عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 04:40 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الصف

[ من الآية (5) إلى الآية (6) ]
{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5) وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6)}


قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)}
قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قرأ ابن كثير ونافع، وأبو عمرو، وأبو بكر عن عاصم ويعقوب: (من بعدي اسمه أحمد) بفتح الياء وأرسلها الباقون). [معاني القراءات وعللها: 3/68]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- وقوله تعالى: {من بعدي اسمه أحمد} [6].
قرأ حمزة والكسائي وابن عامر وحفص عن عاصم {من بعدي} بسكون الياء.
والباقون يفتحون.
وقد ذكرت علة ذلك في مواضع.
وقال الخليل بن أحمد: خمسة من الأنبياء ذو اسمين محمد وأحمد، ويعقوب وإسرائيل، وعيسى والمسيح، وذو النون ويونس، وإياس وذو الكفل. وللنبي صلى الله عليه وسلم في التنزيل وغيره أكثر من مائة اسم قد أفردت لها كتابًا،
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/363]
وذلك نحو الماحي، والحاشر، والعاقب، وبني الرحمة، ونبي الملحمة، وعبد الله، والمنادي وأحد من قوله: {إذ تصعدون ولا تلوون على أحد} أي: على محمد صلى الله عليه وسلم قال الخليل بن احمد: ليس بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أبي أحد اسمه أحمد غير أبي وسمعت أبا عمران القاضي يقول ذلك.
حدثنا أبو عبد الله الحكيمي، قال: أخبرنا ابن أبي خيثمة، قال: سمعت مصعب الزبيري يقول: أول من سمي في الإسلام عبد الملك عبد الملك ابن مروان، وأول من سمي أحمد في الإسلام أبو الخليل العروضي). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/364]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر: بعدي اسمه أحمد [6] بفتح الياء.
وقرأ عاصم في رواية حفص وابن عامر وحمزة والكسائي: من بعدي اسمه أحمد لا يحرّكون الياء.
قال أبو علي: إن حرّكت الياء قلت: من بعدي اسمه فحذفت همزة الوصل للإدراج، وإن أسكنتها قلت: من بعد اسمه فحذفت الياء لالتقاء الساكنين، أحد الساكنين الياء من بعدي والآخر: السين من اسمه لأن همزة الوصل تسقط في الإدراج، فإذا سقطت التقى الساكنان، وإذا التقيا حذفت الأوّل منهما، كما تحرّك الأوّل في نحو: اذهب اذهب.
فأما قوله: اسمه أحمد فجعله في موضع جرّ لكونها وصفا لرسول، فكما أن قوله: يأتي من قوله: يأتي من بعدي [الصفّ/ 6] في موضع جرّ، كذلك ما عطف عليه من الجملة الثانية،
[الحجة للقراء السبعة: 6/288]
ويدلك على ذلك ارتفاع المفرد الذي هو مبارك من قوله: وهذا كتاب أنزلناه مبارك [الأنعام/ 92، 155]، فأما قوله اسمه أحمد فأحمد عبارة عن الشخص، والاسم قول والقول لا يكون الشخص، وخبر المبتدأ ينبغي أن يكون المبتدأ في المعنى، فذلك على إضمار تقديره: اسمه قول أحمد، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، كما تقول: الليلة الهلال، وأنت تريد: الليلة ليلة الهلال، فتحذف الليلة، وكذلك قوله: يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة [الأعراف/ 157]، والمعنى: يجدون ذكره مكتوبا، ألا ترى أن الشخص لا يكتب، وهذا مذهب سيبويه. قال: تقول إذا نظرت في الكتاب: هذا زيد، تريد هذا ذكر زيد، واسم زيد، فلما لم يكن الشخص المشار إليه، وإنّما المشار إليه كتابه، حمله على هذا الذي ذكره بكتابه). [الحجة للقراء السبعة: 6/289]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({فلمّا جاءهم بالبيّنات قالوا هذا سحر مبين} 6
قرأ حمزة والكسائيّ (قالوا هذا ساحر مبين) بالألف وقرأ الباقون سحر وقد ذكرت الحجّة في سورة المائدة). [حجة القراءات: 707]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد تقدم ذكر {ساحر} في المائدة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/320]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ} [آية/ 6] بالألف:-
قرأها حمزة والكسائي.
والوجه أنه أراد قالوا هذا الشخص ساحرٌ مُبين، وهو الذي جاء بالبينات.
وقرأ الباقون {هَذَا سِحْرٌ} بغير ألف.
والوجه أنه أراد قالوا هذا الذي جاء به النبي سحر مبين، ودل قوله {فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} على الذي جاء به النبي، كأنه قال هذا المجيء به سحرٌ مبين). [الموضح: 1264]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس