عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 07:58 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (26) إلى الآية (30) ]

{يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30)}

قوله تعالى: {يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في رفع السِّين ونصبها من قَوْله {ولباس التَّقْوَى} 26
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة {ولباس التَّقْوَى} رفعا
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر والكسائي {ولباس التَّقْوَى} نصبا). [السبعة في القراءات: 280]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولباس التقوى) نصب مدني، وشامي، والكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 253]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (رياشًا) [26]: بألفٍ المفضل.
(ولباس) [26]: نصبٌ: مدني، دمشقي، وعلي، وأيوب). [المنتهى: 2/700]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر والكسائي (ولباس التقوى) بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 213]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، والكسائي: {ولباس التقوى} (26): بالنصب.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وابن عامر وأبو جعفر والكسائيّ: (ولباس التّقوى) بالنّصب، والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 370]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ورياشًا) بألف الحسن، وقَتَادَة، وأبان، والمفضل، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، ويو نس، والجعفي، والأصمعي عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار ليجمع جميع الأموال، الباقون بغير ألف (وَلِبَاسُ) نصب مدني غير يَعْقُوب عن نافع، وَحُمَيْد بْن مِقْسَمٍ، ودمشقي، وأيوب، والحسن، واختيار عباس، وابن صبيح، وطَلْحَة، والْأَعْمَش، والكسائي غير قاسم، وهو الاختيار لقوله: (أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا)، الباقون بالرفع). [الكامل في القراءات العشر: 551]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([26]- {وَلِبَاسُ} نصب: نافع وابن عامر والكسائي). [الإقناع: 2/646]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (683- .... .... .... .... = .... وَلِباَس الرَّفْعُ فِي حَقِّ نَهْشَلاَ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ({ولباس التقوى} بالنصب، عطف على ما قبله.وسماه لباس التقوى، لستر العورة، لأن كشفها محترم ينافي التقوى.
و{ذلك خير}، أي المذكور خيرٌ.
والمعنى، أنه لباس يواري السوأة ولباس التقوى؛ أي هو جامع بين الأمرين.
و{لباس} بالرفع، خبر مبتدأ؛ أي وهو لباس التقوى.
ويجوز أن يكون مبتدأ، و {خير}: الخبر، و {ذلك}: فصل.
ويجوز أن يكون {ذلك} صفة لـ{لباس} الذي هو المبتدأ؛ أي: ولباس التقوى المشار إليه خيرٌ.
والمعنى، أن لباس التقوى خيرٌ من اللباس المنزل كما قال:
[فتح الوصيد: 2/923]
إذا المرء لم يلبس ثيابًا من التقى = تقلب عريانًا وإن كان كاسيًا
وقد مضى تفسير (في حق نهشلا)، في النساء). [فتح الوصيد: 2/924]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([682] مع الزخرف اعكس تخرجون بفتحةٍ = وضم وأولى الروم شافيه مثلا
[683] بخلفٍ مضى في الروم لا يخرجون في = رضًى ولباس الرفع في حق نهشلا
ب: (نهشل): اسم قبيلة، ويقال: (نهشل الرجل): إذا أسن واضطرب.
ح: (تخرجون): مبتدأ، (بفتحةٍ وضم): خبره، (مع الزخرف): حال، (اعكس): جملة استئنافية لبيان قراءة الباقين، و (أولى): عطف على (الزخرف)، و (مضى): صفة (خلفٍ)، والميم رمز ابن ذكوان، (لا يخرجون في رضًى): مبتدأ وخبر، و(لباس): مبتدأ، (الرفع): مبتدأ ثانٍ، (في حق نهشلا): خبره، والعائد محذوف، أي: الرفع فيه.
ص: يعني: {ومنها تخرجون} هنا [25]، و{كذلك تخرجون} في الزخرف [11]، والحرف الأول في الروم وهو: {وكذلك تخرجون، ومن آياته} [19-20]، دون الثاني: {إذا أنتم تخرجون، وله من في السماوات والأرض} [25-26]، قرأ الثلاثة حمزة والكسائي وابن ذكوان بخلافٍ عنه في الروم بفتحة التاء وضم الراء على بناء
[كنز المعاني: 2/241]
الفاعل، والباقون: بضم التاء وفتح الراء على بناء المفعول، ويفهم ذلك من قوله: (اعكس)، أي: اجعل مكان ضم التاء فتحًا، ومكان فتح الراء ضمًا.
ثم قال: {لا يخرجون}، أي: في سورة الجاثية: {فاليوم لا يخرجون منها} [35] دون الحشر: {لئن أخرجوا لا يخرجون} [12] قرأ حمزة والكسائي بفتح وضم، كما في {تخرجون} [25]، والباقون بالعكس.
ورفع {ولباسُ التقوى} [26] حمزة وأبو عمرو وابن كثير وعاصم على أنه مبتدأ، و{ذلك خيرٌ}: خبره، والباقون: بالنصب عطفًا على قوله: {وريشًا}). [كنز المعاني: 2/242] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {وَلِبَاسُ التَّقْوَى} بالنصب فعطف على ما قبله، قال أبو علي: ومن رفع قطع اللباس من
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/165]
الأول واستأنف به فجعله مبتدأ، وقوله: ذلك صفة أو بدل أو عطف بيان، ومن قال: إن ذلك لغو يعني: فصلا لم يكن على قوله: دلالة؛ لأنه يجوز أن يكون على حد ما ذكرنا وخير خبر اللباس، والمعنى لباس التقوى خير لصاحبه إذا أخذ به، وأقرب له إلى الله تعالى مما خلق له من اللباس والرياش الذي يتجمل به، وأضي اللباس إلى التقوى كما أضيف إلى الجوع والخوف في قوله تعالى: {فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ}.
وقال غير أبي علي: ولباس بالرفع خبر مبتدأ؛ أي: وهو لباس التقوى فيكون وهو ضمير اللباس المواري للسوأة سماه لباس التقوى؛ لستره العورة؛ لأن كشفها محرم ينافي التقوى وإليه الإشارة بقوله: {ذَلِكَ خَيْرٌ}؛ أي: خير في نفس الأمر؛ أي: خير من الريش المتجمل به والذي يظهر من قراءة النصب أنه استعار التقوى لباسا كما استعار للجوع والخوف مجازًا ثم أشار إليه بقوله: "ذلك خير"؛ أي: مما تقدم أو المجوع خير في نفسه أو خير من عدمه كما قال سبحانه في موضع آخر: {ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ}.
وإذا دلتنا قراءة النصب على أن لباس التقوى غير اللباس المواري للسوأة فالأولى جعل قراءة الرفع كذلك، فيكون مبتدأ وذلك إشارة إليه للعلم به والحث عليه من الشارع في عدة مواضع وما أحسن قول الشاعر:
إذا المرء لم يلبس ثيابا من التقى،.. تقلب عريانا وإن كان كاسيا
وإعراب قول الشاطبي: ولباس الرفع كما سبق في قوله: والميتة الخف خولا في آل عمران وقد سبق تفسير قوله: في حق نهشلا في سورة النساء؛ أي: يتسلى بذلك المنقول من الضعفاء العاجزين عن لباس الزينة في الدنيا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/166]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (683 - .... .... .... .... .... = .... ولباس الرّفع في حقّ نهشلا
....
وقوله: (ولباس الرفع في حق نهشلا) معناه: أن حمزة
وابن كثير وأبا عمرو وعاصما قرءوا برفع السين في قوله تعالى: وَلِباسُ التَّقْوى فتكون قراءة نافع وابن عامر والكسائي بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 271]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلِبَاسُ التَّقْوَى فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَالْكِسَائِيُّ بِنَصْبِ السِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/268]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ يُوَارِي فِي بَابِ الْإِمَالَةِ لِأَبِي عُثْمَانَ الضَّرِيرِ عَنِ الدُّورِيِّ عَنِ الْكِسَائِيِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/268]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى سَوْآتِكُمْ لِلْأَزْرَقِ عَنْ وَرْشٍ فِي بَابِ الْمَدِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/268]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر والكسائي {ولباس التقوى} [26] بنصب السين، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 519]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (630- .... .... .... .... = .... لباس الرّفع نل حقًّا فتى). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (لباس) يعني قوله تعالى «ولباس التقوى» بالرفع عاصم وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وحمزة وخلف، والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 232]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
فافتح وضمّ الرّا (شفا) ظلّ ملا = وزخرف (م) نّ (شفا) وأوّلا
روم (شفا) (م) ن خلفه الجاثية = (شفا) لباس الرّفع (ن) لـ (حقّا) (فتى)
ش: أي: قرأ مدلول (شفا) حمزة والكسائي، وخلف، وميم (ملا) ابن ذكوان، وظاء (ظل) يعقوب:
ومنها تخرجون يا بني آدم هنا [الآيتان: 25، 26] بفتح التاء، و(ضم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/326]
الراء)، وكذلك [قرأ] ذو ميم (من) و[ذو] (شفا) في بلدة ميتا كذلك تخرجون بالزخرف [الآية: 11]، وكذلك مدلول (شفا) في تخرجون ومن آياته أول الروم [الآية: 19، 20].
واختلف فيه عن ذي ميم «من» ابن ذكوان:
فروى الطبري والفارسي، عن النقاش، عن الأخفش، عنه كذلك.
وكذا روى هبة الله عن الأخفش.
وبذلك قرأ الداني على الفارسي عن النقاش كما ذكره في «المفردات».
ولم يصرح به في «التيسير» هكذا، ولا ينبغي أن يؤخذ من «التيسير» بسواه.
وروى عن ابن ذكوان سائر الرواة من سائر الطرق حرف الروم بضم التاء وفتح الراء.
وبذلك انفرد عنه زيد من طريق الصوري في الزخرف.
وكذلك قرأ مدلول (شفا) [في] فاليوم لا يخرجون منها بالجاثية [الآية: 35]، والباقون في الكل بالضم والفتح.
تنبيه:
إذا أنتم تخرجون ثانية الروم [الآية: 25] لا خلاف فيه من هذه الطرق: ولا يخرجون معهم [الحشر: 12] [كذلك، وخرجا كذلك بالحصر].
وجه الفتح: بناء الفعل للفاعل على حد: إذا أنتم تخرجون.
ووجه الضم: بناؤه للمفعول، وإسناده في الأصل إلى الله- تعالى- على حد:
ويخرجكم إخراجا [نوح: 18]، ويجيء فعل مطاوع أفعل.
ومن فرق جمع.
وقرأ ذو نون (نل) عاصم، و(حق) البصريان، وابن كثير، و(فتى) حمزة، وخلف: ولباس التّقوى [الأعراف: 26]- برفع السين، والباقون بنصبها؛ عطفا على الأول،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/327]
وأنزلنا لباس التقوى- تجوزا - عن الطاعة؛ ك لباس الجوع والخوف [النحل: 112].
المعنى: أنزلنا مطرا، أنبت لباسا، يستر عورتكم، وريشا يحسنكم، وهو الملبوس الجميل.
ووجه (الرفع): قال أبو علي: مبتدأ، وذلك صفته، أو بدل، أو عطف [بيان]، وضعف فصله حملا للإشارة على الضمير وخير خبره، أو ذلك خير اسمية خبر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/328] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "رياشا" بفتح الياء وألف بعدها جمع ريش كشعب وشعاب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/46]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يواري" الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير، وفتحها من طريق جعفر كالباقين، فيقرأ له بالوجهين كموضعي المائدة كما تقدم، ولذا أطلق في الطيبة فقال: تمار مع أوار مع يوار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/46]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلِبَاسُ التَّقْوَى" [الآية: 26] فنافع وابن عامر والكسائي وكذا أبو جعفر بنصب السين عطفا على لباسا، وافقهم الحسن والشنبوذي والباقون بالرفع، إما مبتدأ وذلك ثان وخير خبر الثاني وهو وخبره خبر الأول والرابط اسم الإشارة
[إتحاف فضلاء البشر: 2/46]
وإما خبر محذوف أي: وهو أو ستر العورة لباس التقوى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على "يا بني آدم" بالتخفيف مع عدم السكت وبالسكت على الياء، وبالنقل وبالإدغام فهي أربعة وهو متوسط بغيره المنفصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سوءاتهما} الثلاثة و{سوءاتكم} [26] لا خلاف بينهم أن همزه يجري فيه لورش الثلاثة، على أصله، واختلفوا في حرف اللين منه، وهو الواو:
فمنهم من قرأه بالقصر كـــ{موئلا} [الكهف] و{الموءودة} [التكوير: 8] وهذا مذهب الجمهور، كالمهدوي وابن شريح ومكي ومنهم من قرأه بالتمكين، كالداني.
ففهم بعضهم منه أن المد الطويل والتوسط على الأصل في الواو إذا سكنت وانفتح ما قبلها ولقيت الهمزة، نحو {سوءة} [المائدة: 31] فجعل في الواو ثلاثة الهمزة، وقال: إذا ضربت ثلاثة الواو في ثلاثة الهمزة صارت تسعة أوجه، وهو ظاهر كلام الشاطبي، وجرى عليه جمع من شراحه، كالجعبري.
[غيث النفع: 614]
والصواب أنه لا يجوز منها إلا أربعة فقط، وهي قصر الواو، مع الثلاثة في الهمزة، والرابع التوسط فيهما، لأن كل من له في حرف اللين الإشباع يستثنى (سوءات) وكل من وسطه مذهبه في باب {ءامنوا} [البقرة: 9] التوسط، وقد نظمها المحقق فقال:
وسوءات قصر الواو والهمز ثلثن = ووسطهما فالكل أربعة فادر
وأتى بـــ (سوءات) بلا ضمير ليشمل ما أضيف إلى المثنى، كالثلاثة، والمجموع كـــ {سوءاتكم}.
ولا وقف على {سوءاتهما} الثاني، ولا على {سوءاتكم} والوقف على {سوءاتهما} الأول كاف، وقيل لا يوقف عليه وعلى الثالث كاف.
فإن وقف عليها ففيها لحمزة وجهان، الأول: النقل على القياس، الثاني: الإدغام، كما ذهب إليه بعضهم، إجراءً للأصلي مجرى الزائد.
وزاد الحافظ أبو العلاء وغيره وجهًا ثالثًا، وهو التسهيل، وهو ضعيف، ولم يقرأ به). [غيث النفع: 615] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا بني ءادم قد أنزلنا} [26] إلى {خير} والوقف عليه كاف، فيها لورش على ما يقتضيه الضرب ثمانية عشر وجهًا، ثلاثة مد البدل، مضروبة في ثلاثة الواو على زعمهم، تسعة، مضروبة في وجهي {التقوى} وكذلك يقرأ المتساهلون.
والصحيح المحرر منها خمسة ومن ادعى فليبين طريقًا نقرأ بما ذكره، وإلا فلا التفات إليه -:
الأول: قصر مد البدل مع قصر حرف اللين مع فتح {التقوى}.
الثاني: توسط مد البدل مع توسط حرف اللين مع تقليل {التقوى}.
الثالث: مثله إلا أنك تقصر حرف اللين.
الرابع: تطويل مد البدل مع قصر حرف اللين وفتح {التقوى}.
الخامس: مثله إلا أنه مع تقليل {التقوى} ). [غيث النفع: 616]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولباس} قرأ نافع والشامي وعلى بنصب سين {لباس} والباقون بالرفع). [غيث النفع: 617]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يذكرون} لا يخففه أحد، لأنه بالياء، والذي وقع فيه الخلاف إنما هو ما كان مبدوءًا بالتاء الفوقية). [غيث النفع: 617]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26)}
{يَا بَنِي آَدَمَ}
- قراءة حمزة في الوقف كما يلي:
1- بالتخفيف مع عدم السكت.
2- بالتخفيف مع السكت على الياء.
3- بالنقل (يا بني آدم).
4- بالإدغام (يا بنيادم). كذا صورة القراءة.
{يُوَارِي}
- أماله الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير.
- وفتحه من طريق جعفر بن محمد كبقية القراء، وعلى ذلك فالمروي عن الكسائي وجهان.
{سَوْآَتِكُمْ}
- قرأ مجاهد والحسن (سوءتكم) مفردًا.
- وقرأ الزهري والحسن (سواتهما) بكسر التاء، كذا مع أن اللفظ على الجمع!! ولعله غير الصواب.
[معجم القراءات: 3/25]
- وعن الحسن (سوتهما) بفتح التاء، كذا مع أن اللفظ هنا على الجمع!!
- وقراءة الجماعة (سواءتكم) بالجمع.
{وَرِيشًا}
- قرأ عثمان وابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة والسدي وعاصم في رواية المفضل الضبي، وأبان وأبو زيد وعلي بن الحسين وابنه زيد وأبو رجاء وزر بن حبيش والسلمي وأبو عمرو في رواية الحسين ابن علي الجعفي يونس والأصمعي عن أبي عمرو، وهي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم (رياشًا) بفتح الياء وألف بعدها، جمع: ريش، مثل: شعب وشعاب.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر ونافع وابن كثير وحفص وأبو بكر عن عاصم، حمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (ريشًا) من غير ألف، جمع ريش.
قال الأخفش: (وبها نقرأ، وكل حسن، ومعناه واحد).
والصواب من القراءة عند الطبري بغير ألف لإجماع الحجة من القراء عليها.
- وقرأ أبي بن كعب (.. سوءاتكم وزينة..) بدلًا من (ريشًا).
[معجم القراءات: 3/26]
{وَلِبَاسُ التَّقْوَى}
- قرأ نافع وابن عامر والكسائي وأبو جعفر وشيبة والحسن والشنبوذي (ولباس..) بالنصب عطفًا على المنصوب قلبه في قوله تعالى: (لباسًا يواري سوآتكم وريشًا)، ورجح الطبري هذه القراءة.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة وعاصم والأعمش ويعقوب (ولباس..) بالرفع.
قيل: على إضمار مبتدأ محذوف، أي: وهو لباس التقوى، أو ستر العورة لباس التقوى.
وقيل: هو مبتدأ، وذلك: مبتدأ ثانٍ، وخير: خبر عن الثاني، والثاني وخبره خبر عن (لباس).
{وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ}
- قرأ عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب والأعمش وهارون (ولباس التقوى خير) بحذف (ذلك).
ويكون (لباس) مبتدأً، وخير: خبر عنه، قال القرطبي بعد نقل القراءة عن الأعمش (وهو خلاف المصحف).
[معجم القراءات: 3/27]
- وقرأ عبد الله بن مسعود (ولباس التقوى خير لكم) بحذف (ذلك)، وزيادة (لكم) على الآية، كذا ذكر ابن خالويه.
- وذكروا أنه في مصحفه (ولباس التقوى خير، ذلكم).
وقرأ سكن النحوي: (ولبوس التقوى) بالواو مرفوعة السين.
- وفي حرف أبي (سوءاتكم وزينة ولبس التقوى).
{التَّقْوَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو والأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/28]

قوله تعالى: {يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يراكم" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27)}
{يَا بَنِي آَدَمَ}
- تقدم في الآية السابقة وقف حمزة.
{لَا يَفْتِنَنَّكُمُ}
- قرأ يحيى بن وثاب وإبراهيم النخعي (لا يفتننكم) بضم الياء من (أفتن) بمعنى حمله على الفتنة.
[معجم القراءات: 3/28]
- وقرأ زيد بن علي (لا يفتنكم) بغير نون التوكيد.
- وقراءة الجماعة (لا يفتننكم) بفتح الياء وتشديد النون.
{يَنْزِعُ عَنْهُمَا}
- إدغام العين في العين عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف.
{يَرَاكُمْ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ}
- قرئ (إنه يراكم وقبيله) بغير (هو).
- وقراءة الجماعة (إنه يراكم هو وقبيله).
{هُوَ وَقَبِيلُهُ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام الواو في الواو.
{وَقَبِيلُهُ}
- قراءة الجماعة (.. وقبيله) بالرفع عطفًا على الضمير المستكن في (يراكم)، أو هو مبتدأ محذوف الخبر، أو هو معطوف على موضع اسم (إن) على مذهب من يجيز ذلك.
- وقرأ اليزيدي (... وقبيله) بالنصب عطفًا على اسم (إن) إن كان الضمير يعود على الشيطان، وقيل: مفعول معه، أي مع قبيله.
[معجم القراءات: 3/29]
قال الزمخشري: (وفيه وجهان: أن يعطفه على اسم إن، وأن تكون الواو بمعنى (مع)، وإذا عطفه على اسم (إن) وهو الضمير في (إنه) كان راجعًا إلى إبليس).
{مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ}
- قرئ شاذًا (... لا ترونه).
قال أبو حيان: (بإفراد الضمير، فيحتمل أن يكون عائدًا على الشيطان وقبيله إجراء له مجرى اسم الإشارة...، ويحتمل أن يكون الضمير عائدًا على الشيطان وحده لكونه رأسهم وهم له تبع، وهو المفرد بالنهي أولًا).
- وفي مختصر ابن خالويه: (.. لا يرونه، في إحدى القراءتين) كذا بالياء.
وعلق المحقق على هذه القراءة بقوله: (يرونه: لعل الصواب: ترونه).
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/88 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/30]

قوله تعالى: {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" الثانية من "بالفحشاء أتقولون" ياء مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالفحشآء أتقولون} [28] قرأ الحرميان وبصري بإبدال همزة {أتقولون} ياء والباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 617]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تعلمون} تام وقيل كاف فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على الأصح، وعند بعض {تخرجون} قبله، وعند بعض {مهتدون} بعده، وقيل { المسرفين} ). [غيث النفع: 617]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28)}
{لَا يَأْمُرُ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأصبهاني والأزرق وورش ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (لا يامر) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا..
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمزة (لا يأمر).
{بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي ورويس بإبدال الهمزة الثانية ياءً خالصة في الوصل، وصورة هذه
[معجم القراءات: 3/30]
القراءة: (بالفحشاء يتقولون).
- والباقون على تحقيق الهمزتين.
وإذا وقف حمزة وهشام على (الفحشاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر، وسهلاها مع المد والقصر.
- وحمزة في هذين الوجهين أطول مدًّا من هشام). [معجم القراءات: 3/31]

قوله تعالى: {قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29)}
{أَمَرَ رَبِّي}
- أدغم الراء في الراء أبو عمرو ويعقوب.
- وروي عنهما الاختلاس أيضًا.
{وَادْعُوهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (وادعوهو ...) بوصل الهاء بواو.
{بَدَأَكُمْ}
- قرأ الزهري (بداكم) بغير همزة، وذلك على إبدال الهمزة ألفًا). [معجم القراءات: 3/31]

قوله تعالى: {فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ) بفتح الهمزة اختيار عباس، الباقون بكسرها، وهو الاختيار للاستئناف). [الكامل في القراءات العشر: 551]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم الهاء "من عليهم الضلالة" حمزة ويعقوب في الحالين وضمها معهما وصلا والكسائي وخلف، أما الميم فكسرها وصلا أبو عمرو وضمها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" سين "يحسبون" ابن عامر عامر وحمزة وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل أمر ربي بالقسط}
{عليهم الضلالة} [30] لا يخفى). [غيث النفع: 619]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويحسبون} قرأ الحرميان والبصري وعلي بكسر السين، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 619]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30)}
{تَعُودُونَ (29) - فَرِيقًا (30)}
- قرأ أبي بن كعب (تعودون/ فريقين فريقًا هدى وفريقًا ...)، وعلى هذه القراءة يكون الوقف على (تعودون) غير حسن.
[معجم القراءات: 3/31]
- وقراءة الجماعة (تعودون/ فريقًا هدى وفريقًا..).
{هَدَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ}
- ذكر الفراء قراءة أبي (عليه الضلالة) بالهاء وحدها على الإفراد.
- وقراءة الجماعة على الجمع (عليهم الضلالة)، وذكر هذا الفراء عن أبي أيضًا.
{عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ}
- قراءة حمزة ويعقوب بضم الهاء في الوقف والوصل، وأما مع الوصل فتضم الميم أيضًا: (عليهم الضلالة)، وأما مع الوقف فبضم الهاء وسكون الميم (عليهم).
- وقرأ الكسائي وخلف (عليهم الضلالة) بضم الهاء والميم في الوصل.
- وقرأ أبو عمرو بكسر الهاء والميم في الوصل (عليهم الضلالة).
- وقراءة الباقين بكسر الهاء وضم الميم في الوصل (عليهم الضلالة)، وبكسر الهاء وسكون الميم في الوقف (عليهم).
{الضَّلَالَةُ}
- قراءة الكسائي في الوقف بإمالة اللام.
{إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا}
- قراءة الجماعة (إنهم اتخذوا) بكسر الهمزة، وهو على التعليل لقوله: حق عليهم الضلالة..، أو الإخبار.
- وقرأ العباس بن الفضل وسهل بن شعيب وعيسى بن عمر (أنهم
[معجم القراءات: 3/32]
اتخذوا) بفتح الهمزة، أي: لأنهم، وهو تعليل أيضًا لـ: (حق عليهم الضلالة).
قال الزجاج: (ولو قرئت: (أنهم اتخذوا الشياطين) لكانت تجوز، ولكن الإجماع على الكسر). قلت: عنى إجماع السبعة.
{وَيَحْسَبُونَ}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر والحسن والمطوعي (يحسبون) بفتح السين وهي لغة تميم.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمر ونافع والكسائي ويعقوب (يحسبون) بكسرها، وهو لغة الحجاز). [معجم القراءات: 3/33]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس