عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 12:10 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التكوير

[ من الآية (15) إلى الآية (29) ]
{فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآَهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)}
قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15)}
قوله تعالى: {الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16)}
قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17)}
قوله تعالى: {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18)}
قوله تعالى: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19)}
قوله تعالى: {ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20)}
قوله تعالى: {مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21)}
قوله تعالى: {وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ رَآَهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23)}
قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وما هو على الغيب بظنينٍ (24).
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي والحضرمّي (بظنينٍ) بالظاء.
وقرأ عاصم ونافع وحمزة وابن عامر " بضنينٍ " بالضاد.
قال أبو منصور: من قرأ (وما هو على الغيب بظنينٍ) فمعناه: ما هو متهم، هو الثقة فيما أداه عن اللّه.
والظّنّة: التهمة، ومن قرأ (بضنين) فمعناه: ما هو ببخيل على الغيب الذي يؤديه عن الله، وعلى تعليمه كتاب الله.
مأخوذ من: الضن، وهو: البخل.
[معاني القراءات وعللها: 3/124]
وقال الفراء: (وما هو على الغيب بظنين)، أي: بضعيف.
يقول: هو محتمل له.
قال: والعرب تقول للرجل الضعيف: هو ظنون.
قال وسمعت بعض قضاعة يقول: ربما دلك على الرأي الظنون.
يريد: الضعيف من الرجال.
وهو كما يقال: ماء شروب، وشريب.
وقرون الرجل، وقرينه نفسه، وكذلك قرينته، وقرونته). [معاني القراءات وعللها: 3/125]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (5- وقوله تعالى: {وما هو على الغيب بضنين} [24].
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي: {بظنين} بالظاء أي: بمتهم يقال: بئر ظنين: إذا كان لا يوثق بها.
قرأ الباقون: {بضنين} بالضاد أي: ببخيل أي: ليس بخيل بالوحي بما أنزل الله من القرآن فلا يكتمه أحدًا، تقول العرب: ضننت بالشيء أضن به: إذا بخلت به، وينشد:
مهلا أعاذل قد جربت من خلقي = إني أجود لأقوام وأن ضننوا
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/446]
والغيب في القرآن أشياء: فقوله: {الذين يؤمنون بالغيب} بما غاب عنهم مما أنبأهم الرسول صلى الله عليه وسلم من أمر الآخرة.
وقيل: {يؤمنون بالغيب} أي: بالله. وقيل: الغيب: القيامة. والعرب تسمي الليل غيبًا لظلمته وستره، وأنشد يصف صائد الضب:
حتى إذا الغيب واراه وقد قدرت = كف عليه وكان الليل قد قدرا
أي: كان الليل مقدارًا لنجاته. والغيب: القلب، فقيل {يؤمنون بالغيب} أي: بقلوبهم لا بألسنتهم كالمنافقين وينشد:
وبالغيب آمنا وقد كان قومنا = يصلون للأوثان قبل محمدا). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/447]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي: بظنين [التكوير/ 24] بالظاء، وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة: بضنين بالضاد.
قال أبو علي: معنى بظنين أي: بمتّهم، وهو من ظننت التي بمعنى: اتهمت، ولا يجوز أن تكون هي المتعدية إلى مفعولين، ألا ترى أنه لو كان منه لوجب أن يلزمه مفعول منصوب؟ لأن المفعول الأول كان يقوم مقام الفاعل إذا تعدّى الفعل إلى المفعول الأول، فلا
[الحجة للقراء السبعة: 6/380]
بدّ من ذكر الآخر، وفي أن لم يذكر الآخر دلالة على أنه من ظننت التي معناها: اتهمت، وعلى هذا قول عمر: أو ظنين في ولاء. وكان النبيّ صلى الله عليه يعرف بالأمين وبذلك وصفه أبو طالب في قوله:
إنّ ابن آمنة الأمين محمدا ومن قال: بضنين فهو من البخل، قالوا: ضننت أضنّ، مثل: مذلت أمذل، وهو مذل ومذيل، وطبّ يطبّ فهو طبيب، والمعنى: إنه يخبر بالغيب فيبثّه ولا يكتمه، كما يمتنع الكاهن من إعلام ذلك حتى يأخذ عليه حلوانا). [الحجة للقراء السبعة: 6/381]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وما هو على الغيب بضنين} 24
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائيّ {وما هو على الغيب بضنين} بمعنى ما هو بمتهم على الوحي أنه من الله ليس محمّد صلى الله عليه وسلم متّهمًا
وقرأ الباقون {بضنين} بالضاد أي ببخيل يقول لا يبخل محمّد صلى الله عليه آتاه الله من العلم والقرآن ولكن يرشد ويعلم ويؤدّي عن الله جلّ وعز). [حجة القراءات: 752]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): («4» قَوْلُهُ: {بِضَنِينٍ} قَرَأَهُ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَالْكِسَائِيُّ بِالظَّاءِ، عَلَى مَعْنَى «مُتَّهَمٍ»، أَيْ: لَيْسَ مُحَمَّدٌ بِمُتَّهَمٍ فِي أَنْ يَأْتِيَ مِنْ عِنْدِ نَفْسِهِ بِزِيَادَةٍ فِيمَا أُوحِيَ إِلَيْهِ، أَوْ يُنْقِصَ مِنْهُ شَيْئًا، وَدَلَّ عَلَى ذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَتَعَدَّ إِلاَّ إِلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ، قَامَ مَقَامَ الْفَاعِلِ، وَهُوَ مُضْمَرٌ فِيهِ، و«ظَنَنْتُ» إِذَا كَانَتْ
بِمَعْنَى «اتَّهَمْتُ» لَمْ تَتَعَدَّ إِلاَّ إِلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالضَّادِ عَلَى مَعْنَى «بِبَخِيلٍ»، أَيْ: لَيْسَ مُحَمَّدٌ بِبَخِيلٍ فِي بَيَانِ مَا أُوحِيَ إِلَيْهِ وَكِتْمَانِهِ، بَلْ يَبُثُّهُ وَيُبَيِّنُهُ لِلنَّاسِ، وَقَدْ رَوَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ: «بِظَنِينٍ» تَعْنِي بِالظَّاءِ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/364]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- (عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ) [آيَةُ/24] بِالظَّاءِ: -
قَرَأَهَا ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَالْكِسَائِيُّ ويَعْقُوبُ- يس-.
وَالْوَجْهُ أَنَّ الظَّنِينَ بِالظَّاءِ الْمُتَّهَمُ، وَالظِّنَّةُ: التُّهْمَةُ، يُقَالُ ظَنِنْتُهُ أَيِ اتَّهَمْتُهُ، وَهُوَ يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ، وَمِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى أَبِي مُوسَى: أَوْ ظَنِينٍ فِي وَلاءٍ أَوْ نَسَبٍ.
وَمَعْنَى الآيَةِ: مَا هُوَ عَلَى الغيب بمتهم بل هُوَ الثقة فيما يخبره عَنِ اللَّهِ تَعَالَى.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ و- ح- أن- عَنْ يَعْقُوبَ {بِضَنِينٍ} بِالضَّادِ.
وَالْوَجْهُ أَنَّ الضَّنِينَ بِالضَّادِ: الْبَخِيلُ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ يُخْبِرُ بِالْغَيْبِ، وَلا يَكْتُمُهُ
[الموضح: 1344]
كَمَا يَكْتُمُ الْكَاهِنُ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ حَتَّى يَأْخُذَ عَلَيْهِ حُلْوَانًا). [الموضح: 1345]

قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)}
قوله تعالى: {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26)}
قوله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27)}
قوله تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28)}
قوله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس