عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:34 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الطور

[ من الآية (22) إلى الآية (28) ]
{وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (22) يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لاَّ لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ (23) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ (24) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (25) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27) إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28)}


قوله تعالى: {وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (22)}
قوله تعالى: {يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لاَّ لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ (23)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقرأ ابن كثيرٍ وأبو عمرو (لا لغو فيها ولا تأثيم (23) نصبًا.
وقرأ الباقون بالرفع والتنوين). [معاني القراءات وعللها: 3/35]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: لا لغو فيها ولا تأثيم [الطور/ 23] نصبا.
وقرأ الباقون بالرفع والتنوين.
قوله فيها* من قوله: لا لغو فيها ولا تأثيم على قول أبي الحسن في موضع رفع من حيث كان خبر إنّ في موضع رفع، وفي قول سيبويه في موضع رفع بأنّه خبر مبتدأ، فهو على قول سيبويه بمنزلة:
زيد منطلق وعمرو، استغنيت عن ذكر خبر الثاني لدلالة الأوّل، ومن رفع فقال: لا لغو فيها ولا تأثيم ألا ترى أنّه لا يخلو من أن يكون
[الحجة للقراء السبعة: 6/226]
لا* كليس أو يكون لغو مرتفعا بالابتداء، فيكون فيها* في كلّ واحد من التقديرين يصحّ أن يكون خبرا عن الاسمين، فأمّا قول الشاعر:
فلا لغو ولا تأثيم فيها فلا يكون فيها خبرا عنهما، لأن العامل في الخبر هو العامل في المخبر عنه، وعاملا الاسمين مختلفان، فلا يكونان مع اختلافهما عاملين في الخبر، ومعنى ذلك: لا لغو: أنّهم لا تزول عقولهم، فإذا لم تزل عقولهم لم يلغوا، ولم يكن منهم ما يؤثم، كما يكون في الدنيا). [الحجة للقراء السبعة: 6/227]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم} 23
قرأ ابن كثير وأبو عمرو {لا لغو فيها ولا تأثيم} بالنّصب فيهما وقرأ الباقون بالرّفع
فمن رفع فعلى ضربين على الرّفع بالابتداء وفيها الخبر وعلى أن تكون لا في مذهب ليس رافعة ومن نصب فعلى النّفي والتبرئة
واعلم أن لا إذا وقعت على نكرة جعلت هي والاسم الّذي بعدها كاسم واحد وبني ذلك على الفتح وإذا كررت جاز الرّفع والنّصب وإذا لم تكرر فالوجه فيه الفتح فمن رفع فكأنّه جعله جوابا لقول القائل أفيها لغو أو تأثيم فجعله نفيا لهذا ومن نصب جعله جوابا لقوله هل من لغو فيها أو تأثيم فجوابه لا لغو فيها ولا تأثيم وقد بيّنت في سورة البقرة). [حجة القراءات: 683]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ} [آية/ 23] بالنصب فيهما من غير تنوين:-
قرأها ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب.
والوجه أن كل واحد من الاسمين بني مع لا على الفتح نحو خمسة عشر، لما أريد فيه من النفي العام، وموضع لا الأولى مع النكرة التي بنيت معها رفع بالابتداء، والخبر هو قوله {فِيهَا}، وقوله {لَا تَأْثِيمٌ} معطوف على قوله {لَا لَغْوٌ}، وهو مثله في بناء لا مع النكرة، واستغني عن ذكر خبر الثاني لدلالة خبر الأول عليه، وهو قوله {فِيهَا}، كما تقول: زيد منطلق وعمرو.
وقرأ الباقون {لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ} بالرفع فيهما والتنوين.
والوجه أنه يجوز أن يكون لا بمعنى ليس، و{لَغْوٌ} رفع بأنه اسم ليس،
[الموضح: 1213]
و{فِيهَا} خبره، {وَلَا تَأْثِيمٌ} عطف على الاسم، واكتفي عن خبر الثاني بخبر الأول.
ويجوز أن يكون {لَغْوٌ} مرفوعًا بالابتداء و{فِيهَا} خبره، {وَلَا تَأْثِيمٌ} معطوف على المبتدأ، وخبره محذوف قد اكتفي عنه بخبر الأول). [الموضح: 1214]

قوله تعالى: {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ (24)}
قوله تعالى: {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (25)}
قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26)}
قوله تعالى: {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27)}
قوله تعالى: {إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (من قبل ندعوه إنّه (28).
قرأ نافع والكسائي (ندعوه أنّه هو البرّ الرحيم) بفتح الألف.
وقرأ الباقون " ندعوه إنّه " بكسر الألف.
[معاني القراءات وعللها: 3/34]
قال أبو منصور: من قرأ (ندعوه أنه) بفتح الألف فمعناه: لأنه، أو بأنه
ومن قرأ (إنّه) فهو استئنافٌ.
وقرأ ابن جمّاز عن نافع " ندعوه إنّه " بكسر الألف). [معاني القراءات وعللها: 3/35]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ نافع والكسائي: ندعوه أنه [الطور/ 28] بفتح الألف.
وقرأ الباقون: ندعوه إنه بكسر الألف، وقال ابن جمّاز عن نافع: ندعوه إنّه كسرا من قرأ: ندعوه أنه فالمعنى لأنّه هو البر الرّحيم، أي:
فلرحمته يجيب من دعاه، فلذلك ندعوه.
ومن كسر الهمزة قطع الكلام ممّا قبله، واستأنفه). [الحجة للقراء السبعة: 6/227]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({إنّا كنّا من قبل ندعوه إنّه هو البر الرّحيم}
قرأ نافع والكسائي {إنّا كنّا من قبل ندعوه إنّه هو البر الرّحيم}
[حجة القراءات: 683]
بفتح الألف المعنى ندعوه لأنّه هو البر الرّحيم أي لرحمته يجيب من دعاه فكذلك ندعون قال أبو عبيد من نصب أراد ندعوه بأنّه أو لأنّه هو البر فيصير المعنى إنّه يدعى من أجل هذا
وقرأ الباقون {أنه} بكسر الألف قطعوا الكلام ممّا قبله واختار أبو عبيد الكسر وقال إن ربنا كذلك على كل حال). [حجة القراءات: 684]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (5- قوله: {إنه هو البر} قرأ نافع والكسائي بفتح الهمزة، على تقدير: لأنه هو البر، فـ «أن» اسم لدخول حرف الجر عليها، وقرأ الباقون بالكسر للهمزة على القطع والابتداء، و«إن» حرف للتأكيد، وفي القراءتين معنى التأكيد أن الله بر رحيم، لكن الكسر أمكن في التأكيد من الفتح؛ لأن الكسر فيه معنى الإلزام أنه بر رحيم على كل حال بالمؤمنين، والفتح فيه معنى فعل شيء
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/291]
لأجل شيء آخر، لن دعاءهم إياه كان لأنه بر رحيم بالمؤمنين، فالكسر أبين في التأكيد). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/292]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {نَدْعُوهُ إِنَّهُ} [آية/ 28] بفتح الألف:-
قرأها نافع والكسائي.
والوجه أنه على تقدير اللام، والمعنى: ندعوه لأنه هو البر الرحيم، أي فلرحمته يجيب من دعاه، فلهذا ندعوه.
وقرأ الباقون {إِنَّهُ} بكسر الألف.
والوجه أنه مقطوع مما قبله، ومستأنف، وإن بالكسر تختص الابتداء). [الموضح: 1214]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس