عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 10:32 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الغاشية

[ من الآية (17) إلى الآية (26) ]
{أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22) إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24) إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)}

قوله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خُلِقَتْ) وما بعدها على إضافة الفعل إلى اللَّه برفع التاء ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، وهو الاختيار؛ لأن الفعل للَّه، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 660]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِلَى الْإِبِلِ) بإسكان الباء خفيفة اللام الأصمعي عن أَبِي عَمْرٍو وبتشديد اللام يونس عنه في قول أبي علي). [الكامل في القراءات العشر: 660]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17)}
{الْإِبِلِ}
- قرأ الجمهور (الإبل) بكسر الباء وتخفيف اللام.
- وقرأ الأصمعي عن أبي عمرو وابن عباس وأبو عمران الجوني (الإبل) بإسكان الباء للتخفيف.
وذكر الزبيدي أن شيخه جوز أن تكون لغة مستقلة، وذهب إلى
[معجم القراءات: 10/403]
هذا كراع.
وقال أبو عمرو بن العلاء: (من قرأها بالتخفيف أراد به البعير، ومن قرأها بالتثقيل قال: الإبل السحاب التي تحمل الماء للمطر).
- وقرأ علي بن أبي طالب والجحدري وابن السميفع، ويونس بن حبيب وهارون كلاهما عن أبي عمرو، وابن عباس، ورويت عن أبي جعفر والكسائي، وعيسى وأبو عمران الجوني وعائشة وأبو المتوكل (الإبل) بشد اللام.
قال ابن خالويه: (وقال: [أبو عمرو]: من قرأ بالتشديد أراد السحاب).
قلت: حديث أبي عمرو في حركة الباء من حيث سكونها وكسرها، وهو المشهور عنه وما ذكره ابن خالويه نقله أيضًا ابن الجوزي في زاد المسير.
{خُلِقَتْ}
- قرأ الجمهور (خلقت) بتاء التأنيث مبنيًّا للمفعول.
- ونقل الشوكاني عن الأصمعي القراءة (خلقت) بالتشديد.
[معجم القراءات: 10/404]
وهل نقل خطأ، ولم يذكره الأصمعي، بل ذكر التثقيل والتخفيف في حركة الباء من (إبل).
- وقرأ علي بن أبي طالب وأبو حيوة وابن أبي عبلة وأبو العالية ومحمد بن السميفع وابن عباس وأبو عمران (خلقت) بتاء المتكلم، مبنيًّا للفاعل، والمفعول محذوف، أي: خلقتها). [معجم القراءات: 10/405]

قوله تعالى: {وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18)}
{رُفِعَتْ}
- قرأ الجمهور (رفعت) بتاء التأنيث، مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ علي بن أبي طالب وأبو حيوة وابن عباس وابن أبي عبلة وأبو العالية ومحمد بن السميفع وأبو عمران (رفعت) بتاء المتكلم مبنيًّا للفاعل، والمفعول محذوف، أي: رفعتها.
- وقرأ أبو حيوة (رفعت) بالتشديد). [معجم القراءات: 10/405]

قوله تعالى: {وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19)}
{نُصِبَتْ}
- قرأ الجمهور (نصبت) بتاء التأنيث، مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ علي بن أبي طالب وأبو حيوة وابن عباس وابن أبي عبلة وأبو العالية ومحمد بن السميفع وأبو عمران (نصبت) بتاء مبنيًّا للفاعل، والمفعول محذوف، أي: نصبتها.
- وقرأ أبو حيوة (نصبت) بالتشديد). [معجم القراءات: 10/405]

قوله تعالى: {وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)}
{سُطِحَتْ}
- قرأ الجمهور (سطحت) بتاء التأنيث، مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ علي بن أبي طالب وأبو حيوة وابن عباس وابن أبي عبلة وأبو العالية ومحمد بن السميفع وأبو عمران (سطحت) بتاء المتكلم، مبنيًّا للفاعل، والمفعول محذوف، أي: سطحتها.
- وقرأ الحسن وهارون الرشيد وأبو حيوة وأبو رجاء وسمعها عبد الوارث من هارون الخليفة (سطحت) بشد الطاء مبنيًّا للمفعول.
قال ابن خالويه: (والقراءة بتخفيفها لاجتماع الكافة عليها) ). [معجم القراءات: 10/406]

قوله تعالى: {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21)}
قوله تعالى: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {لست عَلَيْهِم بمصيطر} 22
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم {بمصيطر} بالصَّاد
قَالَ عَبَّاس سَأَلت أَبَا عَمْرو فَقَرَأَ {بمصيطر} بالصَّاد
وَقَرَأَ ابْن عَامر {بمصيطر} بِالسِّين في رِوَايَة الحلواني عَنهُ
وَحَمْزَة يمِيل الصَّاد إِلَى الزَّاي
وَقَرَأَ الكسائي {بمصيطر} بِالسِّين فِيمَا أخبرني بِهِ ابْن الجهم عَن الْفراء عَنهُ
وقرأت على ابْن عَبدُوس عَن أَبي عمر عَن الكسائي بالصَّاد
وَكَذَلِكَ روى أَصْحَاب أَبي الْحَارِث عَن الكسائي أَيْضا). [السبعة في القراءات: 682]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ هشام (بمسيطر) بالسين، وقرأ حمزة بين الصاد والزاي، وقرأ الباقون بالصاد). [التبصرة: 381]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (هشام: {بمسيطر} (22): بالسين.
وحمزة بخلاف عن خلاد: بين الصاد والزاي.
والباقون: بالصاد خالصة). [التيسير في القراءات السبع: 519]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (هشام: (بمسيطر) بالسّين، وحمزة بخلاف عن خلاد بين الصّاد والزّاي والباقون بالصّاد خالصة). [تحبير التيسير: 611]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (22- {بِمُصَيْطِرٍ} بالسينِ: هشامٌ.
بينَ الصادِ والزايِ: حمزةُ بخلافٍ عن خَلاَّدٍ). [الإقناع: 2/809]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1109- .... .... .... .... .... = مُصَيْطِر اشْمِمْ ضَاعَ وَالْخُلْفُ قُلِّلاَ
1110 - وَبِالسِّينِ لُذْ .... .... .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 89]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1109] وضم (أ)ولوا (حق) ولاغية لهم = مصيطر اشمم (ضـ)ـاع والخلف (قـ)ـللا
[1110] وبالسين (لـ)ـذ والوتر بالكسر (شـ)ـائع = فقدر يروي (اليحصبي) مثقلا
...
و{مصيطر}، قد تقدم ذكره في الطور). [فتح الوصيد: 2/1317]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1108- وَبَلْ يُؤْثِرُونَ حُزْ وَتَصْلَى يُضَمُّ حُزْ = صَفَا تُسْمَعُ التَّذْكِيرُ حَقٌّ وَذُو جِلاَ
1109- وَضَمَّ أَولُوا حَقٍّ وَلاَغِيَةٌ لَهُمْ = مُصَيْطِرُ اشْمِمْ ضَاعَ وَالْخُلْفُ قُلِّلاَ
1110- وَبِالسِّينِ لُذْ وَالْوَتْرُ بِالْكَسْرِ شَائِعٌ = فَقَدَّرَ يَرْوِي اليَحْصُبِيُّ مُثَقَّلاَ
(ب) حُزْ: أَمْرٌ مِنَ الْحَوْزِ وَهُوَ الْجَمْعُ، الْجِلا: بِالْكَسْرِ الْكَشَّافُ: ضَاعَ الطِّيبُ: إِذَا فَاحَ وَانْتَشَرَ، لُذْ: أَمْرٌ مِنْ اللَّوْذِ بِمَعْنَى الْعِيَاذَةِ.
(ح) بَلْ يُؤْثِرُونَ: مَفْعُولُُزْ) وَكَذَلِكَ (تَصْلَى)، يُضَمُّ: حَالٌ، أَيْ: مَضْمُومًا، أَيْ: قَدْ ضُمَّ، صَفَا: جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ وَالْفَاعِلُ (تَصْلَى) إِذَا كَانَ فِعْلاً، أَوْ حَالٌ إِذَا كَانَ اسْمًا، أَيْ: ذَا صَفَاءٍ، تُسْمَعُ: مُبْتَدَأٌ، التَّذْكِيرُ: مُبْتَدَأٌ ثَانٍ، حَقٌّ: خَبَرُهُ، وَذُو جِلا: عَطْفٌ عَلَى الْخَبَرِ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ الأَوَّلِ وَهُوَ (تُسْمَعُ)، وَلامُ التَّذْكِيرِ بَدَلُ الْعَائِدِ، أُولُو حَقٍّ: فَاعِلَُمَّ) أَيْ: أَصْحَابُ حَقٍّ، لاغِيَةٌ لَهُمْ: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، أَيْ: بِالرَّفْعِ لَهُمْ، وَالضَّمِيرُ لـ (أُولُوا حَقٍّ)،
[كنز المعاني: 2/714]
مُصَيْطِرٌ: مَفْعُولُ اشْمِمْ، ضَاعَ: حَالٌ، أَيْ: قَدْ ضَاعَ، وَالْخُلْفُ قُلِّلا: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، بِالسِّينِ: مُتَعَلِّقُُذْ)، الْوَتْرَ شَائِعٌ: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، بِالْكَسْرِ: مُتَعَلِّقُ الْخَبَرِ، فَقُدِّرَ: مَفْعُولُُرْوَى)، مُثَقَّلاً: حَالٌ مِنْهُ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو: (بَلْ يُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) بِالْغَيْبَةِ وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ.
[كنز المعاني: 2/715]
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَأَبُو بَكْرٍ فِي الْغَاشِيَةِ:ُصَلَّى نَارًا)، بِضَمِّ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ عَلَى بِنَاءِ الْمَجْهُولِ، وَالْبَاقُونَ بِالْفَتْحِ عَلَى بِنَاءِ الْفَاعِلِ، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ كَثِيرٍ: (لا يُسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةٌ)، بِيَاءِ التَّذْكِيرِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّأْنِيثِ وَهُمَا مَعَ نَافِعٍ بِضَمِّ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ عَلَى بِنَاءِ الْمَجْهُولِ، وَكُلُّهُمْ بِرَفْعِ (لاغِيَةٌ) وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَنَصْبِ (لاغِيَةً)، فَحَصَلَ لأَبِي عَمْرٍو وَابْنِ كَثِيرٍ (لا يُسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةٌ)، بِالْيَاءِ الْمَضْمُومَةِ وَرَفْعِ (لاغِيَةٌ).
وَلِنَافِعٍ (لا تُسْمَعُ) بِالتَّاءِ الْمَضْمُومَةِ وَالرَّفْعِ عَلَى أَنَّ (لاغِيَةً) فِي الْقِرَاءَتَيْنِ فَاعِلٌ.
[كنز المعاني: 2/716]
وَلِلْبَاقِينَ بِالتَّاءِ الْمَفْتُوحَةِ لِلْخِطَابِ وَنَصْبُ (لاغِيَةً) عَلَى الْمَفْعُولِ، وَفِي كَوْنِ التَّذْكِيرِ ضِدَّ تَاءِ الْخِطَابِ إِشْكَالٌ لا يَخْفَى، وَقَرَأَ خَلَفٌ عَنْ حَمْزَةَ وَخَلاَّدٌ بِخِلافٍ عَنْهُ: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} بِإِشْمَامِ الصَّادِ زَايًا، وَلَمْ يُقَيِّدِ الإِشْمَامَ لِتَقَدُّمِهِ فِي الْفَاتِحَةِ وَالطُّورِ، وَقَالَ: الْخُلْفُ فِيهَا قُلِّلا، عَنْ خَلاَّدٍ لأَنَّ بَعْضَ الْمُحَقِّقِينَ لَمْ يَذْكُرْ إِلا أَحَدَ الْوَجْهَيْنِ لَهُ: الصَّادُ الْخَالِصَةُ أَوِ الإِشْمَامُ، فَذِكْرُ الْخِلافِ قَلِيلٌ، وَقَرَأَهُ هِشَامٌ بِالسِّينِ عَلَى الأَصْلِ وَالْبَاقُونَ بِالصَّادِ الْخَالِصَةِ). [كنز المعاني: 2/717] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأمَّا -لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ- فأَشَمَّ الصَّادَ زايًا خَلَفٌ، كما فَعَلَ في الصِّراطِ وفي الْمُصَيْطِرُونَ في الطُّورِ، وعَنْ خَلَّادٍ في ذلك خِلافٌ، ولِكوْنِ هذه القِراءَةِ قد عُرِفَتْ لِخَلَفٍ وخَلَّادٍ مِنْ سُورَتَيِ الْفَاتِحَةِ والطُّورِ أَطْلَقَ الإشْمَامَ، ولم يُبَيِّنْ أنَّهُ بالزَّايِ فيُحْمَلُ هذا الْمُطْلَقُ على ذلك المُقَيَّدِ ، ومَعْنَى ضَاعَ فَاحَ وانْتَشَرَ، والْخُلْفُ قُلِّلَا؛ لأَنَّ مِنَ المُصَنِّفِينَ مَنْ لم يَذْكُرْ لِخَلَّادٍ إلَّا أَحَدَ الوَجْهَيْنِ إمَّا الصَّادُ الخالِصَةُ كالجَماعَةِ، وإمَّا الإشْمَامُ مِثْلَ خَلَفٍ، فذِكْرُ الخِلافِ قَلِيلٌ.
1110- [وَبِالسِّينِ (لُـ)ـذْ وَالْوَتْرِ بِالْكَسْرِ (شَـ)ـائِعٌ،... فَقَدَّرَ يَرْوِي اليَحْصَبْيُّ مُثَقَّلاَ]
أي وقَرَأَ بِمُصَيْطِرٍ بالسِّينِ هِشَامٌ وَحْدَهُ على أَصْلِ الكَلِمَةِ، والباقُونَ بالصَّادِ، وتَعْلِيلُ هذه القِرَاءاتِ كما سَبَقَ في الصِّراطِ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/257]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1109- .... .... .... .... .... = مُصَيْطِرُ اشْمِمْ ضَاعَ وَالْخُلْفُ قُلِّلاَ
1110- وَبِالسِّينِ لُذْ .... .... .... = .... .... .... ....
....
وَقَرَأَ خَلَفٌ وَخَلادٌ بِخُلْفٍ عَنْهُ: (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) بِإِشْمَامِ الصَّادِ صَوْتَ الزَّايِ وَقَرَأَ هِشَامٌ بِالسِّينِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالصَّادِ الْخَالِصَةِ، وَهُوَ الْوَجْهُ الثَّانِي لِخَلاَّدٍ). [الوافي في شرح الشاطبية: 379]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ {بِمُسَيْطِرٍ} في (الطُّورِ) ). [النشر في القراءات العشر: 2/400]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بمُسَيْطِرٍ} ذُكِرَ في الطُّورِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 739]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَقَرَأَ {بِمُصَيْطِرٍ} بِالسِّينِ عَلَى الأَصْلِ هِشَامٌ، وَاخْتَلَفَ عَنْ قُنْبُلٍ وَابْنِ ذَكْوَانَ وَحَفْصٍ، وَتَقَدَّمَ فِي الطُّورِ طَرِيقُ الْخِلاَفِ مُفَصَّلَةً مُبَيَّنَةً.
وَقَرَأَ بِالإِشْمَامِ حَمْزَةُ بِخُلْفِهِ عَنْ خَلاَّدٍ، كَمَا بُيِّنَ ثَمَّةَ، وَالْبَاقُونَ بِالصَّادِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/606]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [22] يجلي). [غيث النفع: 1270]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بمصيطر} قرأ هشام بالسين، وحمزة بخلف عن خلاد بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد الخالصة، وهو الطريق الثاني لخلاد). [غيث النفع: 1270]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءات بضم الهاء وكسرها مرارًا. وانظر سورة الفاتحة.
{بِمُسَيْطِرٍ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمر وعاصم وهي قراءة ابن مجاهد علي ابن عبدوس عن أبي عمرو عن الكسائي وأصحاب أبي الحارث عن الكسائي أيضًا (بمصيطر) بالصاد وكسر الطاء.
[معجم القراءات: 10/406]
قال عباس: (سألت أبا عمرو فقرأ بمصيطر) بالصاد.
- وقرأ الحلواني عن ابن عامر والكسائي ونطيق عن قنبل وزرعان عن حفص وهبة الله عن الأخفش عن ابن ذكوان وابن كثير في رواية، وهشام الأعشى وأبو رزين وأبو عبد الرحمن وعكرمة ومجاهد وقتادة (بمسيطر) بالسين وكسر الطاء.
وقرأ هارون الأعور وقتادة (بمسيطر) بالسين وفتح الطاء، وهي لغة تميم، قال أبو حيان: (وسيطر متعد عندهم، ويدل عليه فعل المطاوعة وهو تسيطر).
- وقرأ خلف وخلاد عن حمزة بين الصاد والزاي، وعبر عنه بعضهم بالإشمام، فتوهم أنه بإشمام الصاد السين وليس كذلك). [معجم القراءات: 10/407]

قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِلَّا مَنْ تَوَلَّى) خفيف على التنبيه قَتَادَة، وهو الاختيار؛ لأن الفاء فيه جواب التنبيه (إِيَابَهُمْ) مشدد شيبة، وأبو جعفر غير الْعُمَرِيّ، الباقون خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 660]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23)}
{إِلَّا}
- قرأ الجمهور (إلا) حرف استثناء، ومن: بمعنى الذي.
- وقرأ ابن عباس وزيد بن علي وقتادة وأبو مجلز وزيد بن أسلم وعمرو بن العاص وأنس بن مالك وأبو مجلز وأنس بن مالك وسعيد
[معجم القراءات: 10/407]
ابن جبير (ألا) بفتح الهمزة وتخفيف اللام، حرف تنبيه واستفتاح.
ومن: على هذه القراءة شرطية، وجواب الشرط (فيعذبه)، أو هو موصول فيه معنى الشرط.
{تَوَلَّى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 10/408]

قوله تعالى: {فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24)}
{فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ}
- قراءة الجماعة (فيعذبه الله).
- وقرأ ابن مسعود (فإنه يعذبه)، وكذلك جاء في مصحفه). [معجم القراءات: 10/408]

قوله تعالى: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إيَّابَهُمْ) مشددة يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 435]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إيابهم) [25]: شديد: الفضل عن يزيد. بالوجهين العمري). [المنتهى: 2/1039]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (231- .... .... .... .... .... = وَإِيَّابَهُمْ شَدِّدْ فَقَدَّرَ أُعْمِلَا). [الدرة المضية: 42] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وإيابهم شدد فقدر اعملا أي قرأ مرموز (ألف) أعملا وهو أبو جعفر {إن إلينا إيابهم} [25] بتشديد الياء من إيابهم وعلم من انفراده للآخرين بالتخفيف وكلاهما بمعنى الرجوع وهنا تمت سورة الغاشية). [شرح الدرة المضيئة: 253]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {إِيَابَهُمْ} [الغاشية:25]؛ فقَرَأَ أبو جَعْفَرٍ بتشديدِ الياءِ، وقَرَأَ الباقونَ بتخفيفِها). [النشر في القراءات العشر: 2/400]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ (إِيَّابَهُمْ) بالتَّشْدِيدِ، والباقُونَ بالتَّخْفِيفِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 740]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (990- .... .... .... .... وشد = إيابهم ثبتًا .... .... .... ). [طيبة النشر: 101]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وشدد الياء من «إيّابهم» آخر السورة أبو جعفر، والباقون بتخفيفها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 329]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وشدد ذو ثاء (ثب) أبو جعفر ياء إيابهم، وخففها التسعة وهي: ك سعّرت [التكوير: 12] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/617]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو جعفر: (إيابهم) بتشديد الياء، والباقون بتخفيفها وباللّه التّوفيق). [تحبير التيسير: 611]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {إِيَابَهُمْ}: فَأَبُو جَعْفَرٍ بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ، قِيلَ: مَصْدَرُ "أَيَّبَ" عَلَى وَزْنِ "فَيْعَلَ"، كَبَيْطَرَ، يُبَيْطِرُ، فَاجْتَمَعَتِ الْيَاءُ وَالْوَاوُ، وَسُبِقَتْ إِحْدَاهُمَا بِالسُّكُونِ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً، وَأُدْغِمَتِ الْيَاءُ الْمَزِيدَةُ فِيهَا، وَإيَابٌ عَلَى وَزْنِ "فِيعَالٍ"، وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ.
وَالْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ مَصْدَرُ آبَ يَؤُوبُ، إِيَابًا: رَجَعَ، كَقَامَ يَقُومُ قِيَامًا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/606]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25)}
{إِيَابَهُمْ}
- قرأ الجمهور (إيابهم) بتخفيف الياء، من آب، فهو مصدر، مثل: قام يقوم قيامًا.
- وقرأ أبي بن كعب وعائشة وعبد الرحمن وأبو جعفر وشيبه
[معجم القراءات: 10/408]
(إيابهم) بشد الياء.
قال العكبري: (أصله: إيواب، على فيعال، فاجتمعت الواو والياء وسبقت الأولى بالسكون، فأبدلت الواو ياءً، وأدغم) وتجد مثل هذا عند الزجاج.
وقيل غير هذا في البحر والكشاف وغيرهما من المراجع.
وطعن في قراءة التشديد بعض المتقدمين:
- قال الفراء وقد سئل عن إيابهم: (لا يجوز على جهة من الجهات).
- وفي التاج: (قال الفراء هو بتخفيف الياء، والتشديد فيه خطأ.
وقال الأزهري: لا أدري من قرأ (إيابهم) بالتشديد، والقراء على (إيابهم) بالتخفيف، قلت: [أي الزبيدي]- التشديد نقله الزجاج عن أبي جعفر)، وقال أبو عبيدة (لا وجه له).
وقال ابن الأنباري: ( وأنكره أبو حاتم، وقال لو كان كذلك لوجب أن يقال إواب؛ لأن وزنه فعال، ولو أراد ذلك لقال: إواب، كما قالوا: دينار وديوان وقيراط، وأصلها: دنار ودوان وقراط، فقلبت الواو ياءً لانكسار ما قبلها).
وقال الواحدي: (وأما إيابهم بالتشديد فإنه شاذ لم يجزه أحد غير الزجاج) ). [معجم القراءات: 10/409]

قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس