عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 11:39 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الدخان

[ من الآية (51) إلى الآية (59) ]
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آَمِنِينَ (55) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (56) فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (57) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (59)}


قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (7- وقوله تعالى: {في مقام أمين} [51].
قرأ نافع وابن عامر بالضم.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/309]
وقرأ الباقون بالفتح. وقد ذكرت علته في سورة (مريم) فأغني عن الإعادة ها هنا). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/310]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ نافع وابن عامر في مقام أمين [الدخان/ 51] بضمّ الميم.
[الحجة للقراء السبعة: 6/167]
وقرأ الباقون: في مقام بفتح الميم.
من فتح الميم من مقام أراد به المجلس والمشهد، كما قال: في مقعد صدق [القمر/ 55] ووصفه بالأمن، يقوّي أنّه يراد به المكان، ووصف بالأمن كما يوصف بالخوف.
وأمّا من ضمّ فإنّه يحتمل أن يريد به المكان من أقام فيكون على هذا معنى القراءتين واحدا، ويجوز أن يجعله مصدرا ويقدّر المضاف محذوفا في موضع إقامة أمين). [الحجة للقراء السبعة: 6/168]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : (قرأ نافع وابن عامر {إن المتّقين في مقام أمين} بضم الميم أي في إقامة وهي مصدر أقام يقيم إقامة ومقاما
وقرأ الباقون {في مقام} بالفتح أي في مكان ومنزل وصفه بالأمن يقوي أنه يراد به المكان). [حجة القراءات: 657]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (6- قوله: {في مقامٍ أمين} قرأه نافع وابن عامر بضم الميم، على أنه اسم المكان من «أقام» أو يكون مصدرًا على تقدير حذف مضاف، تقديره: في موضع إقامة، وقرأ الباقون بالفتح، جعلوه اسم مكان من «قام»، كأنه اسم للمجلس أو للمشهد، كما قال: {في مقعد صدق} «القمر 55» وصفته بالأمن يدل على أنه اسم مكان، لأنه المصدر لا يوصف بذلك، لأنه اسم الفعل). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/265]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (5- {فِي مُقامٍ أَمِينٍ} [آية/ 51] بضم الميم:-
قرأها نافع وابن عامر.
والوجه أنه مفعل من أقام يقيم، وهو مكان الإقامة، ويجوز أن يكون مصدرًا على تقدير حذف المضاف، ومعناه موضع مقام، أي إقامة.
وقرأ الباقون {فِي مَقَامٍ} بفتح الميم.
والوجه أنه مفعل بفتح الميم من قام يقوم، وهو مكان القيام، أو المصدر على حذف المضاف، وقد مضى مثله). [الموضح: 1165]

قوله تعالى: {فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52)}
قوله تعالى: {يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53)}
قوله تعالى: {كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة عكرمة: {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِين}.
قال أبو حاتم: وفي قراءة عبد الله بن مسعود: [وَزَوَّجْنَاهُمْ بِعيس عِين].
قال أبو الفتح: هذه الإضافة تفيد ما تفيده الصفة؛ لأن حور العين حور عين في المعنى، إلا أن لفظ الصفة أوفى من لفظ الإضافة؛ إذ كان المضاف والمضاف إليه جاريين مجرى المفرد. والصفة تأتي من الاختصاص المستفاد منها مأتى الزيادة المسهب بها، وهي مع ذلك أشد إصراحا بالمعنى من المضاف.
ألا ترى أنك إذا قلت: مررت بظريف كرام جاز أن يكون ذلك الظريف كريما، وجاز أن يكون منسوبا إليهم؛ لاتصاله بهم وإن لم يكن كريما مثلهم؟ وإذا قلت: مررت بظريف كريم فقد أثبت له مذهب الكرم البتة.
وأما قراءة عبد الله: [بِعِِيسٍ عِين] فإن العيساء: البيضاء، والأعيس: الأبيض، وكذلك فسرها أبو حاتم والفراء جميعا). [المحتسب: 2/261]

قوله تعالى: {يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آَمِنِينَ (55)}
قوله تعالى: {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (56)}
قوله تعالى: {فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (57)}
قوله تعالى: {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58)}
قوله تعالى: {فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (59)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس