عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:46 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (113) إلى الآية (126) ]

{وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114) قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115) قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116) وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118) فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120) قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122) قَالَ فِرْعَوْنُ آَمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123) لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124) قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (125) وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِآَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)}

قوله تعالى: {وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (25 - وَاخْتلفُوا في الِاسْتِفْهَام وَالْخَبَر في قَوْله {إِن لنا لأجرا} 113
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص هَهُنَا {إِن لنا لأجرا} مَكْسُورَة الْألف على الْخَبَر وفي الشُّعَرَاء (آين لنا لأجرا) 41 ممدودة مَفْتُوحَة الْألف إِلَّا أَن حفصا روى عَن عَاصِم في الشُّعَرَاء {أئن لنا لأجرا} بهمزتين
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (آين لنا) ممدودة في السورتين
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن عَامر فِيمَا أرى وَحَمْزَة والكسائي بهمزتين جَمِيعًا في الْمَوْضِعَيْنِ). [السبعة في القراءات: 289]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إن لنا لأجرا) مثله، حجازي، وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 256]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إن لنا لأجرًا) [113]: خبر: حجازي، وحفص إلا الخزاز). [المنتهى: 2/704]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وحفص: {إن لنا لأجرا} (113): بهمزة مكسورة على الخبر.
والباقون: على الاستفهام، وهم على مذاهبهم المذكورة في: باب الهمزتين من كلمة). [التيسير في القراءات السبع: 291]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الحرميان وأبو جعفر وحفص: (إن لنا لأجرا) بهمزة مكسورة على الخبر،
[تحبير التيسير: 375]
والباقون على الاستفهام، وهم على مذاهبهم المذكورة في باب الهمزتين من كلمة). [تحبير التيسير: 376]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (692 - أَلاَ وعَلَى الحِرْمِيُّ إنَّ لَنَا هُنَا = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وعلا الحرمي)، علا هاهنا، فعل رفع به الجرمي، وذلك عبارة عن حفص والحرمين.
[فتح الوصيد: 2/929]
فإن قال قائل: كيف جعل العين في (وعلا) عبارة عن حفص ولم يفعل ذلك في قوله: (وعی نفرٌ) ؟ فالجواب أن الواو ئم من أصل الكلمة؛ فالعين متوسطة، وليست الحروف المتوسطة رمزًا بخلاف هذا.
والخبر والاستفهام معناهما واضح، وأراد قوله تعالى: {إن لنا لأجرًا} ). [فتح الوصيد: 2/930]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([692] ألا وعلى الحرمي إن لنا هنا = وأو أمن الإسكان حرميه كلا
ب: (كلا): حرس وحفظ.
ح: (ألا): حرف تنبيه، (علا): فعل ماضٍ، فاعله (الحرمي)، (إن): منصوب المحل، أي: بإن، متعلق بـ (علا)، والعين رمز، إذ ليست في وسط الكلمة، كما في.
وعى نفرٌ .............. = ..............
لأن الواو للفصل زائدة، (أو أمن): مبتدأ، (الإسكان): مبتدأ ثانٍ، والعائد: محذوف، أي: فيه، (حرميه): مبتدأ ثالث، (كلا): خبر، وأفرد حملًا على لفظ الحرمي، لأنه مفرد، والجملة: خبر الثاني، والثاني مع الخبر: خبر الأول.
ص: يعني: قرأ حفص والحرميان نافع وابن كثير -: (إن لنا لأجرًا)
[كنز المعاني: 2/251]
ههنا [113] بالإخبار، والباقون: {أئن} بالاستفهام.
وقال: (ههنا) احترازًا من سورة الشعراء [41] لأن الاستفهام فيها متعين.
وقرأ الحرميان وابن عامر: (أوْ أمن أهل القرى) [98] بإسكان الواو على أن الآية عطف بـ (أوْ) على التي قبلها، والباقون: بفتح الواو على أنها حرف عطف دخلها الهمزة كالتي قبلها، وهي: {أفأمن أهلُ القرى} [97].
ووصف صحة قراءة الإسكان بأن الحرميين حفظاها). [كنز المعاني: 2/252] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (692- "أَ"لا و"عَـ"ـلَى الـ"ـحِرْمِيُّ" إنَّ لَنَا هُنَا،.. وَأَوْ أَمِنَ الإسْكَانَ "حَرْمِيُّـ"ـه "كَـ"ـلا
"ألا" من تتمة رمز ما سبق وعلى في قوله: وعلى الحرمي: فعل ماض ارتفع به الحرمي وألا: حرف تنبيه أخبر بعد بأن قراءة الحرمين: {إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا}.
بالإخبار قد علمت ولو كان على حرف جر لكان له معنى مستقيم أيضا؛ أي: على الحرميين قراءة "إن لنا" بالإخبار والواو في وعلى للفصل والعين رمز حفص؛ لأن الواو زائدة على الكلمة فكأنه قال: وحفص بخلاف العين في قوله: وعى نفر فإنها متوسطة، وسيأتي لهذا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/176]
نظائر: وكم صحبة يا كاف ودون عناد عم، وحكم صحاب قصر همزة جاءنا، وقد سبق في شرح الخطبة الكلام على هذا، وقوله: "هنا" احترازًا من الذي في الشعراء؛ فإنه بالاستفهام اتفاقا كقراءة الباقين هنا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/177]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (692 - ألا وعلى الحرميّ إنّ لنا هنا = .... .... .... .... ....
....
وقرأ حفص ونافع وابن كثير: إِنَّ لَنا لَأَجْراً بهمزة واحدة مكسورة على سبيل الإخبار، والباقون بهمزتين الأولى مفتوحة للاستفهام والثانية مكسورة وهي الأصلية وكل على أصله أيضا في التحقيق والتسهيل والإدخال وعدمه. وقوله (هنا) احتراز عن موضع الشعراء؛ فإنه بهمزتين للقراء السبعة). [الوافي في شرح الشاطبية: 273]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا خَبَرًا وَاسْتِفْهَامًا وَتَحْقِيقًا وَتَسْهِيلًا، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنْ بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({إن لنا لأجرًا} [113] ذكر في باب الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 523]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أرجئه [الأعراف: 111] في الكناية، وإنّ لنا لأجرا [الأعراف: 113]، وقال فرعون ءامنتم [الأعراف: 123] كلاهما في الهمزتين من كلمة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/335] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئن" [الآية: 113] بهمزة واحدة على الخبر نافع وابن كثير وحفص وأبو جعفر والباقون بهمزتين على الاستفهام، وهم على أصولهم السابق تقريرها قريبا في أئنكم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/58]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر إمالة "جاء" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/57]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن لنا} [113] قرأ الحرميان وحفص بهمزة واحدة، على الخبر، والباقون بهمزتين، على الاستفهام، وهم على أصولهم، فالبصري يسهل ويدخل، وهشام يحقق ويدخل، من غير خلاف، والباقون يحققون بلا إدخال). [غيث النفع: 631]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113)}
{وَجَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وهي عن حمزة وابن ذكوان، وانظر الآية/43 من سورة النساء.
{إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا}
- قرأ نافع وابن كثير وحفص عن عاصم وأبو جعفر وابن محيصن (إن لنا لأجرًا) بهمزة واحدة على الخبر، وجوز أبو علي أن تكون استفهامًا حذفت منه الهمزة.
- وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وروح ويعقوب (أ إن لنا لأجرًا) بتحقيق الهمزتين على الاستفهام.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير وأبو جعفر ورويس بتسهيل الهمزة الثانية، بين الهمزة والياء (أين..) كذا!.
- وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر وقالون وهشام بخلاف عنه بتسهيل
[معجم القراءات: 3/125]
الهمزة الثانية، مع الفصل بألف بين الهمزتين (آين..).
وعن أبي عمرو والحلواني عن هشام تحقيق الهمزتين وزيادة ألف بينهما (آ إن..) ). [معجم القراءات: 3/126]

قوله تعالى: {قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نعم) [44، 114]، حيث كان: بكسر العين علي). [المنتهى: 2/701] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {قال نعم} (114): ذكر في هذه السورة). [التيسير في القراءات السبع: 291]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( [قال نعم قد ذكر] في هذه السّورة). [تحبير التيسير: 376]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نَعَمْ حَيْثُ وَقَعَ، وَهُوَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ، وَفِي الشُّعَرَاءِ، وَالصَّافَّاتِ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ الْعَيْنِ مِنْهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا فِي الْأَرْبَعَةِ، وَتَقَدَّمَ إِبْدَالُ مُؤَذِّنٌ لِأَبِي جَعْفَرٍ وَالْأَزْرَقِ مِنْ بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/269] (م) - قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي [نعم} حيث وقع هنا [44، 114، الشعراء: 42، الصافات: 18]، بكسر العين والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 520] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نعم} [114] قرأ الكسائي بكسر ال عين، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 631]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114)}
{نَعَمْ}
- قراءة الجماعة (نعم) بفتح العين،
- وقرأ الكسائي (نعم) بكسر العين.
وتقدمت هذه القراءة في الآية/44 من هذه السورة، ونسبت فيها قراءة الكسر إلى ابن وثاب والأعمش والشنبوذي والكسائي.
فارجع إلى ما سبق، وانظر الحاشية والمراجع فيها). [معجم القراءات: 3/126]

قوله تعالى: {قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/15، 92 من سورة البقرة.
{أَنْ نَكُونَ نَحْنُ}
- أدغم النون في النون أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 3/126]

قوله تعالى: {قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116) }
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة "الناس" للدوري عن أبي عمرو من طريق أبي الزعراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/58]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عظيم} تام وقيل كاف فاصلة، ومنتهى الربع، بإجماع). [غيث النفع: 631]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116)}
{أَعْيُنَ النَّاسِ}
- تقدمت إمالة (الناس)، وانظر الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 3/126]
{جَاءُ}
- القراءة بالإمالة لابن ذكوان وحمزة وخلف وهشام بخلاف عنه.
انظر الآية/87 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/127]

قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (26 - قَوْله {تلقف} 117
كلهم قَرَأَ {تلقف} بتَشْديد الْقَاف إِلَّا عَاصِمًا في رِوَايَة حَفْص فَإِنَّهُ قَرَأَ {تلقف} سَاكِنة اللَّام خَفِيفَة الْقَاف
وروى البزي وَعبد الْوَهَّاب بن فليح عَن ابْن كثير {فَإِذا هِيَ تلقف} مُشَدّدَة التَّاء
وَكَانَ قنبل يرْوى عَن القواس بِإِسْنَادِهِ عَن ابْن كثير {تلقف} خَفِيفَة التَّاء مُشَدّدَة الْقَاف في هَذِه وَأَخَوَاتهَا في كل الْقُرْآن
فَكَانَ قنبل يُخَفف التَّاء مثل أَبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 290]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وتلقف) خفيف حفص، بهمزتين، كوفي - غير حفص-). [الغاية في القراءات العشر: 258]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تلقف) [117]: خفيفٌ، حيث جاء: حفص). [المنتهى: 2/706]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (تلقف) حيث وقع بإسكان اللام، وقرأ الباقون بالفتح والتشديد، ولم يختلف في رفع الفعل هنا وفي الشعراء، وكلهم جزموا الفاء
[التبصرة: 216]
في طه إلا ابن ذكوان فإنه رفع). [التبصرة: 217]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {تلقف ما} (117)، هنا، وفي طه (69)، والشعراء (45): بإسكان اللام، مخففًا.
[التيسير في القراءات السبع: 291]
والباقون: بفتح اللام، مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 292]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (تلقف) هنا وفي طه والشعراء بإسكان اللّام مخففا والباقون بفتح اللّام مشددا). [تحبير التيسير: 376]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَلْقَفُ) بإِسكان اللام حيث وقع حفص، وعبد الرحمن عن أبي بكر، وعصمة عن عَاصِم، وأبو حيوة، الباقون بفتحها مشدد، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر وضم فائها في طه ابن ذكوان روى أبو قرة عن نافع في طه والشعراء كحفص خفيف الجعفي عن أبي بكر في الشعراء خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 555]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([117]- {تَلْقَفُ} هنا، وفي [طه: 69] وفي [الشعراء: 45] خفيف: حفص). [الإقناع: 2/648]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (694 - وَفِي الْكُلِّ تَلْقَفْ خِفُّ حَفْصٍ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([694] وفي الكل تلقف خف (حفصٍ) وضم في = سنقتل واكسر ضمه متثقلا
[695] وحرك (ذ)كا (حـ)سنٍ وفي يقتلون (خـ)ذ = معًا يعرشون الكسر ضم (كـ)ذي (صـ)لا
(في الكل): أينما وقع.
[فتح الوصيد: 2/932]
يقال: لقف يلقف، فعليه جاء (تلقف).
وتلقف، أصله: تتلقف، فحذفت كما في: {تنزل الملائكة} ). [فتح الوصيد: 2/933]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([694] وفي الكل تلقف خف حفص وضم في = سنقتل واكسر ضمه متثقلا
[695] وحرك ذكا حسنٍ وفي يقتلون خذ = معًا يعرشون الكسر ضم كذي صلا
ب: (ذكا) بالمد -: علمٌ للشمس قصرت ضرورة، (الصلا) مقصور -: استعار النار.
[كنز المعاني: 2/253]
ح: (خف حفصٍ): مبتدأ، (في الكل): خبره، (تلقف): عطف بيان، (متثقلا): حال من المكسور؛ لأن الضم بمعنى المضموم، مفعول (حرك): محذوف، أي: ساكنه، (ذكا): حال من فاعل (حرك)، أي: مشبهًا شمس حسن، (في يقتلون): عطف على (سنقتل)، أي: ضم في يقتلون واكسر مضمومه مثقلًا وحرك ساكنه، (معًا): حال من (يعرشون)، أي: مصاحبين؛ لأنه في موضعين، و(الكسرُ ضم): جملة وقعت خبر (يعرشون)، أي: الكسر فيه، و(ضم كذي): نصب على الظرف، أي: مشبهًا في الذكاء نارًا ذات استعارٍ.
ص: يعني: قرأ حفص: (تلقف ما يأفكون) في كل القرآن بالتخفيف من: (لقف يلقف)، والباقون: {تلقف} بالتشديد من: (تلقف يتلقف)، والأصل: (تتلقف)، حذفت إحدى التائين تخفيفًا.
وقرأ ابن عامر والكوفيون وأبو عمرو: (سنقتل أبناءهم) [127] بضم النون وكسر تائه المضمومة مع تشديدها، وتحريك القاف بالفتح من التقتيل للمبالغة، أو للتكثير، والباقون: {سنقتل} بفتح النون وضم التاء مع التخفيف وسكون القاف من القتل.
[كنز المعاني: 2/254]
وقرأ غير نافع: (يُقتلون أبناءكم) [141] بما قيد به قبل، أي: بالياء المضمومة والتاء المكسورة مثقلة والقاف المفتوحة، ونافع: بفتح الياء وضم التاء خفيفةً وبسكون القاف.
وقرأ ابن عامر وأبو بكر {يعرشون} في الموضعين هنا [137] وفي النحل [68] بضم الراء، والباقون بكسرها، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/255] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (694- وَفِي الكُلِّ تَلْقَفْ خِفُّ حَفْصٍ وَضُمَّ فِي،.. سَنَقْتُلُ وَاكْسِرْ ضَمَّهُ مُتَثَقِّلا
لفظ في هذا البيت بقراءة حفص، ولفظ بقراءة الجماعة في البقرة عند ذكر تاءات البزي، ويروى: ثلاثا في تلقف والتخفيف، والتشديد في القاف ويلزم التخفيف سكون اللام والتشديد فتحها ولم ينبه عليه للعلم به من لفظه، وقد سبق له نظائر، وقوله: وفي الكل يعني: هنا تلقف وفي طه والشعراء، فقراءة حفص من لقف يلقف كعلم يعلم وقراءة الباقين أصلها تتلقف فحذفت التاء الثانية تخفيفا كقوله تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا}.
وتقدير النظم: وتلقف مخفف حفص في الكل). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/179]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (694 - وفي الكلّ تلقف خفّ حفص وضمّ في = سنقتل واكسر ضمّه متثقّلا
695 - وحرّك ذكا حسن وفي يقتلون خذ = معا يعرشون الكسر ضمّ كذي صلا
696 - وفي يعكفون الضّمّ يكسر شافيا = وأنجى بحذف الياء والنّون كفّلا
قرأ حفص تَلْقَفُ* هنا وفي الشعراء وطه بتخفيف القاف ويلزمه سكون اللام، وقرأ غيره بتشديد القاف ويلزمه فتح اللام). [الوافي في شرح الشاطبية: 274]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتُلِفَ) فِي: تَلْقَفُ مَا هُنَا وَطه وَالشُّعَرَاءِ، فَرَوَى حَفْصٌ بِتَخْفِيفِ الْقَافِ فِي الثَّلَاثَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا فِيهِنَّ، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ الْبَزِّيِّ فِي تَشْدِيدِ التَّاءِ وَصْلًا). [النشر في القراءات العشر: 2/271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {تلقف} [117] بتخفيف القاف هنا، وطه [69]، والشعراء [45]، والباقون بتشديدها، وذكر تشديد التاء للبزي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 523]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (638- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... وخفّفا
639 - تلقف كلاًّ عد .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وخففا) أي وقرأ «تلقف ما يأفكون» بتخفيف القاف في الثلاثة مواضع هنا وطه والشعراء حفص كما في البيت الآتي:
تلقف كلّا (ع) د سنقتل اضمما = واشدده واكسر ضمّه (كنز) (حما)
أي كل ما في القرآن وهو ثلاثة مواضع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 235]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
تلقف (ك) لا (ع) د سنقتل اضمما = واشدده واكسر ضمّه (كنز) (حما)
ش: أي: قرأ ذو عين (عد) حفص: فإذا هي تلقف ما يأفكون هنا [الآية: 117]، والشعراء [الآية: 45]، وتلقف ما صنعوا بطه [الآية: 69] بإسكان اللام- علم من لفظه- وتخفيف القاف؛ على أنه مضارع «لقف»: [، أي:] بلع، والباقون بالفتح والتشديد على أنه مضارع (تلقف)، وحذفت إحدى تاءيه.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/335]
وقرأ (كنز): الكوفيون، وابن عامر، و(حما): البصريان سنقتل أبناءهم [الأعراف: 127] بضم النون، وفتح القاف، وتشديد التاء وكسرها؛ والمدنيان وابن كثير بفتح النون، وإسكان القاف، وضم التاء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/336] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تلقف" [الآية: 117] هنا وفي طه [الآية: 69] و[الشعراء الآية: 45] فحفص بسكون اللام وتخفيف القاف في الثلاثة من لقف كعلم يعلم، يقال لقفت الشيء أخذته بسرعة فأكلته وابتلعته، والباقون بفتح اللام وتشديد القاف فيهن من تلقف، وتقدم تشديد تائه للبزي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/58]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأوحينا إلى موسى}
{تلقف} [117] قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف، وحفص بإسكان اللام، وتخفيف القاف، والباقون بفتح اللام، وتشديد القاف). [غيث النفع: 632]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117)}
{مُوسَى}
- تقدمت إمالة فيه، انظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{تَلْقَفُ}
- قرأ حفص عن عاصم والمفضل (تلقف) بسكون اللام من (لقف).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ونافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب، وقنبل عن القواس عن ابن كثير (تلقف) بتشديد القاف، وأصله: تتلقف بتاءين، فحذفت إحداهما.
وذكر ابن جني في المنصف أنه قرئ (تتلقف) كذا بتاءين على الأصل، وإذا صحت هذه القراءة، فإنها تشهد لقراءة السبعة السابقة، ما عدا عاصمًا.
ولم أجد هذه القراءة في كتب القراءات التي رجعت إليها.
- وروى البزي وعبد الوهاب بن فليح عن ابن كثير (فإذا هي
[معجم القراءات: 3/127]
تلقف) بتشديد التاء والقاف، بإدغام تاء المضارعة بتاء الأصل، وذلك في الوصل، وقال ابن مجاهد بعد ذكر هذه القراءة:
(... وكان قنبل يروي عن القواس بإسناده عن ابن كثير (تلقف) خفيفة التاء مشددة القاف في هذه وأخواتها في كل القرآن، فكان قنبل يخفف التاء مثل أبي عمرو).
- وقرأ سعيد بن جبير (تلقم) أي تبلع كاللقمة.
قال أبو حاتم: (وبلغني في بعض القراءات (تلقم) بالميم والتشديد ...).
قلت: والقراءة مثبتة في المطبوع من مصحف ابن جبير من غير ضبط، وذكر ابن عطية القراءة (تلقم) كذا بالميم من غير بيان لحال القاف، وضبطها المحققون بالفتح من غير تشديد!!.
{يَأْفِكُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يافكون) بإبدال الهمزة الاكنة ألفًا.
- كذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز (يأفكون) ). [معجم القراءات: 3/128]

قوله تعالى: {فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وغلظ" الأزرق لام "بطل" وصلا على الأصح واختلف عنه في الوقف كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/58]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وبطل} [118] ما فيه لورش وصلاً ووقفًا لا يخفى). [غيث النفع: 632]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118)}
{بَطَلَ}
- قرأ ورش والأزرق بتغليظ اللام في الوصل، واختلف عنهما في الوقف.
- وروي عن ورش ترقيق اللام مع الطاء في الوصل كالجماعة.
- وقراءة الجماعة (بطل).
- وقرأ أبو البرهسم (أبطل) بألف). [معجم القراءات: 3/129]

قوله تعالى: {فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (119)}

قوله تعالى: {وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120)}
{السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في السين، وبالإظهار). [معجم القراءات: 3/129]

قوله تعالى: {قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121)}

قوله تعالى: {رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/129]

قوله تعالى: {قَالَ فِرْعَوْنُ آَمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (27 - وَاخْتلفُوا في مد الْألف على الِاسْتِفْهَام وفي لفظ الْخَبَر من قَوْله {قَالَ فِرْعَوْن آمنتم بِهِ} 123
فَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر (ءاامنتم) بِهَمْزَة وَمُدَّة على الِاسْتِفْهَام وَكَذَلِكَ في طه وَالشعرَاء في تَقْدِير همزَة بعْدهَا أَلفَانِ
وَقَرَأَ ابْن كثير في رِوَايَة البزي وَابْن فليح مثل قِرَاءَة أَبي عَمْرو
وَقَالَ البزي عَن أَبي الإخريط عَن ابْن كثير (قَالَ فِرْعَوْن وآمنتم بِهِ) بواو بعد النُّون بِغَيْر همز
وَقَالَ لي قنبل عَن القواس مثل رِوَايَة البزي عَن أَبي الإخريط غير أَنه كَانَ يهمز بعد الْوَاو (قَالَ فِرْعَوْن وءامنتم بِهِ) وَأَحْسبهُ وهم
وَقَالَ لي قنبل في طه قَالَ (ءامنتم بِهِ) 71 بِلَفْظ الْخَبَر من غير مُدَّة وَقَالَ في الشُّعَرَاء (قَالَ ءاامنتم لَهُ) 49 مثل أَبي عَمْرو ويمد
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي في الثَّلَاثَة الْمَوَاضِع (ءأامنتم) بهمزتين الثَّانِيَة ممدودة
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى أَبُو يُوسُف الْأَعْشَى عَن أَبي بكر عَنهُ (ءأامنتم بِهِ) بهمزتين مثل حَمْزَة والكسائي وَلم يذكرهَا يحيى وَلَا غَيره عَن أَبي بكر عَلمته
وَقَالَ حَفْص (ءامنتم) بِغَيْر اسْتِفْهَام في الثَّلَاثَة الْمَوَاضِع على لفظ الْخَبَر في رِوَايَة الحلواني عَن أَبي شُعَيْب القواس عَن أَبي عمر عَن عَاصِم وَكَذَلِكَ قَالَ غير أَبي شُعَيْب عَن أَبي عمر عَن عَاصِم وَقَالَ هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم في الْأَعْرَاف بِمد الْألف بِهَمْزَة وَاحِدَة على الْخَبَر وفي طه بِمد الْألف أَيْضا على الْخَبَر وَقَالَ في الشُّعَرَاء (ءأامنتم) بهمزتين
وَقَالَ وهيب عَن الْحسن ابْن الْمُبَارك عَن أَبي حَفْص عَمْرو بن الصَّباح عَن حَفْص عَن عَاصِم في الْأَعْرَاف وطه بِهَمْزَة وَاحِدَة وَلم يذكر الَّتِي في الشُّعَرَاء وَالْمَعْرُوف عَن حَفْص عَن عَاصِم أَن الثَّلَاثَة الأحرف بِغَيْر مد على لفظ الْخَبَر لَا خلاف بَينهُنَّ
وَكَذَلِكَ روى ورش عَن نَافِع في الثَّلَاثَة الْمَوَاضِع (ءامنتم) بِلَفْظ الْخَبَر مثل رِوَايَة حَفْص عَن عَاصِم). [السبعة في القراءات: 290 - 291]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (آمنتم) بلفظ الخبر حيث
[الغاية في القراءات العشر: 257]
كان). [الغاية في القراءات العشر: 258]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ءأمنتم) [123] فيهن: بهمزتين كوفي غير حفص، وبصري غير أبي عمرو وسهلٍ ورويس وزيد. بلفظ الخبر ورش طريق ابن عيسى والأهناسي، وحفص إلا الخراز، وافق الخزاز في طه [71]، وقال الخزاز: هاهنا بالمد، وفي الشعراء [45] بهمزتين.
بزيادة واو هنا وفي الملك [16] قنبل إلا الهاشمي، وقال ابن مجاهد، والواسطي عن قنبل في طه: خبر، وفي الشعراء بالمد). [المنتهى: 2/707]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (أامنتم) بهمزتين محققتين وبعدهما مدة في تقدير ألف، هنا وفي طه والشعراء.
وقرأ حفص في الثلاثة بهمزة، وبعدها مدة في تقدير ألف على لفظ الخبر.
وقرأ قنبل هنا بواو مبدلة من الهمزة الأولى وبعدها مدة في تقدير همزتين مخففتين: الأولى منهما بين بين، والثانية أبدل منها ألف، وقرأ في طه مثل حفص بهمزة ومدة في تقدير ألف على لفظ الخبر، وقرأ في سورة الشعراء بهمزة وبعدها مدة في تقدير همزتين مخففتين، وكذلك يفعل إذا ابتدأ في هذه السورة، وإنما يبدل، وقرأ الباقون في الثلاث السور بهمزة وبعدها مدة في تقدير همزتين مخففتين، الأولى بين بين، والثانية أبدل منها ألف، ولا يدخل أبو عمرو وقالون بين الهمزتين ألفًا في هذا النوع.
قال ابن مجاهد: لئلا يصير في تقدير أربع ألفات فيفرط المد ويخرج عن حد الكلام، ولا يحسن أن يقال لورش في الثانية: إنه أبدل كما فعل في (ءآنذرتهم) لأنه يلزم منه الحذف، فكان جعلها بين بين أولى على ما ذكرنا في (جاء آل لوط) ليصح فيهما ثبوت الهمزة وامتناع الحذف، وأيضًا فإن بين بين هو الأصل، ولا يخرج عن الأصل إلا لضرورة تلجئ إليه، فيرجع إلى البدل وليس هنا ضرورة ولا في (جاء آل لوط) ). [التبصرة: 217]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل: {قال فرعون وآمنتم به} (123): يبدل في حال الوصل من همزة الاستفهام واوًا مفتوحة، ويمد بعدها مدة في تقدير ألفين. وقرأ في طه (71): على الخبر، بهمزة وألف. وقرأ في الشعراء (49): على الاستفهام بهمزة ومدة مطولة في تقدير ألفين.
وحفص، في الثلاثة: بهمزة وألف على الخبر.
وأبو بكر، وحمزة، والكسائي، فيهن: على الاستفهام، بهمزتين محققتين بعدهما ألف.
والباقون: على الاستفهام، بهمزة ومدة مطولة بعدها، في تقدير ألفين. ولم يدخل أحدٌ منهم ألفًا بين الهمزة المحققة والملينة في هذه المواضع، كما أدخلها من أدخلها منهم في: {ءأنذرتهم} (البقرة: 6)، وبابه، لكراهية اجتماع ثلاث ألفات بعد الهمزة). [التيسير في القراءات السبع: 292]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قنبل: (قال فرعون امنتم به) يبدل في حال الوصل من همزة الاستفهام واوا مفتوحة ويمد بعدها مدّة في تقدير ألفين، وقرأ في طه على الخبر بهمزة وألف، وقرأ في الشّعراء على الاستفهام بهمزة ومدّة مطوّلة في تقدير ألفين وحفص [ورويس] في الثّلاثة بهمزة وألف على الخبر وأبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف وروح فيهنّ على الاستفهام بهمزتين محققتين [بعدهما] ألف، والباقون على الاستفهام بهمزة ومدّة طويلة بعدها في تقدير ألفين. ولم يدخل أحد منهم ألفا بين الهمزة المحققة والملينة في هذه المواضع كما أدخلها من أدخلها منهم في أأنذرتهم وبابه لكراهية اجتماع ثلاث ألفات بعد الهمزة). [تحبير التيسير: 376]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي (قَالَ فِرْعَوْنُ أَآمَنْتُمْ بِهِ) إِخْبَارًا وَاسْتِفْهَامًا وَتَسْهِيلًا، وَغَيْرُ ذَلِكَ فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فرعون آمنتم} [123] ذكر في باب الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 523]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أرجئه [الأعراف: 111] في الكناية، وإنّ لنا لأجرا [الأعراف: 113]، وقال فرعون ءامنتم [الأعراف: 123] كلاهما في الهمزتين من كلمة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/335] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأما ءامنتم" هنا وطه والشعراء، فالقراء فيها على أربع مراتب: الأولى قراءة قالون والأزرق والبزي وأبي عمرو وابن ذكوان وهشام من طريق الحلواني والداجوني من طريق زيد وأبي جعفر بهمزة محققة، وأخرى مسهلة وألف بعدها في الثلاث وللأزرق فيها ثلاثة: البدل وإن تغير الهمز كما مر ولم يبدل أحد عنه الثانية ألفا، فقول الجعبري وورش على بدله بهمزة محققة وألف بدل عن الثانية وألف أخرى عن الثالثة، ثم تحذف إحداهما للساكنين تعقبه في النشر ثم قال: ولعل ذلك وهم من بعضهم، حيث رأى بعض الرواة عن ورش يقرؤها بالخبر، فظن أن ذلك على وجه البدل وليس كذلك، بل هي رواية الأصبهاني ورواية أحمد بن صالح ويونس وأبي الأزهر كلهم عن ورش يقرءونها بهمزة كحفص، فمن كان من هؤلاء يرى المد لما بعد الهمز عد ذلك فيكون مثل آمنوا إلا أنه بالاستفهام،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/58]
وأبدل وحذف ا.هـ. ونقله في الأصل وأقره على عادته قال: فظهر أن من يقرأ عن ورش بهمزة واحدة إنما يقرأ بالخبر، المرتبة الثانية لورش من طريق الأصبهاني وحفص ورويس بهمزة محققة بعدها ألف في الثلاث، وهي تحتمل الخبر المحض والاستفهام وحذف الهمزة اعتمادا على قرينة التوبيخ، المرتبة الثالثة لقنبل وهو يفرق بين السور الثلاث، فهنا أبدل همزتها الأولى واوا خالصة حالة الوصل، واختلف عنه في الهمزة الثانية فسهلها عنه ابن مجاهد، وحققها مفتوحة ابن شنبوذ، وأما إذا ابتدأ فبهمزتين ثانيتهما مسهلة كرفيقه البزي، وأما طه والشعراء فسبق ويأتي الحكم فيهما إن شاء الله تعالى، المرتبة الرابعة لهشام فيما رواه عنه الداجوني من طريق الشذائي وأبي بكر وحمزة والكسائي وروح وخلف بهمزتين محققتين وألف بعدهما، من غير إدخال ألف بينهما في الثلاث، ولم يختلفوا في إبدال الثالثة ألفا؛ لأنها فاء الكلمة أبدلت لسكونها بعد فتح، وذلك أن أصل هذه الكلمة أأمنتم بثلاث همزات: الأولى للاستفهام الإنكاري والثانية همزة أفعل والثالثة فاء الكلمة، فالثالثة يجب قلبها ألفا على القاعدة، والأولى محققة ليس إلا غير أن حمزة إذا وقف يسهلها بين بين في وجه؛ لكونها حينئذ من المتوسط بغيره المنفصل، وأما الثانية ففيها الخلاف، ولم يدخل أحد من القراء ألفا بين الهمزتين في هذه الكلمة لئلا يجتمع أربع متشابهات، كما تقدم في باب بيانه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/59]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءأامنتم} [123] أصلها (أمن) كـــ (فعل) فدخلت عليها همزة التعدية، فصار (أأمن) بهمزة مفتوحة فساكنة على وزن (أخرج) فدخلت عليها همزة الاستفهام الإنكاري فاجتمع ثلاث همزات، مفتوحتين وساكنة فأجمعوا على إبدال الثالثة الساكنة ألفًا، على القاعدة المشهورة ، وهي إذا اجتمع همزتان في كلمة والثانية ساكنة، فإنها تبدل حرف مد من جنس حركة ما قبلها نحو {ءادم} [البقرة: 31] و{أوتى} [البقرة: 136] و(إيمان) [البقرة: 108].
واختلفوا في الأولى والثانية، أما الأولى فأسقطها حفص، وعليه فيجوز أن يكون الكلام خبرًا في المعنى، ويكون استفهامًا حذفت همزته استغناء عن إنكارها بقرينة الحال.
وأبدلها قنبل في الوصل واوًا مفتوحة، لأن الهمزة المفتوحة إذا جاءت بعد ضمة جاز إبدالها واوًا، وسواء كانت الضمة والهمزة في كلمة نحو {يؤاخذ} [النحل: 61] و{مؤجلاً} [آل عمران: 145] أو في كلمتين كهذا، وإذا ابتدأ حقق لزوال سبب البدل، وهو الضمة، وحققها الباقون.
وأما الثانية فحققها الكوفيون، وسهلها الباقون، فالحرميان والبصري على أصلهم، وخرج ابن ذكوان من التحقيق إلى التسهيل، وهشام من التخيير فيه إلى تحتمه، طلبًا للتخفيف، ولم يكتف قنبل بإبدال الأولى عن تسهيل الثانية لعروضه، ولم يدخل أحد بين الهمزة أي المحققة والمسهلة ألفًا، كما أدخلوها في {ءاأنذرتهم} [البقرة: 6] وبابه.
[غيث النفع: 632]
قال المحقق: {لئلا يصير اللفظ في تقدير أربع ألفات، الأولى همزة الاستفهام، والثانية الألف الفاصلة، والثالثة همزة القطع، والرابعة المبدلة من الهمزة الساكنة، وذلك إفراد في التطويل، وخروج عن كلام العرب} انتهى.
وفيه لورش المد والتوسط والقصر، لأن تغيير الهمزة بالتسهيل لا يمنع منها، وليس له فيها بدل، لأن كل من روى الإبدال في نحو {ءآنذرتهم} ليس له في {ءاامنتم} و{ءاالهتنا} [الزخرف: 58] إلا التسهيل.
وقول ابن القاصح تبعًا للجعبري وغيره: «ومن أبدل لورش الهمزة الثانية في نحو {ءآنذرتهم} ألفًا أبدلها أيضًا هنا، يعني في {ءاامنتم} ألفًا، ثم حذفها لأجل الألف التي بعدها، فتبقى قراءة ورش على هذا بوزن قراءة حفص، بإسقاط الهمزة الأولى، فلفظهما متحد، ومأخذهما مختلف، ولا تصير قراءة ورش بوزن قراءة حفص إلا إذا قصر ورش، أما إذا قرأ بالتوسط أو بالمد فيخالفه» انتهى، مردود بالنص والنظر.
[غيث النفع: 633]
أما النص فقول المحقق وغيره: «اتفق أصحاب الأزرق قاطبة على تسهيلها بين بين، قال ابن الباذش في الإقناع: ومن أخذ لورش في {ءآنذرتهم} بالبدل لم يأخذ هنا إلا بين بين، ولم يذكر كثير من المحققين كابن سفيان والمهدوي وابن شريح ومكي وابن الفحام فيها سوى بين بين».
وقال في موضع آخر: «ولعل ذلك وهم من بعضهم، حيث رأي بعض الرواة عن ورش يقرءونه بالخبر، فظن أن ذلك على وجه البدل، ثم حذفت إحدى الألفين، وليس كذلك، بل هي رواية الأصبهاني عن أصحابه عن ورش، ورواية أحمد بن صالح ويونس بن عبد الأعلى وأبي الأزهر، كلهم عن ورش، يقرءونها بهمزة واحدة،
[غيث النفع: 634]
على الخير، كحفص، فمن كان من هؤلاء يرى المد بعد الهمزة يمد كذلك، فيكون مثل {ءأامنتم} إلا أنه بالاستفهام، وأبدل وحذف» انتهى بتصرف.
وأما النظر فحسبك أن فيه تغيير اللفظ والمعنى، أما تغيير اللفظ فظاهر، وهو مصرح به في كلام القائل يجوز البدل، حيث قال: (فتبقى قراءة ورش) إلى آخره، وأما المعنى فإن الاستفهام يرجع خيرًا، ولو باحتمال.
فإن قلت يجاب عن هذا بما قاله الأذفوي: «يشبع المد ليدل بذلك على أن مخرجها الاستفهام دون الخبر».
قلت: وإن تعجب فاعجب من صدور هذه المقالة من عالم، لا سيما ممن برع في علوم القراءات، وكان من أعلم أهل عصره بمصر، وهو الإمام أبو بكر محمد الأذفوي إذ يلزم عليه أن جميع ما نقرؤه بالمد من باب {ءامنوا} [البقرة: 9] نحو {ءامن الرسول} [285] خرج من باب الخبر إلى الاستفهام، وهو ظاهر الفساد.
وقوله: «لا تصير قراءة ورش مثل قراءة حفص» إلى آخره، فيه نظر مع قول المحقق: «فمن كان من هؤلاء يرى المد» إلى آخره، بل هو على إطلاقه، وهذه الكلمة من مداحض أقدام العلماء، ولا يقوم بواجب حقها إلا العلماء المطلعون على المذاهب،
[غيث النفع: 635]
المختصون بالفهم الفائق والدراية الكاملة، وقد كشفت لك عنها ال غطا، وميزت لك الصواب من الخطأ، والفضل والمنة لله العلي العظيم). [غيث النفع: 636] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123)}
{آمَنْتُمْ}
- قرأ حفص عن عاصم وورش عن نافع ورويس عن يعقوب والأصبهاني، وقنبل عن القوس (آمنتم) بهمزة واحدة محققة بعدها ألف، أي: (أ امنتم)، وهي تحتمل الخبر المحض، وتحتمل
[معجم القراءات: 3/129]
الاستفهام على تقدير: أآمنتم.
- قرأ قالون والأزرق والبزي وأبو عمرو وابن ذكوان وورش وهشام من طريق الحلواني والداجوني من طريق زيد، وأبو جعفر (أاامنتم) وذلك بهمزتين؛ الأولى محققة والثانية مسهلة وبعدها ألف.
- وقرأ نافع والبزي عن ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب بهمزة استفهام، ومدةٍ مطولة بعدها في تقدير ألفين (أآمنتم).
أما ألف الاستفهام فهي في معنى التوبيخ، والألف الوسطى ألف (أفعل)، وهي ألف القطع، والألف الثالثة هي فاء الفعل، والأصل قبل دخول ألف التوبيخ (أأمن) فخفف إلى (آمن) ثم دخله الاستفهام.
- وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وروح ويعقوب والداجوني وهشام وخلف بتحقيق الهمزتين وبعدهما ألف، وصورتها: (أأامنتم).
- وعن قنبل في الوصل، وهي رواية القواس عن ابن كثير، وأبي الإخريط عن ابن كثير (فرعون واامنتم) بتسهيل الهمزة الثانية
[معجم القراءات: 3/130]
مع إبدال الأولى وهي همزة الاستفهام واوًا، ورواها ابن مجاهد عن قنبل.
قال الطوسي: (.. إلا أن قنبلًا في غير رواية ابن السائب يقلب همزة الاستفهام واوًا إذا اتصلت بنون فرعون...).
وقال النشار:
(وأبدلها -أي الأولى- قنبل في الوصل واوًا).
وقال في النشر:
(... وأبدل بكماله الهمزة الأولى من الأعراف بعد ضمة نون فرعون واوًا خالصة حالة الوصل..، واختلف عنه في الهمزة الثانية كذلك، فسهلها عنه ابن مجاهد، وحققها مفتوحة ابن شنبوذ...) وصورتها عند ابن خالويه: (قال فرعون وأمنتم) بواو بعدها همزة ساكنة.
- والوجه الثاني عن قنبل في الوصل (فرعون وأامنتم) بإبدال الأولى واوًا وتحقيق الثانية وهي رواية ابن شنبوذ عنه.
وذكر ابن خالويه أنها قراءة ابن كثير برواية ابن أبي بزة عن أبي الإخريط.
{آذَنَ لَكُمْ}
- بالإظهار والإدغام قرأ أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 3/131]

قوله تعالى: {لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن والحسن "لأقطعن ولأصلبنكم" هنا وطه والشعراء
[إتحاف فضلاء البشر: 2/59]
بفتح الهمزة وسكون القاف والصاد، وتخفيف اللام والطاء وفتح الأولى وضم الثانية من قطع وصلب الثلاثي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124)}
{لَأُقَطِّعَنَّ.. لَأُصَلِّبَنَّكُمْ}
- قراءة الجماعة (لأقطعن.. لأصلبنكم) بالتضعيف من قطع، وصلب.
- وقرأ مجاهد وحميد المكي وابن محيصن والحسن (لأقطعن.. لأصلبنكم) من (قطع)، (وصلب) الثلاثي المجرد.
وذكر أبو حيان أنه قرئ:
(لأصلبنكم) بكسر اللام، ونسبها ابن خالويه في مختصره إلى مجاهد وحميد وابن محيصن.
قال السمين: (وروي ضم اللام وكسرها، وهما لغتان في المضارع، يقال: صلبه يصلبه ويصلبه).
{مِنْ خِلَافٍ}
- أخفى أبو جعفر النون في الخاء). [معجم القراءات: 3/132]

قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (125)}

قوله تعالى: {وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِآَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)}
{تَنْقِمُ}
- قرأ الحسن وأبو حيوة وأبو اليسر هاشم وابن أبي عبلة ويحيى وإبراهيم وأبو البرهسم (تنقم) بفتح القاف مضارع (نقم)، بفتحٍ فكسر.
[معجم القراءات: 3/132]
- وقرأ الجمهور (تنقم) بكسر القاف.
وهما لغتان، وقراءة الجمهور أفصح وبها قرأ الأخفش.
وقال أبو حاتم: (الوجه في القراءة كسر القاف).
{تَنْقِمُ مِنَّا}
- إدغام الميم في الميم وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{جَاءَتْنَا}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية/43 من سورة النساء). [معجم القراءات: 3/134]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس