عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 08:10 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المزمل

[ الآية (20)]
{إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآَخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)}

قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآَخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {إِن رَبك يعلم أَنَّك تقوم أدنى من ثُلثي اللَّيْل وَنصفه وَثلثه} 20
قَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {وَنصفه وَثلثه} كسرا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَنصفه وَثلثه} نصبا
وروى ابْن ذكْوَان عَن ابْن عَامر (ثلثي الَّيْلِ) {وَثلثه} مُثقلًا
وروى الحلواني عَن هِشَام بن عمار عَن ابْن عَامر (ثلثي الَّيْلِ) خَفِيفَة {وَثلثه} مُثقلًا
وروى لنا مُحَمَّد بن الجهم عَن خلف عَن عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير {وَثلثه} سَاكِنة اللَّام). [السبعة في القراءات: 658]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ونصفه وثلثه) نصب مكي، كوفي، والضرير). [الغاية في القراءات العشر: 422]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (من ثلثي) [20]: ساكنة اللام: هشام إلا البلخي.
(ونصفه وثلثه) [20]: نصب: مكي، كوفي غير قاسم، والضرير لروح وزيدٍ). [المنتهى: 2/1018]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ هشام من (ثلثي الليل) بإسكان اللام، وضمها الباقون.
قرأ الكوفيون وابن كثير (ونصفه وثلثه) بالنصب فيهما.
وقرأ الباقون بالخفض، وكلهم ضموا اللام في (من ثلثه) ). [التبصرة: 370]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (هشام: {من ثلثي الليل} (20): بإسكان اللام.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 500]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن كثير: {ونصفه وثلثه} (20): بنصب الفاء والثاء.
والباقون: بخفضهما). [التيسير في القراءات السبع: 500]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (هشام: (من ثلثي اللّيل) بإسكان اللّام والباقون بضمها.
الكوفيّون وابن كثير: (ونصفه وثلثه) بنصب الفاء والثاء، والباقون بخفضهما). [تحبير التيسير: 596]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ) نصب روح، وزيد طريق الضَّرِير، والزَّعْفَرَانِيّ، ومكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير قاسم، وابْن سَعْدَانَ، وهو الاختيار نسق على أدى، الباقون جر " هو خيرٌ وأعظمُ أجرًا " رفع فيهما أبو السَّمَّال، الباقون نصب، وهو الاختيار مفعول (تَجدُوُه)). [الكامل في القراءات العشر: 653]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([20]- {مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ} ساكنة اللام: هشام.
[20]- {وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ} نصب: ابن كثير والكوفيون). [الإقناع: 2/796]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1089 وَثَا ثُلْثِهْ فَانْصِبْ وَفَا نِصْفِهِ ظُبىً = وَثُلْثَىْ سُكُونُ الضَّمِّ لَلاحَ وَجَمَّلاَ). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1089] وثا ثلثه فانصب وفا نصفه ظبى = وثلثي سكون الضم لاح وجملا
{ونصفه وثلثه}، على معنى أنك تقوم النصف والثلث، وأقل من الثلثين.
والخفض، على أنك تقوم أقل من الثلثين، وأقل من النصف وأقل من الثلث.
ويحتمل قوله في أول السورة: {قم الليل إلا قليلًا نصفه} وجهين:
أحدهما، أن يجعل نصفه بدلُا من {اليل}، و{إلا قليلًا} استثناء من النصف؛ والتقدير: قم نصف الليل إلا قليلا، أو انقص من النصف أو زد عليه.
والمعنى: التخيير بين أمور:
إما قيام النصف. وقوله: {إلا قليلًا}، مسامحة، لأن الإنسان لا يقدر على تعيين النصف فيقوم فيه.
[فتح الوصيد: 2/1293]
وإما أن يختار أحد أمرين: النقصان من النصف، وهو الثلث، أو الزيادة عليه إلى الثلثين، فهذا الوجه مطابق لقراءة النصب.
والوجه الثاني، أن يجعل {نصفه} بدلًا من قليلًا، فيكون مخيرًا بين قيام النصف بتمامه، وبين النقصان منه- وهو الثلث-، وبين الزيادة عليه، وهو الثلثان. فهذا يطابق قراءة الجر، أي: إن ربك يعلم أنك لا تقوم بما كلفت، فيقوم أدنى من الثلثين وأدنى من النصف وأدنى من الثلث.
وفي قراءة النصب، يكون المعني: ونصفه تارة، وثلثه تارة، وأقل من الثلثين تارة.
وقرأ هشام: {أدنى من ثلثي اليل} على التخفيف، كرسلنا في: (رسُلنا) ). [فتح الوصيد: 2/1294]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1089] وثا ثلثه فانصب وفا نصفه ظبا = وثلثي سكون الضم لاح وجملا
ب: (الظبا): جمع (ظبة)، وهي حد السيف.
ح: (ثا): مفعول (فانصب)، أضيف إلى (ثلثه)، وقصر ضرورة، وكذلك: (فانصفه) عطفًا عليه، والفاء في (فانصب): زائدة، (ظبًا): حال من الفاعل، أي: ذا ظبًا، أي: صاحب حجج تحميه عن القدح فيها، (ثلثي): مبتدأ، (سكون الضم): مبتدأ ثانٍ، واللام: بدل العائد، (لاح): خبر، والجملة: خبر الأول.
[كنز المعاني: 2/688]
ص: قرأ الكوفيون وابن كثير: {ونصفه وثلثه} [20] بنصب الفاء والثاء فيهما عطفًا على {أدنى}، في: {إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى} [20]، أي: وتقوم نصفه وثلثه، والباقون: بجرهما عطفًا على {ثلثي الليل} [20]، أي: أدنى من النصف والثلث.
وقرأ هشام: (من ثلثي الليل) بإسكان اللام للتخفيف، والباقون: بالضم على الأصل). [كنز المعاني: 2/689]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1089- وَثَا ثُلْثِهْ فَانْصِبْ وَفَا نِصْفِهِ "ظُـ"ـبىً،.. وَثُلْثَيْ سُكُونُ الضَّمِّ "لَـ"ـاحَ وَجَمَّلا
يجوز وثا ثلثه بإسكان اللام وصلة الهاء، ويجوز ثلثه بضم اللام وسكون الهاء؛ وكلاهما لضرورة الوزن وفي كل وجه منها إخلال بلفظ الكلمة في القرآن من جهة إسكان اللام في الأول وإسكان الهاء في الثاني؛ إلا أن الوجه الثاني أقرب؛ فإنه لفظ الوقف على هذه الكلمة فهو واصل بنية الوقف.
وأما إسكان اللام من ثلثه فلم ينقل في هذه القراءات المشهورة، وقد
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/227]
حكاه أبو عبيد، ثُم الأهوازي بعده عن ابن كثير ووجهه ظاهر كما قرأ هشام بإسكان اللام من ثلثي الليل؛ للتخفيف، فكلاهما سواء، فلو كانت هذه القراءة مما ذكر في هذه القصيدة لكان الاختيار وثا ثلثه بإسكان اللام وقصر لفظ "ثا" ضرورة، وكذا لفظ فانصفه وظبى جمع ظبة السيف وهو حده؛ أي: ذا ظبا؛ أي: صاحب حجج تحميه عن الطعن والاختيان عليه، فإن أبا عبيد قال: قراءتنا التي نختار الخفضُ كقوله سبحانه: {عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ} فكيف يقدرون على أن يعرفوا نصفه وثلثه وهم لا يحصونه، ووجه النصب في ونصفه وثلثه العطف على محل أدنى؛ أي: تقوم أقل من الثلثين وتقول نصفه وتقوم ثلثه والخفض عطف على ثلثي الليل؛ أي: وأقل من نصفه وثلثه ومجموع القراءتين محمول على اختلاف الأحوال؛ لتكرر الليالي واختلافها فمرة يقوم نصف الليل محررا ومرة أقل منه وكذلك الثلث وتارة أقل من الثلثين؛ أي: إن ربك يعلم أنكم تأتون بالواجب مرة وبدونه أخرى، لكن الثلثين ما تكملون؛ لطوله فيقع منكم الغلط فيه، وجعل الفراء والزجاج قوله: {وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ} على قراءة النصب؛ تفسيرا للأدنى المذكور وهو مشكل من جهة أن واو العطف تمنع من ذلك وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه مخيرين بين هذه التقديرات الثلاثة في قيام الليل على اختلاف مراتبها في الأجر وأقرب شيء لهذا الحكم التخيير بين خصال كفارة اليمين على تفاوت مراتبها والتخيير بين نفرى الحجج وقيل: إنما وقع التخيير بين هذه الثلاثة باعتبار تفاوت الأزمان فالنصف عند الاعتدال وما قاربه وقيام الثلثين أو الأدنى من ثلثي الليل عند
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/228]
الطول وقيام الثلث عند قصر الليل والدليل على التخيير قوله تعالى في أول السورة: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} وللعلماء في إعراب نصفه قولان مشكلان:
أحدهما: أنه بدل من الليل ويلزم منه التكرير فإن قوله: قم نصف الليل إلا قليلا هو الثلث فأي حاجة إلى قوله: {أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا} وإن كان البدل بعد الاستثناء كأنه قال قم أكثر الليل نصفه؛ أي: نصف أكثر الليل أو انقص منه كان ذلك ردا إلى تنصيف مجهول فقوله: قم ثلث الليل كان أخصر فأولى.
الوجه الثاني: أن نصف بدل من قليلا وهو مشكل من جهة استثناء النصف، وتسميته قليلا فكيف يكون نصف الشيء قليلا بالنسبة إلى الباقي وهما متساويان فإن كان الباقي كثيرا فالآخر مثله، وإن كان المستثنى قليلا فالآخر مثله فلا يستقيم في إعراب نصفه إلا أن يكون مفعول فعل مضمر دل عليه ما تقدم؛ أي: قم نصفه أو انقص أو زد.
ويكون في فائدة الآية التي قبلها وجهان:
أحدهما: أنه إرشاد إلى المرتبة العليا وهي قيام أكثر الليل ثم خير بينه وبين ما دونه تخفيفا؛ لأنه تكليف في ابتداء أمر لم يعتادوه، ومنه ما جاء في صفة عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- لما سمع قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في حقه: "نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل".
قال نافع: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلا، وهذا موافق لما دلت عليه آية أخرى في سورة "والذاريات" في صفة المؤمنين:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/229]
{كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}؛ وذلك أن الموفقين إذا أخذوا أنفسهم بقيام الليل واعتادوه صار أشهى إليهم من راحة النوم لولا حظ الطباع البشرية من ذلك القدر القليل.
الوجه الثاني: أن يكون المراد من الليل جنس الليالي لا كل ليلة بانفرادها على الصفة التي بينت في الآية الأخرى، وهذا كما يوصى بعض المسافرين؛ لخوف الحر فيقال سر الليل ثم يبين له فيقال ارحل من نصف الليل أو ثلثه أو أوله ويكون قوله تعالى: {إِلَّا قَلِيلًا} استثناء لليالي؛ لأعذار من مرض أو غلبة نوم أو نحو من ذلك). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/230]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1089 - وثا ثلثه فانصب وفا نصفه ظبى = وثلثي سكون الضّمّ لاح وجمّلا
قرأ الكوفيون وابن كثير بنصب الفاء والثاء في: وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ. وقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر بخفضهما. وقرأ هشام: مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ بسكون ضم اللام، وقرأ غيره بضمها). [الوافي في شرح الشاطبية: 374]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَالْكُوفِيُّونَ بِنَصْبِ الْفَاءِ وَالثَّاءِ وَضَمِّ الْهَاءَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِخَفْضِ الْفَاءِ وَالثَّاءِ وَكَسْرِ الْهَاءَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/393]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ " ثُلُثَيِ اللَّيْلِ " لِهِشَامٍ فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/393]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير والكوفيون {ونصفه وثلثه} [المزمل: 20] بنصب الفاء
[تقريب النشر في القراءات العشر: 729]
والثاء وضم الهاءين، والباقون بالخفض وكسر الهاءين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 730]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ثلثي الليل} [المزمل: 20] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 729]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (967- .... .... نصفه ثلثه انصبا = دهرًا كفا .... .... .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ك) ن (صحبة) نصفه ثلثه انصبا = (د) هرا (كفا) الرّجز اضمم الكسر (ع) با
يريد قوله تعالى: ونصفه وثلثه قرأه بالنصب في الفاء والثاء ابن كثير ومدلول كفا، والباقون بالخفض وكسر الهاء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 322]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو دال (دهرا) ابن كثير، و(كفا) الكوفيون ونصفه وثلثه [20]: بالنصب فيهما عطفا على أدنى [20].
والباقون بالجر عطفا على ثلثي الّيل [20] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/600]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْل" [الآية: 20] بسكون اللام هشام وضمها الباقون كما في البقرة وخرج ثلث المفرد المتفق على ضم لامه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/569]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "نِصْفَهِ، وَثُلُثِه" [الآية: 20] فابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بنصب الفاء والثاء وضم الهائين عطفا على أدنى المنصوب ظرفا بتقوم، وافقهم ابن محيصن والأعمش،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/569]
والباقون بخفض الفاء والثاء وكسر الهائين عطفا على ثلثي الليل المجرور بمن وخرج بنصفه الملاصق لثلثه نصفه أول السورة المتفق على فتحه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/570]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن ربك يعلم أنك تقوم ...}
{ثلثي} [20] قرأ هشام بإسكان اللام، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1238]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ونصف وثلثه} قرأ نافع والبصري والشامي بخفض الفاء من {نصفه} والثاء من {ثلثه} وكسر الهاء فيهما، والباقون بنصب الفاء والثاء، وضم الهاءين). [غيث النفع: 1238]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [20] ظاهر). [غيث النفع: 1238]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)}
{أَدْنَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
[معجم القراءات: 10/149]
{مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ}
- قرأ الجمهور (... ثلثي الليل) بضم اللام، وهي رواية ابن ذكوان عن ابن عامر.
- وقرأ الحسن وشيبة وأبو حيوة وابن السميفع وابن مجاهد عن قنبل والحلواني عن هشام بن عمار عن ابن عامر ونافع في رواية (ثلثي الليل) بسكون اللام.
{وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ}
- قرأ ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وابن محيصن والضرير عن روح وغيره عن يعقوب وزيد بن علي وخلف والأعمش (ونصفه وثلثه) بالنصب، عطفًا على (أدنى)، لأنه منصوب على الظرف.
- وقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر والحسن ويعقوب وشيبة واليزيدي (ونصفه وثلثه) بجرهما عطفًا على (ثلثي الليل، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
- وقرئ (ونصفه وثلثه) بالرفع فيهما.
[معجم القراءات: 10/150]
{وَثُلُثَهُ}
- قرأ الجمهور (... وثلثه) بضم اللام.
- وروى محمد بن الجهم عن خلف عن عبيد عن ابن كثير (وثلثه) بسكون اللام.
- وقرأ ابن كثير (ونصفهو وثلثهو) بوصل الهاء بواو، كذا ذكر القلانسي.
{يُقَدِّرُ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (... تحصوهو) بوصل الهاء بواو.
- وقراءة غيره (... تحصوه) بهاء مضمومة.
{فَاقْرَءُوا}
- قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين، وبالحذف.
{الْقُرْآنِ}
- تقدمت القراءة (القران) بالنقل في الآية/4.
{مَرْضَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو.
- وبالفتح بالفتح.
{مِنْهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (منهو) بوصل الهاء بواو بعدها.
- وقراءة الآخرين (منه) بهاء مضمومة.
{الصَّلَاةَ}
- قرأ بتغليظ اللام الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 10/151]
{لِأَنْفُسِكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً.
{مِنْ خَيْرٍ}
- أخفى أبو جعفر النون في الخاء.
{تَجِدُوهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (تجدوهو) بوصل الهاء بواو.
- وقراءة غيره بهاء مضمومة (تجدوه).
{عِنْدَ اللَّهِ هُوَ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب.
{هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا}
- قرأ الجمهور (هو خيرًا وأعظم أجرًا) بنصبهما، وذلك على جعل (هو) ضمير فصل.
وذهب أبو حيان إلى أنه قد يكون تأكيدًا لضمير النصب في (تجدوه).
وخيرًا: هو المفعول الثاني للفعل (تجدوه).
وأعظم: منصوب عطفًا على ما قبله.
- وقرأ أبو السمال وابن السميفع وأبو السماك الغنوي [كذا]!
(هو خير وأعظم أجرًا) برفعهما على الابتداء والخبر، والجملة مفعول ثانٍ.
قال أبو زيد: (وهو لغة بني تميم، ويرفعون ما بعد الفاصلة،
[معجم القراءات: 10/152]
يقولون: (كان زيد هو العاقل).
وعند الزجاج النصب أجود في العربية ولا يجوز في القرآن غيره.
{خَيْرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{وَاسْتَغْفِرُوا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 10/153]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس