عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:54 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنفال
[ من الآية (72) إلى الآية (75) ]

{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74) وَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ما لكم من ولايتهم من شيءٍ... (72).
قرأ حمزة وحده (من ولايتهم) بكسر الواو، وقرأ الباقون بفتح الواو.
[معاني القراءات وعللها: 1/445]
ووافق الكسائي حمزة على كسر الواو من قوله: (هنالك الولاية للّه).
قال أبو منصور: من فتح الواو فقال (الولاية) فهو من ولاية النصرة، مصدر الولي.
ومن كسر الواو فهي مصدر الوالي؛ لأن ولاية الوالي كالصناعة، كما يقال: الإمارة، والعرافة، والنكاية والنقابة له، ومن العرب من يجيز الولاية بالكسر في التناصر؛ لأن في تولى القوم بعضهم بعضا ضربًا من الصناعة. والله أعلم). [معاني القراءات وعللها: 1/446]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (16- وقوله تعالى: {ما لكم من ولايتهم من شيء} [72]. و{هنالك الولاية لله الحق}.
قرأ حمزة بكسر الواو فيهما جميعًا.
وقرأ الكسائي بفتح الواو في (الأنفال) وكسر الواو في (الكهف) وقرأ الباقون بفتحهما كليهما، فقال قوم: هما لغتان الولاية والولاية مثل الوكالة والوكالة والدلالة والدلالة.
وقال آخرون: الولاية: الإمارة. والولاية في الدين يقال: ولي بين الولاية ولا يقال: والٍ حسن الولاية.
فأما الكسائي ففرق بينهما؛ لأنه أتى باللغتين). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/234]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في فتح الواو وكسرها من قوله جلّ وعزّ: من ولايتهم [الأنفال/ 72].
فقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وعاصم وابن عامر: من ولايتهم والولاية [الكهف/ 44] بفتح الواو فيهما.
وقرأ حمزة: ولايتهم والولاية بالكسر فيهما.
وقرأ الكسائي: من ولايتهم بفتح الواو، والولاية بكسر الواو.
قال أبو عبيدة: من ولايتهم: مصدر المولى، يقال:
مولى بيّن الولاية إذا فتحت، فإذا كسرت فهو من وليت الشيء.
وقال أبو الحسن: ما لكم من ولايتهم من شيء، وهذا
[الحجة للقراء السبعة: 4/165]
من الولاية فهو مفتوح، وأما في السلطان، فالولاية بالكسر، وكسر الواو في الأخرى لغة.
قال: وقرأ الأعمش: ما لكم من ولايتهم من شيء مكسورة.
قال أبو علي: الولاية هنا من الدين، فالفتح أجود. قال أبو الحسن: وهي قراءة الناس، إلّا أن الأعمش كسر الواو وهي لغة، وليست بذاك.
وحكى محمد بن يزيد عن الأصمعي: أن الأعمش لحن في كسره لذلك، وليس قوله هذا بشيء، لأنه إذا كانت لغة فيما حكاه أبو الحسن فليس بلحن). [الحجة للقراء السبعة: 4/166]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ما لكم من ولايتهم من شيء حتّى يهاجروا}
قرأ حمزة {ما لكم من ولايتهم} بكسر الواو وهي مصدر وليت الشّيء ولاية ووال حسن الولاية قال الفراء {ما لكم من ولايتهم} يريد من ميراثهم وكسر الواو في الولاية أعجب إليّ من فتحها لأنّها إنّما يفتح أكثر ذلك إذا كانت في معنى نصرة قال فكان الكسائي يفتحها ويذهب بها إلى النّصرة ولا أراه علم التّفسير ويختارون في وليته ولاية الكسر
وقرأ الباقون {من ولايتهم} بفتح الواو أي من نصرهم والعرب تقول نحن لكم على بني فلان ولاية أي أنصار). [حجة القراءات: 314]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (20- قوله: {من ولايتهم} قرأه حمزة بكسر الواو، ووافقه الكسائي على الكسر في الكهف، وقرأهما الباقون بالفتح.
وحجة من كسر أنه جعله من «وليت الشيء» إذا توليته، يقال: هو ولي، بين الولاية، فهو مصدر من «الولي»، وكذلك المراد به في هذه السورة، ويقال: هو مولى بين الولاية، بالفتح، فالفتح في الكهف أحسن، لأنه في معنى المولى، ويحسن أن يكون بمعنى الولي، لأن الله مولى المؤمنين ووليهم، وعلى ذلك قرأ حمزة والكسائي في الكهف بالكسر.
21- وحجة من قرأ بالفتح أنه جعله مصدرًا لمولى، يقال: هو مولى بين الولاية وهو ولي بيَّن الولاية، بالفتح أيضًا، إذا كان الولي بمعنى المولى، فالولي يكون بمعنى المولى، كما يكون المولى بمعنى الولي، قال الله جل ذكره: {ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم} «محمد 11» والولاية في هذه السورة تحتمل أن تكون من ولاية الدين، فيكون الفتح أولى به، وهو الاختيار لأن الجماعة عليه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/497]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (20- {مَا لَكُم مِّن وِلايَتِهِم} [آية/ 72] بكسر الواو:
قرأها حمزة وحده، وكذلك في الكهف، وقرأ الكسائي في الكهف بالكسر وفي الأنفال بالفتح.
والوجه في الكسر أنه مصدر الوالي، فهو على وزن الفعالة؛ لأنها من الصناعات كالكتابة والإمارة والنقابة والحجابة.
وقرأ الباقون {وِلايَتِهِم} بالفتح و{الوَلاية} في الموضعين.
والوجه أنها النصرة فهي مصدر الولي، يقال: ولي بين الولاية، بالفتح، وقد يقال بالكسر أيضًا في هذا المعنى). [الموضح: 586]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73)}

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74)}

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس