عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2 جمادى الآخرة 1434هـ/12-04-2013م, 12:09 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى (49) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {قال فمن ربّكما يا موسى} في هذا الكلام متروكٌ، ترك ذكره استغناءً بدلالة ما ذكر عليه عنه، وهو قوله: {فأتياه} فقالا له ما أمرهما به ربّهما وأبلغاه رسالته، فقال فرعون لهما {فمن ربّكما يا موسى} فخاطب موسى وحده بقوله: يا موسى، وقد وجّه الكلام قبل ذلك إلى موسى وأخيه. وإنّما فعل ذلك كذلك، لأنّ المجاوبة إنّما تكون من الواحد وإن كان الخطاب لجماعة لا من الجميع، وذلك نظير قوله: {نسيا حوتهما} وكان الّذي يحمل الحوت واحدٌ، وهو فتى موسى، يدلّ على ذلك قوله: {فإنّي نسيت الحوت وما أنسانيه إلاّ الشّيطان أن أذكره} ). [جامع البيان: 16/79]

تفسير قوله تعالى: (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (50) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة عن الحسن في قوله أعطى كل شيء خلقه قال أعطى كل شيء ما يصلحه ثم هداه لذلك). [تفسير عبد الرزاق: 2/17]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن الكلبي قال أعطى الرجل المرأة والجمل الناقة والذكر أعطاه الأنثى ثم هداه لذلك). [تفسير عبد الرزاق: 2/17]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {قال ربّنا الّذي أعطى كلّ شيءٍ خلقه ثمّ هدًى} يقول تعالى ذكره: قال موسى له مجيبًا: ربّنا الّذي أعطى كلّ شيءٍ خلقه، يعني: نظير خلقه في الصّورة والهيئة كالذّكور من بني آدم، أعطاهم نظير خلقهم من الإناث أزواجًا، وكالذّكور من البهائم، أعطاها نظير خلقها، وفي صورتها وهيئتها من الإناث أزواجًا، فلم يعط الإنسان خلاف خلقه، فيزوّجه بالإناث من البهائم، ولا البهائم بالإناث من الإنس، ثمّ هداهم للمأتى الّذي منه النّسل والنّماء كيف يأتيه، ولسائر منافعه من المطاعم والمشارب، وغير ذلك.
وقد اختلف أهل التّأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: بنحو الّذي قلنا فيه
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا عبد اللّه، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {أعطى كلّ شيءٍ خلقه ثمّ هدى} يقول: خلق لكلّ شيءٍ زوجةً، ثمّ هداه لمنكحه ومطعمه ومشربه ومسكنه ومولده.
- حدّثنا موسى، قال: حدّثنا عمرٌو، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ: {قال ربّنا الّذي أعطى كلّ شيءٍ خلقه ثمّ هدى} يقول: أعطى كلّ دابّةٍ خلقها زوجًا، ثمّ هدًى للنّكاح.
وقال آخرون: معنى قوله {ثمّ هدى} أنّه هداهم إلى الألفة والاجتماع والمناكحة.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {الّذي أعطى كلّ شيءٍ خلقه ثمّ هدى} يعني: هدى بعضهم إلى بعضٍ، ألّف بين قلوبهم وهداهم للتّزويج أن يزوّج بعضهم بعضًا.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: أعطى كلّ شيءٍ صورته، وهي خلقه الّذي خلقه به، ثمّ هداه لما يصلحه من الاحتيال للغذاء والمعاش.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا أبو كريبٍ، وأبو السّائب، قالا: حدّثنا ابن إدريس، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {أعطى كلّ شيءٍ خلقه ثمّ هدى} قال: أعطى كلّ شيءٍ صورته ثمّ هدى كلّ شيءٍ إلى معيشته.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قول اللّه: {أعطى كلّ شيءٍ خلقه ثمّ هدى} قال: سوّى خلق كلّ دابّةٍ، ثمّ هداها لما يصلحها، فعلّمها إيّاه.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {ربّنا الّذي أعطى كلّ شيءٍ خلقه ثمّ هدى} قال: سوّى خلق كلّ دابّةٍ ثمّ هداها لما يصلحها وعلّمها إيّاه، ولم يجعل النّاس في خلق البهائم، ولا خلق البهائم في خلق النّاس، ولكن خلق كلّ شيءٍ فقدّره تقديرًا.
- حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن حميدٍ عن مجاهدٍ {أعطى كلّ شيءٍ خلقه ثمّ هدى} قال: هداه إلى حيلته ومعيشته.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: أعطى كلّ شيءٍ ما يصلحه، ثمّ هداه له.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، قوله: {أعطى كلّ شيءٍ خلقه} قال: أعطى كلّ شيءٍ ما يصلحه. ثمّ هداه له.
قال أبو جعفرٍ: وإنّما اخترنا القول الّذي اخترنا في تأويل ذلك، لأنّه جلّ ثناؤه أخبر أنّه أعطى كلّ شيءٍ خلقه، ولا يعطي المعطي نفسه، بل إنّما يعطي ما هو غيره، لأنّ العطيّة تقتضي المعطي والمعطى والعطيّة، ولا تكون العطيّة هي المعطى، وإذا لم تكن هي هو، وكانت غيره، وكانت صورة كلّ خلقٍ بعض أجزائه، كان معلومًا أنّه إذا قيل: أعطى الإنسان صورته، إنّما يعني أنّه أعطى بعض المعاني الّتي به مع غيره دعي إنسانًا، فكأنّ قائله قال: أعطى كلّ خلقٍ نفسه، وليس ذلك إذا وجّه إليه الكلام بالمعروف من معاني العطيّة، وإن كان قد يحتمله الكلام.
فإذا كان ذلك كذلك، فالأصوب من معانيه أن يكون موجّهًا إلى أنّ كلّ شيءٍ أعطاه ربّه مثل خلقه، فزوّجه به، ثمّ هداه لما يشاء، ثمّ ترك ذكر مثلٍ، وقيل {أعطى كلّ شيءٍ خلقه} كما يقال: عبد اللّه مثل الأسد، ثمّ يحذف مثل، فيقول: عبد اللّه الأسد). [جامع البيان: 16/79-82]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله أعطى كل شيء خلقه قال سوى خلق كل دابة ثم هدى يقول هداها لما يصلحها فعلمها إياه). [تفسير مجاهد: 397]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله: {الذي أعطى كل شيء خلقه} قال: خلق لكل شيء روحه ثم {هدى} قال: هداه لمنكحه ومطعمه ومشربه ومسكنه). [الدر المنثور: 10/210-211]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {أعطى كل شيء خلقه} يقول: مثله أعطى الإنسان إنسانة والحمار حمارة والشاة شاته: {ثم هدى} إلى الجماع). [الدر المنثور: 10/211]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر عن الحسن في قوله: {أعطى كل شيء خلقه ثم هدى} قال: أعطى كل شيء ما يصلحه ثم هداه له). [الدر المنثور: 10/211]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله: {أعطى كل شيء خلقه ثم هدى} قال: سوى خلق كل دابة ثم هداها لما يصلحها وعلمها إياه لم يجعل خلق الناس كخلق البهائم ولا خلق البهائم كخلق الناس ولكن (خلق كل شيء فقدره تقديرا) (الفرقان آية 2) ). [الدر المنثور: 10/211]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله: {أعطى كل شيء خلقه} قال: أعطى كل ذي خلق ما يصلحه ولم يجعل الإنسان في خلق الدابة ولا الدابة في خلق الكلب ولا الكلب في خلق الشاة وأعطى كل شيء ما ينبغي له من النكاح وهيأ كل شيء على ذلك ليس منها شيء يملك شيئا في فعاله في الخلق والرزق والنكاح {ثم هدى} قال: هدى كل شيء إلى رزقه وإلى زوجته). [الدر المنثور: 10/211-212]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {أعطى كل شيء خلقه} قال: أعطى كل شيء صورته {ثم هدى} قال: لمعيشته). [الدر المنثور: 10/212]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه في قوله: {أعطى كل شيء خلقه ثم هدى} قال: ألم تر إلى البعير كيف يقوم لصاحبه ينتظره حتى يجيء هذا منه). [الدر المنثور: 10/212]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله: {ثم هدى} قال: كيف يأتي الذكر الأنثى). [الدر المنثور: 10/212]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن سابط قال: ما أبهت البهائم فلم تبهم عن أربع: تعلم أن الله ربها ويأتي الذكر الأنثى وتهتدي لمعايشها وتخاف الموت). [الدر المنثور: 10/212]

تفسير قوله تعالى: (قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى (51) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قال فما بال القرون الأولى (51) قال علمها عند ربّي في كتابٍ لا يضلّ ربّي ولا ينسى}.
يقول تعالى ذكره: قال فرعون لموسى إذ وصف موسى ربّه جلّ جلاله بما وصفه به من عظيم السّلطان، وكثرة الإنعام على خلقه والإفضال: فما شأن الأمم الخالية من قبلنا لم تقرّ بما تقول، ولم تصدّق بما تدعو إليه، ولم تخلص له العبادة، ولكنّها عبدت الآلهة والأوثان من دونه، إن كان الأمر على ما تصف من أنّ الأشياء كلّها خلقه، وأنّها في نعمه تتقلّب، وفي مننه تتصرّف؟ فأجابه موسى فقال: علم هذه الأمم الّتي مضت من قبلنا فيما فعلت من ذلك، عند ربّي في كتابٍ: يعني في أمّ الكتاب، لا علم لي بأمرها، وما كان سبب ضلال من ضلّ منهم فذهب عن دين اللّه). [جامع البيان: 16/82-83] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {قال فما بال القرون الأولى} يقول: فما حال القرون). [الدر المنثور: 10/212]

تفسير قوله تعالى: (قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى (52) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قال فما بال القرون الأولى (51) قال علمها عند ربّي في كتابٍ لا يضلّ ربّي ولا ينسى}.
يقول تعالى ذكره: قال فرعون لموسى إذ وصف موسى ربّه جلّ جلاله بما وصفه به من عظيم السّلطان، وكثرة الإنعام على خلقه والإفضال: فما شأن الأمم الخالية من قبلنا لم تقرّ بما تقول، ولم تصدّق بما تدعو إليه، ولم تخلص له العبادة، ولكنّها عبدت الآلهة والأوثان من دونه، إن كان الأمر على ما تصف من أنّ الأشياء كلّها خلقه، وأنّها في نعمه تتقلّب، وفي مننه تتصرّف؟ فأجابه موسى فقال: علم هذه الأمم الّتي مضت من قبلنا فيما فعلت من ذلك، عند ربّي في كتابٍ: يعني في أمّ الكتاب، لا علم لي بأمرها، وما كان سبب ضلال من ضلّ منهم فذهب عن دين اللّه {لا يضلّ ربّي} يقول: لا يخطئ ربّي في تدبيره وأفعاله، فإن كان عذّب تلك القرون في عاجلٍ، وعجّل هلاكها، فالصّواب ما فعل، وإن كان أخّر عقابها إلى القيامة، فالحقّ ما فعل، هو أعلم بما يفعل، لا يخطئ ربّي {ولا ينسى} فيترك فعل ما فعله حكمةٌ وصوابٌ.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك، قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا عبد اللّه، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {في كتابٍ لا يضلّ ربّي ولا ينسى} يقول: لا يخطئ ربّي ولا ينسى.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {فما بال القرون الأولى} يقول فما أعمى القرون الأولى، فوكلها نبيّ اللّه موكلاً فقال: {علمها عند ربّي}.. الآية، يقول: أي أعمارها وآجالها.
وقال آخرون: معنى قوله {لا يضلّ ربّي ولا ينسى} واحدٌ.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {لا يضلّ ربّي ولا ينسى} قال: هما شيءٌ واحدٌ.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
والعرب تقول: ضلّ فلانٌ منزله: إذا أخطأه، يضلّه بغير ألفٍ، وكذلك ذلك في كلّ ما كان من شيءٍ ثابتٍ لا يبرح، فأخطأه مريده، فإنّها تقول: ضله ولا تقول أضلّه، فأمّا إذا ضاع منه ما يزول بنفسه من دابّةٍ وناقةٍ وما أشبه ذلك من الحيوان الّذي ينفلت منه فيذهب، فإنّها تقول: أضلّ فلانٌ بعيره أو شاته أو ناقته يضلّه بالألف.
وقد بيّنّا معنى النّسيان فيما مضى قبل بما أغنى عن إعادته). [جامع البيان: 16/82-84]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (حدثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد لا يضل ربي ولا ينسى قال هما شيء واحد). [تفسير مجاهد: 397]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {لا يضل ربي} قال: لا يخطئ). [الدر المنثور: 10/213]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {لا يضل ربي ولا ينسى} قال: هما شيء واحد). [الدر المنثور: 10/213]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {لا يضل ربي ولا ينسى} قال: {لا يضل ربي} الكتاب {ولا ينسى} ما فيه). [الدر المنثور: 10/213]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن أبي المليح قال: الناس يعيبون علينا الكتاب وقال الله تعالى: {علمها عند ربي في كتاب} ). [الدر المنثور: 10/213]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن سعد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن أبي هلال قال: كنا عند قتادة فذكروا الكتاب وسألوه عن ذلك فقال: وما بأس بذلك، أليس الله الخبير يخبر قال: {فما بال القرون الأولى (51) قال علمها عند ربي في كتاب} ). [الدر المنثور: 10/213]

تفسير قوله تعالى: (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (53) )
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] في قوله: (الذي جعل لكم الأرض مهادا) [الآية: 53]). [تفسير الثوري: 194]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {الّذي جعل لكم الأرض مهدًا وسلك لكم فيها سبلاً وأنزل من السّماء ماءً فأخرجنا به أزواجًا من نباتٍ شتّى}.
اختلف أهل التّأويل في قراءة قوله {مهدًا} فقرأته عامّة قرّاء المدينة والبصرة: ( الّذي جعل لكم الأرض مهادًا ) بكسر الميم من المهاد وإلحاق ألفٍ فيه بعد الهاء، وكذلك فعلهم ذلك في كلّ القرآن.
وزعم بعض من اختار قراءة ذلك كذلك، أنّه إنّما اختاره من أجل أنّ المهاد: اسم الموضع، وأنّ المهد الفعل، قال: وهو مثل الفرش والفراش.
وقرأ ذلك عامّة قرّاء الكوفيّين: {مهدًا} بمعنى: الّذي مهّدكم الأرض مهدًا.
والصّواب من القول في ذلك أن يقال: إنّهما قراءتان متقاربتا المعنى؛ لأن الأرض إذا كان الله قد جعلها مهدا لخلقه فقد مهدهموها، وإن كان قد مهدهموها فقد جعلها لهم مهدا، وهما مع ذلك قراءتان مستفيضتان في قراءة الأمصار مشهورتان، فبأيّتهما قرأ القارئ فمصيبٌ الصّواب فيها.
وقوله: {وسلك لكم فيها سبلاً} يقول: وأنهج لكم في الأرض طرقًا.
والهاء في قوله فيها: من ذكر الأرض، كما؛
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {وسلك لكم فيها سبلاً} أي طرقًا.
وقوله: {وأنزل من السّماء ماءً} يقول: وأنزل من السّماء مطرًا {فأخرجنا به أزواجًا من نباتٍ شتّى} وهذا خبرٌ من اللّه تعالى ذكره عن إنعامه على خلقه بما يحدث لهم من الغيث الّذي ينزله من سمائه إلى أرضه، بعد تناهي خبره عن جواب موسى فرعون عمّا سأله عنه وثنائه على ربّه بما هو أهله. يقول جلّ ثناؤه: فأخرجنا نحن أيّها النّاس بما ننزل من السّماء من ماءٍ أزواجًا، يعني ألوانًا من نبات شتّى، يعني مختلفة الطّعوم، والأراييح والمنظر.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك، قال أهل التّأويل
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا عبد اللّه، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {من نباتٍ شتّى} يقول: مختلفٌ). [جامع البيان: 16/84-86]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 53 - 54.
أخرج ابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {فأخرجنا به أزواجا} يقول: أصنافا فكل صنف من نبات الأرض أزواج، النخل زوج صنف والأعناب زوج صنف وكل شيء تنبته الأرض أزواج). [الدر المنثور: 10/213-214]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {من نبات شتى} قال: مختلف وفي قوله: {لأولي النهى} قال: لأولي التقى). [الدر المنثور: 10/214]

تفسير قوله تعالى: (كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (54) )
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : (و {النّهى} [طه: 54] : «التّقى»). [صحيح البخاري: 6/95]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله هوى شقي وصله بن أبي حاتمٍ من طريق عليّ بن أبي طلحة أيضًا قوله سيرتها حالتها الأولى وقوله النّهى التّقى بالوادي المقدّس المبارك طوًى اسم الوادي تقدّم كلّه في أحاديث الأنبياء). [فتح الباري: 8/434] (م)
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قوله فيه
وقال ابن عبّاس {هضما} لا يظلم فيهضم من حسناته {عوجا} واديا {أمتا} رابية {سيرتها} حالتها الأولى {النهى} التقى {ضنكا} الشّقاء {هوى} شقي {المقدّس} المبارك {طوى} اسم الوادي {بملكنا} بأمرنا وقال مجاهد {مكانا سوى} منتصف بينهم {يبسا} يابسا {على قدر} على موعد {ولا تنيا} تضعفا {يفرط} عقوبة
قال ابن أبي حاتم ثنا أبي ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن علّي ابن أبي طلحة عن ابن عبّاس في قوله 112 طه {فلا يخاف ظلما} قال لا يخاف ابن آدم يوم القيامة أن يظلم فيزاد في سيئاته
وبه في قوله 107 طه {لا ترى فيها عوجا} يقول واديا
وفي قوله 107 طه {ولا أمتا} يقول رابية
وبه في قوله 121 طه {سيرتها الأولى} يقول حالتها الأولى
وقال ابن جرير ثنا علّي هو ابن داود ثنا عبد الله بن صالح ثنا معاوية عن علّي عن عبّاس في قوله 54 طه {إن في ذلك لآيات لأولي النهى} قال التقي). [تغليق التعليق: 4/255-256] (م)
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (النّهى التّقى
أشار به إلى قوله تعالى: {إن في ذلك لآيات لأولي النهى} (طه: 54) وفسّر: (النهى) بقوله: (التقى) . وعن ابن عبّاس: معناه ذوو التقى، وعن الضّحّاك: هم الّذين ينتهون عمّا حرم الله عليهم، وعن قتادة: هم ذوو الورع، وقال الثّعلبيّ: ذوو العقول واحدها نهيا، سميت بذلك لأنّها تنهي صاحبها عن القبائح والفضائح وارتكاب المحظورات والمحرمات). [عمدة القاري: 19/59]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({النهى}) في قوله تعالى: {إن في ذلك لآيات لأولي النهى} [طه: 128] أي (التقى) وقال في الأنوار لذوي العقول الناهية عن اتباع الباطل وارتكاب القبائح جمع نهية). [إرشاد الساري: 7/237]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {كلوا وارعوا أنعامكم إنّ في ذلك لآياتٍ لأولي النّهى}.
يقول تعالى ذكره: كلوا أيّها النّاس من طيّب ما أخرجنا لكم بالغيث الّذي أنزلناه من السّماء إلى الأرض من ثمار ذلك وطعامه، وما هو من أقواتكم وغذائكم، وارعوا فيما هو أرزاق بهائمكم منه وأقواتها أنعامكم. {إنّ في ذلك لآياتٍ} يقول: إنّ فيما وصفت في هذه الآية من قدرة ربّكم، وعظيم سلطانه لآياتٌ: يعني لدلالاتٌ وعلاماتٌ تدلّ على وحدانيّة ربّكم، وأن لا إله لكم غيره {أولي النّهى} يعني: أهل الحجى والعقول.
والنّهى: جمع نهيةٍ، كما الكشى: جمع كشيةٍ: والكشى: شحمةٌ تكون في جوف الضّبّ، شبيهةٌ بالسّرّة.
وخصّ تعالى ذكره بأنّ ذلك آياتٌ لأولي النّهى، لأنّهم أهل التّفكّر والاعتبار، وأهل التّدبّر والاتّعاظ). [جامع البيان: 16/86]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {من نبات شتى} قال: مختلف وفي قوله: {لأولي النهى} قال: لأولي التقى). [الدر المنثور: 10/214] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {لأولي النهى} قال: لذوي الحجا والعقول). [الدر المنثور: 10/214]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {لأولي النهى} قال: لأولي الورع). [الدر المنثور: 10/214]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن سفيان رضي الله عنه في قوله: {لأولي النهى} قال: الذين ينتهون عما نهوا عنه). [الدر المنثور: 10/214]

تفسير قوله تعالى: (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى (55) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أخرى}.
يقول تعالى ذكره: من الأرض خلقناكم أيّها النّاس، فأنشأناكم أجسامًا ناطقةً. {وفيها نعيدكم} يقول: وفي الأرض نعيدكم بعد مماتكم، فنصيّركم ترابًا، كما كنتم قبل إنشائناكم بشرًا سويًّا. {ومنها نخرجكم} يقول: ومن الأرض نخرجكم كما كنتم قبل مماتكم أحياءً، فننشئكم منها، كما أنشأناكم أوّل مرّةٍ.
وقوله: {تارةً أخرى} يقول: مرّةً أخرى كما؛
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {ومنها نخرجكم تارةً أخرى} يقول: مرّةً أخرى.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {تارةً أخرى} قال: مرّةً أخرى الخلق الآخر.
قال أبو جعفرٍ فتأويل الكلام إذن: من الأرض أخرجناكم ولم تكونوا شيئًا خلقًا سويًّا، وسنخرجكم منها بعد مماتكم مرّةً أخرى، كما أخرجناكم منها أوّل مرّةٍ). [جامع البيان: 16/86-87]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو جعفرٍ محمّد بن محمّدٍ البغداديّ، ثنا يحيى بن عثمان بن صالحٍ السّهميّ، حدّثني أبي، ثنا يحيى بن أيّوب، عن عبيد اللّه بن زحرٍ، عن عليّ بن يزيد، عن القاسم بن عبد الرّحمن، عن أبي أمامة، قال: لمّا وضعت أمّ كلثوم بنت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم في القبر، قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أخرى، بسم اللّه وفي سبيل اللّه وعلى ملّة رسول اللّه» فلمّا بني عليها لحدها طفق يطرح إليهم الحبوب ويقول: «سدّوا خلال اللّبن» ثمّ قال: «أما هذا ليس بشيءٍ ولكنّه يطيب بنفس الحيّ»). [المستدرك: 2/411]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 55 - 58
أخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن عطاء الخراساني قال: إن الملك ينطلق فيأخذ من تراب المكان الذي يدفن فيه فيذره على النطفة فيخلق من التراب ومن النطفة وذلك قوله منها خلقناكم وفيها نعيدكم). [الدر المنثور: 10/214]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد والحاكم عن أبي أمامة قال: لما وضعت أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى} بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله). [الدر المنثور: 10/215]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {تارة أخرى} قال مرة أخرى). [الدر المنثور: 10/215]


رد مع اقتباس