عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 12:00 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الجاثية

[من الآية (7) إلى الآية (11)]
{وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آَيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8) وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آَيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (9) مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (10) هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (11)}

قوله تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7)}
قوله تعالى: {يَسْمَعُ آَيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل همزة "كان لم يسمعها" كما سبق في الهمز المفرد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/466]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَسْمَعُ آَيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)}
{تُتْلَى}
- قراءة بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{يُصِرُّ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{مُسْتَكْبِرًا}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش.
{كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا}
- قرأ الأصبهاني وورش وأبو جعفر بتسهيل الهمزة في الحالين.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون بالهمز). [معجم القراءات: 8/451]

قوله تعالى: {وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آَيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (9)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا) مشدد اللام على ما لم يسم فاعله قَتَادَة، الباقون علم خفيف من العلم على تسمية الفاعل، وهو الاختيار لقوله: (كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا) ). [الكامل في القراءات العشر: 636]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ هُزُوًا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/372] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "هزوا" معا بإبدال الهمزة واوا في الحالين حفص، وقرأ حمزة وخلف بسكون الزاي ويوقف عليه لحمزة بالنقل على القياس وبإبدال الهمزة واوا مفتوحة على الرسم، وأما بين بين والتشديد فكلاهما ضعيف لا يقرأ به). [إتحاف فضلاء البشر: 2/466]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هزؤا} [9] قرأ حفص بإبدال الهمزة واوًا وصلاً ووقفًا، والباقون بالهمز، وقرأ حمزة بإسكان الزاي، والباقون بالضم، وكون وقف حمزة بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى الزاي وإبدالها واوًا محركة بحركتها لا يخفى). [غيث النفع: 1119]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آَيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (9)}
{عَلِمَ}
- قرأ الجمهور (علم) مبنيًّا للفاعل.
- وقرئ (علم شيء) على ما لم يسم فاعله.
- وقرأ نقادة ومطر الوراق وابن مسعود (علم) بضم العين وشد اللام مبنيًّا للمفعول.
وشيئًا: بالنصب، وضمير المفعول يرجع إلى قوله (أفاك) الآية/ 7.
{عَلِمَ مِنْ}
- قرا بإدغام الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 8/451]
{شَيْئًا}
- انظر القراءة فيه في الآية/ 123 من سورة البقرة، والآية/ 3 من سورة الفرقان.
{هُزُوًا}
- قرأ حفص بإبدال الهمزة واوًا في الوصل، وله أيضًا في الوقف نقل حركة الهمزة إلى الزاي.
- وقرأ حمزة وخلف (هزءًا) بسكون الزاي.
- وقرأ الباقون (هزءًا) بضم الزاي والهمز.
- وقرأ حمزة في الوقف بما يلي:
1- بالنقل على القياس، أي نقل حركة الهمزة إلى الزاي قبلها وحذف الهمزة.
2- وبإبدال الهمزة واوًا مفتوحة على الرسم.
3- وله وجهان آخران:
أ- بالتسهيل بين بين.
ب- بتشديد الزاي (هزًّا).
وهذان الوجهان ضعفهما العلماء، وقالوا: لا يقرأ بهما.
وسبقت القراءة في (هزوًا) في الآية/ 67 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 8/452]

قوله تعالى: {مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (10)}
قوله تعالى: {هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (11)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {لَهُم عَذَاب من رجز أَلِيم} 11
قَرَأَ ابْن كثير وَحَفْص عَن عَاصِم {أَلِيم} رفعا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أَلِيم} خفضا). [السبعة في القراءات: 594]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحفص: {من رجز أليم} (11): برفع الميم.
والباقون: بجرها). [التيسير في القراءات السبع: 458]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (من رجز أليم) قد ذكر في سبأ). [تحبير التيسير: 554]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ فِي سَبَأٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رجزٍ أليم} [11] ذكر في سبأ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 685]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مِنْ رِجْزٍ أَلِيم" [الآية: 11] برفع الميم نعتا لعذاب ابن كثير وحفص ويعقوب ومر بسبأ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/466]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رجز أليم} قرأ المكي وحفص برفع الميم، والباقون بالخفض، وينبغي الوقف على مثل هذا بالروم، لتتميز القراءتان وصلاً ووقفًا.
و{أليم} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع على ما اقتصر عليه في اللطائف و{عظيم} قبله لجميع المغاربة، و{يتفكرون} بعده لبعض
[غيث النفع: 1119]
المشارقة، و{ترجعون} بعده لجمهورهم، والأول أولى، والله أعلم). [غيث النفع: 1120]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (11)}
{هُدًى}
- قرأ بالإمالة وقفًا حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
وانظر الآيتين/ 2 و5 من سورة البقرة.
{مِنْ رِجْزٍ}
- قراءة الجماعة ( رجزٍ) بكسر الراء.
[معجم القراءات: 8/452]
- وقرأ ابن محيصن بضمها حيث جاء (رجزٍ).
{أَلِيمٌ}
- قرأ طلحة بن مصرف وابن محيصن ويعقوب وحفص عن عاصم وابن كثير (أليمٌ) بالرفع نعتًا لـ(عذابٌ).
وذكرها أبو جعفر النحاس قراءة لعيسى بن عمر وأهل مكة.
- وقرأ الحسن وأبو جعفر وشيبة وعيسى بن عمر والأعمش واليزيدي وخلف وأبو عمرو وابن عامر ونافع وحمزة والكسائي (أليمٍ) بالجر نعتًا لـ(رجزٍ).
وتقدم هذا في الآية/ 5 من سورة سبأ). [معجم القراءات: 8/453]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس