عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 12:54 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (88) إلى الآية (95) ]
{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)}

قوله تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): ( (وقالوا اتّخذ الرّحمن ولدًا (88). (أن دعوا للرّحمن ولدًا (91) وما ينبغي للرّحمن أن يتّخذ ولدًا (92).
وكذلك قوله في سورة الزخرف (قل إن كان للرّحمن ولدٌ)، وقوله: (ماله وولده).
وقال الفراء: الولد - والولد لغتان، مثل العدم والعدم.
قال: ومن أمثال العرب: "ولدك من دمّى عقبيك)، المعنى ولدك من ولدته، قال بعض الشعراء:
فليت فلانا مات في بطن أمه... وليست فلانًا كان ولد حمار
أراد: ولد حمار.
فهذا واحد.
وقال الفراء: قيس عيلان تجعل الولد - جميعًا، والولد واحد.
[معاني القراءات وعللها: 2/139]
قال الزّجّاج: هذا مثل أسدٍ وأسد.
قال: وجائز أن يكون الولد في معنى الولد، والولد يصلح للواحد والجمع، والولد والولد مثل العرب والعرب، والعجم والعجم). [معاني القراءات وعللها: 2/140] (م)

قوله تعالى: {لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة السلمى: شيئا أدا، بالفتح.
قال أبو الفتح: الأد، بالفتح: القوة.
[المحتسب: 2/45]
قال:
نَضَوْنَ عَنِّي شِرَّةً وَأَدَّا ... مِنْ بَعْدِ مَا كُنْتُ صَمُلًّا نَهْدَا
فهو إذًا حذف المضاف، فكأنه قال: لقد جِئْتُم شيئا ذا أدٍّ، أي: ذا قوة. فهو كقولهم رجل زَوْر وعَدْل وضَيْف، تصفه بالمصدر إن شئت على حذف المضاف، وإن شئت على وجه آخر أصنع من هذا وألطف، وذلك أن تجعله نفسه هو المصدر للمبالغة، كقول الخنساء:
تَرْتَعُ مَا غَفَلَتْ حَتَّى إِذَا ادَّكَرَتْ ... فإنما هِيَ إقبالُ وإدبارٌ
إن شئت على ذات إقبال وإدبار، وإن شئت جعلتها نفسها هي الإقبال والإدبار، أي: مخلوقة منهما: ويدلك على أن هذا معنى عندهم لا على حذف المضاف، بل لأنهم جعلوه الحدث نفسه قولهم، أنشدناه أبو علي:
ألّا أصبحَتْ أسماءُ جَاذِمَةَ الْحَبْلِ ... وَضَنَّتْ عَلَيْنَا وَالضَّنِينُ مِنَ الْبُخْلِ
أي: هو مخلوق من البخل، ولا تحمله على القلب، أي: والبخل من الضنين؛ لصغر معناه إلى المعنى الآخر، ولأنه مع ذلك أيضا نزول عن الظاهر وأنشدنا أيضا.
وَهُنَّ مِنَ الإخْلافِ قَبْلَكَ وَالْمُطْلِ
وأنشدنا أيضا:
وَهُنَّ مِنَ الإخْلافِ وَالْوَلَعانِ
ويكفي من هذا كله قول الله سبحانه: {خُلِقَ الْأِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ}، أي من العَجَلَة، لا من الطين كما يقول قومٌ؛ لقوله: {سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ} ). [المحتسب: 2/46]

قوله تعالى: {تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (تكاد السّماوات يتفطّرن منه (90)
قرأ ابن كثير وحفص عن عاصم ويعقوب (تكاد)، بالتاء، (يتفطرن) بالياء والتاء في السورتين.
وكذلك قال هبيرة عن حفص.
وقرأ نافع والكسائي (يكاد) بالياء (يتفطرن) بالياء والتاء مشددة الطاء في السورتين.
وقرأ أبو عمرو وحمزة وأبو بكر وابن عامر في هذه السورة (ينفطرن) بنون ساكنة، وكسر الطاء مخففة.
والباقون (يتفطرن) بتاء مفتوحة، وطاء مفتوحة مشددة.
وقرأ نصير عن الكسائي في مريم مثل أبي عمرو (تكاد) بالتاء، وفي (عسق) بالياء، وقرأ ابن عامر وحمزة في مريم مثل أبي عمرو وفي (عسق) مثل ابن كثير.
قال أبو منصور: من قرأ (تكاد السماوات) بالتاء فلتأنيث السّماوات، ومن قرأ (يكاد) بالياء فلتقديم فعل الجمع.
ومن قرأ (ينفطرن) فهو بمعنى: ينشققن، كقوله: (إذا السّماء انفطرت) أي: انشقت.
ومن قرأ (يتفطّرن) فمعناه: يتشققن، يقال: تفطّر وانفطر بمعنى واحد). [معاني القراءات وعللها: 2/140]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (22- قوله تعالى: {تكاد السموات} [90].
قرأ نافع والكسائي {يكاد} بالياء.
والباقون بالتاء لتأنيث السموات. ومن ذكر فشبهه بجمع المؤنث ممن يعقل كقوله: وقول نسوة} ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/25]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (23- وقوله تعالى: {يتفطرن منه} [90].
قرأ ابن كثير ونافع والكسائي بياء وتاء.
{يتفطرن} من تفطر يتفطر تفطرًا فهو متفطر.
وقرأ حمزة وابن عامرٍ في {كهيعص} مثل أبي عمرو وفي {عسق} مثل ابن كثير.
وقرأ عاصم في راية أبي بكر، وأبو عمرو {ينفطرن}، وهو الاختيار عند النحويين؛ لأن الله تعالى قال: {إذا السماء انفطرت} ولم يقل تفطرت، وقال: {السماء منفطر به}.
ومعنى انفطر وتفطر واحد، إلا أن الشاهد له في القرآن أكثر، وكأنه أولى بالإتباع). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/25]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في قوله: تكاد السموات يتفطرن منه [مريم/ 90] في الياء والتاء، وفي (عسق) [الشورى/ 5] مثله.
فقرأهنّ ابن كثير في السورتين: تكاد السموات بالتاء يتفطرن بالياء والتاء مشدّدة الطاء. وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وأبو عمرو: تكاد بالتاء، (ينفطرن) بالياء والنون في السورتين جميعا.
ابن اليتيم عن أبي حفص عن عاصم: تكاد بالتاء، يتفطرن مشدّدة. وفي (عسق) مثله.
[الحجة للقراء السبعة: 5/213]
هبيرة عن حفص مثل أبي بكر في السورتين جميعا. أبو عمارة عن حفص عن عاصم مثل ابن اليتيم.
وقرأ نافع والكسائي: (يكاد) بالياء، يتفطرن بالياء والتاء، مشدّدة الطاء في الموضعين:
وقرأ حمزة وابن عامر في مريم مثل أبي عمرو، وفي عسق مثل ابن كثير.
أما اختلافهم في: (تكاد) و (يكاد) وإلحاق علامة التأنيث، وترك الإلحاق فكلاهما حسن. وقد تقدّم ذلك، وإلحاق العلامة أحسن، لأن الجمع بالألف والتاء في الأصل للجمع القليل، والجمع القليل يشبه الآحاد، فكما أن الأحسن في الآحاد إلحاق العلامة في هذا النحو، فكذلك مع الألف والتاء. وروينا عن مجاهد في هذه السورة: الانفطار: الانشقاق، وقال أبو عبيدة: يتفطرن يتشققن. وفي التنزيل: بل ربكم رب السموات والأرض الذي فطرهن [الأنبياء/ 56] وفيه فاطر السموات والأرض [فاطر/ 1] فمطاوع فطر: انفطر، كما أنّ مطاوع فطّر: تفطّر وفطّر للتكثير، فمطاوعه في الدلالة على الكثرة مثل ما هو مطاوع له، فكأنه أليق بهذا الموضع لما فيه من معنى المبالغة، وتكثير الفعل ولا يدلّ ما جاء في قوله: إذا السماء انفطرت [الانفطار/ 1] وقوله: السماء منفطر به [المزمل/ 18] على ترجيح قراءة من قرأ: (ينفطرن) وذاك أن قوله: إذا السماء انفطرت كقوله: إذا السماء انشقت [الانشقاق/ 1] وذلك في القيامة لما يريد الله
[الحجة للقراء السبعة: 5/214]
سبحانه من إبادتها وإفنائها وجاء ذلك على تفعّل أيضا في قوله: ويوم تشقق السماء بالغمام [الفرقان/ 25] وما في سورة مريم، إنما هو لعظم فريتهم وعتوّهم في كفرهم، فالمعنيان مختلفان. وذهب أبو الحسن في معنى قوله: تكاد السموات إلى أن تكاد معناها: تريد، وكذلك قال: في قوله: كذلك كدنا ليوسف [يوسف/ 76] أي: أردنا له، وأنشد:
كادت وكدت، وتلك خير إرادة... لو عاد من لهو الصّبابة ما مضى
وكذلك قال في قوله: أكاد أخفيها [طه/ 15] أي: أريد أخفيها، وعلى هذا فسّر غير أبي الحسن قول الأفوه:
بلغوا الأمر الذي كادوا أي: أرادوا. قال أبو الحسن: المعنى: يدنون، لأنهن لا يكون أن ينفطرن ولا يدنون من ذلك، ولكن هي هممن به إعظاما لقول المشركين.
ولا يكون على من همّ بالشيء أن يدنو منه، ألا ترى أن رجلا لو أراد أن ينال السماء لم يدن من ذلك وقد كانت منه إرادة.
وقال بعض المتأوّلين في قوله: (تكاد السموات ينفطرن منه): هذا مثل، كانت العرب إذا سمعت كذبا ومنكرا تعاظمته، عظّمته
[الحجة للقراء السبعة: 5/215]
بالمثل الذي كان عندها عظيما، تقول: كادت الأرض تنشقّ، وأظلم ما بين السماء والأرض، فلمّا افتروا على الله الكذب ضرب مثل كذبهم بأهول الأشياء وأعظمها، قال أبو علي: ومما يقرّب من هذا قول الشاعر:
ألم تر صدعا في السماء مبيّنا... على ابن لبينى الحارث بن هشام
وقريب من هذا قول الآخر:
وأصبح بطن مكة مقشعرّا... كأنّ الأرض ليس بها هشام
والآخر:
بكى حارث الجولان من موت ربّه... وحوران منه خاشع متضائل
وقال:
لما أتى خبر الزبير تواضعت... سور المدينة والجبال الخشع). [الحجة للقراء السبعة: 5/216]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({تكاد السّماوات يتفطرن منه}
قرأ نافع والكسائيّ (يكاد السّموات) بالياء لأن السّموات جمع قليل والعرب تذكر فعل المؤنّث إذا كان قليلا كقوله {فإذا انسلخ الأشهر الحرم} ولم يقل انسلخت وقوله {وقال نسوة} ولم يقل وقالت قال ابن الأنباري سألت ثعلبا لم صار ذلك كذلك فقال لأن الجمع القليل قبل الكثير والمذكر قبل المؤنّث فحمل الأول على الأول وقرأ الباقون {تكاد} بالتّاء لتأنيث السّموات وسقط السّؤال
قرأ أبو عمرو وابن عامر وحمزة وأبو بكر (ينفطرن) بالنّون أي ينشققن وحجتهم إجماع الجميع على قوله {السّماء منفطر به} ولم يقل متفطر و{إذا السّماء انفطرت} فرد ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه
قرأ نافع وابن كثير والكسائيّ وحفص {يتفطرن} بالتّاء والتّشديد أي يتشققن والأمر في التّاء والنّون يرجع إلى معنى واحد إلّا أنه
[حجة القراءات: 448]
التّاء للتكثير وذلك أن ينفطرن إنّما هو من فطرت فانفطرت مثل كسرت فانكسرت وقطعت فانقطعت و{يتفطرن} من قولك فطرت فتفطرت مثل كسرت فتكسرت وقطعت فتقطعت فهذا لا يكون إلّا للتكثير فقوله {يتفطرن} أشد مبالغة في تغيظهن على من نسب إلى الله ولدا كقوله في قصّة النّار {تكاد تميز من الغيظ} ولم يقل تنماز). [حجة القراءات: 449]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (32- قوله: {تكاد السماوات يتفطرن منه} قرأ نافع والكسائي «يكاد» بالياء ومثله في الشورى، وقرأها الباقون بالتاء، وقرأ أبو بكر وأبو عمرو وحمزة وابن عامر «ينفطرن» ههنا، بالنون والتخفيف، وقرأ أبو بكر وأبو عمرو في الشورى بالنون والتخفيف وقرأها الباقون بالتاء والتشديد.
وحجة من قرأ بالنون مخففا أنه جعله مطاوع «فطر» كمال قال: {فطرهن} «الأنبياء 56» وقال: {إذا السماء انفطرت} «الانفطار 1» ولم يقل «تفطرت»، وقال: {فاطر السماوات} «الأنعام 14» وقال: {السماء منفطر به} «المزمل 18» فكله إجماع في: فطر وانفطر.
33- وحجة من قرأ بالتاء مشددا أنه جعله مطاوع: فطّر، وفطّر من التكثير، والتكثير أليق بهذا المعنى، لأنه موضع مبالغة واستعظام لما قالوا: إن لله ولدا، فأما التاء والياء في «تكاد» فقد مضى له نظائر، فيكون التذكير لأن التأنيث غير حقيقي، والتأنيث حملًا على لفظه، و{تكاد} عند
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/93]
الأخفش بمعنى «تريد» كما قال: {أكاد أخفيها} «طه 15» بمعنى: أريد). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/94]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (25- {يَكَادُ السَّمَوَاتُ}بالياء {يَتَفَطَّرْنَ}بالياء والتاء [آية/ 90]:
قرأهما نافع والكسائي، وكذلك في عسق.
[الموضح: 825]
والوجه في تذكير {يَكَادُ}أن تأنيث فاعله غير حقيقي، وهو {السَّمَوَاتُ}؛ لأنه تأنيث جماعة فهو لفظي.
وأما {يَتَفَطَّرْنَ}بالياء والتاء فهو من تفطر، وهو مطاوع فطر مشدداً، يقال فطرت الشيء بالتشديد فتفطر هو، وفطر يكون للتكثير والمبالغة، فكذلك مطاوعه، وهو أليق بهذا الموضع لما أريد فيه من معنى المبالغة وكثرة الفعل استعظامًا لافترائهم.
وقرأ أبو عمرو وعاصم- ياش- ويعقوب {تَكَادُ}بالتاء {يَتَفَطَّرْنَ}بالنون.
وقرأ ابن كثير و- ص- عن عاصم {تَكَادُ}بالتاء في السورتين، فأما {يَتَفَطَّرْنَ}(فبالياء والتاء) كنافع والكسائي.
وقرأ حمزة وابن عامر في مريم {تَكَادُ}بالتاء {يَتَفَطَّرْنَ}بالنون، مثل أبي عمرو، وفي عسق مثل ابن كثير.
والوجه في تأنيث {تَكَادُ}أن فاعله جماعة فهي مؤنثة، فلذلك أنث فعله، وأما {يَتَفَطَّرْنَ}بالنون فهو من انفطر مطاوع فطر مخففًا يقال فطرته بالتخفيف
[الموضح: 826]
فانفطر هو، وانفعل أدخل في باب اللزوم من تفعل، ألا ترى أنه لا يكون إلا لازمًا). [الموضح: 827]

قوله تعالى: {أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): ( (وقالوا اتّخذ الرّحمن ولدًا (88). (أن دعوا للرّحمن ولدًا (91) وما ينبغي للرّحمن أن يتّخذ ولدًا (92).
وكذلك قوله في سورة الزخرف (قل إن كان للرّحمن ولدٌ)، وقوله: (ماله وولده).
وقال الفراء: الولد - والولد لغتان، مثل العدم والعدم.
قال: ومن أمثال العرب: "ولدك من دمّى عقبيك)، المعنى ولدك من ولدته، قال بعض الشعراء:
فليت فلانا مات في بطن أمه... وليست فلانًا كان ولد حمار
أراد: ولد حمار.
فهذا واحد.
وقال الفراء: قيس عيلان تجعل الولد - جميعًا، والولد واحد.
[معاني القراءات وعللها: 2/139]
قال الزّجّاج: هذا مثل أسدٍ وأسد.
قال: وجائز أن يكون الولد في معنى الولد، والولد يصلح للواحد والجمع، والولد والولد مثل العرب والعرب، والعجم والعجم). [معاني القراءات وعللها: 2/140] (م)

قوله تعالى: {وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): ( (وقالوا اتّخذ الرّحمن ولدًا (88). (أن دعوا للرّحمن ولدًا (91) وما ينبغي للرّحمن أن يتّخذ ولدًا (92).
وكذلك قوله في سورة الزخرف (قل إن كان للرّحمن ولدٌ)، وقوله: (ماله وولده).
وقال الفراء: الولد - والولد لغتان، مثل العدم والعدم.
قال: ومن أمثال العرب: "ولدك من دمّى عقبيك)، المعنى ولدك من ولدته، قال بعض الشعراء:
فليت فلانا مات في بطن أمه... وليست فلانًا كان ولد حمار
أراد: ولد حمار.
فهذا واحد.
وقال الفراء: قيس عيلان تجعل الولد - جميعًا، والولد واحد.
[معاني القراءات وعللها: 2/139]
قال الزّجّاج: هذا مثل أسدٍ وأسد.
قال: وجائز أن يكون الولد في معنى الولد، والولد يصلح للواحد والجمع، والولد والولد مثل العرب والعرب، والعجم والعجم). [معاني القراءات وعللها: 2/140] (م)

قوله تعالى: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93)}

قوله تعالى: {لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94)}

قوله تعالى: {وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس