عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 03:27 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (139) إلى الآية (141) ]

{قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139) أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (141)}

قوله تعالى: {قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139)}

قوله تعالى: {أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (أم يقولون إنّ إبراهيم... (140).
قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو: (أم يقولون) بالياء، رواه عاصم لأبي بكر، وقرأ الباقون وحفص عن عاصم بالتاء.
قال أبو منصور: من قرأ بالتاء فهو مخاطبة.
ومن قرأ بالياء فهو إخبار عن غائب.
ومعنى أم: ألف الاستفهام، أيقولون؟). [معاني القراءات وعللها: 1/180]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في الياء والتاء من قوله تعالى: أم تقولون [البقرة/ 140].
فقرأ ابن كثير ونافع وعاصم في رواية أبي بكر وأبو عمرو بالياء: يقولون.
وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم: تقولون بالتاء.
قال أبو علي: حجة قراءة من قرأ بالتاء: أن ما قبلها وبعدها على المخاطبة، فالمخاطبة المتقدمة قوله عز وجل:
[الحجة للقراء السبعة: 2/228]
أتحاجّوننا في اللّه [البقرة/ 139] والمتأخرة قوله تعالى:
قل أأنتم أعلم أم اللّه [البقرة/ 140].
ومن قرأ بالياء فلأن المعنى لليهود والنصارى، وهم غيب). [الحجة للقراء السبعة: 2/229]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى}
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر {أم يقولون} بالياء وحجتهم أن هذا إخبار عن اليهود أراد أم يقول اليهود والنّصارى
وقرأ الباقون بالتّاء وحجتهم المخاطبة الّتي قبلها والّتي بعدها فالمتقدمة قوله {قل أتحاجوننا في الله} 139 والمتأخرة قوله
[حجة القراءات: 115]
{قل أأنتم أعلم أم الله} فتأويل الآية قل يا محمّد للقائلين لكم {كونوا هودا أو نصارى} أتحاجوننا أم تقولون إن إبراهيم وأولاده كانوا يهودا). [حجة القراءات: 116]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (74- قوله: {أم تقولون} قرأه ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي بالتاء على المخاطبة، وحسن ذلك لأنه أتبعه ما قبله من الخطاب وما بعده، وذلك قوله: {أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم} «139» وقوله: {أأنتم أعلم أم الله}، فأجرى الكلام على نسق واحد في المخاطبة، وقرأه الباقون بالياء على أنه إخبار عن اليهود والنصارى، وهم غيب، فجرى الكلام على لفظ الغيبة، وأيضًا فإن قبله كلامًا في معناه بلفظ الغيبة وهو قوله: {فإن آمنوا} «137» وقوله: {فقد اهتدوا}، وقوله: {فإن تولوا فإنما هو في شقاق}، وقوله: {فسيكفيكهم الله} كله بلفظ الغيبة، إخبارًا عن اليهود والنصارى، فجرى «أم يقولون» بالياء على ذلك كله، والاختيار الياء، وبه قرأ الحسن وأبو عبد الرحمن وأبو رجاء وقتادة وأبو جعفر يزيد وشيبة، وهو اختيار أبي حاتم). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/266]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (49- {أَمْ تَقُولُونَ} {آية/ 140]:-
بالتاء، قرأها ابن عامر والكسائي و- ص- عن عاصم و- يس- عن يعقوب.
ووجهه أن الخطاب ههنا أليق بما قبله وما بعده، فما قبله قوله تعالى {قُلْ أَتُحاجّونَنَا} وهو على الخطاب، وما بعده قوله تعالى {قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ}.
وقرأ الباقون و- ياش- عن عاصم و- ح- و- ان- عن يعقوب بالياء تحتها نقطتان؛ لأن المراد بهم اليهود والنصارى، فهو على الغيبة، ويدل على ذلك أنه فصل بين الكلامين بـ {قُلْ أَأَنْتُمْ} ). [الموضح: 303]

قوله تعالى: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (141)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس