عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 02:50 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المطففين

[ من الآية (7) إلى الآية (17) ]
{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}

قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)}
قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)}
قوله تعالى: {كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}
قوله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)}
قوله تعالى: {الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11)}
قوله تعالى: {وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)}
قوله تعالى: {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13)}
قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (كلاّ بل ران على قلوبهم).
قرأ ابن كثيرٍ ونافع وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب (كلاّ بل ران) مدغمًا مفخمًا.
وقرأ حمزة والكسائي (كلاّ بل ران) بكسر الراء، وكذلك روى الأصمعي عن أبي عمرو.
واختلف عن عاصم فروى حفص عنه " بل " وقف على اللام، ثم يبتدئ " ران " بفتح الراء، وروى الأعشى عن أبي بكر " بل رّان " مدغما بكسر الراء، مثل أبي عمرو، وروى يحيي عن أبي بكر عن عاصم " بل رّان " بكسر الراء مثل حمزة.
قال أبو منصور: من قرأ بإظهار اللام فلأن اللام من كلمة والراء من أخرى.
ومن قرأ بالإدغام فلقرب مخرج اللام من مخرج الراء، مع غلبة الراء على اللام.
[معاني القراءات وعللها: 3/130]
ومن قرأ بالإمالة في الراء فلأن الراء مكسورة ومن آثر التفحيم فلأنها لغة أهل الحجاز.
و (ران) بمعنى غطى على قلوبهم يقال: ران الذنب على قلبه يرنى رينًا، إذا غشي على قلبه والرين الطبع يركب القلب). [معاني القراءات وعللها: 3/131]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {كلا بل ران على قلوبهم} [14].
اتفقت القراء على إدغام اللام في الراء ها هنا لقرب اللام من الراء، ومثله
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/450]
الرحمن؛ لأنها لام ساكنة صادفت راء. إلا حفصًا فإنه روي عن عاصم: {بل ران} يقف على «بل» وقفة خفيفة، ليبين أن «بل» من كلمة «وران» من كلمة. ومعنى الرين اللغة-: الذنب على الذنب حتى يسود القلب. فأما الإمالة في {بل ران} فإن أهل الكوفة يميلون ذلك.
والباقون يفخمون. وقد ذكرت علة ذلك فيما سلف). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/451]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: بل ران [14] بفتح الراء مدغمة. وقال ابن عباس: سألت أبا عمرو فقرأ: كلا بل ران لا يكسر الراء شبه الإدغام وليس بالإدغام، وقال
أبو ربيعة عن قنبل عن ابن كثير مدغمة، ولا أحفظه أنا. حدّثنا الدبّاغ قال: حدّثني أبو الربيع قال: حدّثني أيوب عن عبد الملك عن أبي عمرو: بل ران قال: هي أحبّ إليّ من الأخرى، يعني: الكسر.
أبو بكر عن عاصم: بل ران مدغمة بكسر الراء.
حفص عن عاصم: بل يقف ثم يبتدئ، ران بفتح الراء يقطع، وهو في ذلك يصل.
نافع: بل ران غير مدغمة فيما حدّثني به محمد بن الفرج عن محمد بن إسحاق عن أبيه عنه وأخبرني أحمد عن خلف عن إسحاق عن نافع أنه أدغم اللام، ولفظ بالراء بين الكسر والفتح.
[الحجة للقراء السبعة: 6/385]
خارجة عن نافع: بل ران مكسورة مدغمة.
حمزة والكسائي: أدغما اللام وكسرا الراء.
قال أبو علي: فتح الراء من ران حسن. وهو فيها أكثر من إمالة الفتحة نحو الكسر، وإمالتها نحو الكسرة حسنة، وحجة ذلك أن سيبويه قال: بلغنا عن ابن أبي إسحاق أنه سمع كثير عزة يقول: صار مكان كذا، فإذا أمال فتحة المستعلى لطلب الكسرة، فإمالة الراء لطلبها أجدر، وإدغام اللام في الراء حسن في بل ران لمقاربتهما وسكون اللام، وما في الراء من التكرير وإدغام الأنقص صوتا في الأزيد حسن.
ومما يحسّن إدغام اللام في الراء أنها ساكنة، وهي أقرب الحروف إلى اللام، وأشدّها بها شبها، فأشبها المثلين.
قال سيبويه: من لم يدغم فهي لغة لأهل الحجاز وهي عربية، قال أبو عبيدة: ران على قلوبهم: غلب عليها، والخمر ترين على عقل السكران، والموت يرين على الميت فيذهب به، ومن ذلك:
أصبح فلان قد رين به، أي: ذهب به الموت، قال أبو زبيد:
ثمّ لمّا رآه رانت به الخمر وألّا ترينه باتّقاء). [الحجة للقراء السبعة: 6/386]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} 14
قرأ حمزة والكسائيّ وأبو بكر {بل ران على قلوبهم} بالإمالة وقرأ الباقون بغير الإمالة
وإنّما جاءت الإمالة لأن الألف منقلبة من ياء وترك الإمالة أحسن لأنّه ليس فيها ياء في لفظها ولا كسرة بعدها ولا قبلها
وقرأ حفص {بل ران} بإظهار اللّام عند الرّاء قال لأن {بل} من كلمة و{ران} من كلمة أخرى
وقرأ الباقون بالإدغام لقرب المخرجين). [حجة القراءات: 754]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- (بَلْ رِانَ) [آيَةُ/14] بِالإِمَالَةِ: -
قَرَأَهَا عَاصِمٌ- ياش- وَحَمْزَةُ والْكِسَائِيُّ.
وَقَرَأَ نَافِعٌ بِالإِضْجَاعِ قَلِيلاً.
وَالْوَجْهُ فِي الإمالة أَنَّهَا حَسَنَةٌ هَاهُنَا؛ لِكَوْنِ الْكَلِمَةِ فِعْلاً مِنْ بَنَاتِ الْيَاءِ؛ لأَنَّ مُضَارِعَهُ يَرِينُ، ثُمَّ إِنَّ الرَّاءَ لِمَا فِيهَا مِنَ التَّكْوِيرِ إِذَا كُسِرَتْ كَانَ أَجْلَبَ لِلإِمَالَةِ، مَعَ أَنَّ فَتْحَةَ الرَّاءِ بِمَنْزِلَةِ فَتْحَتَيْنِ، إِلاَّ أَنَّ سِيبَوِيْهِ حَكَى صِيرَ بِالإِمَالَةِ، وَالصَّادُ حَرْفٌ مُسْتَعْلٍ، فَإِذَا أُمِيلَ الْحَرْفُ الْمُسْتَعْلِي وَهُوَ مَانِعٌ عَنِ الإِمَالَةِ كَانَتِ الرَّاءُ الْمَفْتُوحَةُ أَوْلَى بِجَوَازِ الإِمَالَةِ فِيهَا.
وَقَدْ ذَكَرْنَا عِلَّةَ الإِضْجَاعِ غَيْرَ مَرَّةٍ.
[الموضح: 1349]
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {بَلْ رَانَ} بِفَتْحِ الرَّاءِ.
وَالْوَجْهُ فِي تَرْكِ الإِمَالَةِ، أَنَّهُ أَصْلٌ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي مَوَاضِعَ.
وَكُلُّ الْقُرَّاءِ أَدْغَمَ اللاَّمَ فِي الرَّاءِ غَيْرَ- ص- عَنْ عَاصِمٍ فَإِنَّهُ يَقِفُ عَلَيْهَا وِقْفَةً خَفِيفَةً ثُمَّ يَصِلُهَا وَلا يَتَنَفَّسُ فِيهَا.
وَالْوَجْهُ فِي الإِدْغَامِ أَنَّهُ حَسَنٌ؛ لأَنَّ اللاَّمَ تُقَارِبُ الرَّاءَ فِي الْمَخْرَجِ وَهِيَ سَاكِنَةٌ، وَالرَّاءُ فِيهِ تَكْرِيرٌ، فَهُوَ أَزْيَدُ صَوْتًا، وَإِدْغَامُ الأَنْقَصِ صَوْتًا فِي الأَزْيَدِ صَوْتًا يَحْسُنُ، وَقَدْ ذَكَرْنَا نَحْوَهُ.
وَأَمَّا الْوَقْفَةُ فَإِنَّهَا لِلتَّفَادِي عَنِ الإِدْغَامِ، وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: مَنْ لَمْ يُدْغِمْ فَقَدْ ذَهَبَ إِلَى لُغَةِ أَهْلِ الْحِجَازِ، وَهِيَ عَرَبِيَّةٌ جَيِّدَةٌ). [الموضح: 1350]

قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)}
قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16)}
قوله تعالى: {ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس