والقاف بمعنى. كما قرئ: {وإذا السماء كشطت} و{قشطت} ويكون لا تكهر: لا تنهر، ولا تزجر؛ لأنه جاء في الحديث في الرجل الذي تكلم في الصلاة، وخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «فجعل الناس يصمتون فقلت: واثكل أبياه، فلما قضى صلاته عليه السلام- فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما كان أحسن تعليما منه ما كهرني، ولا زبرني. وكلنه قال: إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الآدميين»). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/498]

قوله تعالى: {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10)}
قوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (وحدثني ابن مجاهد عن السماك عن الفراء، قال: قرأ على أعرابي {وأما بنعمة ربك فخبر} [11]، قال: قلت: يا أعرابي إنما هو {فحدث} قال: خبر وحدث سيان.
وقال بعض أصحاب الحسن بن علي عليه رضوان الله: قال: دخلت الحمام فوجدت سيدي الحسن في الحمام فسلمت فقال: إن هذا الموضع ليس موضع تسليمة ولا سلام، فقتدمت أقبل رأسه فصافحني وقال: إن قبلة
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/498]
المؤمن المصافحة فقلت: يا سيدي ما معنى قوله: {وأما بنعمه ربك فحدث} قال: هو الرجل يعمل على البر فيستره عن الآدميين ثم يحدث به أهل ثقته سرورًا بما صنع وبنعمة الله؛ لأن بنعمة الله وفقه لذلك العمل الصالح. وقال بعض أهل العلم في قوله: {ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد} قال: فمن رأفته بهم أن حذرهم نفسه). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/499]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس