عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 09:40 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام

[ من الآية (141) إلى الآية (144) ]
{وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141) وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (142) ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (143) وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144)}

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وآتوا حقّه يوم حصاده... (141).
قرأ أبو عمرو وابن عامر وعاصم ويعقوب (يوم حصاده) بفتح الحاء، وقرأ الباقون (حصاده) بالكسر.
[معاني القراءات وعللها: 1/391]
قال أبو منصور: هما لغتان: الحصاد والحصاد، والجداد والجداد). [معاني القراءات وعللها: 1/392]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (53- وقوله تعالى: {وءاتوا حقه يوم حصاده} [141].
قرأ ابن عامر وأبو عمرو وعاصم {حصاده} بفتح الحاء وقرأ الباقون بكسر الحاء، وهما لغتان فصيحتان الحصاد والحصاد والجذاذ والجذاذ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/172]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في فتح الحاء وكسرها من قوله عزّ وجلّ: يوم حصاده [الأنعام/ 141].
فقرأ ابن كثير، ونافع، وحمزة، والكسائيّ حصاده بكسر الحاء.
وقرأ عاصم، وأبو عمرو، وابن عامر حصاده مفتوحة الحاء.
قال سيبويه: جاءوا بالمصادر حين أرادوا انتهاء الزمان على مثال: فعال وذلك الصّرام، والجرام، والجذاذ،
[الحجة للقراء السبعة: 3/416]
والقطاع، والحصاد، وربّما دخلت اللغة في بعض هذا، فكان فيه فعال، وفعال. فقد تبيّنت مما قال: أن الحصاد والحصاد لغتان، فأما قول النابغة:
يمدّه كلّ واد مزبد لجب... فيه ركام من الينبوت والحصد
فإن محمّد بن السّريّ روى فيه: الحصد، وذكر أن بعضهم رواه: الخضد، وفسّر الخضد: ما تكسّر من الشجر.
قلل أبو علي: ويجوز أن يكون الحصد الذي يفسره ابن السرّي: الحصاد حذف الألف منه، كما يقصر الممدود، وكأن المحصود سمّي الحصاد باسم المصدر، كالخلق، والصيد، وضرب الأمير، ونسج اليمن، ونحو ذلك، ويدلّك على ذلك قول الأعشى:
[الحجة للقراء السبعة: 3/417]
له زجل كحفيف الحصا... د صادف بالليل ريحا دبورا
والحفيف إنما يكون للمحصود، ومثل ذلك قول العجّاج:
هذّ الحصاد بغروب المنجل). [الحجة للقراء السبعة: 3/418]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وآتوا حقه يوم حصاده}
قرأ أبو عمرو وعاصم وابن عامر {يوم حصاده} بفتح الحاء وقرأ الباقون بالكسر وهما لغتان مثل الصرام والصرام قال الفراء بالكسر حجازية وأهل نجد وتميم بالفتح). [حجة القراءات: 275]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (80- قوله: {يوم حصاده} قرأ أبو عمرو وابن عامر وعاصم بفتح الحاء وكسرها الباقون، وهما لغتان مشهورتان، والكسر عند سيبويه هو الأصل، وهو الاختيار؛ لأنه الأصل، ولأن الأكثر عليه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/456]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (62- {يَوْمَ حَصَادِهِ} [آية/ 141] بفتح الحاء:-
قرأها أبو عمرو وابن عامر وعاصم ويعقوب، وقرأ ابن كثير ونافع وحمزة والكسائي {حَصَادِهِ} بكسر الحاء.
والوجه أنهما لغتان الحصاد والحصاد بالفتح والكسر، ومثله الجداد والجداد والصرام والصرام والقطاع والقطاع). [الموضح: 510]

قوله تعالى: {وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (142)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة على -عليه السلام- والأعرج وعمرو بن عبيد: [خُطُؤات] بالهمز مثقلًا، وقرأ: [خَطَوات] أبو السمال.
قال أبو الفتح: أما [خُطُؤات] بالهمز فواحدها خُطْأَة؛ بمعنى الخَطَأ، أثبت ذلك أحمد بن يحيى.
وأما [خَطَوات] فجمع خَطْوة، وهي الفَعْلَة الواحدة من خَطوت، كغزوت غزوة، ودعوت دعوة. والمعنى: لا تتبعوا خَطوات الشيطان؛ أي: آثاره، لا تقتدوا به، وتقديره على هذا حذف المضاف؛ أي: لا تتبعوا مواضع خَطوات الشيطان.
وإن شئت أجريته على ظاهره من غير تقدير حذف كقولك: لا تتبع أفعال المشركين
[المحتسب: 1/233]
ولا تأْتَم بأديان الكافرين. ومن قرأ: {خُطُوات} بلا همز فأمره واضح، وهو جمع خُطْوة، وهي ذَرْع ما بين القدمين، وهذا واضح). [المحتسب: 1/234]

قوله تعالى: {ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (143)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ومن المعز اثنين... (143).
قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب (ومن المعز) بفتح العين.
وقرأ الباقون بسكونها.
قال أبو منصور: هما لغتان، وكذلك الشّعر والشّعر، والنهر والنهر، وكذلك الضأن والضأن، غير أن القراءة "الضان " بتخفيف الهمزة). [معاني القراءات وعللها: 1/392]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (54- وقوله تعالى: {ومن المعز اثنين} [143].
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر {من المعز} بفتح العين.
وقرأ الباقون بإسكان العين، وهما لغتان، والأصل: الإسكان، وإنما جاز الفتح؛ لأن فيها حرفًا من حروف الحلق وهي العين). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/172]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في فتح العين وإسكانها من المعز [الأنعام/ 143].
فقرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، من المعز بفتح العين.
وقرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائيّ من المعز ساكنة العين.
من قرأ: المعز فإن المعز جمع، يدلّ على ذلك قوله: ومن المعز اثنين ومن الضأن اثنين ولو كان واحدا لم يسغ فيه هذا، فأما انتصاب اثنين فمحمول على أنشأ، التقدير:
[الحجة للقراء السبعة: 3/418]
أنشأ ثمانية أزواج، أنشأ من كذا اثنين.
فأمّا المعز في جمع ماعز، فهو: مثل خادم، وخدم، وطالب، وطلب، وحارس، وحرس، وحكى أحمد بن يحيى:
رائح وروح، وقال أبو الحسن: هو جمع على غير واحد، وكذلك المعزى، وحكى أبو زيد: الأمعوز، وأنشد:
كالتيس في أمعوزه المتربّل وقال: المعيز، كالكليب والضئين، قال:
ويمنحها بنو شمجى بن جرم... معيزهم حنانك ذا الحنان
فأما من قال: المعز بإسكان العين: فهو على هذا جمع أيضا، كما كان في قول من فتح العين جمعا أيضا، وجمع ماعز عليه، كما قالوا: صاحب وصحب وتاجر وتجر، وراكب وركب.
وأبو الحسن يرى هذا الجمع مستمرا فيردّه في التصغير إلى
[الحجة للقراء السبعة: 3/419]
الواحد فيقول في تحقير ركب: رويكبون، وفي تجر:
تويجرون، وسيبويه يراه اسما من أسماء الجمع، وأنشد أبو عثمان في الاحتجاج لقول سيبويه:
بنيته بعصبة من ماليا... أخشى ركيبا أو رجيلا غاديا
فتحقيره له على لفظه من غير أن يردّه إلى الواحد الذي هو فاعل، ويلحق الواو والنون أو الياء، يدل على أنه اسم للجمع. وأنشد أبو زيد:
وأين ركيب واضعون رحالهم... إلى أهل [بعل من مقامة أهودا]
وقال أبو عثمان: البقرة عند العرب: نعجة، والظبية عندهم ما عزة، والدليل على أن ذلك كما ذكره قول ذي الرمة:
[الحجة للقراء السبعة: 3/420]
إذا ما علاها راكب الصّيف لم يزل... يرى نعجة في مرتع ويثيرها
مولّعة خنساء ليست بنعجة... يدمن أجواف المياه وقيرها
فقوله: لم يزل يرى نعجة يريد به بقرة ألا ترى أنّه قال: مولّعة خنساء، والخنس والتوليع: إنما يكونان في البقر دون الظباء، وقوله: ليست بنعجة، معناه: أنه ليست بنعجة أهلية، يدلك على ذلك أنه لا يخلو من أن يريد أنه ليست بنعجة أهلية، أو ليست بنعجة، فلا يجوز أن يحمل على أنها ليست بنعجة، لأنك إن حملته على هذا، نفيت ما أوجبه من قوله: لم يزل يرى نعجة، فإذا لم يجز ذلك، علمت أنه يريد بقوله: ليست بنعجة، ليست بنعجة أهلية.
والدّلالة على أنّ الظبية ما عزة قول أبي ذؤيب.
[الحجة للقراء السبعة: 3/421]
وعادية تلقي الثياب كأنّها... تيوس ظباء محصها وانبتارها
وقوله: تيوس ظباء، كقوله: تيوس معز، ولو كانت عندهم ضائنة، ولم تكن ماعزة لقال: كأنّها كباش ظباء.
ويدلّ على أن نعجة في قوله: ليست بنعجة، يريد به النعجة الأهلية قوله:
يدمن أجواف المياه وقيرها والوقير: الشاء يكون فيها كلب وحمار فيما روي عن الأصمعي). [الحجة للقراء السبعة: 3/422]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة طلحة: [الضَّأَن] بفتح الهمزة.
قال أبو الفتح: الضَّأْنُ جمعٌ، واحدته ضائِن وضائنة، وصرَّفوا فعله فقالوا: ضَئِنَت العَنْز ضَأَنًا، إذا أشبهت الضأن. وأما الضَّأَن بفتح الهمزة في هذه القراءة، فمذهب أصحابنا فيه وفي مثله مما جاء في فَعْل وفَعَل وثانيه حرف حلق؛ كالنهْر والنهَر، والصخْر والصخَر، والنعْل والنعَل، وجميع الباب، أنها لغات كغيرها مما ليس الثاني فيه حرفًا حلقيًّا، كالنشْز والنشَز، والقص والقصَص.
ومذهب البغداديين أن التحريك في الثاني من هذا النحو إنما هو لأجل حرف الحلق، وقد ذكرنا ذلك فيما مضى من هذا الكتاب وغيره، ويؤنسني بصحة ما قالوه أني أسمع ذلك فاشيًا في لغة عُقيل، حتى لسمعت بعضهم يومًا قال: نَحَوَه، يريد: نَحْوه. فلو كانت الفتحة في الحاء هنا أصلًا معتزمة غير إتباع لكونها حرفًا حلقيًّا لوجب إعلال اللام التي هو واو ألفًا؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها، كغَضَاة وشَجَاة، فكان يقال: نحاة، وهذا واضح، غير أن لأصحابنا ألا يقبلوا من اللغة إلا ما رُوي عن فصيح موثوق بعربيته، ولست أُثبت هذه الفصاحة المشروطة لمن سمعت منه هذه اللفظة؛ أعني: نَحَوَه). [المحتسب: 1/234]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ومن المعز اثنين}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر (من المعز) بفتح العين وقرأ الباقون ساكنة العين وهما لغتان
والأصل تسكين العين لأنّه جمع ماعز مثل تاجر وتجر وصاحب وصحب وحجتهم إجماع الجميع على تسكين الهمزة في الضّأن وهو جمع ضائن كماعز والهمزة والعين من حروف
[حجة القراءات: 275]
الحلق فردّوا ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه واعلم أنه إنّما جاز فيهما الفتح وإن كان الأصل الإسكان لأن فيها حرفا من حروف الحلق والعرب تفتح إذا كان فيها حرف من حروف الحلق وذلك نحو النّهر والنّهر والزهر والزهر والظعن والظعن وإنّما جاز فتحها لأن الحركات ثلاث ضمة وفتحة وكسرة فالفتحة من الألف فهي من حيّز حروف الحلق هذا قول سيبويهٍ فإن قال قائل هلا فتحت الهمزة من الضّأن إذ كانت من حروف الحلق كما فتحت العين من المعز الجواب أن الهمزة أثقل من العين لأنّها تخرج من أقصى الحلق وتحريكها أثقل من تحريك العين وكذلك فرق بينهما). [حجة القراءات: 276]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (81- قوله: {ومن المعز} قرأ نافع وأهل الكوفة بإسكان العين، وفتحها الباقون، وهما لغتان في جمع «ماعز» وقيل: من فتح جعله جمع «ماعز» كحارس وحرس، وخادم وخدم، كما أن الضأن جمع ضائن، فعامل المشاكلة في اللفظين، ومن أسكن جعله جمع «ماعز» أيضًا كصاحب وصحب، فهو عند سيبويه اسم للجمع، يصغره على لفظه، وهو عند الأخفش جمع، يرده في التصغير إلى واحده، ثم يجمعه، فهو في القراءتين جمع «ماعز» على «فاعل» و«فاعل» يأتي جمعه على «فعْل» وعلى «فعَل» على ما مثلنا وذكرنا، فالقراءتان متساويتان، ولا يحسن أن يكون المعنى واحد؛ لأن بعده اثنين). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/456]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (63- {وَمِنَ الْمَعَزِ} [آية/ 143] بفتح العين:-
قرأها ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب.
[الموضح: 510]
والوجه أنه جمع ماعز، مثل حرس جمع حارس، وخدم جمع خادم، وطلب جمع طالب.
وقرأ الباقون {وَمِنَ الْمَعْزِ} ساكنة العين.
وهو أيضا جمع ماعز كصاحب وصحب، وتاجر وتجر، وراكب وركب.
ومما يدل على أن المعز جمع قوله تعالى {وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ}، ولو كان واحدة لم يجز فيه هذا؛ لأن الواحد لا يجوز أن يكون منه الاثنان). [الموضح: 511]

قوله تعالى: {وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس