عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 01:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحقاف

[ من الآية (26) إلى الآية (28) ]
{وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (26) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27) فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آَلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (28) }

قوله تعالى: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (26)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وحاق" حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/473]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأفئدة} [26] الوقف عليه كاف، وفي همزه الثاني لدى الوقف عليه لحمزة النقل فقط، وحكى فيه التسهيل، وهو ضعيف جدًا، وفي الأول وجهان، التحقيق والتسهيل.
فإذا قرأت ما بعده وهو {فما أغنى عنهم سمعهم} إلى {يستهزءون} والوقف عليه تام، وعلى {بآيات الله} مختلف فيه، فقراءة الجماعة فيها بينة، وأما الأزرق فيقع فيها للناس على روايته تخليط وفساد، لأنه اجتمع فيها ما فيه الفتح والتقليل، وهو
[غيث النفع: 1127]
{أغنى} وما فيه التوسط والطويل، وهو {شيء} وما فيه الثلاثة وهو {بآيات الله} وما هو من هذا الباب ووقع عليه الوقف، وانتقل لباب آخر وهو {يستهزءون}.
وتحرير القول وتحقيقه في كيفية قراءتها أن تأتي بالفتح في {أغنى} وبالتوسط في {شيء} وبالقصر في {بآيات الله} وبالثلاثة في {يستهزءون} ثم تأتي بالطويل في {بآيات الله} وبالطويل في {يستهزءون} ثم تأتي بالطويل في {شيء} و{بآيات الله} و{يستهزءون}.
ثم تأتي بالقليل في {أغنى} والتوسط في {شيء} وفي {بآيات الله}، وعليه في {يستهزءون} التوسط والطويل، ثم تأتي بالطويل في {بآيات الله} مع الطويف فقط في {ييستهزءون} ثم بالطويل في {شيء} و{بآيات الله} و{يستهزءون} ). [غيث النفع: 1128]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (26)}
{أَفْئِدَةً أَفْئِدَتُهُمْ}
- قرأهما حمزة في الوقف بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها فيحرك بحركتها ثم تحذف الهمزة ليخف اللفظ وصورتها: أفدة
وسبق مثل هذا في الآية/ 13 من سورة الأنعام.
{أَغْنَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{حَاقَ}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة.
[معجم القراءات: 8/507]
- والباقون على الفتح.
{يَسْتَهْزِئُونَ}
- سبقت القراءة فيه في مواضع، وانظر الآية/ 15 من سورة البقرة، والآية/ 5 من سورة الأنعام، والآية/ 8 من سورة هود، وكذا الآية/ 10 من سورة الروم). [معجم القراءات: 8/508]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27)}
{الْقُرَى}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان برواية الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- وقرأه الباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/508]

قوله تعالى: {فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آَلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (28)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ بَلْ ضَلُّوا، وَإِذْ صَرَفْنَا فِي بَابِهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/373] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم لام "بل ضلوا" الكسائي وحده). [إتحاف فضلاء البشر: 2/473]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آَلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (28)} {قُرْبَانًا}
- قراءة الجماعة (قربانًا) بضم فسكون.
- وقرئ (قربانًا) بضم القاف والراء.
{بَلْ ضَلُّوا}
- قرأ الكسائي وهشام بخلاف عنه، وابن محيصن بإدغام اللام في الضاد.
- والباقون على الإظهار.
{وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا}
- قرئ (وذلك إفكٌ مما كانوا يفترون) أي ذلك بعض ما يفترون من الإفك.
[معجم القراءات: 8/508]
{إِفْكُهُمْ}
- قرأ الجمهور (إفكهم) بكسر الهمزة وإسكان الفاء وضم الكاف، وهو مصدر من أفك يأفك إفكًا.
- وقرأ ابن عباس في رواية (أفكهم) بفتح الهمزة وسكون الفاء وضم الكاف، وهو مصدر أيضًا، وقيل: هي لغة في الإفك.
- وقرئ (أفكهم) بفتح الهمزة والفاء وضمك الكاف، وهو مصدر من (أفك).
- وقرأ ابن عباس فيما روي عنه قطرب وأبو الفضل الرازي، وعبد الله بن الزبير بخلاف عنه (آفكهم) بالمد وكسر الفاء وضم الكاف، وهو اسم فاعل من (أفك)، أي: صارفهم، أو مضلهم.
وقرئ (آفكهم) بالمد وفتح الفاء وضم الكاف، أي: أكذبهم، جعله أفعل تفضيل.
- وقرأ ابن عباس وابن الزبير والصباح بن العلاء الأنصاري وأبو عياض وعكرمة وحنظلة بن النعمان بن مرة ومجاهد وأبي بن
[معجم القراءات: 8/509]
كعب وأبو رزين والشعبي وأبو العالية والجحدري (أفكهم) بثلاث فتحات فعلًا ماضيًّا، أي: صرفهم.
قال أبو جعفر النحاس: (وفي إسنادها عن ابن عباس نظر).
- وقرأ أبو عياض وعكرمة أيضًا، وسعد بن أبي وقاص وابن يعمر وأبو عمران (أفكهم) بثلاث فتحات مع شد الفاء، فعلًا ماضيًّا، والتشديد للمبالغة.
- وقرئ (آفكهم) بالمد على وزن فاعل، أي صارفهم.
- وقرأ ابن الزبير وابن عباس (آفكهم) بالمد وفتح الفاء والكاف، فعلًا ماضيًّا، وهو محتمل لأن يكون بزنة فاعل، فالهمزة أصلية، وأن يكون بزنة أفعل فالهمزة زائدة، والثانية بدل من همزة.
قال العكبري: (مثل آسفهم، أي حملهم على الإفك) ). [معجم القراءات: 8/510]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس