عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 07:10 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة غافر

[ من الآية (23) إلى الآية (27) ]
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (23) إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (24) فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (25) وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26) وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ (27)}


قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (23)}
قوله تعالى: {إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (24)}
قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (25)}
قوله تعالى: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (أو أن يظهر في الأرض الفساد (26)
قرأ ابن كثير وابن عامر (وأن يظهر في الأرض الفساد) بألف قبل الواو، (يظهر) مفتوحة الياء، (الفساد) رفعًا.
وقرأ نافع وأبو عمرو (وأن) بغير ألف قبل الواو، (يظهر) بضم الياء، (الفساد) نصبًا.
وقرأ أبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي (أو أن) بألف قبل الواو، (يظهر) بفتح الياء، (الفساد) رفعًا.
وقرأ حفص ويعقوب (أو أن) بألف قبل الواو، (يظهر) بضم الياء، و(الفساد) نصبًا.
[معاني القراءات وعللها: 2/344]
قال أبو منصور: من قرأ (أو أن) بألف قبل الواو فإن (أو) يجيء لأحد شيئين: في كل حال، وكونها للإباحة راجع إلى هذا، كقولك: جالس الحسن أو ابن سيرين. فإن جالس أحدهما فهو مؤتمرٌ، و(أو) ابتداء تجيء لأحد الأمرين، عند شك المتكلم، أو قصده أحدهما. وأما الواو فمعناها: اشتراك الثاني فيما دخل فيه الأول ليس فيها دليل على أيهما كان أولاً.
ومن قرأ (أو أن يظهر في الأرض الفساد) فالفعل لموسى صلى اللّه عليه، و(الفساد) منصوب بالفعل). [معاني القراءات وعللها: 2/345]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (5- وقوله تعالى: {أو أن يظهر في الأرض الفساد} [26].
قرأ ابن كثير وابن عامر: {وأن يظهر} بفتح الياء {الفساد} رفعًا.
وقرأ أبو عمرو ونافع: {يظهر} بضم الياء {الفساد} نصبًا.
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر: {وأن يظهر} بغير ألف. وكذلك هي في مصاحفهم.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/265]
وقرأ الكوفيون: {وأن يظهر} كذلك في مصاحفهم.
وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي: {أو أن يظهر} بفتح الياء {الفساد} رفعًا.
وروي حفص عن عاصم: {أو أن يظهر في الأرض} برفع الياء {الفساد} نصبا له.
قال أبو عبيد رحمة الله -: الاختيار «أو» لأن «أو» تكون بمعنى الواو كقوله: {إلى مائة ألف أو يزيدون} أي: ويزيدون؛ وبل يزيدون، ولا تكون الواو بمعنى «أو».
قال أبو عبد الله: إذا كانت «أو» إباحة تكون الواو بمعناها، لأن قولك: جالس الحسن أو ابن سيرين أو الشعبي فمعناه: قد أبحت لك [الـ]ـجلوس [مع] هذا الضرب من الناس، تقول: جالس الحسن أو ابن سيرين أو الشعبي بمعنى الإباحة، وكذلك قوله: {ولا تضع منهم ءاثما أو كفورًا} وهو بعض الإباحة، ومن نصب الفساد أشركه مع التبديل، أي: أخاف أن يبدل دينكم، وأخاف أن يظهر في الأرض الفساد، ومن رفع لم يشركه. وقال التقدير: أخاف أن يبدل فإذا بدل ظهر الفساد، وكلتا القراءتين حسنة). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/266]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر: وأن يظهر [غافر/ 26] بغير ألف.
وقرأ عاصم وحمزة والكسائي: أو أن [غافر/ 26] بألف قبل الواو.
قوله بألف يريد به: الهمزة التي في أو.
قال أبو علي: من قرأ أو أن يظهر، فالمعنى: أخاف هذا الضرب منه، كما تقول: كل خبزا أو تمرا، أي: هذا الضرب، ومن قال: وأن يظهر فالمعنى: إنّي أخاف هذين الأمرين منه ومن قال: أو أن يظهر في الأرض، فالأمران يخافان منه، كما أنّه إذا قال: أكلت خبزا أو تمرا، أو أكلت خبزا وتمرا جاز أن يكون قد أكلهما جميعا، كأنّه قال في أو: أكلت هذا الضرب من الطعام). [الحجة للقراء السبعة: 6/107]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في قوله عزّ وجل: يظهر [غافر/ 26] وفي رفع الفساد [غافر/ 26] ونصبه.
فقرأ نافع وأبو عمرو: ويظهر بضم الياء في الأرض الفساد نصبا.
[الحجة للقراء السبعة: 6/107]
وقرأ ابن كثير وابن عامر: يظهر* منصوبة الياء في الأرض الفساد رفعا.
وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي: أو أن يظهر في الأرض الفساد رفعا.
حفص عن عاصم أو أن يظهر برفع الياء في الأرض الفساد نصبا.
حجّة من قال يظهر أنّه أشبه بما قبله، لأنّ قبله: يبدل [غافر/ 26] فأسند الفعل إلى موسى، وهم كانوا في ذكره، فكذلك وأن يظهر في الأرض الفساد ليكون مثل يبدل، فيكون الكلام من وجه واحد، ومن قال: وأن يظهر فإنّه أراد أنّه إذا بدّل الدين ظهر الفساد بالتبديل، أو يكون أراد: أو يظهر في الأرض الفساد بمكان.
قال: حدّثني الخزاز قال حدّثنا محمد بن يحيى القطعي عن عبيد). [الحجة للقراء السبعة: 6/108]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({إنّي أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد}
قرأ عاصم وحمزة والكسائيّ {أو أن يظهر} بالألف قبل الواو وقرأ الباقون (وأن يظهر) بغير ألف
معنى {أو} وقوع أحد الشّيئين فالمعنى على {أو} إن فرعون قال {إنّي أخاف أن يبدل دينكم} أي يبطل دينكم البتّة فإن لم يبطله
[حجة القراءات: 629]
أوقع فيه الفساد فجعل طاعة الله هي الفساد ومن قرأ {وإن} فيكون المعنى أخاف إبطال دينكم والفساد معه وحجته ما جاء في التّفسير أنه خاف الأمرين جميعًا ولم يخف أحدهما
قرأ نافع وأبو عمر وحفص {يظهر} بضم الياء {الفساد} نصب أي يظهر موسى في الأرض الفساد وحجتهم أنه أشبه بما قبله لأن قبله {يبدل} فأسندوا الفعل إلى موسى بإجماع الجميع وهم كانوا في ذكره فكذلك (وأن يظهر في الأرض الفساد) ليكون مثل {يبدل} فيكون الكلام من وجه واحد
وقرأ الباقون {يظهر} بنصب الياء {الفساد} رفع أرادوا أنه إذا بدل الدّين يظهر الفساد بالتبديل أو أن يكون أراد وأن يظهر في الأرض الفساد لمكانه). [حجة القراءات: 630]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (3- قوله: {أو أن يظهر} قرأه الكوفيون، {أو أن} بإسكان الواو، وهمزة قبلها، جعلوها «أو» التي للتخيير أو للإجابة، كأنه قال: إني أخاف هذا الضرب عليكم، كما تقول: كل خبزًا أو تمرًا، أي: كل هذا الضرب من الطعام، وكذلك هي في مصاحف أهل الكوفة بزيادة ألف قبل الواو، وقرأ الباقون «وأن» بفتح الواو من غير همزة قبلها، جعلوها واو عطف، على معنى: إني أخاف عليكم هذين الأمرين، وهو الاختيار، لأن «فرعون» خاف الأمرين جميعًا أن يقعا من موسى عليه السلام وقد وقعا، فبدل الله دينهم بالإيمان وأفسد ملك فرعون). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/243]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (4- قوله: {أن يظهر في الأرض الفساد} قرأ نافع وأبو عمرو وحفص بضم الياء، وكسر الهاء، ونصب الفساد، نسبوا الفعل إلى موسى عليه السلام فهو فاعل الإظهار، وانتصب الفساد بـ «يظهر» والفاعل مضمر في {يظهر} وهو موسى على معنى: أن فرعون قال أخاف أن يظهر موسى الفساد في الأرض، ولما كان التبديل مضافًا إلى موسى وجب أن يكون الإظهار أيضًا مضافًا إليه، ليتفق الفعلان في المعنى، فيكونان مضافين إلى موسى، وهو الاختيار، لصحة معناه وللمطابقة بين الفعلين، وقرأ الباقون بفتح الياء والهاء، ورفع {الفساد} أضافوا الفعل إلى {الفساد}، فرفعوه به، لأنه فاعل بظهوره، ولأن التبديل إذا وقع في الدين ظهر الفساد في الأرض، فجعل الكلام الثاني على معنى الأول). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/243]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (6- {وَأَنْ يُظْهِرَ} [آية/ 26] بالواو لا بأو:-
قرأها ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر.
والوجه أنه أراد الجمع بين الأمرين، ولهذا جاء بالواو، كأنه قال: إني أخاف هذين الأمرين تبديل الدين وإظهار الفساد.
وقرأ الباقون {أَوْ أَنْ يُظْهِرَ} بأو.
والوجه أن أو في الأصل وضع لأحد الشيئين أو الأشياء، إلا أنه يجوز أن يجيء بمعنى الواو، ويكون للجمع بين الشيئين أو الأشياء، ويجوز حمله ههنا على هذا الوجه.
ويجوز أن يكون للإباحة فيصح أن يكون جامعًا أيضًا، والمعنى إني أخاف هذا الضرب، فإن تبديل الدين وإظهار الفساد ضرب واحد، ومثله قوله تعالى {وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا} ). [الموضح: 1123]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (7- {يُظْهِرَ} [آية/ 26] بضم الياء وكسر الهاء ونصب {الْفَسَادِ}:-
قرأها نافع وأبو عمرو وعاصم ص- ويعقوب.
والوجه أنه مضارع أظهر متعدي ظهر، والفعل مسند إلى ضمير موسى؛ لأنه جرى ذكره فيما قبل، والتقدير أو أن يظهر هو، يعني موسى الفساد في الأرض، و{الْفَسَادِ} مفعول به، وهذا أشد موافقة لما قبله، وهو قوله {أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ}؛ لأن الفعل فيه أيضًا لضمير موسى.
[الموضح: 1123]
وقرأ الباقون {يَظْهَرَ} بفتح الياء والهاء ورفع {الْفَسَاد}.
والوجه أنه مضارع ظهر، وهو لازم، والفعل مسند إلى الفساد؛ لأنه إذا بدل الدين ظهر الفساد، كأنه قال: إني أخاف تبديل موسى الدين وظهور الفساد لأجله). [الموضح: 1124]

قوله تعالى: {وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ (27)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (7- وقوله [تعالى]: {وإني عذت بربي وربكم} [27].
قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي بالإدغام لقرب الذال من التاء.
وقرأ الباقون بالإظهار؛ لأن الحرفين غير متجانسين ومعنى. {عذت برب} أي: اعتصمت واستعنت بالله من كل متكبر عن طاعة الله لا يؤمن بيوم الحساب أي: الجزاء.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/267]
فإن قيل لك: ماوزن {عذت} من الفعل؟
ففي ذلك ثلاثة أجوبة:
قال البصريون: وزنه فعلت، والأصل عوذت، فصارت الواو ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، فوجب سقوطها لسكونها وسكون الذال، ولا دلالة عليها، فنقلوا إلى فعلت عوذت إلى عوذت لتكون الضمة دالة على المعنى، وعلى الواو إذ أسقطت، فالضمة على عذت هي ضمة الواو الساقطة.
وقال الكسائي: وزن عوذت فعلت غير منقولة.
قال الفراء: وزن عذوت: فعلت، كما قال البصريون، غير أنه جعل الواو لام الفعل قال: والأصل عوذت، وكذلك اختلافهم في جميع ما شاكل هذا نحو: قلت، وزلت، وحلت. وعند الفراء قلوت وحلوت، وزلوت، وذلك خطأ عند البصريين). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/268]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في إدغام الذّال من عذت [غافر/ 27] فقرأ ابن كثير وعاصم وابن عامر عذت مبيّنة الذال، وفي الدخان [آية/ 20] مثله.
[الحجة للقراء السبعة: 6/108]
قال محمد بن إسحاق عن أبيه، وقال القاضي عن قالون، وأبو بكر بن أبي أويس وورش عن نافع كذلك: عذت غير مدغمة.
وقال ابن جمّاز وإسماعيل عن نافع عذت مدغمة.
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي مدغما.
الإدغام حسن لتقارب هذه الحروف، وأنّها كلّها من اللّسان وأصول الثنايا، والبيان حسن لاختلاف حيز هذه الحروف، ألا ترى أنّ الذّال ليست من حيز التاء، وإنّما الذال والتاء والظاء من [حيز] والدال والطاء من حيز؟ فحسن البيان لذلك. قال سيبويه: حدّثنا من نثق به أنّه سمع من يقول: أخذت فيبين). [الحجة للقراء السبعة: 6/109]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (5- قوله: {كل قلب متكبر جبار} قرأ أبو عمرو وابن ذكوان
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/243]
بتنوين «قلب» جعلا «متكبرًا» من صفة القلب، وإذا تكبر القلب تكبر صاحب القلب، وإذا تكبر صاحب القلب تكبر القلب، فالمعاني متداخلة غير متغايرة، وقرأ الباقون بإضافة القلب إلى متكبر، والمعنى على ما تقدم، غير أنه أضاف التكبر إلى صاحب القلب، وفي القراءة الأولى أضاف التكبر إلى القلب، وإذا كان في القلب كبر ففي صاحبه كبر، وإذا كان في صاحب القلب كبر ففي القلب كبر، فالقراءتان بمعنى واحد، غير أن ترك التنوين أولى به لخفته، ولأن المعنى عليه إذ صاحب القلب هو المتكبر، ولأن الجماعة عليه، والاختيار ما عليه الجماعة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/244]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (8- {عُذْتُ} [آية/ 27] بالإدغام:-
قرأها نافع يل- وأبو عمرو وحمزة والكسائي، وكذلك في الدخان.
والوجه أن الذال تدغم في التاء لتقارب مخرجيهما، فأدغمت فيها ههنا لذلك، وقد سبق الكلام فيه.
وقرأ الباقون {عُذْتُ} بالإظهار في السورتين.
والوجه أنه هو الأصل؛ لأنهما حرفان ليسا بمتجانسين، فالأصل ألا يكون إدغام). [الموضح: 1124]


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس