عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:06 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (1) إلى الآية (3) ]

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2) وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (3)}


قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1)}
قوله تعالى: {وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (إنّ اللّه كان بما تعملون خبيرًا (2)
قرأ أبو عمرو وحده (إنّ اللّه كان بما يعملون خبيرًا) بالياء.
وقرأ الباقون بالتاء.
قال أبو منصور: من قرأ (بما يعملون) فللغيبة ومن قرأ بالتاء فللمخاطبة). [معاني القراءات وعللها: 2/277]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في الياء والتاء من قوله تعالى: (إن الله كان بما يعملون خبيرا) [2] فقرأ أبو عمرو وحده: (بما يعملون خبيرا) بالياء، وقرأ الباقون: (بما تعملون خبيرا) بالتاء.
(بما يعملون) على: (لا تطع الكافرين) [الأحزاب/ 1] إنّه بما يعملون. والتاء على الخطاب، ويدخل فيه الغيب). [الحجة للقراء السبعة: 5/465]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (1- قوله: {بما تعملون خبيرًا}، و{بما تعملون بصيرًا} قرأهما أبو عمرو بالياء ردهما على ذكر المنافقين والكافرين، والتقدير: لا تطعهم يا محمد، فهو في الظاهر أمر للنبي، ومعناه لأمته، أي: لا تطيعوهم، إن الله كان بما يعملون خبيرًا، وقرأهما الباقون بالتاء على المخاطبة، فالجميع داخلون في المخاطبة، فهو أبلغ، وهو الاختيار؛ لأن الأكثر عليه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/193] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرًا} [آية/ 2] بالياء:
قرأها أبو عمرو وحده.
والوجه أنه يعود إلى ما تقدم من ذكر الكافرين والمنافقين في قوله تعالى {وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ}، أي لا تُطعهم فيما يسألونك من الرفق بهم، فإنه تعالى عالمٌ بما يعملونه من استغوائكم.
وقرأ الباقون {تَعْمَلُونَ} بالتاء.
والوجه أنه على الخطاب، ويدخل فيه الغائبون، والمعنى إنه تعالى عالمٌ بأعمالكم وأعمالهم). [الموضح: 1023]

قوله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (3)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس