عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:49 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآيتين (122) ، (123) ]
{ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123) }

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وليجدوا فيكم غلظةً... (123)
روى المفضل عن عاصم (غلظةً) بفتح الغين، وقرأ الباقون (غلظةً) بكسر الغين.
قال أبو منصور: هما لغتان: (غلظةً)، و(غلظةً). وأجودهما الكسر.
وفيه لغة ثالثة لم يقرأ بها (غلظةً) بالضم. فلا تقرأ بها.
انتهى الجزء الأول ويليه الجزء الثاني ويبدأ بسورة يونس). [معاني القراءات وعللها: 1/469]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (25- وقوله تعالى: {وليجدوا فيكم غلظة} [123].
قرأ عاصم وحده في رواية المفضل {غلظة} بفتح العين.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 1/257]
وقرأ الباقون بالكسر.
وقرأ أبان بن تغلب ويكنى أبا سعد -: «غلظة» بالضم وهن لغات ثلاث غلظة وغلظة وغظلة بمعنى واحد مثل ركوة وربوة). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/258]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال أحمد: حدثني أحمد بن علي الخزّاز قال: حدثني محمد بن يحيى القطعيّ قال: حدثنا سعيد ابن أوس عن المفضل عن عاصم: أنه قرأ: غلظة [التوبة/ 123] بفتح الغين.
وقرأ الباقون: غلظة بكسر الغين.
قال أبو علي قوله: وليجدوا فيكم غلظة في المعنى مثل قوله سبحانه: جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم [التوبة/ 73] [وقوله: والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم] [الفتح/ 29] وقوله: أذلة على المؤمنين أعزة على
[الحجة للقراء السبعة: 4/241]
الكافرين [المائدة/ 54] أي: لا ينقادون لهم ولا يخفضون لهم جناحا وأذلة على المؤمنين، أي: يذلون لهم ذل الخضوع، فيتركون الترفع عليهم؛ فهذا قريب من قوله: رحماء بينهم، ولم يرد بقوله: أذلة على المؤمنين ذلّ الهوان، ولكن الذلّ الذي يقتضيه الدين من إلانة الجانب له، وتسوّيه به.
قال أبو الحسن: غلظة: قراءة الناس بالكسر، وهي العربية، وبها نقرأ.
قال: ولا أعلم غلظة إلا لغة، وقال غيره: هي لغة). [الحجة للقراء السبعة: 4/242]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (34- {غَلْظَةً} [آية/ 123] بفتح الغين:
قرأها عاصم في رواية المفضل، وقرأ الباقون {غِلْظَةً} بكسر الغين.
والوجه أنهما لغتان بالفتح والكسر، (والكسر) أكثر). [الموضح: 611]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس