عرض مشاركة واحدة
  #39  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 09:37 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام
[ من الآية (138) إلى الآية (140) ]

{وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (138) وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (139) قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (140)}

قوله تعالى: {وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (138)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (بزعمهم) بضم الزاي، الكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 250]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بزعمهم) [136، 138]: بضم الزاي علي). [المنتهى: 2/691] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {بزعمهم} (136، 138)، في الحرفين: بضم الزاي.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 283] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي: (بزعمهم) في الحرفين بضم الزّاي، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 365] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (حِجْرٌ) بضم الحاء قَتَادَة، والحسن، وعبد الوهاب عن أبي
[الكامل في القراءات العشر: 548]
عمرو، والباقون بكسرها، وهو الاختيار؛ لأنها أشهر، وبتقديم الراء على الجيم طَلْحَة رواية الفياض، وهو رواية الزَّعْفَرَانِيّ، والْأَعْمَش، وروى عبد الوارث عن الحسن بفتح الحاء، الباقون بكسر الحاء وتقديم الجيم، (إِلَّا مَنْ نَشَاءُ) بالياء الخفاف عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون بالنون، وهو الاختيار لقوله: (بِزَعْمِهِمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 549]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (669- .... .... .... .... = بِزَعْمِهِمُ الْحَرْفَانِ بِالضَّمِّ رُتِّلاَ). [الشاطبية: 53] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (والزُّعم والزَّعم لغتان بمعي واحده؛ والفتح لغة أهل الحجاز والضم الأسد؛ ويكسر أيضًا لبعض قيس وتميم.
وقيل: الفتح في المصدر والضم في الاسم). [فتح الوصيد: 2/911] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([669] مكانات مد النون في الكل شعبةٌ = بزعمهم الحرفان بالضم رتلا
ب: (رتلا): أي: قرئ مرتلًا، أي: منفرجًا حروفه.
[كنز المعاني: 2/225]
ح: (مكانات): مبتدأ، ولم ينون للحكاية، (مد النون ... شعبةٌ): خبره، ولام التعريف في (الكل) عوض عن ضمير المبتدأ، (بزعمهم): مبتدأ، (الحرفان): مبتدأ ثانٍ، (رتلا): خبره، والجملة: خبر الأول، و(الحرفان رتلا) من باب: (السمن منوانِ بدرهم)، أي: الحرفان منه.
ص: يعني: أبو بكر شعبة مد نون {مكانتكم} في كل القرآن، يعني قرأ: (مكاناتكم) وذلك في خمسة مواضع، فالمكانات: جمع (مكانة)، والباقون: بالقصر، أي: حذف الألف على الإفراد، ومفرد الجنس يعطي معنى الجمع أيضًا كما مر.
وأما قوله تعالى: {هذا لله بزعمهم} في الموضعين [136 -137]، فالكسائي يضم الزاي، والباقون يفتحونها، وهما لغتان: الضم لبني أسد، والفتح للحجازيين). [كنز المعاني: 2/226] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله: بزعمهم الحرفان مبتدأ نحو السمن منوان بدرهم؛ أي: الموضعان منه رتلا بالضم، وليس مثل ما تقدم من قوله: واليسع الحفان فقد سبق أنه لو قال: ثم الحرفين بالنصب لكان أجود، وأما هنا فالرفع لا غير). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/146] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (669 - .... .... .... .... .... = بزعمهم الحرفان بالضّمّ رتّلا
....
وقرأ الكسائي لفظ بِزَعْمِهِمْ* في الحرفين أي الموضعين: فَقالُوا هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ ولا يَطْعَمُها إِلَّا مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ. بضم الزاي فتكون قراءة غيره بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 266] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِزَعْمِهِمْ فِي الْمَوْضِعَيْنِ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِضَمِّ الزَّايِ مِنْهُمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/263] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي {بزعمهم} في الموضعين [136، 138] بضم الزاي، والباقون بفتها فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 514] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
في الكلّ (ص) ف ومن يكون كالقصص = (شفا) بزعمهم معا ضمّ (ر) مص
ش: أي: قرأ ذو صاد (صف) أبو بكر مكاناتكم بألف بعد النون على الجمع
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/316]
حيث وقع وهو: اعملوا على مكاناتكم، [و] وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكاناتكم بهود [الآية: 121]، ولمسخناهم على مكاناتهم في يس [الآية: 67]، [و] قل يا قوم اعملوا على مكاناتكم بالزمر [الآية: 39]، والباقون بحذف الألف.
وقرأ مدلول (شفا) حمزة والكسائي وخلف من يكون له عاقبة الدار هنا [الآية: 135] والقصص [الآية: 37] بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب.
وقرأ ذو راء (رمص) الكسائي هذا لله بزعمهم [الأنعام: 136]، وإلا من نشاء بزعمهم [الأنعام: 138] بضم الزايين، والباقون بفتحهما.
وجه توحيد «مكانة»: إرادة الجنس.
ووجه [الجمع]: النص على الأفراد، والتنبيه على الأنواع.
ووجه تذكير يكون: أن [تأنيث] فاعله مجازي؛ لأنه مصدر، وقد فصل بينهما.
ووجه تأنيثه: أنه مسند إلى مؤنث لفظا.
ووجه «الزعم»: أن الفتح لغة الحجاز، والضم لغة أسد، وتكسره تميم وبعض قيس.
وقيل: الفتح مصدر «زعم»، [أي:] شك، والضم اسم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/317] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "حجر" بضم الحاء والجيم، أما مصدر كحكم أو جمع حجر بالفتح أو الكسر كسقف وسقف وجذع وجذع، وعن الحسن "حجرا" بضم الحاء وسكون الجيم مخفف المضموم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/34]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "حُرِّمَتْ ظُهُورُها" [الآية: 138] بإدغام التاء في الظاء أبو عمرو والأزرق وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/35]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ورقق" الأزرق راء "افتراء عليه" و"افتراء على الله" بخلفه والوجهان في جامع البيان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/35]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" الهاء "من سيجزيهم" يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/35]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بزعمهم} [136 138] معًا، قرأ علي بضم الزاي، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 593] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (138)}
{أَنْعَامٌ}
- قرأ أبان بن عثمان (نعم) على الإفراد، والمراد به الجنس.
- وقراءة الجماعة (أنعام) على الجمع.
{حِجْرٌ}
- قراءة السبعة (حجر) بكسر الحاء وسكون الجسم، ومعناه: محرم.
- وقرأ الحسن وقتادة (حجر) بفتح الحاء وسكون الجيم.
[معجم القراءات: 2/559]
- وقرأ الحسن وقتادة والأعرج وهي رواية عن أبي عمرو (حجر) بضم الحاء وسكون الجيم، وهو مخفف المضموم.
- وقرأ ابن مسعود (.. وحرث حجرًا) كذا منونًا منصوبا.
- وقراءة أبان بن عثمان وعيسى بن عمر والمطوعي (حجر) بضم الحاء والجيم، وهو إما مصدر كحلم، أو جمع حجر بالفتح، أو الكسر، كسقف، وسقف، وجذع وجذع.
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود وابن عباس وابن الزبير وعكرمة وعمرو بن دينار والأعمش (حرج) بكسر الحاء، وتقديم الراء وخرج على القلب، فمعناه: حجر، أو من الحرج وهو التضييق.
وذكر العكبري أنه قد يكون أصله: حرج بفتح الحاء وكسر الراء، ولكنه خفف ونقل مثل: فخذ وفخذ.
- وقراءة الأزرق وورش في (حجر) بترقيق الراء.
{نَشَاءُ}
- تقدم حكم الهمز في أمثاله، انظر الآيتين/142 و213 من سورة
[معجم القراءات: 2/560]
البقرة، والآية/40 من سورة المائدة.
{بِزَعْمِهِمْ}
- تقدمت القراءة (بزعمهم) في الآية/136.
{حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا}
- قرأ قالون وابن كثير وعاصم بإظهار التاء عند الظاء.
- وأدغم التاء فيها أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف والأزرق وورش.
{افْتِرَاءً}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{سَيَجْزِيهِمْ}
- قرأ يعقوب (سيجزيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين (سيجزيهم) بكسرها لمجاورة الياء). [معجم القراءات: 2/561]

قوله تعالى: {وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (139)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (55 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء وَالرَّفْع وَالنّصب من قَوْله {وَإِن يكن ميتَة} 139
فَقَرَأَ ابْن كثير {وَإِن يكن ميتَة} بِالْيَاءِ و{ميتَة} رفعا خَفِيفَة
وَقَرَأَ ابْن عَامر (وَإِن تكن) بِالتَّاءِ {ميتَة} رفعا
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (وَإِن تكن) بِالتَّاءِ {ميتَة} نصبا
وروى حَفْص عَن عَاصِم {وَإِن يكن} بِالْيَاءِ {ميتَة} نصبا
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {وَإِن يكن} بِالْيَاءِ {ميتَة} نصبا). [السبعة في القراءات: 270 - 271]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وإن تكن) بالتاء، شامي، ويزيد، وأبو بكر (ميتة) رفع
[الغاية في القراءات العشر: 250]
(مكي) شامي، ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 251]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وإن تكن) [139]: بالتاء دمشقي إلا الداجون عن هشام، ويزيد،
[المنتهى: 2/691]
والمفضل، وأبو بكر غير علي.
(ميتة) [139]: رفع: مكي، دمشقي، ويزيد). [المنتهى: 2/692]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وابن عامر (وإن تكن) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 210]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وابن عامر (ميتة) بالرفع، وقرأ الباقون بالنصب). [التبصرة: 210]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وابن عامر: {وإن تكن} (139): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 283]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابن عامر: {ميتة} (139): بالرفع.
والباقون: بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 284]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو بكر وأبو جعفر وابن عامر: (وإن تكن) بالتّاء،
[تحبير التيسير: 365]
والباقون بالياء.
ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر (ميتة) بالرّفع، والباقون بالنّصب). [تحبير التيسير: 366]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خَالِصَةً) بالنصب قَتَادَة، والزَّعْفَرَانِيّ، وقرأ الشيزري، والإنطاكي عن أبي جعفر، والأصمعي عن نافع، وابْن مِقْسَمٍ، وأبو حيوة (خَالِصُهُ) بالهاء رفع في الوصل، الباقون بالتاء والرفع، وهو الاختيار لقوله: (مَا فِي بُطُونِ)، (وَإِنْ يَكُنْ) بالتاء دمشقي غير الدَّاجُونِيّ والمفضل، وأبو بكر غير أن الحسن وابن جبير، وأبو جعفر، وشيبة، ووهيب عن أبي عمرو، والْأَعْمَش، وطَلْحَة (إِلَّا أَنْ تَكُونَ) بالتاء مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وابن عقيل عن شِبْل عن ابْن كَثِيرٍ، وأبو جعفر، وشيبة، ودمشقي غير الدَّاجُونِيّ عن هشام، والزناب، والْأَعْمَش، وهارون، ومحبوب والجهضمي، وطَلْحَة، الباقون بالياء فيهما، وهو الاختيار لقوله: (فَهُم فِيهِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 549]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([139]- {وَإِنْ يَكُنْ} بالتاء: ابن عامر وأبو بكر.
[139]- {مَيْتَةً} رفع: ابن كثير وابن عامر). [الإقناع: 2/644]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (675 - وَإِنْ يَكُنَ أنِّثْ كُفْؤَ صِدْقٍ وَمَيْتَةٌ = دَنَا كَافِيًا .... .... .... ). [الشاطبية: 53]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([675] وإن يكن أنث (كـ)فؤ (صـ)دقٍ وميتةٌ = (د)نا (كـ)افيًا وافتح حصاد (كـ)ذى (حـُ)لا
[676] (نـ)ما وسكون المعز (حصنٌ) وأنثوا = يكون (كـ)ما (فـ)ي (د)ينهم ميتةٌ (كـ)لا
اتفق أبو بكر وابن عامر على تأنيث {تكن}. إلا أنهما مختلفان في المعنى؛ لأن أبا بكر مع التأنيث ينصب (ميتة)؛ والتقدير على قراءته: وإن تكن الأجنة ميتة.
وأما ابن عامر، فإنه يرفع {الميتة}، فتكون (كان) في قراءته تامة بمعنى الحدوث والوقوع. وكذلك ابن كثير في قراءته {يكن}.
ورفع {الميتة}، هي على ذلك بمعنى الحدوث والوقوع.
ومن قرأ {يكن}، ونصب {الميتة}، فالتقدير: وإن يكن ما في بطونها ميتة.
و(كفؤ صدق)، منصوب على الحال من الفاعل في (أنث .و(كافيًا)، منصوب على الحال من الفاعل في (دنا) ). [فتح الوصيد: 2/916]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [675] وإن تكن أنث كفؤ صدقٍ وميتةٌ = دنا كافيًا وافتح حصاد كذي حلا
[676] نما وسكون المعز حصن وأنثوا = يكون كما في دينهم ميتةٌ كلا
ب: (حلا): جمع (حلية)، (نما): من النمو، وهو الزيادة، (الكلاءة): الحراسة.
ح: (إن تكن): مفعول (أنث)، ألقيت حركة الهمز على نون (تكن)، فحذفت ضرورة، (كفؤ صدق): حال، (وميتةٌ): مبتدأ، (دنا): خبره، وضميره: لـ (ميتة) على تأويل اللفظ، (كافيًا): حال منه، (حصاد): مفعول (افتح) وكسر على سبيل الحكاية، (كذي): نصب على الحال، أي: مثل صاحب حلا، (نما): فعل ماضٍ صفة (ذي)، (سكون): مبتدأ، (حصنٌ): خبره،
[كنز المعاني: 2/233]
(تكون): مفعول (أنثوا)، (كما في دينهم): منصوب المحل على الحال، أي: كما في عادتهم من الرفع على أن (كان) تامة، ونصب الخبر على إضمار الاسم: (ميتةٌ كلا): مبتدأ وخبر.
ص: يعني قرأ ابن عامر وأبو بكر: (وإن تكن ميتةٌ فهم فيه شركاء) [139] بتأنيث (تكن)، والباقون: بتذكيره.
وقرأ ابن كثير وابن عامر: {ميتةٌ} بالرفع ويعلم الرفع من الإطلاق، والباقون بالنصب.
فيكون لابن عامر التأنيث والرفع على أن (كان) تامة، ولأبي بكر: التأنيث والنصب على: (وإن تكن الأجنة ميتةً)، ولابن كثير: التذكير والرفع على أن {كان} تامة، وتأنيث الفاعل غير حقيقي، وللباقين: التذكير والنصب على: (وإن يكن ما في بطنها ميتةً).
وقرأ ابن عامر وأبو عمرو وعاصم: {يوم حصاده} [141] بفتح الحاء، والباقون: بكسرها، وهما لغتان: الكسر للحجازيين، والفتح لنجد.
[كنز المعاني: 2/234]
وقرأ نافع والكوفيون: {ومن المعز اثنين} [143] بسكون العين، والباقون: بفتحها، وهما لغتان اسما جمع لـ (ماعز)، نحو: (صاحب) و (صحبٍ)، و (خادم) و (خدم).
وقرأ ابن عامر وحمزة وابن كثير: {إلا أن تكون ميتةٌ} [145] بتأنيث {تكون}، والباقون: بالتذكير.
وقرأ ابن عامر وحده برفع {ميتةٌ}، والباقون: بالنصب.
فيكون: لابن عامر التأنيث والرفع على أن {كان} تامة، ولحمزة وابن كثير التأنيث والنصب على تقدير: إلا أن تكون المأكولة، أو النفس أو الجثة، أو الطعمة ميتةً، وللباقين: التذكير والنصب على: أن يكون المأكول أو الشيء ميتةً). [كنز المعاني: 2/235] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (675- وَإِنْ يَكُنَ انِّثْ "كُـ"ـفْؤَ صِدْقٍ وَمَيْتَةٌ،.. "دَ"نَا "كَـ"ـافِيًا وَافْتَحْ حِصَادِ "كَـ"ـذِي "حُـ"ـلا
فتح نون يكن بإلقاء حركة همزة أنث إليها ثم حذف الهمزة وكسر الدال من حصاد على حكاية لفظ القرآن وكفؤ صدق منصوب على الحال وكذا كافيا وكذى حلا في موضع الحال؛ أي: كائنا كصاحب حلا وهو جمع حلية أراد: "وإن تك ميتة فهم فيه شركاء"، فرفع ميتة على أن كان تامة؛ أي: وإن يوجد في بطنها ميتة، وتأنيث ميتة غير حقيقي فلهذا ذكر ابن كثير، ومن نصب ميتة وأنث تكن قدر وإن تكن الأجنة ميتة وهي قراءة أبي بكر، وقراءة الباقين على: وإن يكن ما في بطونها ميتة، وقول الناظم رحمه الله: وميتة يعني بالرفع، وإطلاقه دال على ذلك). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/158]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (675 - وإن يكن انّث كفؤ صدق وميتة = دنا كافيا وافتح حصاد كذي حلا
676 - نما وسكون المعز حصن وأنّثوا = يكون كما في دينهم ميتة كلا
قرأ ابن عامر وشعبة: وإن تكن ميتة بتاء التأنيث في يَكُنْ فتكون قراءة غيرهما بياء التذكير، وقرأ ميتة بالرفع كما لفظ به ابن كثير وابن عامر، فتكون قراءة غيرهما بالنصب.
فيتحصل: أن ابن عامر يقرأ بتأنيث يَكُنْ ورفع مَيْتَةً وأن شعبة يقرأ بالتأنيث والنصب.
وأن ابن كثير يقرأ بالتذكير والرفع. وأن الباقين بالتذكير والنصب). [الوافي في شرح الشاطبية: 268]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (110- .... .... .... .... .... = يَكُونَ يَكُنْ أَنِّثْ وَمَيْتَةً انْجَلَا
111 - بِرَفْعِ مَعًا عَنْهُ وَذَكِّر يَكُونَ فُزْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: يكون يكن أنث وميتة انجلا برفع معًا عنه، أي اقرأ مرموز (ألف) انجلا وهو أبو جعفر {إلا أن يكون ميتة} [145] {وإن يكنميتة} [139] بالتأنيث فيهما، و{ميتة} بالرفع والتشديد كما تقدم، وعلم من الوفاق أنه ليعقوب بالتذكير فيهما ونصب {ميتة} ولخلف كذلك فيهما
[شرح الدرة المضيئة: 128]
بالتذكير والرفع، فخالف صاحبه في {يكون} ووافقه في {يكن} وإليه أشار بقوله: وذكر يكون فز). [شرح الدرة المضيئة: 129] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِ الدَّاجُونِيِّ عَنْ هِشَامٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ، وَاخْتُلِفَ عَنِ الدَّاجُونِيِّ، فَرَوَى زَيْدٌ عَنْهُ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ التَّذْكِيرَ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ يَرْوِ الْجَمَاعَةُ عَنِ الدَّاجُونِيِّ غَيْرَهُ، وَرَوَى الشَّذَائِيُّ عَنْهُ التَّأْنِيثَ فَوَافَقَ الْجَمَاعَةَ.
(قُلْتُ): وَكِلَاهُمَا صَحِيحٌ عَنِ الدَّاجُونِيِّ إِلَّا أَنَّ التَّذْكِيرَ أَشْهَرُ عَنْهُ، وَبِهِ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/265]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَيْتَةً فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ بِرَفْعِ التَّاءِ، وَأَبُو جَعْفَرٍ عَلَى أَصْلِهِ فِي تَشْدِيدِ التَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/266]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وأبو بكر وابن عاصم سوى الداجوني عن هشام {وإن يكن} [139] بالتأنيث، والباقون بالتذكير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 514]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو جعفر وابن عامر {ميتةً} [139]، بالرفع، والباقون بالنصب، وذكر تشديد أبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 515]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (622- .... أنّث يكن لي خلف ما = صب ثق وميتةٌ كسا ثنا دما
623 - والثّان كم ثنّى .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 74]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (624- .... .... يكون إذ حمًا نفا = روى .... .... .... ). [طيبة النشر: 74]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (رفع (ك) دا أنّث يكن (ل) ي خلف (م) ا = (ص) ب (ث) ق وميتة (ك) سا (ث) نا (د) ما
يعني قوله تعالى: وإن يكن ميتة بالتأنيث هشام بخلاف عنه وابن ذكوان وشعبة وأبو جعفر، والباقون بالتذكير، وقرأ «ميتة فهم» بالرفع على اللفظ ابن عامر وأبو جعفر وابن كثير، والباقون بالنصب وتقدم تشديد أبي جعفر لميّتة فتصير خمس قراءات في قوله «وإن يكن ميتة».
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 229]
والثّان (ك) م (ث) نّى حصاد افتح (ك) لا = (حما) (ن) ما والمعز حرّك (حقّ) (ل) ا
أي الثاني من هذه السورة وهو قوله تعالى: أن يكون ميتة ابن عامر وأبو جعفر، والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 230]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (خلف (م) نى يكون (إ) ذ (حما) (ن) فا = (روى) تذكّرون (صحب) خفّفا
يعني «إلا أن يكون ميتة» قرأه بالتذكير على لفظه نافع وأبو عمرو ويعقوب وعاصم والكسائي وخلف، والباقون بالتأنيث، وتقدم رفع «ميتة» ونصبها آنفا وتشديدها وتخفيفها في البقرة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 230]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
زيّن ضمّ اكسر وقتل الرّفع (ك) ر = أولاد نصب شركائهم بجرّ
رفع (ك) دا أنّث يكن (ل) ى خلف (م) ا = (ص) بـ (ث) ق وميتة (ك) سا (ث) نا (د) ما
ش: أي: قرأ ذو كاف (كر) ابن عامر: وكذلك زيّن [الأنعام: 137] بضم الزاي وكسر الياء، وقتل بالرفع [و] أولادهم بالنصب [و] شركائهم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/317]
بالجر.
والباقون زيّن بفتح الزاي والياء وقتل بالنصب، وأولدهم بالجر وشركاؤهم بالرفع.
وقرأ ذو ميم (ما) ابن ذكوان وصاد (صب) أبو بكر وثاء (ثق) [أبو جعفر] وإن لم تكن ميتة [الأنعام: 139] بتاء التأنيث، والباقون بياء التذكير.
واختلف عن [ذي] لام (لى) هشام: فروى عنه غير الداجوني [التأنيث].
وروى زيد عن الداجوني من جميع طرقه: التذكير، ولم يرو الجماعة عن الداجوني غيره.
وروى الشذائي عنه التأنيث؛ كالجماعة، وكلاهما صحيح عن الداجوني إلا أن التذكير أشهر عنه.
وقرأ ذو كاف (كسا) ابن عامر وثاء (ثنا) [أبو جعفر] ودال (دما) ابن كثير ميتة [الأنعام: 139] بالرفع، والباقون بالنصب، وفهم من الإطلاق.
فصار ابن كثير وإن يكن [ميتة] بالتذكير والرفع، وابن ذكوان وهشام- في أحد وجهيه- وأبو جعفر بالتأنيث والرفع، وأبو بكر بالتأنيث والنصب، والباقون بالتذكير والنصب.
وجه قراءة الجماعة: أن زيّن [الأنعام: 137] [فعل] ماض [مبني للفاعل، وشركآؤهم فاعله، وقتل مفعوله؛ وهو مصدر مقدر بالفعل فيعمل] وأولدهم مفعوله، جر بإضافته إليه بعد حذف فاعله، أي: قتلهم؛ كقوله تعالى: من دعآء الخير [فصلت: 49]، والأصل: زين لكثير من المشركين
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/318]
شركاؤهم أن قتلوا أولادهم.
ووجه قراءة ابن عامر: أن زيّن مبني للمفعول ونائبه قتل وأولادهم مفعول المصدر وشركاؤهم فاعله [جر بإضافته إليه ففيه حذف فاعل الفعل]، والفصل بين المتضايفين بالمفعول.
وقد أنكر جماعة هذه القراءة؛ متمسكين بأنه لا يفصل بين المتضايفين إلا بالظرف في الشعر خاصة على أنه أيضا مخالف للقواعد، وهو أن المتضايفين لشدة افتقارهما صارا كالكلمة الواحدة، وينزل الثاني منزلة التنوين بجامع التتميم، ولا يفصل بين حروف الكلمة، ولا بينها، وبين التنوين اتفاقا.
ثم اغتفروا [فصلهما] في الشعر؛ لضرورة الوزن؛ ففصلوا بظرف الزمان لمناسبة الذوات، والأحداث؛ بافتقارهما طليه، وعمومه بخلاف المكان وحملوا الفصل بالجار والمجرور عليه؛ لتقديره به.
والحق: أن الفصل وقع في سبع مسائل: ثلاثة منها جائزة في النظم والنثر:
الأولى من الثلاثة: الفصل إما بظرف وهم يسلمونه، وإما بمفعوله كقراءة ابن عامر، ومما جاء موافقا لها قول الشاعر:
... ... ... ... = فسقناهم سوق البغاث الأجادل
وقوله:
فزججتها بمزجّة = زجّ القلوص أبي مزاده
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/319]
وقوله:
تنفي يداها الحصى في كلّ هاجرة = نفي الدّنانير تنقاد الصّياريف
وقوله:
يطفن بحوزى المراتع لم يرع = بواديه من قرع القسيّ الكنائن
أي: من قرع الكنائن القسيّ.
وقوله:
يفركن حبّ السّنبل الكنافج = بالقاع فرك القطن المحالج
أي فرك المحالج القطن.
وقوله:
بعثت إليها من لساني رسالة = سقاها الحجا سقى الرّياض السّحائب
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/320]
والجواب عن دليلهم: أن الشيء إذا شبه بالشيء لا يجب أن يعطى حكمه من كل وجه؛ ألا ترى إلى تخلفه في جواز الوقف على المضاف بخلاف الكلمة، وامتناع حذف المضاف إليه عند الوقف عليه بخلاف التنوين.
وهذا المختصر لا يحتمل الإطالة لا سيما في هذه المسألة؛ فإن المتأخرين قد أشفوا فيها الغليل؛ فجزاهم الله خيرا أجمعين.
[و] وجه التأنيث مع الرفع: جعل «كان» تامة؛ فرفع ميتة [الأنعام: 139]؛ لأنها فاعل، وأنث فعلها لتأنيث لفظها.
ووجهه مع النصب: جعلها ناقصة مضمرا اسمها على المعنى، أي: وإن تكن وإلا أن تكون، وأنث فعلها؛ لأن لفظ جمع التكسير [مؤنث، ونصب ميتة خبرها]، ويحتمل الحال على التمام.
ووجه التذكير مع الرفع جعلها تامة، ولم تؤنث؛ لأن فاعلها مجازي التأنيث [بمعنى «ميت»، أي: وإن يكن الذي في بطونها، وإلا أن يكون الموجود، وميتة بالنصب خبرها] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/321] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تنبيه:
صار ابن عامر وأبو جعفر في إلا أن تكون [ميتة] [الأنعام: 145] بالتأنيث والرفع، وابن كثير وحمزة بالتأنيث والنصب، والباقون بالتذكير والنصب.
ووجه الثلاثة تقدم في وإن يكن مّيتة [الأنعام: 139].
ووجه وجهي حصاده: أنهما لغتان، قال الفراء: الكسر للحجاز، والفتح لنجد وتميم.
وقال سيبويه: الأصل الكسر، والفتح تخفيف.
وجه تشديد تذكرون: أن أصله «تتذكرون» بتاء المضارعة وتاء «التفعل» ومعناه هنا: حصول الفعل بالتراخي والتكرار، فخفف بإدغام التاء، وتقدم تمامه في تظهرون [البقرة: 85].
ووجه كسر إن وتشديدها: الاستئناف، والأصل: وهذا نصب: اسمها، وصرطي خبرها، وفاء فاتّبعوه عاطفة للجمل.
ووجه فتح وأنّ مع التشديد: تقدير اللام، والأصل، أي: ولأن هذا صراطي، وهو قياس بتقدير سيبويه في [نحو]: وأنّ المسجد لله [الجن: 18].
وقال الفراء: معموله «اتل»، وجاز جرها بتقدير: «وصاكم به» وبأن على أصل الكوفيين.
ووجه الفتح معه: ما تقدم مع التشديد، ثم خفف على اللغة القليلة.
ووجه تذكير يأتيهم: أن فاعله مذكر.
ووجه تأنيثه: أن لفظه مؤنث كما تقدم في فنادته الملائكة [آل عمران: 39] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/323] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "خالصة" برفع الصاد والهاء وبحذف التنوين على أنه مبتدأ، ولذكورنا خبره والجملة خبر الموصول والجمهور خالصة بالتأنيث إما حملا على المعنى؛ لأن الذي في بطونها أنعام ثم حمل على اللفظ في قوله: ومحرم وإما للمبالغة كعلامة ونسابة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/35]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وإن تكن ميتة" [الآية: 141] فنافع وأبو عمرو وحفص وحمزة والكسائي وكذا يعقوب وخلف يكن بالتذكير ميتة بالنصب وافقهم اليزيدي، والأعمش وقرأ ابن عامر من غير طريق الداجوني عن هشام، وكذا أبو جعفر تكن بالتأنيث ميتة بالرفع وافقهما ابن محيصن وأبو جعفر على أصله في تشديد ميتة، وقرأ ابن كثير والداجوني من أشهر طرقه عن هشام يكن بالتذكير ميتة بالرفع فلا خلاف عن هشام في رفع ميتة، وقرأ أبو بكر تكن بالتأنيث ميتة بالنصب وافقه الحسن، والتذكير والتأنيث واضحان،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/35]
ومن نصب ميتة فعلى خبر كان الناقصة، ومن رفع فعلى جعلها تامة، ويجوز أن يكون خبرها محذوفا أي: وإن يكن هناك ميتة فتكون ناقصة أيضا "وضم" الهاء من "سيجزيهم" يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/36]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يكن ميتة} [139] قرأ الشامي وشعبة بالتاء، على التأنيث، والباقون بالياء، على التذكير، وقرأ المكي والشامي {ميتة} برفع التاء، والباقون بالنصب، فصار نافع والبصري وحفص والأخوان بتذكير {يكن} ونصب {ميتة} به، والمكي بالتذكير والرفع، والشامي به وبالتأنيث، وشعبة بالتأنيث والنصب). [غيث النفع: 603]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (139)}
{خَالِصَةٌ}
- قراءة الجمهور (خالصة) بالتاء والرفع، وهو خبر المبتدأ (ما).
- وقرأ قتادة والأعرج وابن عباس بخلاف عنه وسفيان بن حسين وابن جبير والزهري (خالصة) بالتاء والنصب.
[معجم القراءات: 2/561]
والنصب على الحال من الضمير الذي تضمنته الصلة، أو على الحال من (ما) على مذهب أبي الحسن في إجازته تقديم الحال على العامل فيها، وهذا منقول على ابن جني.
قال أبو حيان: (ويعني بقوله على الحال من (ما) أي من ضمير (ما) الذي تضمنه خبر (ما)، وهو (لذكورنا)، وذهب الزمخشري إلى أن (خالصةً) مصدر مؤكد، ولا يجوز أن يكون حالًا متقدمة، لأن المجرور لا يتقدم عليه حاله).
وجاء النصب عند الفراء على القطع.
- وقرأ سعيد بن جبير (خالصًا) بالنصب من غير تاء، وتخريج هذه القراءة على نسق القراءة المتقدمة (خالصةً).
- وقرأ عبد الله بن مسعود وابن جبير وأبو العالية والضحاك وابن أبي عبلة والزهري والأعمش بخلاف وابن عباس (خالص) بالرفع، وبغير تاء، وهو خبر (ما).
قال مكي: (وقرأ الأعمش (خالص) بغير هاء، ورده على لفظ (ما) ورفعه، وهو ابتداء ثانٍ، و(لذكورنا) الخبر، والجملة خبر (ما)).
- وقرأ ابن عباس وابن مسعود وأبو رزين وعكرمة وابن يعمر وأبو حيوة والزهري والأعمش وأبو طالوت والمطوعي وابن بكار عن ابن
[معجم القراءات: 2/562]
عامر (خالصه) على الإضافة إلى الضمير، وهو بدل من (ما)، أو مبتدأ خبره (لذكورنا)، والجملة خبر (ما).
قال مكي: (وقد قرأ ابن عباس (خالصه) بالتذكير والإضافة، رد على لفظ (ما)، ورفعه بالابتداء، و(لذكورنا) الخبر، والجملة خبر (ما)، ويجوز أن يكون (خالصه) بدلًا من (ما)، بدل الشيء من الشيء، وهو بعضه، و(لذكورنا) الخبر).
{وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً}
- قرأ نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم ويعقوب وخلف واليزيدي والأعمش (وإن يكن ميتةً) بتذكير الفعل، ونصب (ميتةً)، وذلك على تقدير: وإن يكن ما في بطونها ميتةً.
[معجم القراءات: 2/563]
قال مكي: (من نصب (ميتةً)، وقرأ بالياء، رده على لفظ (ما) وأضمر في (يكن) اسمها، و(ميتةً) خبرها، تقديره: وإن يكن ما في بطونها ميتةً.
- وقرأ أبو بكر عن عاصم وابن ذكوان وابن عامر وأبو جعفر والحسن (وإن يكن ميتةً) بتاء التأنيث، ونصب (ميتةً)، وذلك على تقدير: وإن تكن الأجنة ميتةً.
وقال مكي: (ومن نصب (ميتةً) وقرأ (تكن) بالتاء انت على تأنيث (الأنعام) التي في البطون، تقديره: وإن تكن الأنعام التي في بطونها ميتةً).
- وقرأ ابن كثير والداجوني عن هشام (وإن يكن ميتة).
يكن: بالياء على التذكير. ميتة: بالرفع.
قالوا: هذا على تقدير (يكن) تامة، وأجاز الأخفش أن تكون (يكن) ناقصة، والخبر محذوف، والتقدير: وإن يكن في بطونها ميتة.
[معجم القراءات: 2/564]
قال مكي في المشكل: (ومن رفع (ميتة) جعل (كان) بمعنى: وقع وحدث تامة، لا تحتاج إلى خبر.
وقال الأخفش: (يضمر الخبر، تقديره عنده: وإن تكن ميتة في بطونها).
وقال في الكشف: (وحجة من قرأ ... أنه ذكر لما كان تأنيث (الميتة) غير حقيقي، ولأن (ميتة وميتًا) بمعنى، وجعل (كان) تامة عير محتاجة إلى خبر بمعنى: حدث ووقع، فرفع (ميتة) بها...).
- قرأ ابن عامر من غير طريق الداجوني عن هشام، وأبو جعفر وابن محيصن وابن ذكوان وشعبة وطلحة (وإن تكن ميتة).
تكن: بالتاء على التأنيث. ميتة: بالرفع.
وذلك على جعل (تكن) تامة، و(ميتة) بالرفع فاعل.
وهذا على نسق تخريج القراءة السابقة.
قال الزجاج: (ويجوز: وإن تكن ميتة) بالتاء ورفع الميتة، ويكون
[معجم القراءات: 2/565]
(تكن) بمعنى الحدوث والوقوع كأنه: وإن تقع ميتة، وإن تحدث ميتة).
{مَيْتَةً}
- قرأ أبو جعفر (ميتة) بتشديد الباء.
- وقراءة الجمهور على التخفيف (ميتة).
{فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (فهم فيه سواء). وهي تفسير لا قراءة لمخالفتها السواد.
{شُرَكَاءُ}
فيه لحمزة وهشام في الوقف:
1- إسكان الهمزة وإبدالها ألفًا ثم يجوز ما يلي:
- حذف إحدى الألفين للساكنين، فإن حذف الأولى قصر، وهو القياس، وإن حذف الثانية جاز المد والقصر.
2- ويجوز إبقاؤهما للوقف فيمد مدًا طويلًا ليفصل بين الألفين، ويجوز التوسط فيحصل من هذا ثلاثة أوجه في الوقف وهي: المد والتوسط والقصر.
{سَيَجْزِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (سيجزيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة بكسرها (سيجزيهم).
وتقدم هذا في الآية/138 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/566]

قوله تعالى: {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (140)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (56 - وَاخْتلفُوا في التَّخْفِيف وَالتَّشْدِيد في التَّاء من قَوْله {قتلوا أَوْلَادهم} 140
فَقَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر {قتلوا} مُشَدّدَة التَّاء
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {قتلوا} خَفِيفَة التَّاء). [السبعة في القراءات: 271]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قتلوا) مشدد، مكي، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 251]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قتلوا) [140]، وفي الحج [58]: مشدد: دمشقي، وافق هاهنا مكي، والحريري عن زيد). [المنتهى: 2/693]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابن عامر: {الذين قتلوا} (140): بتشديد التاء.
والباقون: بتخفيفها). [التيسير في القراءات السبع: 284]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والّذين قتلوا قد ذكر في آل عمران). [تحبير التيسير: 366]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي تَشْدِيدِ (قَتَّلُوا) لِابْنِ كَثِيرٍ وَابْنِ عَامِرٍ فِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/266]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({قتلوا} [140] ذكر تشديده لابن كثير وابن عامر في آل عمران). [تقريب النشر في القراءات العشر: 515]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قتلوا" [الآية: 140] بتشديد التاء ابن كثير وابن عامر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/36]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "قد ضلوا" ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/36]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قتلوا} [140] قرأ المكي والشامي بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 603]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مهتدين} تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى نصف الحزب عند الأكثر وحكى القادري في مسعفه الاتفاق عليه وند بعضهم {عليم} قبله). [غيث النفع: 604]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (140)}
{خَسِرَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{قَتَلُوا}
- قرأ الحسن والسلمي وأهل مكة والشام ومنهما ابن كثير وابن عامر، ووافقهما ابن محيصن (قتلوا) بالتشديد، وهو للتكثير.
- وقرأ نافع وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (قتلوا) بالتخفيف.
{سَفَهًا}
- وقرأ الجحدري ومعاذ القارئ وابن السميفع اليماني (سفهاء) على الجمع، أي: جهلاء.
ولم يضبط أبو حيان حركة الهمزة، وضبطها عند ابن خالويه (سفهاء) بالضم، ولعله على تقدير: هم سفهاء.. وعند السمين: سفهاء: وهي حال، وهي تقوي قراءة العامة مصدرًا في موضع الحال.
- وقراءة الجماعة (سفهًا)، أي جهلًا بالنصب على الحال، أو هو مفعول به.
قال الزجاج: (سفهًا منصوب على معنى اللام أي للسفه، مثل: فعلت ذلك حذر الشر، ويجوز أن يكون منصوبًا على تأويل المصدر..).
{افْتِرَاءً}
- تقدم ترقيق الراء في الآية السابقة/138.
[معجم القراءات: 2/567]
{قَدْ ضَلُّوا}
- تقدم في الآية/167 من سورة النساء إدغام الدال في الضاد وإظهارها، وهو كما يلي:
1- أدغم الدال في الضاد (قد ضلوا) أبو عمرو وحمزة والكسائي وأن عامر وهشام وخلف وورش.
2- وأظهر الدال ابن كثير وعاصم ونافع وأبو جعفر ويعقوب وقالون.
{قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ}
- قرأ ابن رزين: (قد ضلوا قبل ذلك وما كانوا مهتدين)، بزيادة (قبل ذلك) على النص العثماني المتواتر). [معجم القراءات: 2/568]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس