عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 28 ذو الحجة 1435هـ/22-10-2014م, 07:49 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({هل أتاك حديث موسى * إذ ناداه ربّه بالواد المقدّس طوًى * اذهب إلى فرعون إنّه طغى * فقل هل لّك إلى أن تزكّى * وأهديك إلى ربّك فتخشى * فأراه الآية الكبرى * فكذّب وعصى * ثمّ أدبر يسعى * فحشر فنادى * فقال أنا ربّكم الأعلى * فأخذه اللّه نكال الآخرة والأولى * إنّ في ذلك لعبرةً لمن يخشى}.
يخبر تعالى رسوله -محمّداً صلّى اللّه عليه وسلّم- عن عبده ورسوله موسى عليه السّلام، أنّه ابتعثه إلى فرعون وأيّده بالمعجزات، ومع هذا استمرّ على كفره وطغيانه حتّى أخذه اللّه أخذ عزيزٍ مقتدرٍ، وكذلك عاقبة من خالفك وكذّب بما جئت به، ولهذا قال في آخر القصّة: {إنّ في ذلك لعبرةً لمن يخشى}.
فقوله: {هل أتاك حديث موسى}؛ أي: هل سمعت بخبره؟). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 315]

تفسير قوله تعالى: {إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({إذ ناداه ربّه}؛ أي: كلّمه نداءً، {بالواد المقدّس}؛ أي: المطهّر، {طوًى}: وهو اسم الوادي على الصّحيح كما تقدّم في سورة (طه) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 315]

تفسير قوله تعالى: {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (فقال له: {اذهب إلى فرعون إنّه طغى}؛ أي: تجبّر وتمرّد وعتا). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 315]

تفسير قوله تعالى: {فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فقل هل لك إلى أن تزكّى}؛ أي: قل له: هل لك أن تجيب إلى طريقةٍ ومسلكٍ تزّكّى به؟ أي: تسلم وتطيع). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 315]

تفسير قوله تعالى: {وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وأهديك إلى ربّك}؛ أي: أدلّك إلى عبادة ربّك؛ {فتخشى}؛ أي: فيصير قلبك خاضعاً له مطيعاً خاشعاً بعدما كان قاسياً خبيثاً بعيداً من الخير). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 315]

تفسير قوله تعالى: {فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فأراه الآية الكبرى}؛ يعني: فأظهر له موسى مع هذه الدّعوة الحقّ حجّةً قويّةً ودليلاً واضحاً على صدق ما جاء به من عند اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 315]

تفسير قوله تعالى: {فَكَذَّبَ وَعَصَى (21)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فكذّب وعصى}؛ أي: فكذّب بالحقّ وخالف ما أمره به من الطّاعة، وحاصله أنّه كفر قلبه، فلم ينفعل لموسى بباطنه ولا بظاهره، وعلمه بأنّ ما جاء به أنّه حقٌّ لا يلزم منه أنّه مؤمنٌ به؛ لأنّ المعرفة علم القلب، والإيمان عمله، وهو الانقياد للحقّ والخضوع له). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 315]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {ثمّ أدبر يسعى}؛ أي: في مقابلة الحقّ بالباطل، وهو جمعه السّحرة ليقابلوا ما جاء به موسى عليه السلام من المعجزات الباهرة). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 315]

تفسير قوله تعالى: {فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فحشر فنادى}؛ أي: في قومه، {فقال أنا ربّكم الأعلى}، قال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ: وهذه الكلمة قالها فرعون بعد قوله: {ما علمت لكم من إلهٍ غيري} بأربعين سنةً).[تفسير القرآن العظيم: 8/ 315]

تفسير قوله تعالى: {فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال اللّه تعالى: {فأخذه اللّه نكال الآخرة والأولى}؛ أي: انتقم اللّه منه انتقاماً جعله به عبرةً ونكالاً لأمثاله من المتمرّدين في الدّنيا، {ويوم القيامة بئس الرّفد المرفود}. كما قال تعالى: {وجعلناهم أئمّةً يدعون إلى النّار ويوم القيامة لا ينصرون}.
هذا هو الصّحيح في معنى الآية، أنّ المراد بقوله: {نكال الآخرة والأولى}؛ أي: الدّنيا والآخرة.
وقيل: المراد بذلك كلمتاه الأولى والثّانية.
وقيل: كفره وعصيانه، والصّحيح الذي لا شكّ فيه الأوّل). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 315]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّ في ذلك لعبرةً لمن يخشى}؛ أي: لمن يتّعظ وينزجر). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 315]


رد مع اقتباس