الموضوع: سورة هود
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 11 محرم 1434هـ/24-11-2012م, 10:44 AM
الصورة الرمزية أسماء الشامسي
أسماء الشامسي أسماء الشامسي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 559
افتراضي

قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15)}

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ):
(
أولاهن: قوله تعالى: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها...} الآية [15 مكية / هود / 11]
)[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 41]
نسخت بقوله تعالى في سورة بني إسرائيل: {من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد...} الآية
[18 مكية / الإسراء / 17]
) [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 41]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (قال أبو جعفرٍ: لم نجد فيها ممّا يدخل في هذا الكتاب إلّا آيّةً واحدةً من رواية جويبرٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ قال: قوله تعالى {من كان يريد الحياة الدّنيا وزينتها} [هود: 15] " قال: أي ثواب الحياة الدّنيا قال: {وزينتها}[هود: 15] ما لها {نوفّ إليهم أعمالهم فيها} [هود: 15] قال: نوفّر لهم ثواب أعمالهم بالصّحّة والسّرور في الأهل والمال والولد وهم فيها لا يبخسون، قال لا ينقصون قال: ثمّ نسختها: {من كان يريد العاجلة عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد}[الإسراء: 18] "
قال أبو جعفرٍ: محالٌ أن يكون هاهنا نسخٌ لأنّه خبرٌ والنّسخ في الأخبار محالٌ لو جاز النّسخ فيها ما عرف حقٌّ من باطلٍ ولا صدقٌ من كذبٍ، ولبطلت المعاني ولجاز لرجلٍ أن يقول لقيت فلانًا ثمّ يقول نسخته ما لقيته ). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/472-473]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية الثّانية قوله تعالى {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها} نسخت بقوله تعالى في بني إسرائيل {من كان يريد العاجلة عجلنا له}الآية). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 106]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) :(قوله تعالى: {من كان يريد الحياة الدّنيا وزينتها نوفّ إليهم أعمالهم فيها} الآية.
روي عن الضّحّاك عن ابن عباسٍ أنّها منسوخةٌ بقوله: {من كان يريد العاجلة عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد} [الإسراء: 18]، وهو من المكيّ الذي نسخ مكّيًا.
وأكثر الناس على أن الآيتين محكمتان لأنهما خبران، ولا ينسخ الخبر الخبر، ولكن آية "سبحان" خصّصت وبيّنت أن آية هود معناها نوفّ إليهم أعمالهم فيها إن شئنا، وأنها ليست على العموم على ظاهر لفظها.).[الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 325]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (ذكر الآية الثّانية: قوله تعالى: {من كان يريد الحياة الدّنيا وزينتها نوفّ إليهم أعمالهم فيها}.
زعم قومٌ منهم: مقاتل بن سليمان أنّ هذه الآية اقتضت أنّ من أراد الدّنيا بعمله أعطي فيها ثواب عمله من الرّزق والخير، ثمّ نسخ ذلك بقوله:
{عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد}. وهذا القول ليس بصحيحٍ، لأنّ الآيتين خبر، وهذه الآية نظيرة قوله في آل عمران {ومن يرد ثواب الدّنيا نؤته منها} وقد شرحناها هناك) . [نواسخ القرآن: 375-376]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (الثانية: {من كان يريد الحياة الدّنيا وزينتها نوفّ إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون} زعم مقاتل أنها نسخت بقوله تعالى {عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد} وليس هذا بصحيح لأنه الآن خبر). [المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 39-40]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (الثاني: قوله عز وجل: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها} الآية [هود: 15].
قالوا نسخت بقوله عز وجل: {من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد} الآية [الإسراء: 18] وذلك باطل؛ لأنه خبر، والخبر لا يدخله النسخ، ورووا ذلك عن ابن عباس، ومكانه في العلم والمعرفة يرد ذلك، وقيل في قوله تعالى: {لمن نريد} الآية [الإسراء: 18] أي: لمن نريد إهلاكه). [جمال القراء:1/322]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس