عرض مشاركة واحدة
  #35  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 09:03 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (168) إلى الآية (171) ]

{وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168) فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (169) وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170) وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171)}

قوله تعالى: {وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168)}
{قَطَّعْنَاهُمْ}
- قرأ ابن أبي حماد ويحيى عن أبي بكر عن عاصم {قَطَّعْنَاهُمْ} بتخفيف الطاء.
- وقراءة الجماعة {قَطَّعْنَاهُمْ} بتشديد الطاء). [معجم القراءات: 3/208]

قوله تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (169)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، وحفص: {أفلا تعقلون} (169): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 295]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أفلا تعقلون) قد ذكر في الأنعام). [تحبير التيسير: 380]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خَلْفٌ) بفتح اللام منهما عيسى بن عمر عن الحسن). [الكامل في القراءات العشر: 556]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ) بالتاء الْجَحْدَرِيّ، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (وَدَرَسُوا)). [الكامل في القراءات العشر: 557]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/273]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أفلا تعقلون} [169] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 526]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تسهيل تأذن [الأعراف: 167] للأصبهاني، أفلا تعقلون بالأنعام [الآية: 32] ويلهث ذلك [الأعراف: 176] في حروف قربت مخارجها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/344] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ورثوا" بضم الواو وتشديد الراء مبنيا للمفعول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/67]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" رويس هاء "إن يأتهم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/67]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يعقلون" [الآية: 169] بالخطاب نافع وابن عامر وحفص ويعقوب، والباقون بالغيب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/68]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تعقلون} قرأ نافع والشامي وحفص بالخطاب، على الالتفات من الغيبة إليه، والباقون بياء الغيبة، جريًا على ما قبله). [غيث النفع: 644]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (169)}
{فَخَلَفَ}
قراءة الجماعة {فَخَلَفَ} بسكون اللام.
- وقرأ بعض السلف {فَخَلَفَ} بفتح اللام.
قال الشهاب:
(وأما الخَلَف والخَلْف بالفتح والسكون هل هما بمعنى واحد أو بينهما فرق؟ فقيل: هما بمعنى، وهو من يخلف غيره صالحاً كان أو طالحاً. وقيل ساكن اللازم يختص بالطالح، ومفتوحها بالصالح ...، وقال بعض اللغويين: قد يجئ (خَلْف) بالسكون للصالح و(خَلَف) بالفتح لغيره.
وقال البصريون: يجوز التحريك والسكون في الرديء، وأما الجيد فبالتحريك فقط، ووافقهم أهل اللغة إلا الفراء وأبا عبيد).
{وَرِثُوا}
- قراءة الجماعة {وَرِثُوا} مخففاً مبنياً للمعلوم.
- وقرأ الحسن (وُرِّثُوا) مشدد الراء مبنياً للمفعول.
{يَأْخُذُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (ياخذون) بإبدال الهمزة ألفاً.
- وبهذا قرأ حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 3/209]
{الْأَدْنَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف والأعشى.
- وبالتقليل والفتح قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{سَيُغْفَرُ لَنَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام، وبالإظهار.
قال النحاس: (ولا يجوز إدغام الراء في اللام، لأن فيها تكريراً).
{وَإِنْ يَأْتِهِمْ}
- قرأ برواية ورش وأبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (ياتهم) بإبدال الهمزة ألفاً.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون بالهمز.
- وقرأ رويس عن يعقوب (يأتهُم) بضم الهاء على الأصل، وبكسرها.
- والجماعة على كسرها (يأتهِم) مراعاة لما قبلها.
{يَأْخُذُوهُ}
- قرأ برواية ورش وأبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (ياخذوه) بإبدال الهمزة ألفاً.
- وهي قراءة حمزة في الوقت.
- والباقون على القراءة بالهمز.
- وقرأ ابن كثير في الوصل (يأخذوهو) بوصل الهاء بواو.
[معجم القراءات: 3/210]
{أَلَمْ يُؤْخَذْ}
- حكم الهمزة فيه حكمها في الفعل السابق (يأخذوه).
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت قراءتان فيه، بضم الهاء وكسرها، وانظر هذا في الآية/ 7 من سورة الفاتحة.
{أَنْ لَا يَقُولُوا}
- قرأ الجحدري (ألا تقولوا) بتاء الخطاب على الالتفات.
- وقراءة الجماعة على الغيبة (ألا يقولوا).
{دَرَسُوا}
- قراءة الجماعة (درسوا) مخففاً من (درس) المجرد.
- وقرأ علي والسلمي (ادارسوا)، وأصله (تدارسوا)، فأبدلت التاء دالاً وأسكنت ليصح إدغامها في الدال بعدها، ثم جيء بهمزة الوصل ليصح النطق بالساكن، وذكر هذه القراءة الكسائي عن أبي عبد الرحمن السلمي.
- وقرأ ابن مسعود وعباس عن الضبي عن الأعشى (ادكروا) وأصله (اذ تكروا)، وتخريجها على منهج القراءة السابقة.
قلت: هذه القراءة موضعها قلق هنا، فلعلها للآية/ 38 من هذه السورة أو للآية/ 171!!
{وَالدَّارُ الْآَخِرَةُ}
- قرأ ابن أنس عن ابن ذكوان عن ابن عامر (ولدار الاخرة) بلام واحدة خفيفة والآخرة جر بالإضافة.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
[معجم القراءات: 3/211]
{تَعْقِلُونَ}
- قرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم ويعقوب وأبو جعفر وسهل وابن ذكوان (تعقلون) بتاء الخطاب على الالتفات.
- وقراءة الباقين (يعقلون) بالياء على الغيبة، جرياً على نسق ما سبق في الآية.
وتقدم مثل هذا في الآية/ 32 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 3/212]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (43 - وَاخْتلفُوا في التَّخْفِيف وَالتَّشْدِيد من قَوْله {وَالَّذين يمسكون} 170
فَقَرَأَ عَاصِم وَحده في رِوَايَة أَبي بكر {يمسكون} خَفِيفَة وَكَذَلِكَ قَرَأَ {وَلَا تمسكوا بعصم الكوافر} الممتحنة 10 خَفِيفَة
وروى حَفْص عَن عَاصِم {يمسكون} مُشَدّدَة {وَلَا تمسكوا} خَفِيفَة
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {وَالَّذين يمسكون} مُشَدّدَة {وَلَا تمسكوا} مُخَفّفَة
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو {يمسكون} {وَلَا تمسكوا} مضمومتي الْيَاء وَالتَّاء مشددتين
وَانْفَرَدَ أَبُو عَمْرو بقوله {وَلَا تمسكوا} فقرأها بِالتَّشْدِيدِ وَالْبَاقُونَ يخففون). [السبعة في القراءات: 297]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((يمسكون) خفيف، أبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 261]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يمسكون) [170]: خفيف: أبو بكر، والمفضل). [المنتهى: 2/713]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (يمسكون) بالتخفيف، وشدد الباقون). [التبصرة: 220]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {والذين يمسكون} (170): مخففًا.
والباقون: مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 295]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وأبو بكر: (والّذين يمسكون بالكتاب) مخففا، والباقون مشددا). [تحبير التيسير: 380]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُمَسِّكُونَ) خفيف أبو بكر، والمفضل غير أبي حاتم، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون مشدد، وهو الاختيار، يقال: تمسكت به وأمسكته، وقوله: (وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ) بصري غير أيوب، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار؛ لما ذكرت، الباقون خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 557]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([170]- {يُمَسِّكُونَ} خفيف: أبو بكر). [الإقناع: 2/651]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (705- .... .... .... .... = .... وَخَفِّفْ يُمْسِكُونَ صَفَا وِلاَ). [الشاطبية: 56]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و{يمسكون}، يقال: مَسك يُمسّك بكذا، إذا لزمه.
وأمسَك يُمْسِك، كقوله: {أمْسك عليك زوجك} و {فأمسكوهن} ونحوه.
و(ولاء): متابعة). [فتح الوصيد: 2/940]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([704] وبيسٍ بياء أم والهمز كهفه = ومثل رئيسٍ غير هذين عولا
[705] وبيئسٍ اسكن بين فتحين صادقًا = بخلفٍ وخفف يمسكون صفا ولا
ح: (بيسٍ): مبتدأ، (بياءٍ): حال منه، (أم): خبره، بمعنى: قصد، و (الهمز كهفه): مبتدأ وخبر، و (مثل رئيسٍ): مفعول (عولا)، أي: عول على مثل (رئيس)، والجملة خبر (غير هذين)، و(بيئسٍ): مفعول (أسكن)، (صادقًا): حال من فاعله، (بخلفٍ): حال متداخلًا، (صفا): حال، (ولا): تمييز.
ص: قرأ نافع: (بعذابٍ بيسٍ) [165] على وزن (عيسٍ)، وابن عامر: (بئسٍ) بالهمز على وزن (بئرٍ)، والأصل: (بئسٍ) فيهما على وزن (كتفٍ) نقل حركة الهمزة إلى ما قبلها، ثم خفف لنافع (فعلٌ) وصف به كما في قوله: (نعم السير على بئس العير)، أو صدرٌ وصف به للمبالغة، وقرأ غيرهما: {بئيسٍ} على وزن (رئيسٍ)، وأسكن أبو بكر الياء بين فتحي الباء والهمزة (بيئسٍ) على وزن (ضيغمٍ)، لكن بخلفٍ عنه.
[كنز المعاني: 2/262]
فتحصل أربع قراءات فيه، والكل وصف، أي: بعذاب شديد.
وقرأ أبو بكر: _والذين يمسكون بالكتاب) [171] بالتخفيف من الإمساك، والباقون: {يمسكون} بالتشديد من التمسك.
ومعنى (صفا ولا): ذا صفاءٍ ولاؤه، أي: قويًا دليله). [كنز المعاني: 2/263] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأمسك ومسك: لغتان وصفا بالتنوين؛ أي: قويا وولاء متابعة وهو تمييز من معناه؛ أي: قويا متابعته أو حال بعد حال؛ أي: ذا متابعة، ويجوز أن يكون صفا بلا تنوين فعلا ماضيا، وفي ولا: الوجهان، ويجوز أن يكون صفا بلا تنوين مضافا إلى ولا؛ أي: قوي متابعته، ويجوز أن يكون مقصورا من الممدود والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/187]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (705 - .... .... .... .... .... = .... وخفّف يمسكون صفا ولا
....
وقرأ شعبة بتخفيف سين (يمسكون) ويلزمه سكون الميم فتكون قراءة غيره بتشديد السين ويلزمه فتح الميم). [الوافي في شرح الشاطبية: 276]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُمَسِّكُونَ، فَرَوَى أَبُو جَعْفَرٍ بِتَخْفِيفِ السِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/273]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر {يمسكون} [170] بتخفيف السين، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 526]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (649- .... .... وصف يمسك خف = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 76]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وصف يمسك خف) يعني قوله تعالى. والذين يمسّكون بالكتاب» قرأه شعبة بالتخفيف، والباقون بالتشديد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 239]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
بيس بياء (لا) ح بالخلف (مدا) = والهمز (ك) م وبيئس خلف (ص) دا
بئيس الغير و(ص) ف يمسك خف = ذرّيّة اقصر وافتح التّاء (د) نف
(كفى) كثان الطّور ياسين لهم = وابن العلا كلا يقولوا الغيب (حم)
ش: أي: قرأ مدلول (مدا) المدنيان بعذاب بيس [الأعراف: 165] بالباء وياء ساكنة، بوزن «عيس»، وذو كاف (كم) ابن عامر كذلك، [لكن] بهمزة عوض الياء.
واختلف عن ذي لام (لاح) هشام: فروى عنه الداجوني كنافع، وروى غيره الهمز كابن عامر.
واختلف عن ذي صاد (صدا) أبو بكر: فروى [عنه] الثقات قال: كان حفظي عن
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/342]
عاصم بيئس بوزن «فيعل»، ثم جاءني منه شك؛ فتركت روايتها عن عاصم، وأخذتها عن الأعمش مثل حمزة.
وقد روى عنه [مثل] «فيعل» أبو حمدون عن يحيى، ونفطويه، وهي رواية الأعمش، والبرجمي وغيرهما عن أبي بكر.
وروى عنه وزن «فعيل» العلمي، والأصم عن الصريفيني، والحربي عن ابن عون عن الصريفيني.
وروى عنه الوجهين القافلاني عن الصيريفيني عن يحيى، وكذلك روى خلف عن يحيى، وبهما قرأ الداني، وقرأ الباقون: (بئيس) ك «رئيس».
وخفف ذو صاد (صف) أبو بكر [سين] والذين يمسكون [الأعراف:
170]، والباقون بالتشديد.
وقرأ ذو دال (دنف) ابن كثير، ومدلول (كفا) الكوفيون: من ظهورهم ذرّيّتهم هنا الأعراف [الآية: 172]، وألحقنا بهم ذرّيّتهم (ثاني الطور) [الآية: 21]، وأنّا حملنا ذرّيّتهم في (يس) [الآية: 41]- بحذف الألف وفتح التاء على التوحيد في الثلاثة، ووافقهم ابن العلاء في (يس) خاصة، وقرأ في الآخرين بإثبات الألف والكسر، وبه قرأ الباقون وسيأتي أول الطور [الآية: 21] والفرقان [الآية: 74] في موضعه.
وقرأ ذو حاء (حم) أبو عمرو: أن يقولوا يوم القيامة [الأعراف: 172]، أو يقولوا إنما أشرك [الأعراف: 173]- بياء (الغيب) [فيهما]، والباقون بتاء الخطاب.
ووجه «بئس» بالهمز: أنه صيغة مبالغة على «فعل» ك «حذر»، فنقلت كسرة الهمزة
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/343]
إلى الياء، وأتبعت، ثم سكنت ك «فخذ» أو وصف بالمصدر مبالغة، أو على تقدير «ذي».
[ووجه] الياء: أن أصله ما تقدم، ثم خففت الهمزة على قياسها؛ إلحاقا وموافقة.
ووجه بئيس: أنه صيغة مبالغة على «فعيل» ك «نفيس»: [وكذا] بيئس، وكذلك بيأس ك «ضيغم» و«حيدر».
ووجه وجهي يمسكون: أنه مضارع «أمسك» أو «مسّك» على حد قوله أمسكن عليكم [المائدة: 4]، وو لا تمسكوهنّ [البقرة: 231]، فازداد لكل ناقل ثانيا، أي:
الذين ألزموا أنفسهم بأحكام الكتاب.
ووجه توحيد «ذرية»: أن ظاهره الدلالة على الكثرة؛ فاكتفى بها تخفيفا.
ووجه الجمع: النصوصية على الأفراد والأنواع، وكثر جنسه في الطور؛ بمناسبة الحرفين.
ووجه مخالفة أول الطور: الجمع بين الأمرين في سورة.
ووجه إفراد يس بالتوحيد: التنبيه على القلة.
ووجه غيب يقولوا معا: أنه إخبار عن الذرية مفعول له، وشهدنا معترض، أي: أشهدهم كراهة، أو لئلا يعتذروا أو يقولوا ما شعرنا أو الذنب لأسلافنا.
ووجه الخطاب: الالتفات، نحو: ألست بربّكم [الأعراف: 172]، فيتحدان.
أو تم كلام الذرية إلى بلى، ثم خاطبتهم الملائكة فقالت: شهدنا عليكم لئلا تقولوا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/344] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُمسَّكون" [الآية: 170] فأبو بكر بسكون الميم وتخفيف السين من أمسك وهو متعد، فالمفعول محذوف أي: دينهم أو أعمالهم بالكتاب والباء للحال أو الآلة، والباقون بالفتح والتشديد من مسك بمعنى نمسك، فالباء للآلة كهي في تمسكت بالحبل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/68]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يمسكون} [170] قرأ شعبة بسكون الميم، وتخفيف السين، من (أمسك)، والباقون بفتح الميم، وتشديد السين، من (مسك)، بمعنى: تمسك). [غيث النفع: 644]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المصلحين} تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب السابع عشر، بإجماع). [غيث النفع: 644]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170)}
{وَالَّذِينَ}
- قراءة الجمهور (والذين) بالواو.
- وفي مصحف ابن مسعود (إن الذين) إن بدل الواو.
{يُمَسِّكُونَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب (يمسكون) بتشديد السين من (مسك).
قال أبو حيان: (ومسك مشدد بمعنى تمسك، وفعل تأتي بمعنى تفعل، نص عليه التصريفيون).
[معجم القراءات: 3/212]
- وقرأ عمر بن الخطاب وأبو بكر عن عاصم وأبو العالية وحماد (يمسكون) خفيفة السين من (أمسك).
قال القرطبي: (والقراءة الأولى أولى: لأن فيها معنى التكرير والتكثير للتمسك بكتاب الله تعالى وبدينه، فبذلك يمدحون، فالتمسك بكتاب الله والدين يحتاج إلى الملازمة والتكرير لفعل ذلك ...".
- وقرأ عبد الله بن مسعود والأعمش (استمسكوا)، وعلى هذا تكون صورة قراءة عبد الله بن مسعود (إن الذين استميكوا) وهي كذلك في مصحفه.
- وفي حرف أبي (تمسكوا).
- وقرأ أبي أيضاً (مسكوا).
واحتج الزمخشري بقراءة أبي هذه لقراءة الجماعة، قال: (وقرئ: يمسكون) بالتشديد، وتنصره قراءة أبي (والذين مسكوا بالكتاب).
وقال الطوسي:
(ويقوي التشديد [أي في قراءة الجماعة] ما روي عن أبي أنه قرأ (مسكوا بالكتاب).
[معجم القراءات: 3/213]
{الصَّلَاةَ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/214]

قوله تعالى: {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171)}
{ظُلَّةٌ}
- قراءة الجماعة (ظلة) بالظاء، والظلة: كل ما أظلك من سقيفة أو سحاب.
- وقرئ (طلة) بالطاء، من (أطل عليه إذا أشرف).
{وَاذْكُرُوا}
- قراءة الجماعة (واذكروا) بذال خفيفة ساكنة، أمراً من ذكر.
- وقرأ الأعمش (واذكروا) بالتشديد من الأذكار.
- وقرأ ابن مسعود (ويذكروا ما فيه).
- وقرأ ابن مسعود أيضاً (وتذكروا) بالتاء.
- وقرئ (وتذكروا) بتشديد الكاف والتاء في أوله، ونسبها السمين إلى ابن مسعود.
وقال ابن عطية: (وقرأ الأعمش فيما حكى أبو الفتح عنه: واذكروا) كذا جاء الضبط فيه، ولم أهتد إلى موضعها عند ابن جني.
وجاءت عند السمين بتخفيف الكاف (واذكروا).
- وقرئ (تذكروا) بتشديد الذال والكاف، والأصل لتتذكروا،
[معجم القراءات: 3/214]
فأدغمت التاء في الذال وحذفت لام الجم كقوله:
محمد تفد نفسك كل نفس = .... .... .... .... .... ). [معجم القراءات: 3/215]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس