عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:26 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (19) إلى الآية (21) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19) وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً (20) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (21)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (أن ترثوا النّساء كرهًا... (19).
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: (كرهًا) هاهنا بفتح الكاف، وفي التوبة وفي الأحقاف في موضعين: (كرهًا) و(كرهًا) أربعهن بفتح الكاف.
وقرأ ابن عامر وعاصم في النساء والتوبة، (كرهًا) بفتح الكاف وفي الأحقاف: (كرهًا) و(كرهًا) بضم الكاف فتابعهما الحضرمي، فقرأ مثلهما سواء.
وقرأ حمزة والكسائي بضم الكاف فيهن أجمع وقد مر في سورة البقرة الجواب فيها). [معاني القراءات وعللها: 1/297]
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ (بفاحشةٍ مبيّنةٍ... (19).
قرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم: (بفاحشةٍ مبيّنةٍ) في كل
[معاني القراءات وعللها: 1/297]
القرآن بفتح الياء، وكذلك (آياتٍ مبيّناتٍ) بالفتح أيضًا في جميع القرآن.
وقرأ نافع وأبو عمرو ويعقوب: (بفاحشةٍ مبيّنةٍ) بكسر الياء، و(آياتٍ مبيّناتٍ) بفتح الياء في جميع القرآن.
وقرأ ابن عامر، وحفص عن عاصم، والمفضل عن عاصم، وحمزة والكسائي: (بفاحشةٍ مبيّنةٍ) و(آياتٍ مبيّناتٍ) بالكسر فيها.
قال أبو منصور: من قرأ (مبيّناتٍ) بالكسر فالمعنى: متبينات، يقال: بيّن الشيء وتبيّن بمعنى واحد.
ومن قرأ (مبيّناتٍ) فالمعنى: أن الله قد بينها، والعرب تقول: بيتت الشيء فبين، أي: تبين. لازم ومتعدٍّ، ومثله: قدمته فقدّم، أي: تقدم. ونوّرته فنوّر.
ومن قرأ (بفاحشةٍ مبيّنةٍ) فمعناها: ظاهرة.
ومن قرأها (مبيّنةٍ) فالمعني: مكشوفة مظهرة). [معاني القراءات وعللها: 1/298]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (9- وقوله تعالى: {بفاحشة مبينة} [19].
قرأ ابن كثير وعاصم في رواية أبي بكر {مبينة} بالفتح.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 1/130]
وقرأ الباقون بالكسر، فمن كسر جعل الفاحشة هي التي تبين على صاحبهما، ومن فتح فهو الاختيار لقوله تعالى: {قد بينا لكم الآيات} فالله المبين والآيات المبينات). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/131]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (10- وقوله تعالى: {أن ترثوا النساء كرها} [19].
قرأ حمزة والكسائي بالضم، وكذلك في (التوبة) و(الأحقاف).
وقرأ عاصم وابن عامر في (الأحقاف) بالضم والباقي بالفتح.
وقرأ الباقون كل ذلك بالفتح. فقال قوم: هما لغتان.
وقال آخرون: الكره، المصدر، والكره: الاسم). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/131]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في فتح الكاف وضمها من قوله [جلّ وعز] كرها [النساء/ 19] وذلك في أربعة مواضع في النساء [19]، والتوبة [53]، والأحقاف في موضعين [15].
فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: كرها بفتح الكاف فيهنّ كلّهنّ.
وقرأ عاصم وابن عامر: كرها بالفتح في النساء والتوبة.
وقرأ في الأحقاف: كرها* مضمومتين. وقرأ حمزة والكسائي: كرها* بالضم فيهنّ كلّهنّ. وقال ابن ذكوان في حفظي: كرها: بفتح الكاف في سورة الأحقاف في الموضعين.
قال أبو علي: الكره والكره: لغتان، كقولهم: الفقر والفقر، والضّعف، والضّعف، والدّفّ والدّفّ، والشّهد والشّهد. فمن قرأ الجميع بالضم فقد أصاب. وكذلك لو قرأ قارئ جميع ذلك
[الحجة للقراء السبعة: 3/144]
بالفتح، وكذلك إن قرأ بعض ذلك بالفتح وبعضه بالضم، كل ذلك مستقيم.
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في كسر الياء وفتحها من قوله [جلّ وعز]: بفاحشة مبينة [النساء/ 19] وآيات مبينات [النور/ 34/ 46].
فقرأ ابن كثير وعاصم في رواية أبي بكر: بفاحشة مبينة*، وآيات مبينات* بفتح الياء فيهما جميعا.
وقرأ نافع وأبو عمرو بفاحشة مبينة كسرا، وآيات مبينات فتحا.
وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص، والمفضّل عن عاصم بفاحشة مبينة كسرا وآيات مبينات كسرا أيضا.
قال أبو علي: قال سيبويه: قالوا: أبان الأمر وأبنته واستبان، واستبنته، والمعنى واحد، وذا هنا بمنزلة حزن، وحزنته، في فعلت. وكذلك: بيّن وبيّنته. وقال أبو عبيدة: الفاحشة: الشّنار والفحش والقبح.
قال أبو علي: الفاحشة: مصدر كالعاقبة والعافية يدل على ذلك قوله تعالى: وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء [الأعراف/ 28] فالفحشاء:
كالنعماء والبأساء والضراء.
[الحجة للقراء السبعة: 3/145]
وقيل في قوله: ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة [الطلاق/ 1] قولان: أحدهما: إلّا أن يزنين فيخرجن لإقامة الحدّ عليهنّ، وقيل: إلّا أن يأتين بفاحشة مبيّنة في خروجهنّ من بيوتهنّ.
فمن فتح العين في مبيّنة كان المعنى: يبيّن فحشها، فهي مبيّنة، ومبيّنة: فاحشة: بيّنت فحشها فهي مبيّنة. وقيل: إنّه جاء في التفسير: فاحشة: ظاهرة. فظاهرة حجّة لمبيّنة.
وأمّا الفتح في قوله: مبينات* فحجّته: قد بينا لكم الآيات [آل عمران/ 118 - الحديد/ 17] ومن قرأ: مبينات فحجّته قوله: قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله [المائدة/ 15] فالمبين والمبيّن واحد، وكذلك قوله: هذا بيان للناس [آل عمران/ 138] فما هدى الله به فهو مبيّن للمهديّ، كما أنّ البيان للناس مبيّن لهم). [الحجة للقراء السبعة: 3/146]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة ابن عباس: [فَاحِشَةٍ مُبِينَةٍ] مكسورة الباء ساكنة الياء، وقال: [بيِّنة].
قال أبو الفتح: يقال: بان الشيء وأبنته، وأبان وأبنته، واستبان واستبنته، وتبين وتبينته.
[المحتسب: 1/183]
ومن أبيات الكتاب:
سلِّ الهموم بكل معطي رأسه ... ناج مخالط صُهبة مُتَعيِّسِ
مُغتالِ أحبُله مُبينٍ عنقُه ... في مَنكِب زَبَن المطيَّ عرندسِ
وقرأت على أبي علي في نوادر أبي زيد:
يبينُهم ذو اللب حتى تراهم ... بسيماهم بيضًا لحاهم وأَصْلُعَا
ومن كلامهم: قد بَيَّن الصبحُ لذى عينين، وقال:
تبين لي أن القَماءَة ذلة ... وأن أشداء الرجال طِيالُها
وأنشدنا أبو علي:
فلما تبينْ غِبّ أمري وأمره ... وولَّت بأعجاز الأمور صدورُ
وهو كثير). [المحتسب: 1/184]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({لا يحل لكم أن ترثوا النّساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهنّ إلّا أن يأتين بفاحشة مبينة} 19
قرأ حمزة والكسائيّ {أن ترثوا النّساء كرها} بالضّمّ قرأ الباقون بالنّصب واختلف النّاس في الضّم والفتح فال ابن عبّاس من قرأ {كرها} بالضّمّ أي بمشقّة ومن قرأ {كرها} بالفتح أي إجبارا أي أجبر عليه جعل ابن عبّاس الكره فعل الإنسان والكره ما أكره عليه صاحبه تقول كرهت الشّيء كرها وأكرهت على الشّيء كرها قال أبو عمرو والكره ما كرهته والكره ما استكرهت عليه ويحتج في ذلك بقول الله جلّ وعز {كتب عليكم القتال وهو كره لكم}
[حجة القراءات: 195]
وقال الأخفش هما لغتان مثل الضعف والضعف والفقر والفقر وقال قوم الكره المصدر تقول كرهته كرها مثل شربته شربا والكره اسم ذلك الشّيء
قرأ ابن كثير وأبو بكر {بفاحشة مبينة} بفتح الياء وقرأ الباقون بكسر الياء
جاء في التّفسير أن من قرأ {مبينة} بالكسر فمعناها ظاهرة ومن قرأ {مبينة} بالفتح فمعناها مكشوفة مظهرة أي أوضح أمرها اعلم أنّك إذا كسرتها جعلتها فاعلة أي هي الّتي تبين على صاحبها فعلها وإذا فتحتها جعلتها مفعولا بها والفاعل محذوف وكان التّقدير والله أعلم هو بينها فهي مبينة). [حجة القراءات: 196]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (24- قوله: {كرها} قرأه حمزة والكسائي بالضم، وفتح الباقون، ومثله في التوبة والأحقاف غير أن ابن ذكوان وعاصمًا وافقاهما على الضم في الأحقاف خاصة، وقرأ ذلك الباقون بالفتح، وهما لغتان مشهورتان كالفَقر والفُقر والضَعف والضُعف والشَهد والشُهد، وقد قيل إن الكره بالضم، المشقة، والكَره بالفتح الإجبار، وقيل: الكُره، بالضم، ما كرهته بقلبك، وبالفتح الإجبار، وقيل: الكُره، بالضم، ما عملته وأنت كاره له من غير أن تجبر عليه، والكره، بالفتح، ما أُجبرت عليه، وقال أبو عمرو، الكُره بالضم، كل شيء يكره فعله، والكَره، بالفتح، ما استنكره عليه، وقال الأخفش: هما
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/382]
لغتان، بمعنى المشقة والإجبار). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/383]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (25- قوله: {مبينة} و{مبينات} قرأ ابن كثير وأبو بكر «مبينة» بفتح الياء، وكسرها الباقون، وقرأ ابن عامر وحفص والكسائي «مبينات» بكسر الياء، وفتح الباقون، وذلك حيث وقع.
26- وحجة من فتح الياء أنه أجراه على ما لم يسم فاعله، أي: يبين، أي يبينها من يقوم فيها وينكرها، ويبين الآيات أنها آيات، أي يبينها الله أنها آيات.
27- وحجة من قرأ بكسر الياء أنه أضاف الفعل إلى الفاحشة، لأنها تبين عن نفسها أنها فاحشة يقبح فعلها، وتبين الآيات عن نفسها أنها آيات لإعجازها، و«الفاحشة» الزنا في قول الحسن والشعبي، أي: إن زنت المرأة بزنى أخرجت للحد، وصلح الخلع، قال عطاء الخراساني: هو منسوخ، كان الرجل إذا تزوج المرأة فأتت بفاحشة كان له أن يأخذ منها كل ما ساق إليها، فنسخ ذلك بالحدود، وقال الضحاك وقتادة: الفاحشة النشوز: إذا نشزت
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/383]
عنه، كان له أن يأخذ منها الفدية ويدعها، وقيل: المعنى: «إلا أن يزنين» فيحبسن في البيوت، فهذا كان قبل النسخ بالحدود، وقيل: الفاحشة البذاء باللسان، وقيل: هي خروجهن من بيوتهن في العدة، وقد شرحنا هذه الآية في كتاب «الهداية» بغاية الشرح). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/384]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (11- {أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كُرْهًا} [آية/ 19]:-
بضم الكاف، قرأها حمزة والكسائي، وكذلك في التوبة {طوعًا أو كُرْهًا} وفي الأحقاف {حَمَلتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا}.
وقرأ عاصم وابن عامر ويعقوب في النساء والتوبة {كَرْهًا} بالفتح، وفي الأحقاف بالضم.
[الموضح: 409]
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو {كَرْهًا} بفتح الكاف في الأربعة الأحرف.
الكره والكره لغتان مثل الفقر والفقر والضَعف والضُعف، وفرق بعضهم بينهما، فقال: الكره بالضم: المشقة، والكره بالفتح: ما استكرهت عليه). [الموضح: 410]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (12- {بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} [آية/ 19]:-
بفتح الياء، قرأها ابن كثير وعاصم ياش- وكذلك {آيات مُبَيَّنات} بالفتح.
وقرأ نافع وأبو عمرو ويعقوب {مُبَيّنَةٍ} بالكسر، و{مبيَّنات} بالفتح في كل القرآن.
وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي و- ص- عن عاصم بالكسر فيهما في كل القرآن.
من قرأ بالفتح في {مبيَّنة} و{مبيَّنات} بني الفعل للمفعول به، كأنه قال: بينت الفاحشة فهي مبينة، ومن قرأ بالكسر بني الفعل للفاعل، كأنها هي المبينة، أي الظاهرة، يقال بان الشيء وأبان وبين وتبين واستبان واحد
[الموضح: 410]
كله لازم، فمن فتح فحجته قوله {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ} ومن كسر فحجته {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ الله نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ}). [الموضح: 411]

قوله تعالى: {وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً (20)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة ابن محيصن: [وَآتَيْتُمُ احْدَاهُنَّ قِنْطَارًا] وصل ألف إحداهن.
قال أبو الفتح: قد تقدم نحو هذا فيمن قرأ: [فَلا اثْمَ عَلَيْهِ]، يريد: فلا إثم عليه بشواهده، وهذا حذف صريح، واعتباط مريح، نحو قوله:
وتسمع من تحت العجاج لها ازْملا
وقد مضى). [المحتسب: 1/184]

قوله تعالى: {وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (21)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس