عرض مشاركة واحدة
  #41  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 09:42 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام

[ من الآية (145) إلى الآية (147) ]
{قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (145) وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (146) فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (147)}

قوله تعالى: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (145)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (59 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {إِلَّا أَن يكون ميتَة} 145
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة {إِلَّا أَن تكون} بِالتَّاءِ {ميتَة} نصبا
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَنَافِع وَعَاصِم والكسائي {إِلَّا أَن يكون} بِالْيَاءِ {ميتَة} نصبا
وروى نصر بن علي عَن أَبِيه قَالَ سَمِعت أَبَا عمر يقْرَأ {إِلَّا أَن تكون} و{إِلَّا أَن يكون} بِالتَّاءِ وَالْيَاء
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحده {إِلَّا أَن تكون} بِالتَّاءِ {ميتَة} رفعا). [السبعة في القراءات: 272]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إلا أن تكون) [145]: بالتاء مكي، وحمزة، ودمشق إلا الداجوني عن هشام، ويزيد، وقال الداجوني: وقد رويت عنه الياء.
(ميتة) [145]: رفع: دمشقي، ويزيد. بتشديد الياء حيث جاء يزيد، وافق أبو بشر هاهنا في الأول [139]
[المنتهى: 2/692]
وفي الزخرف [11]، وفي سورة ق [11]). [المنتهى: 2/693]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة وابن عامر (إلا أن تكون) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 210]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (ميتة) بالرفع، ونصب الباقون). [التبصرة: 211]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابن عامر، وحمزة: {إلا أن تكون} (145): بالتاء.
والباقون: بالياء.
ابن عامر: {ميتة}: بالرفع.
والباقون: بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 284]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثبر وابن عامر وحمزة وأبو جعفر: (إلّا أن تكون) بالتّاء، والباقون بالياء.
ابن عامر وأبو جعفر: (ميتة) بالرّفع والباقون بالنّصب. وقد ذكر تشديدها في البقرة واضطر لأبي جعفر) ). [تحبير التيسير: 366]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وتشديد ميتة قد ذكر في البقرة) ). [تحبير التيسير: 366]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([145]- {إِلَّا أَنْ يَكُونَ} بالتاء: ابن كثير وابن عامر وحمزة.
[145]- {مَيْتَةً} بالرفع: ابن عامر). [الإقناع: 2/644]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (676- .... .... .... وَأَنَّثُوا = يَكُونُ كَمَا فِي دِينِهِمْ مَيْتَةٌ كَلاَ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (ومعنى قوله: (كما في دينهم)، أي عادهم؛ لأنهم أنثوا السابق، ورفعوا على أن (كان) بمعنى الحدوث والوقوع.
ونصبوا على أنها الناقصة.
وأنتوا على أن الفعل لما ولي الميتة وإن كانت خبرًا، أُنث؛ أو على أن ما في بطون الأنعام هو الميتة في المعنى.
وكذلك هاهنا، قدروا أن تكون الجثة أو النفس ميتةً.
والتقدير الذي أوردته ثم، أحسن من تقديرهم، وهو: وإن تكن الأجنة ميتة.
وكذلك هاهنا أقول: إلا أن تكون الأنعام ميتة.
ومعي (إلا أن يكون ميتة) بالياء والنصب، إلا أن يكون الموجود ميتةً.
ومعنى (كلا)، حرس؛ لأن الرفع أراح من التعب في تقدير محذوف فحصلت به الحراسة). [فتح الوصيد: 2/918]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [675] وإن تكن أنث كفؤ صدقٍ وميتةٌ = دنا كافيًا وافتح حصاد كذي حلا
[676] نما وسكون المعز حصن وأنثوا = يكون كما في دينهم ميتةٌ كلا
ب: (حلا): جمع (حلية)، (نما): من النمو، وهو الزيادة، (الكلاءة): الحراسة.
ح: (إن تكن): مفعول (أنث)، ألقيت حركة الهمز على نون (تكن)، فحذفت ضرورة، (كفؤ صدق): حال، (وميتةٌ): مبتدأ، (دنا): خبره، وضميره: لـ (ميتة) على تأويل اللفظ، (كافيًا): حال منه، (حصاد): مفعول (افتح) وكسر على سبيل الحكاية، (كذي): نصب على الحال، أي: مثل صاحب حلا، (نما): فعل ماضٍ صفة (ذي)، (سكون): مبتدأ، (حصنٌ): خبره،
[كنز المعاني: 2/233]
(تكون): مفعول (أنثوا)، (كما في دينهم): منصوب المحل على الحال، أي: كما في عادتهم من الرفع على أن (كان) تامة، ونصب الخبر على إضمار الاسم: (ميتةٌ كلا): مبتدأ وخبر.
ص: يعني قرأ ابن عامر وأبو بكر: (وإن تكن ميتةٌ فهم فيه شركاء) [139] بتأنيث (تكن)، والباقون: بتذكيره.
وقرأ ابن كثير وابن عامر: {ميتةٌ} بالرفع ويعلم الرفع من الإطلاق، والباقون بالنصب.
فيكون لابن عامر التأنيث والرفع على أن (كان) تامة، ولأبي بكر: التأنيث والنصب على: (وإن تكن الأجنة ميتةً)، ولابن كثير: التذكير والرفع على أن {كان} تامة، وتأنيث الفاعل غير حقيقي، وللباقين: التذكير والنصب على: (وإن يكن ما في بطنها ميتةً).
وقرأ ابن عامر وأبو عمرو وعاصم: {يوم حصاده} [141] بفتح الحاء، والباقون: بكسرها، وهما لغتان: الكسر للحجازيين، والفتح لنجد.
[كنز المعاني: 2/234]
وقرأ نافع والكوفيون: {ومن المعز اثنين} [143] بسكون العين، والباقون: بفتحها، وهما لغتان اسما جمع لـ (ماعز)، نحو: (صاحب) و (صحبٍ)، و (خادم) و (خدم).
وقرأ ابن عامر وحمزة وابن كثير: {إلا أن تكون ميتةٌ} [145] بتأنيث {تكون}، والباقون: بالتذكير.
وقرأ ابن عامر وحده برفع {ميتةٌ}، والباقون: بالنصب.
فيكون: لابن عامر التأنيث والرفع على أن {كان} تامة، ولحمزة وابن كثير التأنيث والنصب على تقدير: إلا أن تكون المأكولة، أو النفس أو الجثة، أو الطعمة ميتةً، وللباقين: التذكير والنصب على: أن يكون المأكول أو الشيء ميتةً). [كنز المعاني: 2/235] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ومن أنث يكون ورفع ميتة جعل كان تامة ومن نصب ميتة وأنث يكون فعلى ما تقدم في مثلها في: {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ}.
بنصب الفتنة وتأنيث تكن أنث الفعل لتأنيث الخبر أو على تقدير إلا أن تكون الأنعام أو الجنة أو النفس ميتة ومن نصب ميتة، وذكر يكون قدر إلا أن يكون الموجود ميتة وكلا معناه حرس؛ لأن الرفع مع التأنيث قراءة واضحة بخلاف التأنيث مع النصب، وموضع قوله: إن يكون ميتة نصب على البدل من محرما كما تقول لا أحد كريما إلا زيدا أو عمرا فقوله: "أو دما مسفوحا أو لحم خنزير أو فسقا" كلها معطوفات على موضع أن يكون ميتة سواء قرئت صفة بالنصب أو بالرفع كأنه قال: لا أجد محرما إلا ميتة أو دما أو لحم خنزير أو فسقا، ويجوز على قراءة ميتة بالنصب أن تكون المنصوبات بعدها عطفا عليها والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/159]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (676 - .... .... .... .... وأنّثوا = يكون كما في دينهم ميتة كلا
....
وقرأ ابن عامر وحمزة وابن كثير إلا أن تكون بتاء التأنيث، فتكون قراءة غيرهم بياء التذكير، وقرأ ابن عامر ميتة بالرفع كما لفظ به، فتكون قراءة غيره بالنصب. فيتحصل: أن ابن عامر يقرأ بتأنيث يَكُونَ ورفع مَيْتَةً وأن حمزة
وابن كثير يقرءان بالتأنيث والنصب وأن الباقين يقرءون بالتذكير والنصب). [الوافي في شرح الشاطبية: 268]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (110- .... .... .... .... .... = يَكُونَ يَكُنْ أَنِّثْ وَمَيْتَةً انْجَلَا
111 - بِرَفْعِ مَعًا عَنْهُ وَذَكِّر يَكُونَ فُزْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: يكون يكن أنث وميتة انجلا برفع معًا عنه، أي اقرأ مرموز (ألف) انجلا وهو أبو جعفر {إلا أن يكون ميتة} [145] {وإن يكنميتة} [139] بالتأنيث فيهما، و{ميتة} بالرفع والتشديد كما تقدم، وعلم من الوفاق أنه ليعقوب بالتذكير فيهما ونصب {ميتة} ولخلف كذلك فيهما
[شرح الدرة المضيئة: 128]
بالتذكير والرفع، فخالف صاحبه في {يكون} ووافقه في {يكن} وإليه أشار بقوله: وذكر يكون فز). [شرح الدرة المضيئة: 129] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِلَّا أَنْ يَكُونَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ، وَقَدِ انْفَرَدَ الْمُفَسِّرُ عَنِ الدَّاجُونِيِّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ هِشَامٍ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/266]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَيْتَةً فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/266]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ كَسْرُ النُّونِ وَالطَّاءِ فِي فَمَنِ اضْطُرَّ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/266]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو جعفر وابن عامر وحمزة {أن يكون} [145] بالتأنيث، والباقون بالتذكير، وانفرد المفسر به عن الداجوني). [تقريب النشر في القراءات العشر: 516]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وابن عامر {ميتةً} [145] بالرفع، والباقون بالنصب، وذكر تشديد أبي جعفر، وكذا {فمن اضطر} [145] في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 516]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (624- .... .... يكون إذ حمًا نفا = روى .... .... .... ). [طيبة النشر: 74] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
والثّان (ك) م (ث) نّى حصاد افتح (ك) لا = (حما) (ن) ما والمعز حرّك (حقّ) (لا)
خلف (م) نى يكون (إ) ذ (حما) (ن) فا = (روى) تذكّرون صحب خفّفا
كلّا وأن (ك) م (ظ) نّ واكسرها (شفا) = يأتيهم كالنّحل عنهم وصفا
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وثاء (ثنا) أبو جعفر إلا أن تكون ميتة [الأنعام: 145]- وهو الثاني- برفع التاء من الإطلاق، والباقون بنصبها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/321]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ألف (إذ) نافع ومدلول (حما) البصريان ونون (نما) [عاصم،] و(روى) الكسائي وخلف إلّا أن يكون [الأنعام: 145] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/322]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تنبيه:
صار ابن عامر وأبو جعفر في إلا أن تكون [ميتة] [الأنعام: 145] بالتأنيث والرفع، وابن كثير وحمزة بالتأنيث والنصب، والباقون بالتذكير والنصب.
ووجه الثلاثة تقدم في وإن يكن مّيتة [الأنعام: 139].
ووجه وجهي حصاده: أنهما لغتان، قال الفراء: الكسر للحجاز، والفتح لنجد وتميم.
وقال سيبويه: الأصل الكسر، والفتح تخفيف.
وجه تشديد تذكرون: أن أصله «تتذكرون» بتاء المضارعة وتاء «التفعل» ومعناه هنا: حصول الفعل بالتراخي والتكرار، فخفف بإدغام التاء، وتقدم تمامه في تظهرون [البقرة: 85].
ووجه كسر إن وتشديدها: الاستئناف، والأصل: وهذا نصب: اسمها، وصرطي خبرها، وفاء فاتّبعوه عاطفة للجمل.
ووجه فتح وأنّ مع التشديد: تقدير اللام، والأصل، أي: ولأن هذا صراطي، وهو قياس بتقدير سيبويه في [نحو]: وأنّ المسجد لله [الجن: 18].
وقال الفراء: معموله «اتل»، وجاز جرها بتقدير: «وصاكم به» وبأن على أصل الكوفيين.
ووجه الفتح معه: ما تقدم مع التشديد، ثم خفف على اللغة القليلة.
ووجه تذكير يأتيهم: أن فاعله مذكر.
ووجه تأنيثه: أن لفظه مؤنث كما تقدم في فنادته الملائكة [آل عمران: 39] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/323] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم كسر النون والطاء من فمن اضطر بالبقرة [الآية: 173] وتشديد البزي فتفرق [الأنعام: 153] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/321] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَة" [الآية: 145] فنافع وأبو عمرو وعاصم والكسائي وكذا يعقوب وخلف في اختياره بالتذكير ميتة بالنصب، واسم يكون يعود على قوله: محرما وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش، لكن التذكير من غير طريق المطوعي، وقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالتأنيث والرفع على أنها تامة بمعنى توجد ميتة، وقرأ ابن كثير وحمزة بالتأنيث والنصب على أن اسمها ضمير يعود على مجرما، أو الماكول، وأنث الفعل لتأنيث الخبر وافقهما ابن محيصن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/37]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فَمَنُ اضْطُر" [الآية: 145] بكسر النون أبو عمرو وعاصم وحمزة وكذا يعقوب وقرأ بكسر طائه أبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/38]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن يكون ميتة} [145] قرأ المكي والشامي وحمزة بالتاء، على التأنيث، والباقون بالياء، على التذكير، وقرأ الشامي {ميتة} بالرفع، والباقون بالنصب، فصار نافع والبصري وعاصم وعلي بالتذكير والنصب، والمكي وحمزة بالتأنيث والنصب، والشامي بالتأنيث والرفع، على التمام). [غيث النفع: 607]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فمن اضطر} [145] قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون وصلاً، والباقون بالضمة). [غيث النفع: 607]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (145)}
{أُوحِيَ}
- قرأ النوفلي عن ابن بكار عن ابن عامر (أوحى) بفتح الهمزة والحاء، فعلًا ماضيًا مبنيًا للفاعل.
- وقرأه بقية القراء (أوحي) بضم الهمزة وكسر الحاء على أنه ماض مبني للمفعول.
[معجم القراءات: 2/575]
{إِلَيَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت (إليه).
{يَطْعَمُهُ}
- قرأ علي بن أبي طالب وأبو جعفر بن محمد بن علي الباقر (يطعمه) بتشديد الطاء وكسر العين.
وأصله يطتعمه، فأبدلت تاؤه طاءً وأدغمت فيها فاء الكلمة.
قلت: لعله على صيغة افتعل، وليس كما قال القرطبي، ولقد ذهب مذهب القرطبي فيه العكبري أيضًا.
- وقرأت عائشة وأصحاب عبد الله بن مسعود عنه ومحمد بن الحنفية (طعمه) فعلًا ماضيًا.
- وقراءة الجماعة (يطعمه) مضارع (طعم).
{إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً}
- قرأ نافع وأبو عمرو وعاصم والكسائي ويعقوب وخلف واليزيدي والحسن والأعمش (إلا أن يكون ميتةً) الفعل بالياء (يكون)،
[معجم القراءات: 2/576]
و(ميتةً) بالنصب خبرًا.
والاسم ضمير مذكر يعود على (محرمًا) أي: إلا أن يكون المحرم ميتةً.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وحمزة وأبو جعفر وابن ذكوان وعباس من طريق ابت رويس والأعمش وابن محيصن والمطوعي (إلا أن تكون ميتةً) الفعل: بالتاء (تكون)، و(ميتةً) بالنصب على الخبر، واسم (يكون) ضمير يعود على (محرمًا)، وأنث الفعل لتأنيث الخبر.
- وقرأ ابن عامر وأبو جعفر (إلا أن تكون ميتة) الفعل (تكون): بالتاء، و(ميتة) بالرفع، وذلك على جعل (تكون) تامة، أي: إلا أن تقع ميتة.
- وقرأ بعض القراء (إلا أن يكون ميتة)، الفعل (يكون) بالياء و(ميتة) بالرفع. أي: إلا أن تقع أو تحدث ميتة.
فهذه القراءة كالقراءة السابقة في التخريج.
قال ابن خالويه: (فأما الرفع هنا فرديء، وإن كان جائزًا في العربية، لأن بعده (دمًا مسفوحًا).
{مَيْتَةً}
- تقدم أن قراءة أبي جعفر (ميتة) بتشديد الياء، وأن قراءة الجمهور على التخفيف (ميتة).
وانظر بيان هذا في الآية/139 المتقدمة في هذه السورة.
{فَمَنِ اضْطُرَّ}
- قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب واليزيدي والحسن والمطوعي والزهري وطلحة اليامي وابن أبي ليلى وعمرو بن ميمون
[معجم القراءات: 2/577]
وطلحة بن سليمان وسلام (فمن اضطر) بكسر النون، وذلك على التقاء الساكنين: سكون النون وسكون همزة الوصل.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي وعبد الرحمن الأعرج وأبو جعفر وشيبة ويحيى بن وثاب والأعمش وخلف بن هشام وعيسى بن عمر الثقفي وأيوب بن المتوكل، وابن محيصن السهمي (فمن اضطر) بضم النون على إتباعها الحرف الثالث، وهو الطاء.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/173 من سورة البقرة.
- وقرأ أبو جعفر (فمن اضطر) بكسر الطاء، فقد انتقلت حركة الراء الأولى (اضطرر) إلى الطاء بعد الإدغام، قال القلانسي (بكسر الطاء حيث وقع)، ومثل هذا عند ابن الجزري في النشر.
{غَيْرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/578]

قوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (146)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ظُفُر) بإسكان الفاء الحسن، وطَلْحَة، والْأَعْمَش، روى الزَّعْفَرَانِيّ عن أبي السَّمَّال (ظِفْر) بكسر الظاء وإسكان الفاء، الباقون بضمتين، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 549]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ انْفِرَادُ فَارِسِ بْنِ أَحْمَدَ فِي ضَمِّ هَاءِ (بِبَغْيِهُمْ) ). [النشر في القراءات العشر: 2/266]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ظفر" [الآية: 146] بسكون الفاء لغة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/38]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم تاء "حملت ظهورهما" أبو عمرو والأزرق وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/38]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال الحوايا حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/38]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (146)}
{ظُفُرٍ}
- قراءة الجماعة (ظفرٍ) بضم الظاء والفاء، وهي أفصح من غيرها.
- وقرأ أبي والحسن والأعرج والأعمش (ظفرٍ) بسكون الفاء،
[معجم القراءات: 2/578]
وهو تخفيف من المثقل، وهو لغة.
- وقرأ الحسن أيضًا وأبو السمال (ظفر) بكسر الظاء وسكون الفاء. وأنكر أبو حاتم كسر الظاء وإسكان الفاء، ولم يذكر هذه القراءة، وهي لغة.
- وروي عن أبي السمال أنه قرأ بكسرها (ظفرٍ).
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم ضم الهاء وكسرها مرارًا، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
{حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا}
- قرأ نافع وابن كثير وعاصم وقالون وأبو جعفر والحلواني ويعقوب والأصبهاني عن ورش بإظهار التاء.
- وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وابن عامر والأزرق وورش وخلف بإدغام التاء في الظاء.
{الْحَوَايَا}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
والإمالة هنا على القراءتين في الألف الثانية، وأما الأولى فلا شيء فيها فيما علمت). [معجم القراءات: 2/579]

قوله تعالى: {فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (147)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الضأن} [143] و{بأسه} [147] و{بأسنا} [148] يبدله السوسي مطلقًا، وحمزة إن وقف، ولا وقف عليها، إلا على {بأسنا} فإنه كاف). [غيث النفع: 606] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (147)}
{فَقُلْ رَبُّكُمْ}
- أدغم الجمهور اللام في الراء.
- وأظهر اللام الحلواني عن قالون والبرجمي.
{وَاسِعَةٍ}
- أمال الكسائي الهاء وما قبلها في الوقف، بخلاف عنه.
{بَأْسُهُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر واليزيدي (باسه) على إبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 2/580]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس