عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 4 شوال 1434هـ/10-08-2013م, 11:39 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ 94) ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آَبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (95) وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96) أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((حتى عفوا) [95] حسن غير تام لأن قوله: (وقالوا) نسق على (عفوا). (فأخذناهم بغتة) غير تام لأن قوله: (وهم لا يشعرون) حال كأنه قال: «أخذناهم بغتة وهذه
حالهم»
(ولكن كذبوا) [96] غير تام لأن قوله: (فأخذناهم بغتة) نسق على (كذبوا).
(بياتا وهم نائمون) [97] غير تام لأن قوله تعالى: (أو أمن أهل القرى) [98] نسق على الأول كأنه قال: «وأمن أهل القرى» فدخلت ألف الاستفهام على واو النسق. ومثله (وهم يلعبون).
(أفأمنوا مكر الله) [99] حسن غير تام.(إلا القوم الخاسرون) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/660-661]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({حتى عفوا} كاف. ومثله {فأخذناهم بغتة وهم
لا يشعرون}، وكذلك رؤوس الآي بعد. {مكر الله} الأول كاف. {الخاسرون} تام).
[المكتفى: 273-274]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
نائمون- 97} وقف لمن قرأ: {أو أمن} بفتح الواو لأن الألف تكون للاستفهام، ومن سكن الواو فلا وقف له، لأن {أو} للعطف.
{مكر الله- 99- ج} للفصل بين الاستخبار والأخبار، مع أن الفاء للتعقيب).
[علل الوقوف: 2/508-509]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يضرعون (كاف)
حتى عفوا (جائز) وقال الأخفش تام قال أبو جعفر وذلك غلط لأن وقالوا معطوف على عفوا إلاَّ أنَّه من عطف الجمل المتغايرة المعنى
لا يشعرون (كاف)ومثله يكسبون وكذا نائمون لمن حرك الواو وليس بوقف على قراءة من سكنها وهو نافع وابن عامر وابن كثير وقرأ الباقون بفتحها ففي قراءة من سكن الواو جعل أو بجملتها حرف عطف ومعناها التقسيم ومن فتح الواو وجعلها للعطف ودخلت عليها همزة الاستفهام مقدمة عليها لأنَّ الاستفهام له صدر الكلام وإن كانت بعدها تقديرًا عند الجمهور
وهم يلعبون (كاف) ومثله مكر الله
الخاسرون (تام) للاستفهام بعده).
[منار الهدى: 148]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس