عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 04:43 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الواقعة

[ من الآية (57) إلى الآية (74) ]
{نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ (57) أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ (58) أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59) نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ (61) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الأُولَى فَلَوْلا تَذكَّرُونَ (62) أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلا تَشْكُرُونَ (70) أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74)}

قوله تعالى: {نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ (57)}
قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ (58)}
قوله تعالى: {أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59)}
قوله تعالى: {نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60)}

قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (7- وقوله تعالى: {نحن قدرنا بينكم الموت} [60].
قرأ ابن كثير وحده: {نحن قدرنا} خفيفة.
وقرأ الباقون: {قدرنا} مشددًا، وهما لغتان قدرت وقدرت، وقد ذكرت الفرق بينهما فيما سلف). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/347]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (8- وقوله تعالى: {وما نحن بمسبوقين (60) على أن نبدل أمثالكم وننشئكم} [60].
أي: لو أردنا أن نخلق خلقًا غيركم لم يسبقنا سابقة ولا يفوتنا ذلك وننشئكم فيما لا تعلمون، أي: أردنا أن نجعل منكم القردة والخنازير، ولم يفتنا ذلك، ولا يسبقنا سابق). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/347] (م)
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: وكلّهم قرأ: نحن قدرنا [الواقعة/ 60] بالتشديد، غير ابن كثير فإنه قرأ: قدرنا* خفيفة.
قال أبو علي: قد قالوا: قدرنا* في معنى قدرنا، وقد تقدّم ذكر ذلك، ويدلّ عليه قوله:
ومفرهة عنس قدرت لساقها فخرّت كما تتايع الريح بالقفل
[الحجة للقراء السبعة: 6/261]
المعنى: قدرت ضربتي لساقها فضربتها، ومثله في المعنى:
فإن تعتذر بالمحل من ذي ضروعها على الضيف يجرح في عراقيبها نصلي ومثله قول لبيد:
مدمنا يمسح في شحم الذّرى دنس الأسؤق من عضب أفلّ). [الحجة للقراء السبعة: 6/262]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين}
قرأ ابن كثير {نحن قدرنا بينكم الموت} بالتّخفيف وقرأ الباقون بالتّشديد وهما لغتان قدرت وقدرت). [حجة القراءات: 696]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (5- قوله: {نحن قدرنا} قرأه ابن كثير بالتخفيف، وقرأ الباقون بالتشديد، وهما لغتان بمعنى التقدير وهو القضاء). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/305]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (7- {نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ} [آية/ 60] بالتخفيف:-
قرأها ابن كثير وحده.
وقرأ الباقون {قَدَّرْنَا} بتشديد الدال.
والوجه أنهما لغتان: قدر وقدر، بالتخفيف والتشديد، وهما بمعنى واحد. ودليل المخفف قول أبي ذؤيب:-
169- ومفرهة عنس قدرت لساقها
والمعنى: قدرت سيفي أو ضربتي لساقها). [الموضح: 1240]

قوله تعالى: {عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ (61)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (8- وقوله تعالى: {وما نحن بمسبوقين (60) على أن نبدل أمثالكم وننشئكم} [60]. أي: لو أردنا أن نخلق خلقًا غيركم لم يسبقنا سابقة ولا يفوتنا ذلك وننشئكم فيما لا تعلمون، أي: أردنا أن نجعل منكم القردة والخنازير، ولم يفتنا ذلك، ولا يسبقنا سابق). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/347] (م)

قوله تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الأُولَى فَلَوْلا تَذكَّرُونَ (62)}
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (8- {النَّشْاءَةَ} [آية/ 62] بفتح الشين وبالمد:-
قرأها ابن كثير وأبو عمرو.
وقرأ الباقون {النَّشْأَةَ} بسكون الشين من غير مد.
والوجه فيهما قد سبق). [الموضح: 1241]

قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ (63)}
قوله تعالى: {أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64)}
قوله تعالى: {لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (نحن قدّرنا بينكم الموت (65)
[معاني القراءات وعللها: 3/50]
قرأ ابن كثير وحده "نحن قدرنا بينكم " مخففة.
وقرأ الباقون " قدّرنا " مثقلا.
قال أبو منصور: العرب تقول: قدرت أقدر، وأقدر، أي: قدّرت.
قال الله: (فقدرنا فنعم القادرون) وقرئ " فقدّرنا).
و(القادرون): من قدر مخفف). [معاني القراءات وعللها: 3/51]

قوله تعالى: {إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (قوله جلّ وعزّ: (إنّا لمغرمون (66).
قرأ أبو بكر عن عاصم " أئنّا لمغرمون " يهمز بهمزتين.
وقرأ الباقون (إنّا لمغرمون) بألف مكسورة.
قال أبو منصور: من قرأ (أئنا) فهو استفهام.
والمغرمون: الذين قد غرموا وذهبت غلاّتهم وزروعهم.
والغرم: النّقص والخسر.
ومن قرأ (إنّا) فهو استئناف، و(إنّا): جمع أنا). [معاني القراءات وعللها: 3/51]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال عاصم في رواية أبي بكر: أإنا لمغرمون [الواقعة/ 66] استفهام بهمزتين.
حفص عن عاصم، والباقون: إنا على لفظ الخبر.
قال أبو علي: قد تقدم القول في ذلك). [الحجة للقراء السبعة: 6/262]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({إنّا لمغرمون}
[حجة القراءات: 696]
قرأ أبو بكر (أإنا لمغرمون) بهمزتين على الاستفهام وقرأ الباقون {إنّا لمغرمون} على لفظ الخبر واستئناف كلام يقول الجماعة إنّا أصبنا بالغرم). [حجة القراءات: 697]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (6- قوله: {إنا لمغرمون} قرأه أبو بكر بهمزتين محققين على الاستفهام الذي معناه الإنكار والجحود للعذاب والهلاك، الذي ينزل بهم لكفرهم، وقرأ الباقون بهمزة واحدة على لفظ الخبر، والقول مضمر في القراءتين، والمعنى: فظلتم تفكهون تقولون: إنما لمغرمون، فالتفسير تندمون على ما سلف من ذنوبكم، تقولون إنا لمعذبون، وقيل: مهلكون، وهو من قوله تعالى: {إن عذابها كان غراما} «الفرقان 65» أي: مهلكة، وقيل: دائمًا لازمًا لا يفارق من حل به، ما يلازم الغريم غريمه، وقيل: معنى «تفكهون»
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/305]
تعجبون، وقيل: تلاومون. وفي القراءة على لفظ الخبر معنى الجحود كالاستفهام، وهو الاختيار لأن الجماعة عليه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/306]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (9- {أَئِنَّا لَمُغْرَمُونَ} [آية/ 66] بهمزتين:-
قرأها عاصم ياش-.
وقرأ الباقون {إِنَّا} بالكسر، وبهمزة واحدة على الخبر.
وقد مضى الكلام في مثله). [الموضح: 1241]

قوله تعالى: {بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67)}
قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ (68)}
قوله تعالى: {أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ (69)}
قوله تعالى: {لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلا تَشْكُرُونَ (70)}
قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71)}
قوله تعالى: {أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ (72)}
قوله تعالى: {نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ (73)}
قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس