عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 05:35 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المجادلة

[ من الآية (1) إلى الآية (4) ]
{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1) الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2) وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3) فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (4)}

قوله تعالى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ قَدْ سَمِعَ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/385]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أدغم دال "قد سمع" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/525]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1)}
{قَدْ سَمِعَ}
- قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام عن ابن عامر وابن مسعود وابن محيصن بإدغام الدال في السين.
- وقرأ الباقون بالإظهار.
قال خلف بن هشام البزار: (سمعت الكسائي يقول: من قرأ (قد سمع) فبين الدال فلسانه أعجمي ليس بعربي).
قال أبو حيان: (ولا يلتفت إلى هذا القول؛ فالجمهور على البيان).
وقال الزجاج: (إدغام الدال في السين حسن لقرب المخرجين، يقرأ: (قد سمع الله) بإدغام الدال في السين حتى لا يلفظ المتكلم بدال، وإنما حسن ذلك لأن السين والدال من حروف طرف اللسان، فإدغام الدال في السين تقوية للحرف، وإظهار الدال جائز؛ لأن موضع الدال -وإن قرب من موضع السين- فموضع الدال حيز على حده ...).
{سَمِيعٌ}
- قراءة الجماعة (سمع) بالماضي، كما ذكرت.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (... يسمع) بالمضارع.
[معجم القراءات: 9/359]
قال ابن خالويه: (ومعنى المضارع ههنا الحال، كأن الله أنزل هذا وهي تحاوره).
{تُجَادِلُكَ}
- قراءة الجماعة (تجادلك).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (تحاورك).
قال الزمخشري: (أي: تراجعك في الكلام، وتجادلك: أي: تسائلك).
{وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا}
- قرأ عبد الله بن مسعود (والله قد يسمع تحاوركما)، بزيادة (قد) على قراءة الجماعة). [معجم القراءات: 9/360]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {الَّذين يظاهرون} 2 {وَالَّذين يظاهرون} 3
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {يظهرون} بِغَيْر ألف مُشَدّدَة
وَقَرَأَ عَاصِم وَحده {يظهرون} خَفِيفا بِأَلف وياء مَضْمُومَة
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {يظهرون} بِفَتْح الْيَاء وَألف مُشَدّدَة الظَّاء). [السبعة في القراءات: 628]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {مَا هن أمهاتهم} 2
قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة الْمفضل (مَا هن أمهتهم) رفعا
وَلم يخْتَلف في أَن الْحَرْف نصب في لفظ حَفْص (مَا هن أمهتهم) وَلم يروه عَن عَاصِم غَيره
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (ماهن أمهتهم) نصبا). [السبعة في القراءات: 628]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يظاهرون) بضم الياء عاصم (يظهرون) مشدد مكي، بصري، ونافع). [الغاية في القراءات العشر: 409 - 410] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يظاهرون) [2، 3]: بضم الياء وخفة الظاء عاصم، وحمصي. الباقون بفتحها وتشديد الظاء. بحذف الألف مكي، وبصري، ونافع). [المنتهى: 2/997] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ما هن أمهاتهم) [2]: بضم التاء المفضل). [المنتهى: 2/997]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وأبو عمرو (يظهرون) بفتح الياء وتشديد الظاء والهاء من غير ألف في الموضعين هنا، وقرأهما ابن عامر وحمزة والكسائي بفتح الياء وتشديد الظاء وبعد الظاء ألف، وقرأهما عاصم بضم الياء والتخفيف وألف بعد الظاء وكسر الهاء، وكلهم قرؤهما بالياء، وكلهم قرؤا في الأحزاب بالتاء). [التبصرة: 355] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (اللائي) في الأحزاب). [التبصرة: 355]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ عاصم: {يظاهرون} (2، 3)، في الموضعين: بضم الياء، وتخفيف الظاء، وألف بعدها، وكسر الهاء.
وابن عامر، وحمزة، والكسائي: بفتح الياء والهاء، وتشديد الظاء، وألف بعدها.
والباقون: بتشديد الظاء والهاء، وفتح الياء، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 482] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ عاصم: (يظاهرون) في الموضعين بضم الياء وتخفيف الظّاء وألف بعدها وكسر الهاء، وابن عامر وأبو جعفر وحمزة والكسائيّ وخلف بفتح الياء والهاء وتشديد الظّاء، وألف بعدها والباقون، بتشديد الظّاء والهاء وفتح الياء والهاء من غير ألف). [تحبير التيسير: 577] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أُمَّهَاتُهُمْ) برفع التاء المفضل، وهكذا (كُتِبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانُ) على ما لم يسم فاعله، وافق أبو حيوة، وابن أبي عبلة هناك، الباقون بكسر التاء (مِنْ أمَّهَاتِهِم)، و(كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ) على تسمية الفاعل، وهو الاختيار على خبر ما في أمَّهَاتِهِم، وعلى أن الفعل هناك للَّه). [الكامل في القراءات العشر: 646] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([2، 3]- {يُظَاهِرُونَ} بضم الياء وتخفيف الظاء: عاصم.
الباقون بفتحها وتشديد الظاء.
وبحذف الألف: الحرميان وأبو عمرو). [الإقناع: 2/782] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (216 - وَيَظَّاهَرُوا كَالشَّامِ أَنِّثْ مَعًا .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 40] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة المجادلة بقوله:
ص - ويظاهروا كالشام أنث معًا يكو = ن دولة (ا)د رفع وأكثر (حُـ)ـصلا
[شرح الدرة المضيئة: 235]
ش - جميع ما ذكر من الألفاظ هنا إلى قوله رفع لأبي جعفر يعني قرأ المرموز له (بألف) اد وهو أبو جعفر {الذين يظاهرون} [2] و{الذين تظاهرون} [3] في الموضعين بفتح الياء وتشديد الظاء وألف بعدها هاء مخففة مفتوحة وإلى هذا أشار بقوله كالشام وعلم لخلف كذلك وليعقوب كذلك إلا أنه بتشديد الهاء من غير ألف، من التفصيل). [شرح الدرة المضيئة: 236] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُظَاهِرُونَ فَقَرَأَ عَاصِمٌ بِضَمِّ الْيَاءِ وَتَخْفِيفِ الظَّاءِ وَالْهَاءِ وَكَسْرِهَا وَأَلِفٍ بَيْنَهُمَا فِي الْمَوْضِعَيْنِ. وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ، وَابْنُ عَامِرٍ، وَحَمْزَةُ، وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَتَشْدِيدِ الظَّاءِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا وَتَخْفِيفِ الْهَاءِ وَفَتْحِهَا. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِتَشْدِيدِ الْهَاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ قَبْلَهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/385]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اللَّائِي فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/385]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم {يظاهرون} [2] بضم الياء وتخفيف الظاء والهاء وكسرها وألف بينهما في الموضعين، وأبو جعفر وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف بفتح الياء وتشديد الظاء وألف بعدها وبتخفيف الهاء وفتحها، وكذا الباقون ولكنهم بتشديد الهاء من غير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 711]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({اللائي} [2] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 711]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (945- .... .... .... .... وامدد = وخفّ ها يظّهّروا كنزٌ ثدي
946 - وضمّ واكسر خفّف الظّا نل معا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قبل الغنيّ هو (عمّ) وامدد = وخفّ ها يظّهّروا (كنز ث) دى
أي خفف الهاء من قوله تعالى: الذين يظاهرون، والذين يظهرون لمدلول كنز وأبي جعفر وضم الياء وكسر الهاء، وخفف الظاء عاصم قوله: (معا) أي في الموضعين، وقرأ الباقون بتشديد الظاء والهاء من غير ألف، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 317]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ..... وامدد = وخفّ ها يظهّروا (كنز) (ث) دى
وضمّ واكسر خفف الظا (ن) لـ معا = يكون أنث (ث) ق وأكثر ارفعا
ش: قرأ مدلول (كنز) الكوفيون، وابن عامر، و[ثاء] (ثدى) أبو جعفر: الذين يظّاهرون [2] في الموضعين بفتح الياء، والظاء المشددة وتخفيف الهاء وفتحها، وألف بينهما، والباقون كذلك لكن مع تشديد الهاء وحذف الألف.
وقرأ ذو نون (نل) عاصم بضم الياء، وتخفيف الظاء، والهاء وكسرها، وألف بعد الظاء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/581]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يُظاهِرون" [الآية: 2] في الموضعين هنا بفتح الياء وتشديد الهاء مفتوحتين بلا ألف نافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب، وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بفتح الياء وبتشديد الظاء وألف بعدها وفتح الهاء مخففة، وقرأ عاصم بضم الياء وتخفيف الظاء وألف بعدها وكسر الهاء بعد الألف، وإنما خالف حمزة ومن معه قراءتهم في الأحزاب لعدم المسوغ؛ لأن
[إتحاف فضلاء البشر: 2/525]
الحذف إنما كان لاجتماع التائين وهنا ياء تحتية، ثم تاء فوقية فلم يجتمع المثلان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/526]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "اللاءي" بإثبات ياء ساكنة بعد الهمزة ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف، والباقون بحذفها وحققها منهم أعني الحاذقين قالون وقنبل ويعقوب، وسهلها بين بين ورش وأبو جعفر، وبه قرأ أبو عمرو والبزي من طريق العراقيين، والوجه الثاني لهما إبدال الهمزة ياء ساكنة وعليه سائر المغاربة، ويشبع المد للساكنين وكل من سهل إذا وقف يقلبها ياء ساكنة كما مر بتوجيهه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/526]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يظهرون} [2 3] معًا، قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، وتشديد الظاء والهاء، وفتحها من غير ألف، وعاصم بضم الياء، وتخفيف الظاء والهاء، وكسرها، وألف بينهما، والباقون بفتح الياء، وتشديد الظاء، بعدها ألف، وتخفيف الهاء وفتحها). [غيث النفع: 1191] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {اللائي} [2] قرأ الشامي والكوفيون بهمزة مكسورة، وبعدها ياء ساكنة وصلاً ووقفًا.
وورش بتسهيلها بين بين مع المد والقصر وصلاً، فإن وقف أبدلها ياء ساكنة مع المد الطويل.
واختلف عن البزي والبصري فقطع لهما جماعة بالإبدال ياء ساكنة مع المد الطويل وصلاً ووقفًا، وهو الذي في التيسير والهادي والتبصرة والتذكرة والهداية والكافي وغيرها.
وقطع لهما آخرون بالتسهيل، أي مع المد والقصر، وهو الذي في الإرشاد والكفاية والمستنير وغيرها.
[غيث النفع: 1191]
والوجهان صحيحان، مقروء بهما، إلا أن التسهيل لهما إنما هو في الوصل فقط كورش والوقف بالياء الساكنة). [غيث النفع: 1192]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2)}
{يُظَاهِرُونَ}
- قرأ عاصم والحسن وأبو العالية والسلمي وزر بن حبيش (يظاهرون) بضم الياء وفتح الظاء وألف بعدها، ثم هاء مكسورة، فهو مضارع (ظاهر).
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب والحسن وأبو جعفر وسهل (يظهرون) بفتح الياء والظاء مشددة مفتوحة، وكذلك
[معجم القراءات: 9/360]
الهاء، وأصله: يتظهرون، فأدغمت التاء في الظاء.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف وابن عامر وأبو جعفر والأعمش ويحيى بن وثاب وشيبة (يظاهرون) بفتح الياء وتشديد الظاء وألف بعدها، وأصله يتظاهرون، فأدغمت التاء في الظاء، وماضيه (اظاهر).
وتقدمت هذه القراءات في الآية/4 من سورة الأحزاب.
- وقرأ هارون عن أبي عمرو (يظهرون) بفتح الياء وسكون الظاء وفتح الهاء.
- وقرأ أبي بن كعب وابن مسعود (يتظاهرون) مضارع (تظاهر) وحكى هذا الكسائي عن أبي.
- وعن أبي أنه قرأ (يتظهرون) مضارع (تظهر).
- وقرأ قتادة والحسن (يظهرون)، مضارع (ظهر) المضعف.
- وقرأ الحسن وقتادة والضحاك (يظهرون).
قال ابن الجوزي: (يفتح الياء وفتح الظاء مخففة، مكسورة الهاء، مشددة) كذا!
{مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ}
- قراءة الجمهور (... أمهاتهم) بالنصب، على لغة الحجاز، وهي
[معجم القراءات: 9/361]
{مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ}
- قراءة الجمهور (... أمهاتهم) بالنصب، على لغة الحجاز، وهي رواية حفص عن عاصم، ولم يروه عن عاصم غيره، وهي هنا خبر (ما) العاملة عمل (ليس).
قال النيسابوري: (على إعمال ما عمل ليس، هذه هي الفصحى).
- وقرأ المفضل بن محمد بن يعلى الضبي عن عاصم بن أبي النجود، وأبو معمر والسلمي (... أمهاتهم) بالرفع على لغة تميم، و(ما) هنا مهملة لا عمل لها.
وقال الزجاج: (وما قرأ أحد: ماهن أمهاتهم) كذا!
- وقرأ ابن مسعود (ماهن بأمهاتهم) بزيادة الباء.
قال الزمخشري: (وزيادة الباء في لغة من ينصب).
ذهب بهذا إلى أن الباء لا تزاد على لغة تميم، وتعقبه أبو حيان وذكر أن زيادة الباء في لغة تميم كثير، وأن الزمخشري تبع في مذهبه هذا أبا علي الفارسي، ونقل هذا الشهاب عن أبي حيان.
[معجم القراءات: 9/362]
{اللَّائِي}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف والحسن والأعمش (اللائي) بإثبات ياءٍ ساكنة بعد الهمزة.
- وقرأ نافع والقواس عن ابن كثير وقالون وقنبل ويعقوب (اللاء) بحذف الياء، وتحقيق الهمز.
- وسهل الهمزة بين بين أبو جعفر وورش عن نافع وأبو عمرو البزي من طريق العراقيين، وإسماعيل وابن محيصن، والتسهيل مع المد والقصر.
- وقرأ أبو عمرو والبزي واليزيدي بإبدال الهمزة ياءً ساكنة، ويشبع المد للساكنين، وعلى هذا سائر المغاربة.
- وكل من سهل الهمزة إذا وقف يقلبها ياءً ساكنة، وكذا ورش، ووجهه أنه إذا وقف سكن الهمزة فيمتنع تسهيلها بين بين لزوال حركتها، فيقلبها ياءً.
قال الداني: (وورش بياءٍ مختلسة خلفًا من الهمزة، وإذا وقف صيرها ياءً ساكنة).
- وإذا وقف حمزة جعل الهمزة بين بين على أصله.
وتقدم هذا في الآية/4 من سورة الأحزاب.
{لَعَفُوٌّ غَفُورٌ}
- أخفى التنوين في الغين أبو جعفر). [معجم القراءات: 9/363]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {الَّذين يظاهرون} 2 {وَالَّذين يظاهرون} 3
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {يظهرون} بِغَيْر ألف مُشَدّدَة
وَقَرَأَ عَاصِم وَحده {يظهرون} خَفِيفا بِأَلف وياء مَضْمُومَة
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {يظهرون} بِفَتْح الْيَاء وَألف مُشَدّدَة الظَّاء). [السبعة في القراءات: 628] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يظاهرون) بضم الياء عاصم (يظهرون) مشدد مكي، بصري، ونافع). [الغاية في القراءات العشر: 409 - 410] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يظاهرون) [2، 3]: بضم الياء وخفة الظاء عاصم، وحمصي. الباقون بفتحها وتشديد الظاء. بحذف الألف مكي، وبصري، ونافع). [المنتهى: 2/997] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وأبو عمرو (يظهرون) بفتح الياء وتشديد الظاء والهاء من غير ألف في الموضعين هنا، وقرأهما ابن عامر وحمزة والكسائي بفتح الياء وتشديد الظاء وبعد الظاء ألف، وقرأهما عاصم بضم الياء والتخفيف وألف بعد الظاء وكسر الهاء، وكلهم قرؤهما بالياء، وكلهم قرؤا في الأحزاب بالتاء). [التبصرة: 355] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ عاصم: {يظاهرون} (2، 3)، في الموضعين: بضم الياء، وتخفيف الظاء، وألف بعدها، وكسر الهاء.
وابن عامر، وحمزة، والكسائي: بفتح الياء والهاء، وتشديد الظاء، وألف بعدها.
والباقون: بتشديد الظاء والهاء، وفتح الياء، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 482] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ عاصم: (يظاهرون) في الموضعين بضم الياء وتخفيف الظّاء وألف بعدها وكسر الهاء، وابن عامر وأبو جعفر وحمزة والكسائيّ وخلف بفتح الياء والهاء وتشديد الظّاء، وألف بعدها والباقون، بتشديد الظّاء والهاء وفتح الياء والهاء من غير ألف). [تحبير التيسير: 577] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([2، 3]- {يُظَاهِرُونَ} بضم الياء وتخفيف الظاء: عاصم.
الباقون بفتحها وتشديد الظاء.
وبحذف الألف: الحرميان وأبو عمرو). [الإقناع: 2/782] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (216 - وَيَظَّاهَرُوا كَالشَّامِ أَنِّثْ مَعًا .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 40] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة المجادلة بقوله:
ص - ويظاهروا كالشام أنث معًا يكو = ن دولة (ا)د رفع وأكثر (حُـ)ـصلا
[شرح الدرة المضيئة: 235]
ش - جميع ما ذكر من الألفاظ هنا إلى قوله رفع لأبي جعفر يعني قرأ المرموز له (بألف) اد وهو أبو جعفر {الذين يظاهرون} [2] و{الذين تظاهرون} [3] في الموضعين بفتح الياء وتشديد الظاء وألف بعدها هاء مخففة مفتوحة وإلى هذا أشار بقوله كالشام وعلم لخلف كذلك وليعقوب كذلك إلا أنه بتشديد الهاء من غير ألف، من التفصيل). [شرح الدرة المضيئة: 236] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يظهرون} [2 3] معًا، قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، وتشديد الظاء والهاء، وفتحها من غير ألف، وعاصم بضم الياء، وتخفيف الظاء والهاء، وكسرها، وألف بينهما، والباقون بفتح الياء، وتشديد الظاء، بعدها ألف، وتخفيف الهاء وفتحها). [غيث النفع: 1191] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يتمآسا} [3 4] معًا و{بضآرهم} [10] مده لازم). [غيث النفع: 1192] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3)}
{يُظَاهِرُونَ}
- القراءات فيه في هذه الآية كالآية التي تقدمت/2.
{فَتَحْرِيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ}
- قرأ بإدغام الراء في الراء وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 9/364]

قوله تعالى: {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (4)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يتمآسا} [3 4] معًا و{بضآرهم} [10] مده لازم). [غيث النفع: 1192] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (4)}
{لِتُؤْمِنُوا}
- القراءة بإبدال الهمزة واوًا تقدمت مرارًا، وانظر الآية/88 من سورة البقرة، والآية/185 من سورة الأعراف (يؤمنون).
{وَلِلْكَافِرِينَ}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 9/364]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس