عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 03:02 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الانشقاق

[ من الآية (6) إلى الآية (15) ]
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15) }

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)}
قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7)}
قوله تعالى: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)}
قوله تعالى: {وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}
قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10)}
قوله تعالى: {فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11)}
قوله تعالى: {وَيَصْلَى سَعِيرًا (12)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (ويصلى سعيرًا (12).
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر والكسائي (ويصلّى سعيرًا (12) بفتح الصاد، وتشديد اللام، وضم الياء.
وقرأ الباقون (ويصلى سعيرًا) ساكنة الصاد، خفيفة اللام.
قال أبو منصور: من قرأ (ويصلى سعيرًا) فمعناه: أنه يقاسى حرّها.
من: صليت النار، إذا قاسيت شدة حرها.
ومن قرأ (ويصلّى سعيرا)
فمعناه: أنه يلزم عذابها بشدّة حرّها). [معاني القراءات وعللها: 3/134]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- وقوله تعالى: {ويصلى سعيرًا} [12].
قرأ ابن كثير ونافع والكسائي وابن عامر: {ويصلى سعيرًا} بالتشديد صلي يصلى تصلية، وشاهدهم {تصلية جحيم} لأن (تفعله) لا يكون مصدرًا إلا لفعل بالتشديد.
وقرأ الباقون: {ويصلى} بفتح الياء والتخفيف من صلي يصلى صليًا فهو صال، وشاهدهم {إلا من هو صال الجحيم}.
وفيه قراءة ثالثة روي خارجة عن نافع وهارون عن أبي عمرو {ويصلى} بضمة الياء مخففًا. فهذه القراءة يجوز أن تكون من أفعل ومن فعل؛ لأن المضارع من الثلاثي يستوي فيه ما لم يسم فاعله مع الرباعي إلا أن الأختيار أن يقول صلي زيد: إذا لم تعده، وأصلى غيره، وإنما جاء صلاة غيره شاذًا. قرأ الأعمش {فسوف نصليه} بفتح النون فعلا للثلاثي). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/455]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر والكسائي: ويصلى سعيرا [12] مشدّدة مضمومة الياء.
وقرأ عاصم وأبو عمرو وحمزة، ويصلى.
عباس عن خارجة عن نافع ويصلى خفيفة من أصليت، وقرأ عباس عن أبان عن عاصم: مثله: ويصلى بضم الياء خفيف.
قال أبو علي: صلي زيد النّار، قال: وسيصلون سعيرا [النساء/ 10] وصلّيته النار. وحجّة يصلى*: ثم الجحيم صلوه [الحاقة/ 31]، وأصليته النار مثل: فرح وفرّحته وغرم وغرمته.
وحجة يصلى قوله سيصلى نارا [المسد/ 3]، وقوله: إلا من هو صال الجحيم [الصافّات/ 163]، وقوله: اصلوها اليوم [يس/ 64] ثم إنهم لصالوا الجحيم [المطففين/ 16] فهذا أكثر في التنزيل في سائر الكلام). [الحجة للقراء السبعة: 6/390]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ويصلى سعيرا}
قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة {ويصلى سعيرا} بفتح الياء وسكون الصّاد أي يصلى هو أي يصير إلى النا رمن صلي يصلى فهو صال وحجتهم إجماع الجميع على قوله {يصلى النّار الكبرى} و{إلّا من هو صال الجحيم} فرد ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه أولى ومعنى
[حجة القراءات: 755]
يصلى أي أنه يقاسي حرها من صليت النّار أي قاسيت حرها
وقرأ الباقون {ويصلى} بالتّشديد من قوله صليته أصليه تصلية والمعنى أن الملائكة يصلونه بحر النّار
وحجتهم {ثمّ الجحيم صلوه} وقوله {وتصلية جحيم} وروى خارجة عن نافع ويصلى بضم الياء وإسكان الصّاد من أصلاه وهو يصليه مثل عظمت الأمر وأعظمته وصليته النّار وأصليته والمعنى واحد لأنّه إذا أصلّي فقد صلي وإذا صلي فإنّما صلي وصلي). [حجة القراءات: 756]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): («1» قَوْلُهُ: {يَصْلَى} قَرَأَهُ أَبُو عَمْرٍو وَحَمْزَةُ وَعَاصِمٌ بِالْفَتْحِ فِي الْيَاءِ، وَإِسْكَانِ الصَّادِ مُخَفَّفًا، أَضَافُوا الْفِعْلَ إِلَى الدَّاخِلِ فِي النَّارِ، فَهُوَ الْفَاعِلُ، وَهُوَ مُضْمَرٌ فِي الْفِعْلِ، وَجَعَلُوا الْفِعْلَ ثُلاَثِيًّا يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ، وَهُوَ {سَعِيرًا}، وَدَلِيلَهُمْ إِجْمَاعُهُمْ عَلَى قَوْلِهِ: {سَيَصْلَى نَارًا} «الْمَسَدِ 3»، وَقَوْلِهِ: {إِلاَّ مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} «الصَّافَّاتِ 163»، وَقَوْلِهِ: {اصْلَوْهَا} «يس 64»، وَقَوْلِهِ: {ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ} «الْمُطَفِّفِينَ 16» فَكُلُّهُ أُضِيفَ
الْفِعْلُ فِيهِ إِلَى الدَّاخِلِينَ فِي النَّارِ، فَكَذَلِكَ هَذَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْيَاءِ، وَفَتْحِ الصَّادِ مُشَدَّدًا، أَضَافُوا الْفِعْلَ إِلَى الْمَفْعُولِ، فَهُوَ فِعْلٌ لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، وَالْمَفْعُولُ الَّذِي قَامَ مَقَامَ الْفَاعِلِ مُضْمَرٌ فِي الْفِعْلِ، لَكِنَّهُمْ عَدَّوُا الْفِعْلَ إِلَى
الْمَفْعُولِ بِالتَّضْعِيفِ إِلَى مَفْعُولَيْنِ: أَحَدُهُمَا قَامَ مَقَامَ الْفَاعِلِ، وَهُوَ مُضْمَرٌ فِي {يَصْلَى}، وَالثَّانِي {سَعِيرًا}). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/367]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- (وَيُصَلَّى سَعِيرًا) [آيَةُ/12] مَضْمُوَمَةَ الْيَاءِ، مَفْتُوحَةَ الصَّادِ، مُشَدَّدَةَ اللاَّمِ.
قَرَأَهَا ابْنُ كَثِيرٍ وَنَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ وَالْكِسَائِيُّ.
وَالْوَجْهُ أَنَّهُ مِنْ قَوْلِهِمْ صَلِيَ فُلانٌ النَّارَ وَصَلَّيْتُهُ أَنَا بِالتَّشْدِيدِ إِذَا جَعَلْتَهُ يَصْلَى بِهَا، فَالْفِعْلُ مِنْ صَلَيْتُهُ، وَهُوَ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، فَقَوْلُهُ (يُصَلَّى) مُضَارِعُ صُلِّيَ: فِعْلٌ بِالتَّشْدِيدِ، وَالْفِعْلُ مُتَعَدٍّ إِلَى مَفْعُولَيْنِ، إِلاَّ أَنَّ الْمَفْعُولَ الأَوَّلَ هَاهُنَا أُقِيمَ مَقَامَ الْفَاعِلِ، وَهُوَ مُضْمَرٌ فِي الْفِعْلِ، وَالْمَفْعُولُ الثَّانِي مَنْصُوبٌ، وَهُوَ قَوْلُهُ {سَعِيرًا}، وَالتَّقْدِيرُ: وَيَصْلَى هُوَ سَعِيرًا.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَيَصْلَى} بِفَتْحِ الْيَاءِ، وَإِسْكَانِ الصَّادِ، وَتَخْفِيفِ اللاَّمِ.
وَالْوَجْهُ أَنَّهُ مِنْ صَلِيَ النَّارَ إِذَا بَاشَرَهَا وَقَاسَى حَرَّهَا، وَهُوَ مُضَارِعٌ مِنْهُ، وَالتَّقْدِيرُ: يَصْلَى هُوَ، فَالْفَاعِلُ فِيهِ مُضْمَرٌ، وَالْمَفْعُولُ بِهِ قَوْلُهُ {سَعِيرًا}). [الموضح: 1354]

قوله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13)}
قوله تعالى: {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14)}
قوله تعالى: {بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس