عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 07:21 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (36) إلى الآية (42) ]
{فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آَبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (36) وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (37) وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38) وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42)}


قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آَبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (36)}
قوله تعالى: {وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (37)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وقال موسى ربّي أعلم (37)
قرأ ابن كثير وحده (قال موسى) بغير واو، وكذلك هي في مصاحف أهل مكة.
وقرأ الباقون (وقال موسى).
قال أبو منصور: من قرأ بالواو عطفه على كلام تقدمه.
ومن قرأ (قال) فهو استئناف كلام). [معاني القراءات وعللها: 2/253]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (8- وقوله تعالى: {وقال موسى ربي أعلم} [37].
قرأ ابن كثير: {قال موسى} بغير واو. وكذلك في مصاحف أهل مكة.
وقرأ الباقون بالواو). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/176]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (9- وقوله تعالى: {من تكون له عاقبة الدار} [37].
قرأ حمزة، والكسائي {من يكون} بالياء؛ لأن تأنيث العاقبة غير حقيقي؛ ولأنه قد حجز بين الاسم والفعل حاجز.
وقرأ الباقون بالتاء، لتأنيث العاقبة). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/176]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ ابن كثير وحده: (قال موسى) [القصص/ 37] بغير واو، وكذلك في مصاحف أهل مكة. وقرأ الباقون: وقال موسى بالواو، وكذلك في مصاحفهم.
[قال أبو علي]: قد مضى القول في نحو هذا قبل.
اختلفوا في الياء والتاء، من قوله جلّ وعزّ: ومن تكون له عاقبة الدار [القصص/ 37].
فقرأ حمزة والكسائي: (ومن يكون) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء.
الياء والتاء في هذا النحو حسنان [وقد مضى ذلك] ). [الحجة للقراء السبعة: 5/422]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وقال موسى ربّي أعلم بمن جاء بالهدى من عنده ومن تكون له عاقبة الدّار} 37
قرأ ابن كثير (قال موسى ربّي) بغير واو كذلك في مصحف أهل مكّة وقرأ الباقون {وقال} بالواو
قرأ حمزة والكسائيّ (من يكون له عاقبة) بالياء لأن تأنيث العاقبة غير حقيقيّ والثّاني أنه قد حجز بين الاسم والفعل حاجز فصار كالعوض من التّأنيث
وقرأ الباقون بالتّاء لتأنيث العاقبة ذهبوا إلى اللّفظ لا إلى المعنى). [حجة القراءات: 546]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (9- قوله: {وقال موسى} قرأه ابن كثير «قال» بغير واو، لأنها كذلك في مصحف أهل مكة، كأنه استئناف كلام، وقرأه الباقون «وقال» بالواو، كأنه عطف على ما قبله عطف جملة على جملة، وكذلك هي بالواو في غير مصاحف أهل مكة، وهو الاختيار لأن الأكثر عليه، وقد تقدم ذكر {ومن تكون له عاقبة الدار} في الأنعام). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/174]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (10- {قَالَ مُوسَى} [آية/ 37] بغير واو في أوله:
قرأها ابن كثير وحده.
وقرأها الباقون {وَقَالَ مُوسَى} بواو في أوله.
وقد سبقا الكلام في نحوه في سورة البقرة عند قوله {قَالُوا اتَّخَذَ الله وَلَدًا}، وفي غيرها من السور). [الموضح: 984]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (11- {وَمَنْ يَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ} [آية/ 37] بالياء:
قرأها حمزة والكسائي.
والوجه في تذكير الفعل أن تأنيث فاعله غير حقيقي؛ لأنه مصدر فيجوز أن يراد بالعاقبة التعقّب وقد مضى نحوه.
وقرأ الباقون {تَكُونُ} بالتاء.
[الموضح: 984]
والوجه أن الفاعل هو العاقبة، وهي مؤنثة، لمكان التاء فيها، فأنث الفعل لذلك). [الموضح: 985]

قوله تعالى: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38)}
قوله تعالى: {وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وظنّوا أنّهم إلينا لا يرجعون (39)
قرأ نافع وحمزة والكسائي والحضرمي (لا يرجعون) بفتح الياء وكسر الجيم.
وقرأ الباقون (لا يرجعون) بضم الياء وفتح الجيم.
قال أبو منصور: من قرأ (لا يرجعون) فهو فعل لازم، ومن قرأ (لا يرجعون)
فمعناه: ظنوا أنهم لا يردّون إلينا، من رجعته فرجع، لازم ومتعدٍّ). [معاني القراءات وعللها: 2/253]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (10- وقوله تعالى: {إنهم إليهم لا يرجعون} [39].
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/176]
قرأ نافع وحمزة والكسائي: {لا يرجعون} أي: لا يصيرون.
وقرأ الباقون: {لا يرجعون} أي: لا يردون. تقول العرب: رجع زيد عمرًا، وسلمت على زيد، فرجع زيد السلام إلى قال ذو الرمة:
وهل يرجع التسليم أو يكشف العمي = ثلاث الأثافي والديار البلاقع
والرجع: المطر، قال الله تعالى: {والسماء ذات الرجع} بالمطر {والأرض ذات الصدع} بالنبات، والرجع: جمع رجعة، وهي الإبل يرثها الإنسان عن أبيه فيبيعها ويشترى غيرها فيضعف رأيه. ويسمي الذي اشترى الطارف، والذي باع التالد). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/177]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم: أنهم إلينا لا يرجعون [القصص/ 39] برفع الياء، وقرأ نافع وحمزة والكسائي: (لا يرجعون) بفتح الياء.
[قال أبو علي]: حجّة الفتح قوله: وإنا إليه راجعون [البقرة/ 156]، وحجّة الضّمّ: ولئن رددت إلى ربي [الكهف/ 36] وقوله: ثم ردوا إلى الله [الأنعام/ 62] [وقوله: فارجعنا نعمل صالحا [السجدة/ 12]). [الحجة للقراء السبعة: 5/422]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون}
قرأ نافع وحمزة والكسائيّ {وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون} بفتح الياء أي لا يصيرون
وقرأ الباقون {لا يرجعون} أي لا يردون وحجتهم قوله ثمّ ردوا إلى الله وحجّة الفتح قوله {وإنّا إليه راجعون} ). [حجة القراءات: 546]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (10- قوله: {لا يرجعون} قرأه نافع وحمزة والكسائي بفتح الياء، وكسر الجيم، وقرأ الباقون بضم الياء، وفتح الجيم، وقد تقدمت علة ذلك في البقرة وغيرها). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/174]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (12- {إِلَيْنَا لَا يَرْجِعُونَ} [آية/ 39] بفتح الياء وكسر الجيم:
قرأها نافع وحمزة والكسائي ويعقوب.
والوجه أن الفعل أُسند إليهم؛ لأنهم إذا رُجعوا رَجعوا، ومثله قوله تعالى {وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}.
وقرأ الباقون {يُرْجَعُونَ} بضم الياء وفتح الجيم.
والوجه أن الفعل مبني لما لم يُسم فاعله من رجعت الشيء إذا رددته، فهذا متعدٍ، والأول لازم؛ لأن رجع يأتي متعديًا ولازمًا، والمعنى: وظنوا أنهم إلينا لا يُردّون). [الموضح: 985]

قوله تعالى: {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40)}
قوله تعالى: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41)}
قوله تعالى: {وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس