عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 12:45 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحقاف

[ من الآية (11) إلى الآية (14) ]
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11) وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12) إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (14) ) }

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11)}
{خَيْرًا}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 8/485]

قوله تعالى: {وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله تَعَالَى {لينذر الَّذين ظلمُوا} 12
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {لينذر} بِالْيَاءِ
كَذَا قَرَأت على قنبل
وأخبرني إِسْحَق بن أَحْمد عَن ابْن فليح بإسناده عَن ابْن كثير {لتنذر} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {لتنذر} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 596]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لتنذر) [12]: بالتاء مدني، شامي، ومكي طريق الزينبي، وبصري غير أبي عمرو، وقاسم، وجبلة). [المنتهى: 2/968]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر والبزي (لتنذر) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 336]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ نافع، والبزي بخلاف عنه، وابن عامر: {لتنذر الذين} (12): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 460]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ نافع وأبو جعفر والبزي بخلاف عنه، وابن عامر ويعقوب: (لتنذر الّذين) بالتّاء، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 556]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([12]- {لِيُنْذِرَ} بالتاء: نافع وابن عامر.
والبزي إلا من طريق النقاش عن أبي ربيعة عنه). [الإقناع: 2/765]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِيُنْذِرَ الَّذِينَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ بِالْخِطَابِ، وَاخْتُلِفَ عَنِ الْبَزِّيِّ، فَرَوَى
[النشر في القراءات العشر: 2/372]
عَبْدُ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيُّ وَالشَّنَبُوذِيُّ عَنِ النَّقَّاشِ كَذَلِكَ، وَهُوَ رِوَايَةُ الْخُزَاعِيِّ وَاللِّهْبِيَّيْنِ، وَابْنِ هَارُونَ عَنِ الْبَزِّيِّ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الدَّانِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي رَبِيعَةَ. وَإِطْلَاقُهُ الْخِلَافَ فِي التَّيْسِيرِ خُرُوجٌ عَنْ طَرِيقَيْهِ، وَرَوَى الطَّبَرِيُّ وَالْفَحَّامُ وَالْحَمَّامِيُّ عَنِ النَّقَّاشِ وَابْنُ بَنَانٍ عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ وَابْنُ الْحُبَابِ عَنِ الْبَزِّيِّ بِالْغَيْبِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب والبزي بخلاف عنه {لتنذر} [12] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 687]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم لينذر الّذين [الأحقاف: 12] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/559]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لينذر" [الآية: 12] بالخطاب للرسول عليه الصلاة والسلام نافع وابن عامر والبزي بخلفه وأبو جعفر ويعقوب وهي رواية النقاش من طريق الشنبوذي، وبه
[إتحاف فضلاء البشر: 2/469]
قرأ الداني من طريق أبي ربيعة فإطلاق الخلاف في التيسير خروج عن طريقه كما في النشر، والباقون بالغيب وهي رواية الطبري والفحام والحمامي عن النقاش وابن بنان بضم الباء وبالنون عن أبي ربيعة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/470]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لتنذر} [12] قرأ نافع والبزي والشامي بالتاء الفوقية، والباقون بالياء التحتية، وذكر في التيسير الخلاف للبزي، وتبعه على ذلك، حيث قال:
والاحقاف هم بها = بخلف هدى ...
أي له وجهان، الخطاب والغيب، وهو وإن كان صحيحًا في نفسه فهو خروج منه على طريقه، كما نبه عليه المحقق). [غيث النفع: 1124]
قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وتقدم {لينذر} بالخطاب ليعقوب وكذا لأبي جعفر). [شرح الدرة المضيئة: 226]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12)}
{وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى}
- قراءة الجماعة (ومن قبله كتاب موسى).
من: حرف جر، كتاب: بالرفع مبتدأ مؤخر، خبره شبه الجملة قبله.
وذكر السمين أن الكلبي قرأ (ومن قبله كتاب موسى) بكسر الميم ونصب الكتاب.
- وقرأ الكلبي: (ومن قبله كتاب موسى).
من: بفتح الميم على أنها اسم موصول مفعول أول لفعل مقدر، كتاب: بالنصب مفعولًا ثانيًّا للفعل المقدر.
والتقدير: وآتينا الذي قبله كتاب موسى، أي قبل القرآن، وكتاب موسى هو التوراة.
{مُوسَى}
- سبقت الإمالة فيه في الآيتين/ 51 و92 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/485]
{وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (وهذا كتاب مصدق لما بين يديه) بزيادة (لما بين يديه) على قراءة الجماعة، وذكر ابن عطية أنها كذلك في مصحفه.
{لِيُنْذِرَ}
- قرأ أبو رجاء وشيبة والأعرج، وسهل وأبو جعفر ويعقوب وهي رواية النقاش من طريق الشنبوذي وبه قرأ الداني من طريق أبي ربيعة وابن عامر ونافع وابن فليح عن وابن كثير والبزي بخلاف عنه والشنبوذي، وقنبل (لتنذر) بتاء الخطاب، والخطاب للرسول عليه الصلاة والسلام.
وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
- وقرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن كثير أيضًا، وهي رواية الطبري والفحام والحمامي عن النقاش وابن بنان عن أبي ربيعة وابن الحباب عن البزي (لينذر) بياء الغيب، أي: الكتاب، وقد سبق ذكره، وهو القرآن.
وتقدم مثل هذا في الآية/ 70 من سورة يس.
[معجم القراءات: 8/486]
- وقرئ (لينذر) بفتح الياء من نذر ينذر إذا حذر.
وفي التاج: (ونذر بالشيء وكذلك بالعدو كفرح نذرًا علمه فحذره).
{ظَلَمُوا}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام.
{وَبُشْرَى}
- وقرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان برواية الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي قراءة ابن ذكوان برواية الأخفش). [معجم القراءات: 8/487]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فَلا خَوْفَ عَلَيْهِم" [الآية: 13] بفتح الفاء بلا تنوين وضم الهاء يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/470]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [13] جلي). [غيث النفع: 1125]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13)}
{فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ}
- قرأ الجمهور (فلا خوفٌ) بالرفع والتنوين، ورجحوا أنه مبتدأ، خبره عليهم، وجعله بعضهم معمولًا لـ(لا)، وهو ضعيف.
- وقرأ الزهري وعيسى الثقفي ويعقوب والحسن (فلا خوف) بالفتح في جميع القرآن، وتخريجه ظاهر.
- وقرأ ابن محيصن بخلاف عنه وابن السميفع (فلا خوفٌ.) بالرفع من غير تنوين، وفيه ما في قراءة الجمهور من حيث الإعراب، وحذف التنوين لكثرة الاستعمال، أو على نية الألف واللام
[معجم القراءات: 8/487]
- بتقدير: فلا خوف عليهم.
وسبق هذا مفصلًا في الآية/ 38 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{عَلَيْهِمْ}
- سبقت مرارًا قراءة يعقوب بضم الهاء وقراءة غيره بكسرها.
وانظر الآية/ 7 من سورة الفاتحة، والآية السابقة من سورة البقرة/38). [معجم القراءات: 8/488]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (14) )}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس