عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 29 رجب 1434هـ/7-06-2013م, 11:04 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]




تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) }

تفسير قوله تعالى: {وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) }
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقال بعض أهل الأدب: إنما قيل " ديوان " لموضع الكتبة والحسّاب لأنه يقال: للكتّاب بالفارسية " ديوان " أي شياطين، لحذقهم بالأمور ولطفهم، فسمّي موضعهم باسمهم.
في معنى الوزير
وقال آخر: إنما قيل لمدير الأمور عن الملك " وزير " من الوزر وهو الحمل، يراد أن يحمل عنه من الأمور مثل الأوزار وهي الأحمال، قال اللّه عز وجل: {ولكنّا حمّلنا أوزارًا من زينة القوم} أي أحمالاً من حليهم، ولهذا قيل للإثم: وزر، شبّه بالحمل على الظهر، قال اللّه [تبارك وتعالى]: {ووضعنا عنك وزرك الذّي أنقض ظهرك} ). [عيون الأخبار: 1/ 50] (م)
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (وقال أبو العباس في قوله عز وجل: {الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ}؛ قال: الذي تسمع لصوته نقيضًا من ثقله. {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}؛ قال: لا أذكر إلا ذكرت معي.
قال: الوزر: كل ما احتمل الرجل على ظهره. وإنما سمى الوزير وزيرًا لأنه يحمل أثقال صاحبه، وهو ها هنا حمل الإثم. {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا}؛ قال: تسقط آثام أهلها عنهم، أي إذا قاتلوا فاستشهدوا وضعت أوزارهم ومحصت عنهم الذنوب). [مجالس ثعلب: 225-226] (م)
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( ومما يفسر من كتاب الله جل وعز تفاسير متضادة قوله جل اسمه: {ولقد همت به وهم بها}، فيقول بعض الناس: ما هو يوسف بالزنا قط؛ لأن الله جل وعز قد أخلصه وطهره، فقال: {إنه من عبادنا المخلصين} ومن أخلصه الله وطهره فغير جائز أن يهم بالزنا، وإنما أراد الله جل وعز: وهم بضربها ودفعها عن نفسه، فكان البرهان الذي رآه من ربه أن الله أوقع في نفسه أنه متى ضربها كان ضربه إياها حجة عليه، لأنها تقول: راودني عن نفسي، فلما لم أجبه ضربني.
وقال آخرون: همها يخالف هم يوسف عليه السلام لأنها همت بعزم وإرادة وتصميم على إرادة الزنا، ولم يكن هم يوسف عليه السلام على هذه السبيل، ولا من هذا الطريق، بل همه من جهة حديث النفس، وما يخطر في القلب ويغلب على البشريين بطبائعهم المائلة إلى اللذات، الساكنة إلى الشهوات، فلما خطر بقلبه وحدثته نفسه بما لم يهم به بتصحيح عزم عليه، كان غير ملوم على ذلك، ولا معيب به.
وقال آخرون: ما هم يوسف بالزنا طرفة عين. وفي الآية معنى تقديم وتأخير، يريد الله بها: ولقد همت به ولولا أن رأى برهان ربه لهم بها، فلما رأى البرهان لم يقع منه هم. وقالوا: هذا كما يقول القائل لمن يخاطبه: قد كنت من الهالكين لولا أن فلانا أنقذك؛ معناه لولا أنه أنقذك لهلكت، فلما أنقذك لم تهلِك.
قال أبو بكر: والذي نذهب إليه ما أجمع عليه أصحاب الحديث وأهل العلم، وصحت به الرواية عن علي بن أبي طالب [رضوان الله عليه]، وابن عباس رحمه الله، وسعيد بن جبير، وعكرمة، والحسن، وأبي صالح، ومحمد بن كعب القرظي، وقتادة، وغيرهم، من أن يوسف عليه السلام هم هما صحيحا على ما نص الله عليه في كتابه، فيكون الهم خطيئة من الخطايا وقعت من يوسف عليه السلام، كما وقعت الخطايا من غيره من الأنبياء، ولا وجه لأن نؤخر ما قدم الله، ونقدم ما أخر الله، فيقال: معنى {وهم بها}
التأخير معه قوله جل وعز: {لولا أن رأى برهان ربه}. إذا كان الواجب علينا، واللازم لنا أن نحمل القرآن على لفظه، وألا نزيله عن نظمه؛ إذا لم تدعنا إلى ذلك ضرورة، وما دعتنا إليه في هذه الآية ضرورة، فإذا حملنا الآية على ظاهرها ونظمها كان {هم بها} معطوفا على {همت به}، و{لولا} حرف مبتدأ جوابه محذوف بعده؛ يراد به: لولا أن رأى برهان ربه لزنا بها بعد الهم، فلما رأى البرهان زال الهم ووقع الانصراف عن العزم. وقد خبر الله جل وعز عن أنبيائه بالمعاصي التي غفرها، وتجاوز عنهم فيها، فقال تبارك وتعالى: {وعصى آدم ربه فغوى}، وقال لنبيه محمد عليه السلام: {ألم نشرح لك صدرك * ووضعنا عنك وزرك * الذي أنقض ظهرك}، وخبر بمثل هذا عن يونس وداود عليهما السلام، وقال النبي [صلى الله عليه]: «ما من نبي إلا قد عصى أو هم إلا يحيى بن زكريا».
وقال أبو عبيد: قال الحسن: إن الله جل وعز لم يقصص عليكم ذنوب الأنبياء تغييرا منه لهم، ولكنه قصها عليكم، لئلا تقنطوا من رحمته.
قال أبو عبيد: يذهب الحسن إلى أن الحجج من الله جل وعز على أنبيائه أوكد، ولهم ألزم، فإذا قبل التوبة منهم، كان إلى قبولها منكم أسرع.
وإلى مذهبنا هذا كان يذهب علماء اللغة: الفراء وأبو عبيد، وغيرهما). [كتاب الأضداد: 411-414] (م)

تفسير قوله تعالى: {الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) }

قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (وقال أبو العباس في قوله عز وجل: {الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ} قال: الذي تسمع لصوته نقيضًا من ثقله. {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}؛ قال: لا أذكر إلا ذكرت معي.
قال: الوزر: كل ما احتمل الرجل على ظهره. وإنما سمى الوزير وزيرًا لأنه يحمل أثقال صاحبه، وهو ها هنا حمل الإثم. {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا}؛ قال: تسقط آثام أهلها عنهم، أي إذا قاتلوا فاستشهدوا وضعت أوزارهم ومحصت عنهم الذنوب). [مجالس ثعلب: 225-226]

تفسير قوله تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) }

قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (
لولا لساني لكنت حيث كنت رفعته ....... لرميت فاقرة أبا سيار
قوله: حيث كنت رفعته يعني ذكرته وأثنيت عليه وهو من قول الله تعالى: {ورفعنا لك ذكرك} ). [نقائض جرير والفرزدق: 331]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (وقال أبو العباس في قوله عز وجل: {الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ} قال: الذي تسمع لصوته نقيضًا من ثقله. {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}؛ قال: لا أذكر إلا ذكرت معي.

قال: الوزر: كل ما احتمل الرجل على ظهره. وإنما سمى الوزير وزيرًا لأنه يحمل أثقال صاحبه، وهو ها هنا حمل الإثم. {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا}؛ قال: تسقط آثام أهلها عنهم، أي إذا قاتلوا فاستشهدوا وضعت أوزارهم ومحصت عنهم الذنوب). [مجالس ثعلب: 225-226] (م)

تفسير قوله تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) }

قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (واليسْرُ من الفَتْل وما فتلته نحو جسدك واليُسرُ ضد العُسْر والعَسْرُ أن تعسِر الناقة بذنبها أي تشول به يقال عَسرتْ تعْسِرُ
عَسْرا وعَسَرانا والعَسْر أيضا مصدر عسرته إذا أخذته على عسر والعُسْرُ من الإعسار). [إصلاح المنطق: 129-130] (م)
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (وقال أبو العبَّاس: عن ابن الأعرابي: عسرت حاجتك تعسر عسرًا، وعسرت الناقة بذنبها عند اللقاح تعسر عسرًا، وكذلك: عسرت يده، إذا رفعها يضرب. وعسرت غريمي أعسره وأعسره عسرًا، إذا ألححت عليه. وأمر عسير وعسر. والعسر والمعسرة من الضيق. ويقال: ناقة عاسر وعواسر وعسر. والعسر يثقل ويخفف، وكذلك اليسر، وناقة عاسر وعسير. وأنشد:
وعسير أدماء حادرة الع ....... ين خنوف غيرانة شملال
ويد عسراء. والمعاسر والمياسر: جماعة معسرة وميسرة. ويقال: معسرة وميسرة، ومعسرة وميسرة). [مجالس ثعلب: 518] (م)
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}. قال: هذا توكيد. وقال: يقال: لما قرئت قال ابن مسعود: " لن يغلب عسر يسرين "). [مجالس ثعلب: 592]

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8) }


رد مع اقتباس