عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 01:47 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة محمد

[ من الآية (16) إلى الآية (19) ]
{وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ (16) وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ (17) فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ (18) فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (19)}

قوله تعالى: {وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ (16)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {مَاذَا قَالَ آنِفا} 16
قَرَأَ ابْن كثير وَحده {مَاذَا قَالَ آنِفا} قصرا فِيمَا حَدَّثَني بِهِ مُضر عَن البزي وقرأتها على قنبل (ءانفا) ممدودا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (مَاذَا قَالَ ءانفا) ممدودا). [السبعة في القراءات: 600]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وحدثنا محمد بن أحمد بن علي البغدادي، قال: حدثنا ابن مجاهد، قال: حدثنا مضر بن محمد، عن البزي، بإسناده، عن ابن كثير: {قال أنفا} (16): بالقصر.
وبذلك قرأت في رواية أبي ربيعة عنه، على أبي الفتح، وقرأت على الفارسي، في روايته: بالمد. وكذلك قرأت في رواية الخزاعي، وغيره، عنه. وبه آخذ). [التيسير في القراءات السبع: 462]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وحدثنا [محمّد] بن أحمد بن عليّ البغداديّ قال أخبرنا ابن مجاهد [قال حدثنا مضر] بن محمّد عن البزي بإسناده عن ابن كثير: (قال أنفًا) بالقصر، وبذلك قرأت في رواية أبي ربيعة عنه. [على] أبي الفتح، وقرأت على الفارسي في روايته بالمدّ، وكذلك قرأت في رواية الخزاعيّ وغيره عنه وبه آخذ). [تحبير التيسير: 558]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (وحدثنا أبو داود، حدثنا أبو عمرو، حدثنا أبو مسلم، حدثنا ابن مجاهد، حدثنا مضر بن محمد عن البزي عن ابن كثير:
[16] {قَالَ آنِفًا} بالقصر. قال أبو عمرو: وبذلك قرأت على فارس في رواية أبي ربيعة. قال أبو جعفر: وكذلك قرأت على أبي القاسم من طريق ابن الحباب وابن فرح عن البزي.
وقرأت عليه وعلى سائر شيوخي من طريق أبي ربيعة بالمد.
[الإقناع: 2/767]
وقرأت على أبي -رضي الله عنه- عن قراءته على أصحاب أبي عمرو بالوجهين). [الإقناع: 2/768]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1039 - وَفِي آنِفاً خُلْفٌ هَدى وَبِضَمِّهِمْ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1039] وفي آنفا خلف (هـ)ـدى وبضمهم = وكسر وتحريك وأملي (حـ)ـصلا
أي: وفي قصر {أنفًا} خلف عن البزي، وهو مذكور في التيسير.
وأنفا وآنفا: ظرف بمعنى الساعة.
قال الزجاج: «هو من: استأنفت الشيء، إذا ابتدأته؛ أي: ماذا قال في أول وقت يقرب منا» ). [فتح الوصيد: 2/1247]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1039] وفي آنفا خلف هدى وبضمهم = وكسر وتحريك وأملي حصلا
ح: (في آنفًا): عطف على (في آسنٍ)، أي: القصر في آنفًا خلف، فالقصر: مبتدأ، (خلفٌ): خبر، (هدى): نعته، (أملي): مبتدأ، (حصلا): خبر، (بضمهم): متعلق به، والهاء: للقراء، و(كسر وتحريك): عطفان.
ص: قرأ البزي بخلافٍ عنه -: (ماذا قال أنفًا) [16] بالقصر بمعنى:
[كنز المعاني: 2/622]
الآن، على وزن: (حذر)، والباقون: بالمد، وهي اللغة الفصيحة.
وقرأ أبو عمرو: {وأملي لهم} [25] بضم الهمزة وكسر اللام وتحريك الياء بالفتح على بناء المجهول، والباقون: بفتحها وفتح اللام والألف بعدها على بناء الفاعل، والفاعل هو الشيطان في: {الشيطان سول لهم} [25]: أو الله، وقراءة المجهول أيضًا تحتمل الأمرين). [كنز المعاني: 2/623] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1039- وَفِي آنِفًا خُلْفٌ "هَـ"ـدى وَبِضَمِّهِمْ،.. وَكَسْرٍ وَتَحْرِيكٍ وَأُمْلِيَ "حُـ"ـصِّلا
أي: والقصر في آنفا ذو خلف عن البزي يريد قوله تعالى: {مَاذَا قَالَ آنِفًا}؛ أي: الساعة، قال أبو علي: يجوز أن يكون توهمه مثل حاذر وحذر وفاكه وفكه قال: والوجه المد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/178]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1039 - وفي آنفا خلف هدى وبضمّهم = .... .... .... .... ....
قرأ البزي بخلف عنه: ماذا قال أنفا بقصر الهمزة، والباقون بمدها وهو الوجه الثاني للبزي هذا مفاد النظم. ولكن الذي عليه أهل التحقيق: أن القصر للبزي في الهمز
[الوافي في شرح الشاطبية: 361]
ليس من طريق الشاطبي فلا يقرأ له من طريقه إلا بالمد). [الوافي في شرح الشاطبية: 362]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى البزي بخلاف عنه {آنفًا} [16] بالقصر، والباقون بالمد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 689]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (922- .... آنفًا خلفٌ هدًا .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (د) م آنفا خلف (هدا) والحضرمي = تقطّعوا كتفعلوا أملى اضمم
أي روى البزي بخلاف عنه «قال أنفا» بقصر الهمزة، والباقون بالمد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 311]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (واختلف عن ذي هاء (هدى) البزي في آنفا [16]: فروى الداني من قراءته على أبي الفتح؛ عن السامري عن أصحابه عن [أبي ربيعة] قصر الهمزة.
وانفرد بذلك أبو الفتح لأن كل أصحاب السامري لم يذكروا القصر عن البزي، وأصحاب السامري الذين أخذ عنهم من أصحاب أبي ربيعة هم: محمد بن عبد العزيز الصباح، وأحمد بن محمد [بن] هارون [بن] نصرة، وسلامة بن هارون، ولم يأت عن أحد منهم قصر.
وعلى تقدير أن يكونوا رووا القصر فليسوا من طريق «التيسير»؛ فلا وجه لإدخاله
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/561]
هذا الوجه فيه ولا في «الشاطبية» و[«التيسير»].
نعم، روى سبط القصر من طريق النقاش عن أبي ربيعة عن البزي.
ورواه ابن سوار عن ابن فرح عن البزي.
ورواه ابن مجاهد عن مطر بن محمد عن البزي.
وهي قراءة ابن محيصن.
وروى ابن الحباب وسائر أصحاب البزي عنه المد.
وبذلك قرأ الباقون، وكلاهما لغتان بمعنى: الساعة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/562]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في آنفا فالبزي من قراءة الداني على أبي الفتح عن السامري عن أصحابه عن أبي ربيعة بقصر الهمزة قال في النشر: وقد انفرد بذلك أبو الفتح فكل أصحاب السامري لم يذكروا القصر عن البزي، ثم قال: وعلى تقدير أن يكونوا رووا القصر فلم يكونوا من طرق التيسير فلا وجه لإدخال هذا الوجه في طرق الشاطبية والتيسير،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/476]
نعم روى سبط الخياط القصر من طريق النقاش عن أبي ربيعة عن البزي ورواه ابن سوار عن ابن فرح عن البزي، ورواه ابن مجاهد عن نص عن البزي، وافقه ابن محيصن بخلفه، وروى ابن الحباب وسائر أصحاب البزي عنه المد وبه قرأ الباقون، وهما لغتان بمعنى الساعة كحاذر وحذر، إلا أنه لم يستعمل أنهما فعل مجرد بل المستعمل أيتنف يأتنف واستأنف يستأنف قال الجعبري: روي أن المنافقين كانوا يحضرون خطبة النبي -صلى الله عليه وسلم- أو مجلسه فإذا خرجوا قالوا للصحابة رضي الله تعالى عنهم: أي شيء قال محمد في الساعة المتقدمة استهزاء وإيذانا أنهم يحضرون وقلوبهم غائبة لاهية عن قوله، فعاقبهم الله بالطبع عليها فلن يهتدوا إذا أبدا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/477]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءانفا} [16] لا خلاف فيه من طرقنا أنه بالمد، أي: بألف بعد الهمزة، وعليه اقتصر أكثر النقلة، كالأهوازي وأبي العلاء وابن مالك، ومكي والصقلي، وكذلك رواه سائر أصحاب البزي عنه، وهو اللغة الفصيحة.
وذكر الشاطبي الخلاف له فيه بالقصر، وهو حذف الألف، خروج منه عن طريقه، وإنما الخلاف فيه من طرق النشر، وتبع في ذلك أصله، لكن كلامه يشعر بقوته، وصحة الرواية به تلاوة، لقوله: وفي آنفا خلف هدى.
[غيث النفع: 1131]
وكلام التيسير يشعر بأن ذكره حكاية لا رواية، لأنه غير أسلوبه، فلم يقل: قرأ البزي بخلف عنه، كعادته في نقل الخلاف الذي قرأ به، وإنما قال: «حدثنا محمد بن أحمد بن علي البغدادي، قال حدثنا ابن مجاهد، قال حدثنا مضر بن محمد، عن البزي، بإسناده عن ابن كثير، قال: {أنفا} بالقصر، وبذلك قرأت في رواية أبي ربيعة عنه عن أبي الفتح، وقرأت عن الفارسي في روايته بالمد، وكذا قرأت في رواية الخزاعي وغيره عنه، وبه آخذ» انتهى.
فانظر كيف قال في نقل القصر «حدثنا» وقال في المد «وقرأت» وأكد ذلك بقوله «وبه آخذ» والتحديث بالقراءة يفيد ثبوتها، ولا يبيح القراءة بها بخلاف القراءة، فإنه
[غيث النفع: 1132]
يفيد الثبوت وإباحة القراءة بها، لهذا نجدهم يجمعون بين التحديث والقراءة، فيقول من تعرض منهم لإثبات القراءة: حدثني فلان بقراءته لفلان، ثم يقول: وقرأت بها القرآن كله على فلان.
فإن قلت: قد قال «وبذلك قرأت في رواية أبي ربيعة عنه أبي الفتح».
قلت: نعم، لكن أبو الفتح قد انفرد به عن شيخه أبي أحمد عبد الله بن الحسين السامري.
قال المحقق: «روى الداني من قراءته على أبي الفتح، على السامري، عن أصحابه، عن أبي ربيعة، بقصر همزة {ءانفا} وقد انفرد بذلك أبو الفتح، فكل أصحاب السامري لم يذكروا القصر عن البزي.
وأصحاب السامري الذين أخذ عنهم من أصحاب أبي ربيعة هم: محمد بن عبد العزيز الصباح، وأحمد بن محمد بن هارون، وسلامة بن هارون البصري، ولم يأتي
[غيث النفع: 1133]
عن أحد منهم قصر، وعلى تقدير أن يكونوا رووا القصر فلم يكونوا من طرق التيسير، فلا وجه لإدخال هذا الوجه في طرق الشاطبية والتيسير» انتهى.
قلت: وأبو أحمد السامري المنفرد بالقصر ضعيف، قال الذهبي: «لا أشك في ضعف أبي أحمد، لأنه ذكر أنه قرأ على جماعة، ولم يلق أحدًا منهم» انتهى.
فكيف يعتمد على ما انفرد به، نعم سلمنا عدم ضعفه، وأنه ضابط ثقة مأمون، كما قال غير الذهبي، كالداني وأبي حيان، فلا يعول على ما انفرد به، إذ لا بد في ثبوت القراءة من التواتر، ولا تثبت بطريق الآحاد، كما تقدم.
وأيضًا فإن رواية البزي إنما قرأ بها الداني على شيخه أبي القاسم عبد العزيز بن جعفر الفارسي ثم البغدادي، لا على أبي الفتح فارس بن أحمد الحمصي الضرير، كما يعرف ذلك من مطالعة التيسير.
[غيث النفع: 1134]
وأما محمد بن أحمد الكاتب البغدادي نزيل مصر فلم يذكر الداني أنه قرأ عليه، وإنما قال كتبت عنه كثيرًا، كما ذكره الذهبي في طبقات القراء، والله أعلم). [غيث النفع: 1135]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (16)}
{مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الكاف في القاف وبالإظهار.
{الْعِلْمَ مَاذَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم بخلاف عنهما.
{آنِفًا}
- قرأ الجمهور (آنفًا) على وزن فاعل، وهي رواية قنبل عن ابن كثير، وهي رواية ابن الحباب وسائر أصحاب البزي عنه.
وراي الزمخشري أنه ظرف، أي: الساعة، فهو منصوب على الظرفية.
قال أبو حيان: (والصحيح أنه ليس بظرف، ولا نعلم أحدًا من النحاة عده في الظروف).
وذهب العكبري إلى أنه ظرف، ثم ذكر أنه قيل إنه حال من الضمير في (قال) أي: مؤتنفًا.
- وقرأ الخيزراني وابن الحباب وابن فرح كلهم عن البزي عن ابن كثير، والداني وسبط الخياط من طريق النقاش عن أبي ربيعة عن البزي وابن سوار عن ابن فرح عنه وابن مجاهد، وهي قراءة ابن محيصن بخلاف عنه، وابن عون عن قنبل وعكرمة وحميد (أنفًا)
[معجم القراءات: 9/15]
بالقصر مثل حذر، وهو اسم فاعل.
{أَهْوَاءَهُمْ}
- قرأه حمزة في الوقف بتسهيل الهمز بين بين). [معجم القراءات: 9/16]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ (17)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "زادهم" حمزة وهشام من طريق الداجوني وابن ذكوان من طريق الصوري والنقاش عن الأخفش). [إتحاف فضلاء البشر: 2/477]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وآتاهم تقواهم" و"وهدى" وقفا حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق، وكذا أبو عمرو في تقويهم بالفتح والصغرى كالأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/477]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ (17)}
{زَادَهُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة وهشام من طريق الداجوني وابن ذكوان من طريق الصوري، والنقاش عن الأخفش.
- وقرأه الباقون بالفتح، وهي رواية الحلواني عن هشام والأخفش عن ابن ذكوان.
{هُدًى}
- قرأه بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآية/2 من سورة البقرة.
{وَآتَاهُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
- وقراءة الجماعة (آتاهم) أي: أعطاهم.
- وقرئ (أعطاهم)، وهي معنى قراءة الجماعة.
[معجم القراءات: 9/16]
- وقرأ ابن مسعود والأعمش ومحمد بن طلحة عن أبيه (أنطاهم) بالنون بدلًا من العين، وهي كذلك في مصحف ابن مسعود، وهي لغة للعرب العاربة من أولى قريش، ومن كلامه صلى الله عليه وسلم (اليد العلياء المنطية واليد السفلى المنطاة).
ويأتي الحديث عن هذه اللغة في سورة الكوثر الآية/1 في الجزء الأخير من هذا المعجم، ولكني نقلت هذا هنا بيانًا موجزًا يؤنسك بهذه القراءة.
{تَقْوَاهُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 9/17]

قوله تعالى: {فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ (18)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأما "جاء أشراطها" من حيث الهمزتان فمر غير مرة نحو: تلقاء أصحاب بالأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/477]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فأنى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/477]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جا أشراطها} [18] جلي). [غيث النفع: 1135]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ (18)}
{فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ}
- قرأ ابن مسعود (فهل ينظرون إلا الساعة تأتيهم ...)، بحذف (أن)، وهي مثبتة في قراءة الجماعة.
{أَنْ تَأْتِيَهُمْ}
- وقراءة الجماعة (... أن تأتيهم) أن: الناصبة.
[معجم القراءات: 9/17]
- وقرأ أبو جعفر الرؤاسي عن أهل مكة وأبو عمرو برواية الرؤاسي وأبي بن كعب وأبو الأشهب وحميد (إن تأتهم) إن: الشرطية، وهي كذلك في بعض مصاحف الكوفيين بسنة واحدة.
قال الفراء: (وحدثني أبو جعفر الرؤاسي قال: قلت لأبي عمرو بن العلاء: ما هذه الفاء التي في قوله: (فقد جاء أشراطها؟
قال: جواب للجزاء، قال: قلت: إنها (أن تأتيهم) مفتوحة؟
قال: فقال: معاذ الله، إنما هي (إن تأتهم).
قال الفراء فظننت أنه أخذها عن أهل مكة لأنه عليهم قرأ، وهي أيضًا في بعض مصاحف الكوفيين (تأتهم) بسينة واحدة، ولم يقرأ بها أحد منهم).
ونقل هذا النص عن الفراء أبو جعفر النحاس، وذكر الشهاب أنه على هذه القراءة يكون الوقف على (الساعة)، وإلى مثل هذا ذهب صاحب الكشاف.
{أَنْ تَأْتِيَهُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (تاتيهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز.
{بَغْتَةً}
- قرأ أبو عمرو في رواية هارون بن حاتم عن حسين الجعفي عنه (بغتةً) بفتح الغين وشد التاء، والنصب على الحال.
قال الزمخشري: (وهي غريبة لم ترد في المصادر أختها، وهي
[معجم القراءات: 9/18]
مروية عن أبي عمرو، وما أخوفني أن تكون غلطة من الراوي على أبي عمرو، وأن يكون الصواب (بغتةً) بفتح الغين من غير تشديد كقراءة الحسن).
وقال أبو حيان: (قال أبو العباس بن الحاج من أصحاب الأستاذ أبي علي الشلوبين في كتاب المصادر على أبي عمرو (كذا!).
وأن يكون الصواب بغتةً بفتح الغين من غير تشديد كقراءة الحسن فيما تقدم انتهى. وهذا على عادته في تغليظ الرواة).
- وقرأ الحسن (بغتةً) بفتح الغين من غير تشديد.
- وقراءة الجمهور (بغتةً) بإسكان الغين.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/31 من سورة الأنعام.
{فَقَدْ جَاءَ}
- قرأ بإدغام الدال في الجيم أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام ورويس بخلاف عنه.
- وقرأ بالإظهار ابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون.
{جَاءَ}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا وانظر الآية/43 من سورة النساء.
{جَاءَ أَشْرَاطُهَا}
- هنا همزتان مفتوحتان من كلمتين، وفيهما القراءات التالية:
- قرأ قالون والبزي وأبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب بإسقاط الأولى مع المد والقصر.
- وقرأ ورش وقنبل وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب بتسهيل الهمزة الثانية.
[معجم القراءات: 9/19]
- ولورش والأزرق وقنبل إبدال الهمزة الثانية ألفًا.
- وقرأ الباقون بتحقيقهما.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (جاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
وسبق هذا مفصلًا في الآية/47 من سورة الأعراف في قوله تعالى: (تلقاء أصحاب ...)، (وجاء أجلهم) في الآية/34 من السورة نفسها.
{فَأَنَّى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش ودوري أبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
{جَاءَتْهُمْ}
- سبقت الإمالة فيه، وكذا قراءة الوقف عليه مرارًا، وانظر الآية/87 من سورة البقرة.
{ذِكْرَاهُمْ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان برواية الصوري.
- وقرأه الأزرق وورش بالتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 9/20]

قوله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (19)}
{اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ}
- قرأ أبو عمرو بالإدغام من رواية السوسي، واختلف عنه من رواية الدوري، ووافقه ابن محيصن واليزيدي.
[معجم القراءات: 9/20]
{وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}
- سبقت قراءة أبي عمرو وغيره بإبدال الهمزة واوًا في ما كان من هذا اللفظ، وانظر الآية/223 من سورة البقرة، والآية/99 من يونس.
{يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم وبالإظهار.
{مُتَقَلَّبَكُمْ}
- قراءة الجماعة بالتاء (متقلبكم).
- وقرأ ابن عباس (منقلبكم) بالنون.
{مَثْوَاكُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 9/21]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس