عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:42 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فصلت
[ من الآية (49) إلى الآية (51) ]
{لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ (49) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (50) وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ (51)}


قوله تعالى: {لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ (49)}
قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (50)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (إلى ربّي (50).
فتح الياء نافع وأبو عمرو.
وأرسلها الباقون). [معاني القراءات وعللها: 2/354]

قوله تعالى: {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ (51)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (6- وقوله تعالى: {ونئاء بجانبه} [51]. على وزن ناع، قرأ ابن عامر وابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم - {ونئا}. على وزن {ونعا}.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/279]
وقرأ الكسائي: {ونئي} على وزن ونعي.
واختلف عن حمزة فروي عنه مثل الكسائي، وروي عنه بفتح النون، وكسر الهمزة، وقد ذكرت علة ذلك في (سبحان) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/280]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (ابن عامر: وناء بجانبه [فصّلت/ 51] مفتوحة النون
[الحجة للقراء السبعة: 6/123]
ممدودة، والهمزة بعد الألف، هذه رواية ابن ذكوان. وقال الحلواني عن هشام بن عمّار ونأى مثل أبي عمرو.
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: ونأى* في وزن نعا.
وقرأ حمزة والكسائي في رواية خلف عن سليم: ونأي مكسورة النون والهمزة وفي رواية أبي عمرو وغيره: نأي* بفتح النون، وإمالة الهمزة، وقرأ الكسائي بإمالة الهمزة والنون.
وروى اليزيدي ونأى* وزن نعا وعبد الوارث عن أبي عمرو ونأى بفتح النون وإمالة الهمزة.
عباس عن أبي عمرو ونأى* في وزن نعا.
قراءة ابن عامر: وناء مقلوب من نأى، لأنّه من نأيت، فقدّم اللّام إلى موضع العين، فصار وزنه فلع، ونأى على غير القلب. قال الشاعر:
أقول وقد ناءت بها غربة النّوى نوى خيتعور لا تشطّ ديارك وقد جاء القلب في هذا النحو قال:
وكلّ خليل راءني فهو قائل من أجلك هذا هامة اليوم أو غد
[الحجة للقراء السبعة: 6/124]
وقال آخر:
تقرّب يخبو ضوؤه وشعاعه ومصّح حتى يستراء فلا يرى وهو يستفعل من رأيت، قال:
وقد شاءنا القوم السراع فأوعبوا وأما قول حمزة في رواية خلف عن سليم: ونأى* بكسر النون والهمزة فهذا على أنّه كسر الهمزة، لأنّ الهمزة عين، كما يقال رأي* مثل شهد أو يكون أمال فتحة الراء، وأتبعها بإمالة الهمزة، وهذا الوجه أشبه بكسر النون والهمزة، إنّما أميل فتحها، فكذلك تكون الرّاء، وفي رواية أبي عمر الدوري نأى* بفتح النون وإمالة الهمزة.
وأمّا قراءة الكسائي بإمالة الهمزة والنون، فهو على أنّه أمال فتحة الراء لإمالة فتحة الهمزة، وروى اليزيدي: نأى* في وزن نعا، ورواية عبد الوارث عن أبي عمرو نأي* بفتح النون وإمالة الألف، فهذا جعله بمنزلة نعا ورئي فيمن أمال). [الحجة للقراء السبعة: 6/125]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه} 51
قرأ ابن عامر (وناء) على وزن فاع قالوا هذا من باب القلب ووزنه فلع ومثل هذا في القلب قولهم رأى وراء وقال قوم هو من ناء ينوء أي نهض كما قال سبحانه وتعالى {ما إن مفاتحه لتنوء} أي تنهض والأصل نوأ فانقلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ومددت تمكينا للهمزة
وقرأ حمزة والكسائيّ {ونأى} بكسر النّون والهمزة فكسرا الهمزة ولمجيء الياء حين أمالوا الياء ثمّ كسروا النّون لكسرة الهمزة
قرأ خلاد عن حمزة ونصير (ونئي) بفتح النّون وكسر الهمزة
[حجة القراءات: 638]
وإنّما كسروا الهمزة لمجيء الياء وتركوا النّون على حالها
وقرأ الباقون ونأى بفتح النّون والهمزة على وزن ونعا قالوا لأن الياء انقلبت ألفا فلا أصل لها في الإمالة). [حجة القراءات: 639]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (9- {وَنَأَى بِجَانِبِهِ} [آية/ 51] بالمد والهمزة بعد الألف، كناع:-
قرأها ابن عامر وحده.
والوجه أنه مقلوب نأى؛ لأن {نَأَى} وزنه فلع؛ لأنه قدم اللام فيه إلى موضع العين، وهذا كما نقول رأى وراء.
وبرواية خلف عن حمزة والدوري عن الكسائي، وبروايات عن أبي عمرو {نِأَى} بكسر النون والهمزة.
والوجه أنهم إنما كسروا الهمزة؛ لتميل الألف نحو الياء؛ من أجل أن الألف منقلبة عن الياء، فلما كسرت الهمزة كسرت النون أيضًا لكسرة الهمزة.
وروى ث- عن الكسائي بفتح النون وكسر الهمزة.
والوجه أن الهمزة إنما كسرت لتميل الألف نحو الياء، وأما النون فإنها تركت على حالها؛ لأن كسرة النون ليست بشرط في إمالة الألف.
[الموضح: 1135]
ونافع يضجعها قليلاً، وطريقته في الإضجاع مشهورة، وقد ذكرنا وجهها غير مرة.
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم ويعقوب {وَنَأَى} بفتح النون والهمزة، في وزن: نعى.
والوجه أنه هو الأصل في الكلمة.
ومعنى الكلمة: أعرض متكبرًا). [الموضح: 1136]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس