عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:55 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (144) إلى الآية (147) ]

{ قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آَتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (144) وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (145) سَأَصْرِفُ عَنْ آَيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (146) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآَخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (147)}

قوله تعالى: {قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آَتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (144)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (34 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد في قَوْله {برسالاتي} 144
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع (برسلتي) وَاحِدَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {برسالاتي} جماعا). [السبعة في القراءات: 293]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (برسالتي) [144]: واحدة: حجازي، وسلام، وروح، وزيدٌ، وقاسم، وأبو بشر). [المنتهى: 2/713]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان (برسالتي) بالتوحيد، وقرأ الباقون بالجمع). [التبصرة: 218]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان: {برسالتي} (144): على التوحيد.
والباقون: على الجمع). [التيسير في القراءات السبع: 293]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر وروح: (برسالتي) على التّوحيد، والباقون على الجمع). [تحبير التيسير: 378]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([144]- {بِرِسَالاتِي} موحد: الحرميان). [الإقناع: 2/649]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (698 - وَجَمْعُ رسَالاَتِي حَمَتْهُ ذُكُورُهُ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([698] وجمع رسالاتي (حـ)مته (ذ)كوره = وفي الرشد حرك وافتح الضم (شـ)لشلا
[699] وفي الكهف (حـ)سناه وضم حليهم = بكسر (شـ)رفا واف والاتباع ذو حلا
الذكور: السيوف، أي حمته سيوفه، قال:
ومن عجبٍ أن السيوف لديهم = تحيض دماءً والسيوف ذكور
لأن من قرأ {برسلتي} قال: هو مصدر، فلا يجمع، فانتصر لتلك القراءة بأن الرسالة اختلفت أنواعها.
قال الله تعالى: {وكتبنا له في الألواح من كل شیء موعظة وتفصيلًا لكل شيء}. وفي كل موعظة وتفصيل رسالة). [فتح الوصيد: 2/935]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([698] وجمع رسالاتي حمته ذكوره = وفي الرشد حرك وافتح الضم شلشلا
[699] وفي الكهف حسناه وضم حليهم = بكسر شفا وافٍ والاتباع ذو حلا
ح: (جمع): مبتدأ، (حمته ذكوره): خبره، (في الكهف): خبر (حسناه)، والضمير: لـ (الرشد)، (ضم): مبتدأ، (شفا وافٍ): جملة خبره، أي: شفاؤه وافٍ، أو (وافٍ): خبر بعد خبر.
ص: يعني: جمع أبو عمرو وابن عامر والكوفيون: (إني اصطفيت على الناس برسالاتي)، والباقون: {برسالتي}.
وقرأ حمزة والكسائي: (وإن يروا سبيل الرشد) [146] بتحريك الشين بالفتح وفتح الراء، وقرأ أبو عمرو وحده كذلك في آخر الكهف: {مما علمت رشدًا} [66] ولم يقيد بآخر الكهف اعتمادًا على أن المختلف فيه في الموضعين، وقع في قصة موسى عليه السلام - وإلا
[كنز المعاني: 2/257]
في الكهف ثلاثة مواضع، لا خلاف في الموضعين، والباقون بضم الراء وإسكان الشين في الموضعين، لغتان.
وقرأ حمزة والكسائي: (من حِليهم عجلًا) [148] بكسر الحاء على إتباع الحاء كسرة اللام، والباقون: بضم الحاء على الأصل، ووصف الإتباع بقوله: (ذو حُلا)، أي: الإتباع معروف مشهورٌ في لغتهم، وليس (ذو حُلا) برمز). [كنز المعاني: 2/258] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (698- وَجَمْعُ رسَالاتِي "حَـ"ـمَتْهُ "ذُ"كُورُهُ،.. وَفي الرُّشْدِ حَرِّكْ وَافْتَحِ الضَّمَّ "شُـ"ـلْشُلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/181]
يريد قوله تعالى: {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي}.
وقد سبق الكلام في إفراد رسالة وجمعها في سورة المائدة والأنعام، وذكوره بمعنى سيوفه يشير بذلك إلى حجج القراءة وعدالة من نقلها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/182]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (698 - وجمع رسالاتي حمته ذكوره = .... .... .... .... ....
[الوافي في شرح الشاطبية: 274]
قرأ أبو عمرو وابن عامر والكوفيون بِرِسالاتِي بألف بعد اللام على الجمع فتكون قراءة نافع وابن كثير بحذف الألف على التوحيد). [الوافي في شرح الشاطبية: 275]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (116- .... وَرِسَالَتْ يَحْلُ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ورسالت يحل أي روى مرموز (يا) يحل وهو روح {على الناس برسالاتي} [144] على التوحيد كأبي جعفر، علم من الوفاق لخلف ورويس بالجمع). [شرح الدرة المضيئة: 133]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِرِسَالَاتِي فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَرَوْحٌ (بِرِسَالَتِي) بِغَيْرِ أَلِفٍ بَعْدَ اللَّامِ عَلَى التَّوْحِيدِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِأَلِفٍ عَلَى الْجَمْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/272]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وروح {برسالاتي} [144] على التوحيد، والباقون بالجمع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 524]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (643 - رسالتي اجمع غيث كنزٍ حجفا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 76]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (رسالتي اجمع غيث (كنز) (ح) جفا = والرّشد حرّك وافتح الضّم (شفا)
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 236]
يريد قوله تعالى «برسالتي» على الجمع رويس وابن عامر والكوفيون وأبو عمرو، والباقون بالإفراد، ووجه كل من القراءتين تقدم على قوله «فما بلغت رسالته» في المائدة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 237]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
رسالتي اجمع (غ) يث (كنز) (ح) جفا = والرّشد حرّك وافتح الضّمّ (شفا)
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/337]
ش: أي: قرأ غين (غيث) رويس، ومدلول (كنز) الكوفيون، وابن عامر، وذو حاء (حجفا) أبو عمرو: إنّي اصطفيتك على النّاس برسالاتي [الأعراف: 144]- بألف على الجمع، والباقون بحذفها على الإفراد.
وقرأ (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: سبيل الرّشد [الأعراف: 146]- بفتح الراء والشين، والباقون بضم الراء وتسكين الشين.
ووجههما ما تقدم في المائدة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/338] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من إني "اصطفيتك" ابن كثير وأبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/62]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "برسالتي" [الآية: 144] فنافع وابن كثير وأبو جعفر وروح بالتوحيد والمراد به المصدر أي: بإرسالي إياك أو المراد بتبليغ رسالتي وافقهم ابن محيصن، وقرأ الباقون بالألف على الجمع يعني أسفاء التوراة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/62]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" المطوعي "وبكلمي" بكسر اللام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/62]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني اصطفيتك} [144] قرأ المكي والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان، وهمزة {اصطفيتك} همزة وصل، فهي محذوفة في الوصل على كلا الوجهين). [غيث النفع: 638]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {برسالتي} قرأ الحرميان بغير ألف بعد اللام، على التوحيد، والباقون بإثبات الألف، على الجمع). [غيث النفع: 638]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (144)}
{يَا مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي (إني...) بفتح ياء النفس.
- وقراءة الباقين (إني...) بسكونها، وحذفوا هذه الياء في الوصل لالتقاء الساكنين: سكون الياء وسكون همزة الوصل، أما في الوقف فتثبت.
{عَلَى النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة، والإمالة فيه عن الدوري وأبي عمرو بخلاف عنه واليزيدي.
{بِرِسَالَاتِي}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو جعفر وروح وأبو رجاء وابن محيصن (برسالتي) على التوحيد، أي بتبليغ رسالتي، أو على المصدر، أي بإرسالي إياك.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر وحفص كلاهما عن عاصم، ويعقوب (برسالاتي) على الجمع، يعني أسفار التوراة.
[معجم القراءات: 3/154]
{وَبِكَلَامِي}
- قراءة الجمهور (... وبكلامي).
- وقرأ أبو رجاء والمطوعي (... وبكلمي) جمع كلمة، أي: وبسماع كلمي.
- وقرأ الأعمش (وتكلمي).
- وحكى المهدوي عن الأعمش أنه قرأ (... وتكليمي)، على وزن تفعيلي). [معجم القراءات: 3/155]

قوله تعالى: {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (145)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (145)}
{شَيْءٍ ... شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه، انظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{يَأْخُذُوا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش (ياخذ) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{بِأَحْسَنِهَا}
- قراءة الجماعة (بأحسنها) والضمير يعود على الألواح.
- وقرئ (بأحسنه) والضمير يعود على المكتوب.
{سَأُرِيكُمْ}
- قراءة الجماعة (سأريكم)، من أراه يريه.
[معجم القراءات: 3/155]
- وقرأ الحسن البصري (سأوريكم) بواو ساكنة بعد الهمزة، وراء خفيفة مكسورة على ما يقتضيه رسم المصحف.
ولهذه القراءة تخريجان:
الأول: ما ذكره ابن جني، وتبعه فيه ابن مالك، وهو أن الواو نشأت من إشباع ضمة الهمزة.
ورد هذا أبو حيان؛ لأن إشباع الحركة بابه الضرورة، والضرورة بابها الشعر، وعند العكبري فيها بعد، أي القراءة بالإشباع.
والثاني: ما ذكره الزمخشري، من أنه يقال: أورني كذا، وأوريته، فوجهه أن يكون من: أوريت الزند، كأن المعنى: بينه لي، وأبرزه لاستبينه.
وذكر الزمخشري أن وجود هذه الواو لغة فاشية في الحجاز.
وذكر أبو حيان أنها في لغة أهل الأندلس، وكأنهم تلقفوها من الحجاز، وبقيت في لسانهم إلى الآن. أي عصر أبي حيان.
قال أبو حيان: (وينبغي أن ينظر في تحقيق هذه اللغة أهي في لغة الحجاز أم لا).
- ولحمزة في الوقف على (سأريكم) تحقيق الهمز وتسهيله.
[معجم القراءات: 3/156]
- وقرأ ابن عباس وقسامة بن زهير: (سأورثكم) أو (سأورثكم) ولقد أثبت الصورتين، وهما قرأا بواحدة منهما؛ لأن المراجع اختلفت في ضبطها على ما يلي:
1- في مختصر ابن خالويه (سأورثكم) بالثاء كذا جاء الضبط فيه بتخفيف الراء وكسرها.
2- وفي الكشاف: وقرئ (سأورثكم) كذا جاء الضبط فيه بتشديد الراء ثم قال: (وهي قراءة حسنة يصححها قوله: وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون) الأعراف/137.
قلت: على هذا البيان ينبغي أن تكون من (أورث) وبتخفيف الراء لا على ما ضبطت القراءة فيه.
3- نقل أبو حيان نص الزمخشري السابق، وما زاد على ما نقل شيئًا.
4- وجاء النص صريحًا في القرطبي إذ قال: (... سأورثكم) من (ورث) أي: المضعف. وهو نص صريح.
5- وفي حاشية الجمل ما زاد في النص على الزمخشري ما يفيد ضبط هذه القراءة، وكذا الحال في تفسير البيضاوي). [معجم القراءات: 3/157]

قوله تعالى: {سَأَصْرِفُ عَنْ آَيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (146)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (35 - وَاخْتلفُوا في التَّخْفِيف والتثقيل من قَوْله {وَإِن يرَوا سَبِيل الرشد} 146 فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو {سَبِيل الرشد} بِضَم الرَّاء خَفِيفَة
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {سَبِيل الرشد} مثقلة بِفَتْح الرَّاء والشين
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي في الْكَهْف {مِمَّا علمت رشدا} 66 مَضْمُومَة الرَّاء خَفِيفَة الشين
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو {مِمَّا علمت رشدا} بِفَتْح الرَّاء والشين
وَقَرَأَ ابْن عَامر {رشدا} مَضْمُومَة الرَّاء والشين
أخبرني بذلك أَحْمد ابْن يُوسُف التغلبي عَن ابْن ذكْوَان عَن أَيُّوب بن تَمِيم عَن يحيى بن الْحَارِث عَنهُ
وَرَأَيْت في كتاب مُوسَى بن مُوسَى الختلي عَن ابْن ذكْوَان عَن أَيُّوب عَن يحيى عَن ابْن عَامر {رشدا} خَفِيفَة الشين مَضْمُومَة الرَّاء
وروى هِشَام بن عمار بِإِسْنَادِهِ عَن ابْن عَامر {رشدا} بِضَم الرَّاء مَوْقُوفَة الشين خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 293 - 294]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (الرشد) بفتح الراء والشين ]كوفي - غير عاصم - ، وفي الكهف، بصري، غير سهل[). [الغاية في القراءات العشر: 259]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (دكاء) [143]: بالمد، و(الرشد) [146]: بفتحتين، و(تغفر) [149]
[المنتهى: 2/709]
و(ترحمنا) [149]: بالتاء، (ربنا) [149]: نصب: هما، وخلف، وافق المفضل في التاء، والباء). [المنتهى: 2/710] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (الرشد) بفتح الراء والشين، وقرأ الباقون بضم الراء وإسكان الشين). [التبصرة: 218]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {سبيل الرشد} (146): بفتحتين.
والباقون: بضم الراء، وإسكان الشين). [التيسير في القراءات السبع: 293]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (سبيل الرشد) بفتحتين، والباقون بضم الرّاء وإسكان الشين). [تحبير التيسير: 378]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([143]- {دَكًّا} بالمد، و{الرُّشْدِ} [146] بفتحتين، و{حُلِيِّهِمْ} [148] بكسر الحاء.
و {يَرْحَمْنَا} بالتاء {رَبُّنَا} [149] نصب: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/649] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (698- .... .... .... .... = وَفي الرُّشْدِ حَرِّكْ وَافْتَحِ الضَّمَّ شُلْشُلاَ
699 - وَفِي الْكَهْفِ حُسْنَاهُ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (والكلام في الرشد كما سبق في البخل؛ فهما لغتان بمعنًى، كالسقم والسقم.
[فتح الوصيد: 2/935]
وقد قال أبو عمرو بن العلاء: «الرشد بفتح الراء والشين: الدین. والرشد: الصلاح، كقوله: {فمن أسلم فأولئك تحروا رشدًا}، وقوله: {فإن ءانستم منهم رشدًا}».
فأبو عمرو لم يجعلهما لغتين بمعنى واحد.
(وفي الكهف حسناه)، لأنه قرأ {مما علمت رشدًا}، أي دينًا، علی ما ذكر في معناه). [فتح الوصيد: 2/936]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([698] وجمع رسالاتي حمته ذكوره = وفي الرشد حرك وافتح الضم شلشلا
[699] وفي الكهف حسناه وضم حليهم = بكسر شفا وافٍ والاتباع ذو حلا
ح: (جمع): مبتدأ، (حمته ذكوره): خبره، (في الكهف): خبر (حسناه)، والضمير: لـ (الرشد)، (ضم): مبتدأ، (شفا وافٍ): جملة خبره، أي: شفاؤه وافٍ، أو (وافٍ): خبر بعد خبر.
ص: يعني: جمع أبو عمرو وابن عامر والكوفيون: (إني اصطفيت على الناس برسالاتي)، والباقون: {برسالتي}.
وقرأ حمزة والكسائي: (وإن يروا سبيل الرشد) [146] بتحريك الشين بالفتح وفتح الراء، وقرأ أبو عمرو وحده كذلك في آخر الكهف: {مما علمت رشدًا} [66] ولم يقيد بآخر الكهف اعتمادًا على أن المختلف فيه في الموضعين، وقع في قصة موسى عليه السلام - وإلا
[كنز المعاني: 2/257]
في الكهف ثلاثة مواضع، لا خلاف في الموضعين، والباقون بضم الراء وإسكان الشين في الموضعين، لغتان.
وقرأ حمزة والكسائي: (من حِليهم عجلًا) [148] بكسر الحاء على إتباع الحاء كسرة اللام، والباقون: بضم الحاء على الأصل، ووصف الإتباع بقوله: (ذو حُلا)، أي: الإتباع معروف مشهورٌ في لغتهم، وليس (ذو حُلا) برمز). [كنز المعاني: 2/258] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والرُّشْد والرَّشَد لغتان كالبُخْل والبَخَل وقيل الرشد بالضم الصلاح وبالفتح الدين، ولهذا أجمع على ضم: {فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا}، وعلى فتح: {فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا}؛ أي: حرك الشين بالفتح وافتح ضم الراء في حال خفته.
699- وَفِي الكَهْفِ "حُـ"ـسْنَاهُ وَضَمُّ حُلِيِّهِمْ،.. بَكَسْرٍ "شَـ"ـفَا وَافٍ وَالِاتْبَاعُ ذُو حُلا
أي وفتح الذي في الكهف أبو عمرو وحده، وهو قوله تعالى: {عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا}، وضمه الباقون، وقبل هذا الحرف في الكهف موضعان لا خلاف في فتحهما، وهما: {وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا}، {وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا}؛ وذلك لموازنة رءوس الآي قبلهما وبعدهما نحو "عجبا"، "عددا"، "أحدا"، وأما وجه
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/182]
الإسكان في الثالث المختلف فيه فلأن قبله "علما" وبعده "صبرا" فرشدا بالضم والإسكان يوافقه، فاتفق أن اللفظ المختلف فيه في الصورتين هو واقع في قضية موسى عليه السلام، ولعل الناظم أشار بقوله: "حسناه" إلى حسن القراءتين وهو مصدر على فعلى كحسنى، أو هو تثنية حسن؛ أي: حسنا هذا اللفظ وحسناه قراءتاه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/183]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (698 - .... .... .... .... .... = وفي الرّشد حرّك وافتح الضّمّ شلشلا
699 - وفي الكهف حسناه .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ حمزة والكسائي: وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ بفتح ضم الراء وبتحريك الشين أي فتحها. وقرأ الباقون بضم الراء وسكون الشين. وقرأ أبو عمرو:
مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً في سورة الكهف بفتح ضم الراء وفتح الشين. وقرأ غيره بضم الراء وسكون الشين. واتفق السبعة على قراءة: وَهَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا رَشَداً، وَقُلْ عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً، بفتح الراء والشين، فكان على الناظم أن يقيد موضع الخلاف بانه الموضع الثالث في السورة). [الوافي في شرح الشاطبية: 275]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَبِيلَ الرُّشْدِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَالشِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الرَّاءِ، وَإِسْكَانِ الشِّينِ). [النشر في القراءات العشر: 2/272]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {سبيل الرشد} [146] بفتح الراء والشين، والباقون بضم الراء وإسكان الشين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 524]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (643- .... .... .... .... .... = والرّشد حرّك وافتح الضّم شفا
644 - وآخر الكهف حمًا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 76]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (والرّشد) بفتح الراء والشين حمزة والكسائي وخلف، والباقون بضم الراء وإسكان الشين وهما لغتان كالبخل والبخل والسقم والسقم، وفرق بينهما أبو عمرو كما سيأتي في البيت الأتي قوله: (والرشد حرك) أي حرك الشين، يعني بالفتح فيكون للباقين الإسكان، وقيد بالضم في قوله: افتح الضم لأجل ضده.
وآخر الكهف (حما) وخاطبوا = يرحم ويغفر ربّنا الرّفع انصبوا
يعني قوله تعالى: «مما علمت رشدا» أي وقرأ الموضع الآخر من الكهف بالترجمة المتقدمة أبو عمرو ويعقوب؛ واحترز بذلك عن الأول والثاني منهما، وهما «وهيء لنا من أمرنا رشدا، ولأقرب من هذا رشدا» فإنه لا خلاف في فتحهما وهما واردان على الشاطبية، ووجه تخصيص أبي عمرو الحرف الأخير من الكهف دون هذه السورة أنه قال إن الرشد بالفتح: العلم والبيان، وبالضم:
الصلاح والخير، وكان هذا حاصلا لموسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وإنما طلب من الخضر العلم والبيان عليهما السلام). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 237]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
رسالتي اجمع (غ) يث (كنز) (ح) جفا = والرّشد حرّك وافتح الضّمّ (شفا)
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/337]
ش: أي: قرأ غين (غيث) رويس، ومدلول (كنز) الكوفيون، وابن عامر، وذو حاء (حجفا) أبو عمرو: إنّي اصطفيتك على النّاس برسالاتي [الأعراف: 144]- بألف على الجمع، والباقون بحذفها على الإفراد.
وقرأ (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: سبيل الرّشد [الأعراف: 146]- بفتح الراء والشين، والباقون بضم الراء وتسكين الشين.
ووجههما ما تقدم في المائدة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/338] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وآخر الكهف (حما) وخاطبوا = يرحم ويغفر ربّنا الرّفع انصبوا
(شفا) وحليهم مع الفتح (ظ) هر = واكسر (رضى) وأمّ ميمه كسر
ش: أي: قرأ [ذو] (حما) البصريان: مما علمت رشدا بالكهف [الآية: 66] بفتحتين، والباقون بضم الراء وسكون الشين.
وقرأ (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: لئن لم ترحمنا ربّنا وتغفر لنا [الأعراف: 149] بتاء الخطاب في الفعلين، ونصب باء ربنا، والباقون بياء الغيب ورفع باء ربّنا.
وقرأ ذو ظاء (ظهر) يعقوب: من حليهم [الأعراف: 148] بفتح الحاء، وإسكان اللام، وكسر الياء، وقرأ مدلول (رضى) حمزة والكسائي بكسر الحاء واللام، وتشديد الياء،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/338]
والباقون كذلك، لكن مع ضم الحاء.
تنبيه:
في الكهف من أمرنا رشدا، [و] من هذا رشدا [الآيتان: 10، 24]، وهما متفقا الفتح.
وجه الرشد: قول الكسائي: «هما لغتان بمعنى: كالعدم والعدم».
وعن أبي عمرو: الضم في الصلاح، والفتح [في] الدين، وعليه فإن ءانستم منهم رشدا [النساء: 6]، [و] قد تبيّن الرّشد [البقرة: 256]، ومن أمرنا رشدا [الكهف: 10] يلغي الفرق، ومن فرق جمع.
ووجه الخطاب: حكاية دعائهم، والفاعل مستتر، وربنا [نصب] منادى مضاف.
ووجه الغيب والرفع: حكاية إخبارهم فيما بينهم، أي: قال بعضهم [لبعض]، وهو المختار لعمومه، وفيه تضرع وخضوع.
والحلي: الزينة، وتجمع على فعول.
وجه الضم [أن] الأصل كان «حلوى» اجتمعا-[أي: الواو والياء]، [و] سبق أحدهما بالسكون؛ فقلب [الواو] ياء، وأدغم في الياء على حد: «ثدى» ثم كسرت اللام اتباعا [للياء].
ووجه الكسرة مجانستها للام فهي إتباع.
ووجه يعقوب: أنه مفرد على إرادة الجنس). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/339] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "آياتي الذين" غير ابن عامر وحمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/62]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سَبِيلَ الرُّشْد" [الآية: 146] فحمزة والكسائي وخلف بفتح الراء والشين وافقهم الأعمش والباقون بضم الراء وسكون الشين لغتان في المصدر كالبخل والبخل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/62]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاياتي الذين} [146] قرأ حمزة والشامي بإسكان الياء، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 638]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرشد} قرأ الأخوان بفتح الراء والشين، والباقون بضم الراء، وإسكان الشين، لغتان). [غيث النفع: 638]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (146)}
{سَأَصْرِفُ}
- لحمزة في الوقف تحقيق الهمز، وتسهيله.
{عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ}
- قرأ ابن عامر وحمزة والمطوعي والحسن وابن محيصن (عن آياتي الذين) بسكون الياء في الحالين.
وذكر الرعيني هذه القراءة في الكافي لاين كثير وحمزة ولعله سبق قلم!.
وقال بعد ذلك: (وحذفها في الوصل لالتقاء الساكنين).
- وقراءة الباقين (عن آياتي الذين) بفتح الياء.
- واتفق الجميع على إسكانها في الوقف.
{وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ ... وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ ... وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ}
- ورد لفظ (يروا) ثلاث مرات في الآية على النحو المتقدم، وسياق النص في البحر والكشاف يدل على أن ابن دينارٍ مالكًا قرأ (وإن يروا كل آية) على البناء للمفعول في الموضع الأول.
وسياق النص في القرطبي يدل على أنه قرأها في الموضعين الأول.
والثاني كذلك بالبناء للمفعول.
[معجم القراءات: 3/158]
(وإن يروا كل آيةٍ.. وإن يروا سبيل الرشد).
قال:
(وقرأ مالك بن دينار (وإن يروا) بضم الياء في الحرفين، أي يفعل ذلك بهم).
- ولم أجد أحدًا ذكر هذا في الموضع الثالث، وهو قوله تعالى: (وإن يروا سبيل الغي).
- وقراءة الجماعة على البناء للفاعل في المواضع الثلاثة.
{لَا يُؤْمِنُوا}
- تقدم إبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/88 من سورة البقرة.
{الرُّشْدِ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وهشام بن عمار ويحيى عن ابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب (الرشد) بضم الراء وسكون الشين، وهو مصدر، وهو اختيار أبي عبيد.
- وروى يحيى بن الحارث عن ابن عامر وأبو البرهسم وأبو بكر والأعشى عن عاصم (الرشد) على إتباع الشين ضمة الراء.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (الرشد) بفتح الراء والشين.
وهما عند الطبري قراءتان مستفيضة القراءة بهما في قراءة
[معجم القراءات: 3/159]
الأمصار، متفقتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب الصواب بهما.
- وقرأ علي رضي الله عنه وأبو عبد الرحمن السلمي وأبان عن عاصم (الرشد) بألف.
قال أبو حيان: (وهي مصادر السقم والسقام).
وقال النحاس:
(قال أبو عبيد: فرق أبو عمرو بين الرشد والرشد فقال: الرشد في الصلاح، والرشد في الدين.
قال أبو جعفر: وسيبويه يذهب إلى أن الرشد [والرشد] واحد مثل السخط والسخط، وكذا قال الكسائي.
قال أبو جعفر: والصحيح عن أبي عمرو غير ما قال أبو عبيد، قال إسماعيل بن إسحاق: حدثنا نصر بن علي عن أبيه عن أبي عمرو بن العلاء قال:
{لَا يَتَّخِذُوهُ}
- قرأ أبي بن كعب وابن أبي عبلة (لا يتخذوها) على تأنيث السبيل، والسبيل تذكر وتؤنث.
- وقراءة الجماعة (لا يتخذوه) على تذكير السبيل.
- وقرأ ابن كثير في الوصل (لا يتخذوهو) بوصل الهاء بواو.
[معجم القراءات: 3/160]
{يَتَّخِذُوهُ}
- وقرا أبي أيضًا (وإن يروا سبيل الغي يتخذوها سبيلًا) كذا، وهو الموضع الثاني على تأنيث السبيل.
- وقراءة ابن كثير في الوصل هنا كالموضع السابق (لا يتخذوهو) ). [معجم القراءات: 3/161]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآَخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (147)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ) كل ما في القرآن بفتح الباء أبو السَّمَّال، والاختيار الكسر لشهرته). [الكامل في القراءات العشر: 556]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (147)}
{وَلِقَاءِ}
- لحمزة وهشام في الوقف ما يلي:
- الوقف عليه بسكون الهمزة، ثم تبدل ألفًا من جنس ما قبلها، فيجتمع ألفان، فيجوز حذف أحدهما للساكنين. فإن حذف الأولى وهو القياس قصر، وإن قدر الثانية جاز المد والقصر، ويجوز إبقاؤهما، فيمد لذلك مدًّا طويلًا ليفصل بين الألفين، ويجوز التوسط.
{الْآخِرَةِ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/4 من سورة البقرة.
وهي: تخفيف الهمز، نقل الحركة والحذف، السكت، ترقيق الراء، الإمالة في الوقف.
{حَبِطَتْ}
- قراءة الجماعة (حبطت) بكسر الباء.
- وقرأ ابن عباس وأبو السمال (حبطت) بفتحها). [معجم القراءات: 3/161]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس