عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19 ربيع الثاني 1434هـ/1-03-2013م, 09:03 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي التفسير اللغوي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا (31)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله:
{وندخلكم مّدخلاً كريماً...} ومدخلا، وكذلك: {أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق} وإدخال صدق.
ومن قال: مدخلا ومخرجا ومنزلا، فكأنه بناه على: أدخلني دخول صدق وأخرجني خروج صدق.
وقد يكون إذا كان مفتوحا أن يراد به المنزل بعينه؛ كما قال: {ربّ أنزلني منزلا مباركا}، ولو فتحت الميم كانت كالدار والبيت، وربما فتحت العرب الميم منه، ولا يقال في الفعل منه إلا أفعلت، من ذلك قوله:
* بمصبح الحمد وحيث يمسي *
وقال الآخر:
الحمد لله ممسانا ومصبحنا * بالخير صبّحنا ربي ومسّانا
وأنشدني المفضّل.
وأعددت للحرب وثّابة * جواد المحثّة والمرود
فهذا مما لا يبني على فعلت، وإنما يبنى على أرودت، فلمّا ظهرت الواو في المرود ظهرت في المرود كما قالوا: مصبح وبناؤه أصبحت لا غير). [معاني القرآن: 1/263-264]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت:215هـ): (
{إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفّر عنكم سيّئاتكم وندخلكم مّدخلاً كريماً}
قال:
{ويدخلكم مّدخلاً كريماً} لأنها من "أدخل" "يدخل": والموضع من هذا مضموم الميم لأنه مشبه ببنات الأربعة "دحرج" ونحوها، ألا ترى أنك تقول: "هذا مدحرجنا" فالميم إذا جاوز الفعل الثلاثة مضمومة.
قال أميّة بن أبي الصلت:
الحمد للّه ممسانا ومصبحنا = بالخير صبّحنا ربّي ومسّانا
لأنه من "أمسى" و"أصبح".

وقال: {رّبّ أدخلني مدخل صدقٍ وأخرجني مخرج صدقٍ} وتكون الميم مفتوحة إن شئت إذا جعلته من "دخل" و"خرج".
وقال: {إنّ المتّقين في مقامٍ أمينٍ} إذا جعلته من "قام" "يقوم"، فإن جعلته من "أقام" "يقيم" قلت: "مقامٍ أمين"). [معاني القرآن: 1/199]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ({إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفّر عنكم سيّئاتكم} يعني: الصغائر من الذنوب.

{وندخلكم مدخلًا كريماً} أي: شريفا). [تفسير غريب القرآن: 125]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): (الكريم: الشريف الفاضل...، وقال: {وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} أي: شريفا). [تأويل مشكل القرآن: 494]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله جلّ وعزّ:
{إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفّر عنكم سيّئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}
{تجتنبوا} تتركوا نهائيا.

والكبائر حقيقتها: أنها كل ما وعد اللّه عليه النار نحو القتل والزنا والسّرقة وأكل مال اليتيم.
ويروى عن ابن عباس: الكبائر إلى أن تكون سبعين أقرب منها إلى أن تكون سبعا.

قال بعضهم: الكبائر من أول سورة النساء إلى رأس الثلاثين.
والكبائر: ما كبر وعظم من الذنوب.
وقوله - عزّ وجلّ -
{وندخلكم مدخلا كريما}
الاسم على أدخلت، ومن قال: " مدخلا " بفتح الميم، فهو مبني على دخل مدخلا، يعني به ههنا الجنة). [معاني القرآن: 2/45]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله جل وعز:
{إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه} قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: الكبائر الشرك بالله والسحر وقذف المحصنة وأكل الربا وأكل مال اليتيم والفرار من الزحف وعقوق الوالدين.
وقال عبد الله بن مسعود:
الكبائر الشرك بالله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله وأمن مكر الله.

وقال طاووس: قيل لابن عباس الكبائر سبع قال: هي إلى السبعين أقرب.
وحقيقة الكبيرة في اللغة: أنها ما كبر وعظم مما وعد الله جل وعز عليه النار أو أمر بعقوبة فيه فما كان على غير هذين جاز أن يكون كبيرة وأن يكون صغيرة). [معاني القرآن: 2/71-72]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (ثم قال تعالى: {نكفر عنكم سيئاتكم} قال أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يصيبه هم أو نصب إلا كفر عنه به)).). [معاني القرآن: 2/73]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (ثم قال جل وعز:
{وندخلكم مدخلا كريما} قيل يعني به: الجنة والله أعلم). [معاني القرآن: 2/73]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): (
{نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} أي: الصغائر.

{مُّدْخَلاً كَرِيمًا} أي: شريفاً حسناً، وهو الجنة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 60]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({مُّدْخَلاً كَرِيماً}: شريفاً). [العمدة في غريب القرآن: 109]


تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (32)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله:
{ولا تتمنّوا ما فضّل اللّه به بعضكم على بعضٍ...}
ليس هذا بنهي محرّم؛ إنما هو من الله أدب، وإنما قالت أم سلمة وغيرها: ليتنا كنا رجالا فجاهدنا وغزونا وكان لنا مثل أجر الرجال، فأنزل الله تبارك وتعالى: {ولا تتمنّوا ما فضّل اللّه} وقد جاء: لا يتمنين أحدكم مال أخيه، ولكن ليقل: اللهمّ ارزقني، اللهمّ أعطني).
[معاني القرآن: 1/264-265]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت:215هـ): (
{ولا تتمنّوا ما فضّل اللّه به بعضكم على بعضٍ لّلرّجال نصيبٌ مّمّا اكتسبوا وللنّساء نصيبٌ مّمّا اكتسبن واسألوا اللّه من فضله إنّ اللّه كان بكلّ شيءٍ عليماً}
قال:
{ولا تتمنّوا} إن شئت أدغمت التاء الأولى في الآخرة، فإن قيل كيف يجوز إدغامها، وأنت إذا أدغمتها سكنت وقبلها الألف الساكنة التي في "لا" فتجمع ما بين ساكنين؟

قلت: "إن هذه الألف حرف لين"، وقد يدغم بعد مثلها في الاتصال وفي غيره نحو "يضرباني" [و] {فلا تّناجوا بالإثم والعدوان} وتدغم أيضاً.
ومثله {قل أتحاجّونّا في اللّه} أدغمت وقبلها واو ساكنة، وإن شئت لم تدغم هذا كله.
وقد قرأ بعض القراء {فبم تبشّرون} أراد {تبشّرونني} فأذهب أحد النونين استثقالا لاجتماعهما، كما قال: "ما أحسست منهم أحدا" فألقوا إحدى السينين استثقالا، فهذا أجدر أن يستثقل لأنّهما جميعا متحركان. قال الشاعر:
تراه كالثّغام يعلّ مسكاً = يسوء الفاليات إذا فليني
فحذف النون الآخرة لأنها النون التي تزاد ليترك ما قبلها على حاله وليست باسم، فأما الأولى: فلا يجوز طرحها فإنها الاسم المضمر وقال أبو حية النميري:

أبالموت الذي لا بدّ أنّي = ملاقٍ - لا أباك - تخوّفيني
فحذف النون.
ولو قرئت {فبم تبشّرونّ} بتثقيل النون كان جيدا ولم اسمعه، كأن النون أدغمت وحذفت الياء كما تحذف من رؤوس الآي نحو {بل لّمّا يذوقوا عذاب} يريد "عذابي".
وأما قوله: {فظلتم تفكّهون} فإنها إنما كسر أولها لأنه يقول: "ظللت" فلما ذهب أحد الحرفين استثقالا حولت حركته على الظاء. قال أوس بن مغراء:
مسنا السّماء فنلناها وطالهم = حتّى رأوا أحداً يهوي وثهلانا
لأنها من "مسست".

وقال بعضهم: {فظلتم} ترك الظاء على فتحتها وحذف احد اللامين، ومن قال هذا قال "مسنا السماء". وهذا الحذف ليس بمطرد، وإنما حذف من هذه الحروف التي ذكرت لك خاصة ولا يحذف إلا في موضع لا تحرك فيه لام الفعل، فأما الموضع الذي تحرك فيه لام الفعل فلا حذف فيه). [معاني القرآن: 1/200-201]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ({ولا تتمنّوا ما فضّل اللّه به بعضكم} على بعضٍ، أي: لا يتمني النساء ما فضل به الرجال عليهن.

{للرّجال نصيبٌ ممّا اكتسبوا} أي: نصيب من الثواب فيما عملوا من أعمال البر، وللنّساء أيضا نصيبٌ منه فيما عملن من البر). [تفسير غريب القرآن: 125]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله -جلّ وعزّ-
{ولا تتمنّوا ما فضّل اللّه به بعضكم على بعض للرّجال نصيب ممّا اكتسبوا وللنّساء نصيب ممّا اكتسبن واسألوا اللّه من فضله إنّ اللّه كان بكلّ شيء عليما}
قيل: لا ينبغي أن يتمنى الرجل مال غيره ومنزل غيره، فإن ذلك هو الحسد، ولكن ليقل: اللهم إني أسألك من فضلك، وقيل إنّ أمّ سلمة قالت:
ليتنا كنا رجالا فجاهدنا وغزونا وكان لنا ثواب الرجال.
وقال بعضتهم: قال الرجال: ليتنا فضلنا في الآخرة على النساء كما فضلنا في الدنيا.
وهذا كله يرجع إلى تمني الإنسان ما لغيره). [معاني القرآن: 2/45-46]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله جل وعز:
{ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض} روي أن أم سلمة قالت: يا رسول الله فضل الله الرجال على النساء بالغزو وفي الميراث، فأنزل الله: {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض}
وقيل إنما نهي عن الحسد.
والحسد عند أهل اللغة: أن يتمنى الإنسان ما لغيره بأن يزول عنه فإن تمنى ما لغيره ولم يرد أن يزول عنه سمي ذلك غبطة، المعنى: ولا تتمنوا تلف ما ثم حذف.

وقال قتادة: كان أهل الجاهلية لا يورثون النساء ولا الصبيان فلما ورثوا وجعل للذكر مثل حظ الأنثيين تمنى النساء أن لو جعل أنصباؤهن كأنصباء الرجال وقال الرجال إنا لنرجوا أن نفضل على النساء بحسناتنا في الآخرة كما فضلنا عليهن في الميراث فنزلت: {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن} أي: المرأة تجزى بحسنتها عشر أمثالها كما يجزى الرجال .
وقال سعيد بن جبير :
{واسألوا الله من فضله} العبادة ليس من أمر الدنيا.
وقيل: سلوه التوفيق للعمل لما يرضيه.
{إن الله كان بكل شيء عليما} أي: بما يصلح عباده). [معاني القرآن: 2/73-75]

تفسير قوله تعالى: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآَتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا (33)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (
{ولكلٍّ جعلنا موالى} أي: أولياء ورثة، المولى: ابن العم.
والمولى: الحليف وهو العقيد والمنعم عليه.
والمولى: الأسفل.
والمولى: الوليّ؛ (اللّهمّ من كنت مولاه).
والمولى: المنعم على المعتق، وقال الشاعر:
ومولىً كداء البطن لو كان قادراً... على الموت أفنى الموت أهلي وماليا
يعني: ابن العم، وقال الفضل بن عبّاس:
مهلاً بنى عمّنا مهلاً موالينا... لا تظهرنّ لنا ما كان مدفونا
وقال ابن الّطيفان من بني عبد الله بن دارم والطّيفان أمّه:
ومولىً كمولى الزّبرقان أدّملته... كما اندملت ساقٌ يهاض بها كسر
ادّملته: أصلحته واحتملت ما جاء منه.
{والّذين عاقدت أيمانكم} عاقده، حالفه). [مجاز القرآن: 1/124-125]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت:237هـ): ({ولكل جعلنا موالي}: أولياء وورثة.

" المولى: ابن العم.
والمولى: الحليف.
والمولى: المنعم.
والمولى: المنعم عليه".
{والذين عاقدت أيمانكم}: الحلفاء.
{فآتوهم نصيبهم}: قال في النصرة والعقل ولا ميراث). [غريب القرآن وتفسيره: 117]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ({ولكلٍّ جعلنا موالي} أولياء. ورثة عصبة). [تفسير غريب القرآن: 125]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ({والّذين عقدت أيمانكم} يريد الذين حالفتم.

{فآتوهم نصيبهم} من النظر والرّفد والمعونة). [تفسير غريب القرآن: 126]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله - عزّ وجلّ -
{ولكلّ جعلنا موالي ممّا ترك الوالدان والأقربون والّذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم إنّ اللّه كان على كلّ شيء شهيدا} أي: جعلنا الميراث لمن هو مولى الميّت، والمولى: كلّ من يليك، وكلّ من والاك فهو مولى لك في المحبّة.
والمولى: مولى نعمة نحو مولى العبد.
والمولى: العبد إذا عتق.
وقوله
{والّذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم} هؤلاء كانوا في الجاهلية، كان الرجل الذليل يأتي الرّجل العزيز فيعاقده، أي: يحالفه، ويقول له أنا ابنك ترثني وأرثك؛ حرمتي حرمتك، ودمي دمك، وثأرى ثأرك، وأمر اللّه - عزّ وجلّ - بالوفاء لهم.
وقيل: إن ذلك أمر به قبل تسمية المواريث.

وقيل أيضا: أمر أن يوفّى لهم بعقدهم الذي كان في الجاهلية، ولا يعقد المسلمون مثل ذلك.
وقال بعضهم: الذي يعقد على الموالاة، ويجب أن يجعل له نصيب في المال يذهب إلى أن ذلك من الثلث الذي هو للميت.
وإجماع الفقهاء: أنّه لا ميراث لغير من وصف من الآباء والأبناء، وذوي العصبة والموالي والأزواج). [معاني القرآن: 2/46]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله جل وعز:
{ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون} قال مجاهد: هم بنو العم.

وقال قتادة: هم الأقرباء منهم الأب والأخ.
وقال الضحاك: يعني الأقرباء، وهذا قول أكثر أهل اللغة). [معاني القرآن: 2/75]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله جل وعز: {والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم} هذه الآية منسوخة.

قال ابن عباس: كانوا في الجاهلية يجيء الرجل إلى الرجل فيقول له: أرثك وترثني، فيكون ذلك بينهما حلفا فنسخ الله ذلك بقوله: {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله}.
وكذلك روي عن الحسن وعكرمة وقتادة أن الآية منسوخة.
وقال سعيد بن المسيب: كان الرجل يتبنى الرجل فيتوارثان على ذلك فنسخه الله جل وعز). [معاني القرآن: 2/76]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({جَعَلْنَا مَوَالِيَ} أي: أولياء، ورثة، عصبة.

{وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} أي: حالفتم.

{فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ} أي: من النصر والرفد والمعونة).
[تفسير المشكل من غريب القرآن: 60]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): (
{المَوَالِي}: الأولياء والورثة.

{المَوْلَى}: ابن العم.
{عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ}: الحلف.
{نَصِيبَهُمْ}: من النصرة والعطاء دون الميراث). [العمدة في غريب القرآن:109-110]


رد مع اقتباس