عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 10:30 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الغاشية

[ من الآية (8) إلى الآية (16) ]
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}

قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8)}
{نَاعِمَةٌ}
- الإمالة في الهاء وما قبلها، في الوقف مثل الإمالة في (الغاشية) آية/ 1). [معجم القراءات: 10/400]

قوله تعالى: {لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9)}
{رَاضِيَةٌ}
- إمالة الهاء وما قبلها في الوقف مثل الإمالة في (الغاشية) الآية/ 1). [معجم القراءات: 10/400]

قوله تعالى: {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10)}
{عَالِيَةٍ}
- إمالة الهاء وما قبلها في الوقف، مثل الإمالة في (الغاشية) الآية/ 1). [معجم القراءات: 10/400]

قوله تعالى: {لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {لَا تسمع فِيهَا لاغية} 11
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (لَا يسمع فِيهَا) بِالْيَاءِ مَضْمُومَة (لغية) رفعا
روى عبيد وعباس واليزيدي وَأَبُو زيد وَعبد الْوَارِث وعَلي بن نصر عَن أَبي عَمْرو {لَا يسمع} بِضَم الْيَاء
وروى هرون فِيمَا حَدَّثَني بِهِ الخزاز عَن مُحَمَّد بن يحيى عَن عبيد عَن هرون وَالنضْر بن شُمَيْل عَن هرون وَعبد الْوَهَّاب عَن أَبي عَمْرو بِالْيَاءِ وَالتَّاء جَمِيعًا
وَقَرَأَ نَافِع وَحده {لَا تسمع فِيهَا} بِالتَّاءِ مَضْمُومَة (لغية) رفعا
وروى خَارِجَة عَن نَافِع {لَا تسمع فِيهَا} بِالتَّاءِ مَفْتُوحَة (لغية) نصبا
وحدثني مُحَمَّد بن الجهم عَن خلف عَن عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير {لَا تسمع فِيهَا} بِالتَّاءِ (لاغية) رفعا
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {لَا تسمع فِيهَا} بِالتَّاءِ مَفْتُوحَة (لغية) نصبا). [السبعة في القراءات: 681 - 682]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((لا يُسْمَعُ) بضم الياء مكي، بصري غير سهل بضم التاء نافع (لَاغِيَةٌ) رفع لمن ضم التاء والياء). [الغاية في القراءات العشر: 435]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا يسمع) [11]: بياء وضمة، (لاغية): رفع: مكي، وأبو عمرو، وأيوب، ويعقوب غير روح، بضم التاءين نافع. الباقون بفتحهما). [المنتهى: 2/1039]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (لا يسمع) بالياء وضمها (لاغية) بالرفع، وكذلك قرأ نافع إلا أنه قرأ بالتاء، وقرأ الباقون بتاء مفتوحة ونصب (لاغية) ). [التبصرة: 381]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {لا يسمع} (11): بالياء مضمومة. {فيها لاغية}: بالرفع.
ونافع: كذلك، إلا أنه قرأ: بالتاء.
والباقون: بالتاء مفتوحة. {لاغية}: بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 519]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو ورويس: (لا يسمع) بالياء مضمومة (لاغية) بالرّفع ونافع كذلك إلّا أنه يقرأ بالتّاء، والباقون بالتّاء مفتوحة (لاغية) بالنّصب). [تحبير التيسير: 611]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((لَا يُسْمَعُ) بالياء على ما لم يسم فاعله مكي، وأَبُو عَمْرٍو غير الخفاف وهارون، ومحبوب، والأصمعي عنه، وأيوب، ويَعْقُوب غير روح، وهو الاختيار لوجود الحائل، وبالتاء كذلك نافع غير الأصمعي وأبي خليد عنه، والزَّعْفَرَانِيّ، والْجَحْدَرِيّ، وقاسم بن أَبِي عَمْرٍو، وعبيد عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون على تسمية الفاعل). [الكامل في القراءات العشر: 660]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (11- {لاَ تَسْمَعُ} بياءٍ مَضْمُومَةٍ {لاَغِيَةً} رفعٌ: ابنُ كثيرٍ وأبو عمرٍو.
وبضمِّ التاءيْن: نافعٌ.
الباقونَ: بفتحِهما). [الإقناع: 2/809]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1108- .... .... .... .... .... = .... يُسْمَعُ التَّذْكِيرُ حَقٌّ وَذُو جِلاَ
1109 - وَضَمَّ أَولُوا حَقٍّ وَلاَغِيَةٌ لَهُمْ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 89]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1108] وبل يوثرون (حـ)ـز وتصلى يضم (حـ)ـز = (صـ)ـفا تسمع التذكير (حق) وذو جلا
...
و(يسمع) بالتذكير لـ(حق). ويضم لهما ولنافع معهما، إلا أنه من أصحاب التأنيث.
ويبقى الباقون على {تسمع} على تاء الخطاب، أي لا تسمع أيها المخاطب.
ويجوز أن يكون معناه: لا تسمع الوجوه، وهو الذي أراد الشيخ رحمه الله، و{لغية}: مفعول.
فقراءة نافع وأبي عمرو وابن كثير، على البناء لما لم يسم فاعله، و{لغية}: هو المفعول الذي قام مقام الفاعل.
وتأنيث نافع {تُسمع}، لأجل {لغية}.
وتذكير أبي عمرو وابن كثير، لأن {لغية} بمعنى اللغو.
وقيل: {لغية}، أي كلمة لاغية، أي ذات لغو؛ أو نفس لاغية.
وبالجملة، فالتأنيث غير حقيقي، وقد وقع الفصل أيضا). [فتح الوصيد: 2/1317]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1108- وَبَلْ يُؤْثِرُونَ حُزْ وَتَصْلَى يُضَمُّ حُزْ = صَفَا تُسْمَعُ التَّذْكِيرُ حَقٌّ وَذُو جِلاَ
1109- وَضَمَّ أَولُوا حَقٍّ وَلاَغِيَةٌ لَهُمْ = مُصَيْطِرُ اشْمِمْ ضَاعَ وَالْخُلْفُ قُلِّلاَ
1110- وَبِالسِّينِ لُذْ وَالْوَتْرُ بِالْكَسْرِ شَائِعٌ = فَقَدَّرَ يَرْوِي اليَحْصُبِيُّ مُثَقَّلاَ
(ب) حُزْ: أَمْرٌ مِنَ الْحَوْزِ وَهُوَ الْجَمْعُ، الْجِلا: بِالْكَسْرِ الْكَشَّافُ: ضَاعَ الطِّيبُ: إِذَا فَاحَ وَانْتَشَرَ، لُذْ: أَمْرٌ مِنْ اللَّوْذِ بِمَعْنَى الْعِيَاذَةِ.
(ح) بَلْ يُؤْثِرُونَ: مَفْعُولُُزْ) وَكَذَلِكَ (تَصْلَى)، يُضَمُّ: حَالٌ، أَيْ: مَضْمُومًا، أَيْ: قَدْ ضُمَّ، صَفَا: جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ وَالْفَاعِلُ (تَصْلَى) إِذَا كَانَ فِعْلاً، أَوْ حَالٌ إِذَا كَانَ اسْمًا، أَيْ: ذَا صَفَاءٍ، تُسْمَعُ: مُبْتَدَأٌ، التَّذْكِيرُ: مُبْتَدَأٌ ثَانٍ، حَقٌّ: خَبَرُهُ، وَذُو جِلا: عَطْفٌ عَلَى الْخَبَرِ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ الأَوَّلِ وَهُوَ (تُسْمَعُ)، وَلامُ التَّذْكِيرِ بَدَلُ الْعَائِدِ، أُولُو حَقٍّ: فَاعِلَُمَّ) أَيْ: أَصْحَابُ حَقٍّ، لاغِيَةٌ لَهُمْ: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، أَيْ: بِالرَّفْعِ لَهُمْ، وَالضَّمِيرُ لـ (أُولُوا حَقٍّ)،
[كنز المعاني: 2/714]
مُصَيْطِرٌ: مَفْعُولُ اشْمِمْ، ضَاعَ: حَالٌ، أَيْ: قَدْ ضَاعَ، وَالْخُلْفُ قُلِّلا: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، بِالسِّينِ: مُتَعَلِّقُُذْ)، الْوَتْرَ شَائِعٌ: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، بِالْكَسْرِ: مُتَعَلِّقُ الْخَبَرِ، فَقُدِّرَ: مَفْعُولُُرْوَى)، مُثَقَّلاً: حَالٌ مِنْهُ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو: (بَلْ يُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) بِالْغَيْبَةِ وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ.
[كنز المعاني: 2/715]
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَأَبُو بَكْرٍ فِي الْغَاشِيَةِ:ُصَلَّى نَارًا)، بِضَمِّ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ عَلَى بِنَاءِ الْمَجْهُولِ، وَالْبَاقُونَ بِالْفَتْحِ عَلَى بِنَاءِ الْفَاعِلِ، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ كَثِيرٍ: (لا يُسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةٌ)، بِيَاءِ التَّذْكِيرِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّأْنِيثِ وَهُمَا مَعَ نَافِعٍ بِضَمِّ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ عَلَى بِنَاءِ الْمَجْهُولِ، وَكُلُّهُمْ بِرَفْعِ (لاغِيَةٌ) وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَنَصْبِ (لاغِيَةً)، فَحَصَلَ لأَبِي عَمْرٍو وَابْنِ كَثِيرٍ (لا يُسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةٌ)، بِالْيَاءِ الْمَضْمُومَةِ وَرَفْعِ (لاغِيَةٌ).
وَلِنَافِعٍ (لا تُسْمَعُ) بِالتَّاءِ الْمَضْمُومَةِ وَالرَّفْعِ عَلَى أَنَّ (لاغِيَةً) فِي الْقِرَاءَتَيْنِ فَاعِلٌ.
[كنز المعاني: 2/716]
وَلِلْبَاقِينَ بِالتَّاءِ الْمَفْتُوحَةِ لِلْخِطَابِ وَنَصْبُ (لاغِيَةً) عَلَى الْمَفْعُولِ، وَفِي كَوْنِ التَّذْكِيرِ ضِدَّ تَاءِ الْخِطَابِ إِشْكَالٌ لا يَخْفَى، وَقَرَأَ خَلَفٌ عَنْ حَمْزَةَ وَخَلاَّدٌ بِخِلافٍ عَنْهُ: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} بِإِشْمَامِ الصَّادِ زَايًا، وَلَمْ يُقَيِّدِ الإِشْمَامَ لِتَقَدُّمِهِ فِي الْفَاتِحَةِ وَالطُّورِ، وَقَالَ: الْخُلْفُ فِيهَا قُلِّلا، عَنْ خَلاَّدٍ لأَنَّ بَعْضَ الْمُحَقِّقِينَ لَمْ يَذْكُرْ إِلا أَحَدَ الْوَجْهَيْنِ لَهُ: الصَّادُ الْخَالِصَةُ أَوِ الإِشْمَامُ، فَذِكْرُ الْخِلافِ قَلِيلٌ، وَقَرَأَهُ هِشَامٌ بِالسِّينِ عَلَى الأَصْلِ وَالْبَاقُونَ بِالصَّادِ الْخَالِصَةِ). [كنز المعاني: 2/717] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1108- وَبَلْ يُؤْثِرُونَ (حُـ)ـزْ وَتَصْلى يُضَمُّ (حُـ)ـزْ ... (صَـ)ـفَا يُسْمَعُ التَّذْكِيرُ (حَقٌّ) وَذُو جِلاَ
الغَيْبُ والْخِطابُ في تُؤْثِرونَ ظاهِرانِ، وكذلك {تَصْلَى
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/255]
نَارًا} بضَمِّ التَّاءِ وفتْحِها، وتَأْنِيثِ {لَاغِيَةً} غَيْرُ حَقِيقِيٌّ، فجَازَ تَذْكِيرُ الفِعْلِ الْمُسْنَدِ إليها وهو يُسْمَعُ، هذا على قِرَاءَةِ مَنْ رَفَعَها، وأمَّا مَنْ نَصَبَها على المَفْعولِيَّةِ، فَفَتَحَ التَّاءَ مِنْ تَسْمَعُ على ما يَأْتِي، وقَوْلُهُ: وذو جِلَا أي جِلَاءٍ بالمَدِّ بمَعْنَى انْكِشَافٍ وظُهورٍ، وهو تَتِمَّةٌ للبَيْتِ والرَّمْزُ حَقٌّ وَحْدَهُ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/256] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1109- [وَضَمَّ (أُ) ولُوا (حَقٍّ) وَلاَغِيَةٌ لَهُمْ ...مُسَيْطِر اشْمِمْ (ضَـ)ـاعَ وَالْخُلْفُ (قُـ)ـلِّلاَ]
يَعْنِي ضَمَّ التَّاءِ مِنْ تُسْمَعُ ناَفِعٌ وضَمَّ الياءَ ابْنُ كَثِيرٍ وأَبُو عَمْرٍو، فالمَجْموعُ ضَمُّ أَوَّلِ يُسْمَعُ ولَاغِيَةٌ لهم بالرَّفِِعِ؛ لأَنَّ تُسْمَعُ على قِراءَةِ الثَّلاثَةِ فِعْلُ ما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ، وإنْ كانَ أَوَّلُهُ مُخْتَلِفًا فيه بَيْنَهم دائِرا بَيْنَ التَّاءِ والياءِ، وقِراءَةُ الباقِينَ بتاءِ الخِطابِ، أي لا تَسْمَعُ أَنْتَ أيُّهَا السَّامِعُ فيها لَاغِيَةً، فإنْ قُلْتَ مِنْ أَيْنَ عُلِمَ ذلك وهو إنَّما ذَكَََرَ التَّذْكِيرَ فضِدُّهُ التَّأْنِيثُ وهو حاصِلٌ في قِرَاءةِ نَافِعٍ، أمَّا قِراءَةُ غَيْرِِهِ فبالخِطابِ.
قُلْتُ: لَمَّا اشْتَرَكُوا مع نَافِعٍ في القِراءَةِ بالتَّاءِ وإنِ اخْتَلَفَ مَدْلُولُها تَأْنِيثًا وخِطَابًا تَجوزُ في أنْ جَعَلَ قِراءَتَهم ضِدًّا للتَّذْكِيرِ فهو كما سَبَقَ في -وَلِتَسْتَبْيِنَ- في سُورَةِ الْأَنْعَامِ، ويَجوزُ أنْ تَكونَ التَّاءُ في قِراءَةِ الجَماعَةِ للتَّأْنِيثِ أَيْضًا، على أنْ يَكونَ فاعِلُها ضَمِيرا عائِدًا على الوُجُوهِ في قَوْلِهِ تعالى:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/256]
-(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ)- أي لا تَسْمَعُ تلك الوُجُوهُ فيها لَاغِيَةً، وقَوْلُهُ: أُولُوا حَقٍّ أي أَصْحابُ حَقٍّ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/257]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1108- .... .... .... .... .... = .... تُسْمَعُ التَّذْكِيرُ حَقٌّ وَذُو جِلاَ
1109- وَضَمَّ أَولُوا حَقٍّ وَلاَغِيَةٌ لَهُمْ = .... .... .... .... ....
....
وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو: (لاَ يَسْمَعُ) بِيَاءِ التَّذْكِيرِ، فَتَكُونُ قِرَاءَةُ غَيْرِهِمَا بِتَاءِ التَّأْنِيثِ، وَقَرَأَ نَافِعٌ وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِضَمِّ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ، وَقَرَأَ غَيْرُهُمْ بِفَتْحِهِ. وَقَرَأَ نَافِعٌ وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو: (لاغِيَةٌ) بِرَفْعِ التَّاءِ كَمَا لُفِظَ بِهِ، وَقَرَأَ غَيْرُهُمْ بِنَصْبِهَا، فَيَتَلَخَّصُ أَنَّ نَافِعًا يَقْرَأُ بِتَاءِ التَّأْنِيثِ مَضْمُومَةً وَبِرَفْعِ تَاءِ (لاَغِيَةٌ) وَأَنَّ ابْنَ كَثِيرٍ وَأَبَا عَمْرٍو يَقْرَآنِ بِيَاءِ التَّذْكِيرِ مَضْمُومَةً وَرَفْعُ تَاءِ (لاَغِيَةٌ) وَأَنَّ الْبَاقِينَ يَقْرَءُونَ بِتَاءِ التَّأْنِيثِ مَفْتُوحَةً وَنَصْبِ {لاَغِيَةً} ). [الوافي في شرح الشاطبية: 379]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (231 - وَيُسْمَعُ مَعْ مَا بَعْدَ كَالْكُوْفِ يَا أَخِي = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 42]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص- ويسمع مع ما بعد كالكوف (يـ)ـا (أ)خى = وإيابهم شدد فقدر (أ)عملا
ش - أي روى المشار إليه (بياء) يا وقرأ المشار إليه (بألف) أخي وهما روح وأبو جعفر {لا تسمع} [11] بتاء الخطاب مفتوحة على بناء الفاعل وبنصب {لاغية} [11] على المفعولية وهو المعبر عنه بقوله: مع ما بعد وإلى هاتين أشار بقوله كالكوفي وعلم الخلف كذلك ولرويس بياء التذكير مضمومة على التجهيل ورفع {لاغية} على النيابة). [شرح الدرة المضيئة: 253]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً} [الغاشية:11]؛ فقَرَأَ ابنُ كَثِيرٍ وأبو عَمْرٍو ورُوَيْسٌ: (لاَ يُسْمَعُ) بياءٍ مضمومةٍ على التذكيرِ (لاَغِيَةٌ) بالرفعِ، وقَرَأَ نافعٌ كذلكَ، إلاَّ أنه بالتاءِ على التأنيثِ، وقَرَأَ الباقونَ بالتاءِ مفتوحةً، {لاَغِيَةً} بالنصبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/400]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وأَبُو عَمْروٍ ورُوَيْسٌ (لاَ تَسْمَعُ) بيَاءٍ مَضْمومَةٍ {لاَغِيَةٌ} بالرَّفْعِ،وكذا نَافِعٌ،ولكِنَّهُ بالتَّاءِ على التَّأْنِيثِ والباقُونَ بالتَّاءِ مَفْتُوحَةً (لاَغِيَةً) بالنَّصْبِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 739]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (989- .... .... .... .... .... = يسمع غث حبرًا وضمٌّ اعلما
990 - حبرٌ غلا لاغيةٌ لهم .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 101]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يسمع) يريد «لا يسمع فيها
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 328]
لاغية» بالياء بالتذكير على لفظه رويس وابن كثير وأبو عمرو، والباقون بالتاء على التأنيث وضم حرف المضارعة منه، ورفع «لاغية» نافع ورويس وابن كثير وأبو عمرو؛ ففيها ثلاث قراءات، والله أعلم.
(حبر غ) لا لاغية لهم وشد = إيابهم (ث) بتا وكسر الوتر (ر) د
أي «لاغية» بالرفع على لفظه للمذكورين قبل وهم نافع وابن كثير وأبو عمرو ورويس). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 329]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/616]
ص:
(حبر) (غ) لا لاغية لهم وشد = إيابهم (ث) بتا ...
ش: أي: قرأ ذو غين (غلا) رويس و(حبر) ابن كثير وأبو عمرو: لا يسمع فيها لاغية [11] بياء التذكير لمجاز التأنيث، والباقون بتاء التأنيث على الأصل، وضم الحرف الأول ذو ألف [(اعلما)]، و(حبر)، و[غين] (غلا)، والباقون بفتحه، وكل من ضم رفع لاغية؛ فصار ابن كثير، وأبو عمرو، ورويس بياء التذكير وضمها للبناء للمفعول، ورفع لاغية [للنيابة]، ونافع [كذلك إلا أنه] بتاء التأنيث وضمها ورفع لاغية لذلك والباقون بتاء التأنيث، وفتح [على البناء للفاعل]، ونصب لغية على المفعولية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/617]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً}: فَنَافِعٌ بِالتَّاءِ مِنْ فَوْقٍ مَضْمُومَةٍ، بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ، {لاَغِيَةٌ} بِالرَّفْعِ عَلَى النِّيَابَةِ؛ أَيْ: كَلِمَةٌ لاَغِيَةٌ أَوْ لَغْوٌ، فَيَكُونُ مَصْدَرًا كَالْعَاقِبَةِ، وَافَقَهُ ابْنُ مُحَيْصِنٍ بِخُلْفِهِ.
وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَرُوَيْسٌ بِيَاءٍ مِنْ تَحْتٍ مَضْمُومَةٍ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ، أَيْضًا {لاَغِيَةٌ} بِالرَّفْعِ عَلَى مَا تَقَدَّمَ، وَافَقَهُمُ ابْنُ مُحَيْصِنٍ فِي ثَانِيهِ، وَالْحَسَنُ وَالْيَزِيدِيُّ.
وَالتَّذْكِيرُ سَائِغٌ لإِسْنَادِهِ إِلَى مَجَازِيِّ التَّأْنِيثِ.
وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِ التَّاءِ مِنْ فَوْقٍ، وَنُصِبَ {لاَغِيَةً} عَلَى الْمَفْعُولِيَّةِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/606]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا تسمع فيها لاغية} قرأ نافع {تسمع} بتاء مضمومة، على التأنيث، و{لاغية} بالرفع، والمكي والبصري بياء مضمومة، على التذكير، و{لاغية} بالرفع، والباقون بالتاء مفتوحة و{لاغية} بالنصب). [غيث النفع: 1270]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11)}
{لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً}
- قرأ الحسن وأبو رجاء وأبو جعفر وقتادة وابن سيرين وخلف ونافع في رواية خارجة، وأبو عمرو من رواية هارون وعبد الوهاب عنه، وعاصم وحمزة والكسائي وابن عامر والأعمش (لا تسمع فيها
[معجم القراءات: 10/400]
لاغيةً) بتاء الخطاب، لاغية: بالنصب.
- وقرأ الأعرج وابن محيصن، ونافع وأبو عمرو بخلاف عنهما، وعبيد عن شبل عن ابن كثير ورويس والأعرج (لا تسمع فيها لاغيةٌ) بضم التاء مبنيًّا للمفعول، لاغيةٌ: بالرفع.
- وقرأ الجحدري (لا تسمع فيها لاغيةً) الفعل مبني للمفعول، لاغيةً: بالنصب.
قال النحاس: (بمعنى لا تسمع الوجوه فيها، والمراد أصحابها).
- وقرأ ابن محيصن وعيسى والحسن واليزيدي ورويس ويعقوب وابن كثير، وعبيد وعباس واليزيدي وأبو زيد وعبد الوارث وعلي بن
[معجم القراءات: 10/401]
نصر عن أبي عمرو (لا يسمع فيها لاغيةٌ).
لا يسمع: الفعل مبني للمفعول، وجاز الياء لمجاز التأنيث والفصل، لاغيةٌ: بالرفع نيابة عن الفاعل.
وفي السبعة: ( النضر بن شميل عن هارون وعبد الوهاب عن أبي، عمرو بالياء والتاء جميعًا).
- وقرأ الفضل والجحدي وابن أبي إسحاق (لا يسمع فيها لاغيةً)، الفعل مبني للمفعول، ولاغيةً: بالنصب.
قال أبو حيان: (على المعنى: لا يسمع فيها، أي: أحدٌ من قولك: أسمعت زيدًا).
قال ابن خالويه: (وهذا حرف غريب أراد لا تسمع الوجوه لاغيةً)، كذا في الإعراب.
- لاغية: إمالة الهاء وما قبلها في الوقف مثل الإمالة في (الغاشية) في الآية/ 1). [معجم القراءات: 10/402]

قوله تعالى: {فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12)}
{جَارِيَةٌ}
- إمالة الهاء وما قبلها في الوقف مثل الإمالة في (الغاشية) في الآية الأولى). [معجم القراءات: 10/403]

قوله تعالى: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13)}
{مَرْفُوعَةٌ}
- إمالة الهاء وما قبلها في الوقف مثل الإمالة في (الخاشعة) في الآية/ 2). [معجم القراءات: 10/403]

قوله تعالى: {وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14)}
{مَوْضُوعَةٌ}
- إمالة الهاء وما قبلها في الوقف مثل الإمالة في (خاشعة) في الآية/ 2). [معجم القراءات: 10/403]

قوله تعالى: {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15)}
{مَصْفُوفَةٌ}
- إمالة الهاء وما قبلها في الوقف مثل الإمالة في (الغاشية) في الآية الأولى). [معجم القراءات: 10/403]

قوله تعالى: {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}
{مَبْثُوثَةٌ}
- إمالة الهاء وما قبلها في الوقف مثل الإمالة في (الغاشية) في الآية/1). [معجم القراءات: 10/403]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس