عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 11:50 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي التمييز باسم الجمع

التمييز باسم الجمع
وإن لم يكن المعدود جمعاً بل هو إما اسم جمع كخيل أو جنس كتمر: نظر: فإن كان مختصاً بجمع المذكر كالرهط والنفر والقوم فإنها بمعنى الرجال "فالتاء" في العدد واجب. قال الله تعالى: (تسعة رهط) وقالوا: ثلاثة رجلة، وهو اسم جمع قائم مقام الرجال، وإن كان مختصاً بجمع الإناث فحذف "التاء" واجب، نحو: ثلاث من المخاض، لأنها بمعنى حوامل النوق.
وإن احتملها كالبط والخيل والغنم والإبل، لأنها تقع على الذكور والإناث. فإن نصصت على أحد المحتملين فالاعتبار بذلك النص، فإن كان ذكوراً أثبت "التاء"، وإن كان إناثاً حذفتها كيف وقع النص والمعدود نحو: عندي ذكور ثلاثة من الخيل، أو عندي من الخيل ذكور ثلاثة، أو عندي من الخيل ثلاثة ذكور. إلا أن يقع النص بعد المميز، والمميز بعد العدد، نحو: عندي ثلاث من الخيل ذكور. فحينئذ ينظر إلى لفظ المميز لا النص، فإن كان مؤنثاً لا غير كالخيل والإبل والغنم حذفت "التاء"، وإن كان مذكراً لا غير، وما يحضرني له مثال أثبتها.
وإن جاء تذكيره وتأنيثه كالبط والدجاج جاز إلحاق "التاء" نظراً إلى تذكيره، وحذفها نظراً إلى تأنيثه.
وما لا يدخله معنى التذكير أو التأنيث ينظر فيه إلى اللفظ، فيؤنث خمسة من الضرب ويذكر خمس من البشارة، ويجوز الأمران في ثلاثة من النخل وثلاث من النخل». شرح الرضي للكافية [
140:2- 143].
وفي المقتضب [
386:2]: «فإذا أضفت إلى اسم جنس من غير الآدميين قلت: عندي ثلاث من الإبل، وثلاث من الغنم، وتقول: عندي ثلاث من الغنم ذكور، وثلاث من الشاء ذكور، وكذلك ما أشبه هذا، لأنك إنما قلت: ذكور بعد أن أجريت في اسمه التأنيث، ألا ترى أنك إذا حقرت الإبل والغنم قلت: أبيلة وغنيمة. وتقول: عندي ثلاثة ذكور من الشاء، وثلاثة ذكور من الإبل، لأنك إنما قلت من الإبل ومن الشاء بعد أن جرى فيه التذكير».
وانظر سيبويه [
173:2]
وقال الرضي [
143:2]: «إن كان المفسر أحدهما فصل "بمن"، نحو: ثلاثة من الخيل، وخمس من التمر، وذلك لأنهما، وإن كانا في معنى الجمع لكنهما بلفظ المفرد، فكره إضافة العدد إليهما بعد ما تمهد من إضافته إلى الجمع».
وقال الأخفش: «لا يجوز إضافة العدد إليهما وهو باطل، لقوله تعالى: {تسعة رهط} وقالوا: ثلاثة نقر». التسهيل: [
116]
1- {فخذ أربعة من الطير} [260:2]
{الطير}: يذكر ويؤنث، وأتى هنا مذكراً لقوله (أربعة) وجاء على الأفصح في اسم الجمع في العدد حيث فصل "بمن"، وجاءت الإضافة في قوله تعالى: {تسعة رهط}. البحر [
299:2]
2- {وكان في المدينة تسعة رهط} [48:27]
في الكشاف [
372:3] : «وإنما جاز تمييزاً التسعة بالرهط لأنه في معنى الجماعة، فكأنه قيل: تسعة أنفس. والفرق بين الرهط والنفر أن الرهط من ثلاثة إلى عشرة، أو من السبعة إلى العشرة. والنفر من الثلاثة إلى التسعة».
{رهط}: اسم جمع، واتفقوا على أن فصله بمن هو الفصيح، واختلفوا في جواز إضافة العدد إليه؛ فذهب الأخفش إلى أنه لا يقاس، وما ورد من الإضافة إليه فهو على سبيل الندور، وقد صرح سيبويه أنه لا يقال: ثلاث غنم، وذهب قوم إلى أنه يجوز ذلك وينقاس، وهو مع ذلك قليل، وفصل قوم بين أن يكون اسم الجمع للقيل، كرهط ونفر وذود فيجوز ذلك قليلاً، أو للتكثير أو يستعمل لهما، فلا تجوز إضافته إليه وهو قول المازني.
البحر [
83:7]، العكبري [90:2]


رد مع اقتباس