عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 07:13 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة غافر

[ من الآية (28) إلى الآية (33) ]
{وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28) يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29) وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ (30) مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ (31) وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33)}


قوله تعالى: {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - قَوْله {وَقَالَ رجل مُؤمن} 28
حَدَّثَني الخزاز قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى القطعي عَن عبيد عَن أَبي عَمْرو {رجل} سَاكِنة الْجِيم قَالَ وأحسب هَذَا من اختلاسه الْحَرَكَة الَّتِي ذكرت لَك أَنه كَانَ يؤثرها للتَّخْفِيف في قِرَاءَته كثيرا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو عَمْرو في غير هَذِه الرِّوَايَة {رجل} بِضَم الْجِيم). [السبعة في القراءات: 570]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَقَالَ رَجُلٌ مُؤمِنٌ) بإسكان الجيم عبد الوارث، وعبيد بن عقيل، وحَمْزَة بن القسم عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بضم الجيم وهو الاختيار على الإشباع؛ لأنه أشهر وأفصح). [الكامل في القراءات العشر: 631]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" دال "وقد جاءكم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/437]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28)}
{وَقَالَ رَجُلٌ}
- إدغام اللام في الراء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{رَجُلٌ}
- قرأ الجمهور (رجل) بضم الجيم، وأبو عمرو كذلك في رواية.
- وقرأ عيسى بن عمر وعبد الوارث وعبيد بن عقيل وحمزة بن القاسم عن أبي عمرو، والأعمش (رجل) بسكون الجيم، وهي لغة تميم ونجد.
وفي السبعة: (وأحسب هذا من اختلاسه - [أبو عمرو] - الحركة التي ذكرت لك أنه كان يؤثرها للتخفيف في قراءته كثيرًا).
- وقرئ (رجل) بكسر الجيم.
{رَبِّيَ اللَّهُ}
- قرأ ابن محيصن بإسكان الياء (ربي الله).
{وَقَدْ جَاءَكُمْ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن ذكوان وعاصم بإظهار الدال عند الجيم.
- وقرأ بإدغام الدال في الجيم أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 8/217]
- وأمال الألف حمزة وابن ذكوان.
- وفتح الباقون بعد الجيم.
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر، وله أيضًا إبدالها ألفًا مع المد والقصر.
وتقدم مثل هذا، وانظر الآية/59 من سورة الزمر.
{وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا}
- قرأ بإدغام الكاف في الكاف أبو عمرو ويعقوب.
وتقدم هذا في الآية/85 من سورة آل عمران، والآية/9 من سورة يوسف). [معجم القراءات: 8/218]

قوله تعالى: {يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الرَشَادِ) بتشديد الشين الحسين، الباقون بتخفيف الشين، والاختيار التشديد، يعني: اللَّه). [الكامل في القراءات العشر: 631]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بأس} [29] و{دأب} [31] قرأ السوسي بالبدل، والباقون بالهمز، إلا حمزة إن وقف). [غيث النفع: 1075] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29)}
{يَا قَوْمِ}
- قرأ ابن محيصن (يا قوم) بضم الميم حيث وقع، وهي رواية عن ابن كثير.
- وقراءة الجماعة (يا قوم) بكسر الميم.
{مِنْ بَأْسِ اللَّهِ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر (من باس...) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (بأس).
{جَاءَنَا}
- تقدم في الآية السابقة إمالة (جاء)، وكذا حكم الوقف على آخره.
[معجم القراءات: 8/218]
{أَرَى}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان برواية الصوري.
- والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{الرَّشَادِ}
- قرأ معاذ بن جبل والحسن (الرشاد) بشد الشين، وهو مبالغة من الفعل (رشد)، فهو مثل عباد من (عبد)، أي كثير الرشد، وفسرها معاذ بسبيل الله.
وقال ابن خالويه: يعني بالرشاد الله تعالى.
- وقراءة الجماعة (الرشاد) بتخفيف الشين). [معجم القراءات: 8/219]

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ (30)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر قريبا "إني أخاف" معا وكذا التناد وهاد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/437] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ (30)}
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت قراءة ابن محيصن (يا قوم) بضم الميم في الآية السابقة.
{إِنِّي أَخَافُ}
- قرأ بفتح الياء نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي (إني أخاف).
- وقراءة الباقين بسكون الياء (إني أخاف) ). [معجم القراءات: 8/219]

قوله تعالى: {مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ (31)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الأعمش "ثمود" بالجر والتنوين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/437]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بأس} [29] و{دأب} [31] قرأ السوسي بالبدل، والباقون بالهمز، إلا حمزة إن وقف). [غيث النفع: 1075] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ (31)}
{دَأْبِ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (داب) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة قراءتهم بتحقيق الهمز (دأب).
{وَثَمُودَ}
- قراءة الجماعة (وثمود) عطفًا على ما قبله ممنوع من الصرف على معنى القبيلة.
- وقرأ الأعمش (ثمودٍ) بالجر والتنوين على معنى الحي أو القوم.
{يُرِيدُ ظُلْمًا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الدال في الظاء وبالإظهار، وتقدم مثل هذا في آل عمران الآية/108). [معجم القراءات: 8/220]

قوله تعالى: {وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في إِثْبَات الْيَاء وحذفها من قَوْله تَعَالَى {يَوْم التلاق} 15 و{يَوْم التناد} 32 وَكَذَلِكَ من قَوْله {من واق} 21 و{من هاد} 33
فَقَالَ أَحْمد بن صَالح عَن ورش وقالون وأبي بكر بن أَبي أويس عَن نَافِع {يَوْم التلاق} يثبت الْيَاء في الْوَصْل وَكَذَلِكَ قَالَ عَن ورش وقالون {يَوْم التناد} بياء
وَقَالَ عَن أَبي بكر بن أَبي أويس {يَوْم التناد} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف وَقَالَ إِبْرَاهِيم القورسي عَن أَبي بكر ابْن أَبي أويس عَن نَافِع {يَوْم التلاق} بِغَيْر يَاء
وَقَالَ أَبُو قُرَّة عَن نَافِع {يَوْم التناد} يمد الْيَاء
وَقَالَ ابْن جماز وَإِسْمَاعِيل والمسيبي وَأَبُو خُلَيْد {التلاق} و{التناد} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف
وَقَرَأَ ابْن كثير {يَوْم التلاق} و{يَوْم التناد} يثبت الْيَاء وصل أَو وقف وَكَذَلِكَ {من واق} و{من هاد} يصل بِالتَّنْوِينِ وَيقف على الْيَاء
وَقَرَأَ عَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {التلاق} و{التناد} بِغَيْر يَاء
وعباس عَن أَبي عَمْرو {يَوْم التناد} يثبت الْيَاء). [السبعة في القراءات: 568] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (التَّنَادِ) مشدد الدال الزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بتخفيف الدال، وهو الاختيار من النداء). [الكامل في القراءات العشر: 631]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "التلاق" و"التناد" وصلا فقط ورش وابن وردان وفي الحالين ابن كثير ويعقوب، وأما ذكر الخلاف فيهما لقالون الذي أثبته في التيسير وتبعه الشاطبي فتقدم أنه انفرادة لفارس من قراءته على عبد الباقي، قال في النشر: ولا أعلمه يعني الخلاف عن قالون ورد من طريق من الطرق عن أبي نشيط ولا عن الحلواني، وأطال في بيان ذلك، ولذا حكاه في طيبته بصيغة التمريض فقال: وقيل الخلف "بر" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/435] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {التناد} مثل {التلاق} أثبت الياء في الوصل ورش، واختلف عن قالون كما تقدم عن الداني، وأثبتها في الحالين المكي، وحذفها في الحالين الباقون). [غيث النفع: 1075] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32)}
{وَيَا قَوْمِ}
- تقدمت قراءة ابن محيصن (يا قوم) بضم الميم في الآية/30.
{إِنِّي أَخَافُ}
- تقدم في القراءة السابقة فتح الياء وإسكانها، انظر الآية/30 من هذه السورة.
{التَّنَادِ}
- قرأ بإثبات الياء في الوصل أبو جعفر وورش عن نافع، وأبو قرة،
[معجم القراءات: 8/220]
وابن وردان وقالون وعباس عن أبي عمرو وأبو معمر عن عبد الوارث والحسن (التنادي).
- وأثبت الياء في الحالين ابن كثير ويعقوب ومجاهد وابن السميفع وقالون وابن محيصن.
- وحذفها في الحالين أبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وابن جماز وإسماعيل والمسيبي عن نافع.
قال الزجاج: (وإثبات الياء الوجه، وحذفها حسن جميل لأن الكسرة تدل عليها، وهو رأس آية..).
- وقرأ علي بن نصر عن أبي عمرو (التناد) بسكون الدال في الوصل خاصة، أجراه مجرى الوقف.
- وقرأ ابن عباس والضحاك وأبو صالح والكلبي والزعفراني وابن مقسم وعكرمة وسعيد بن المسيب وابن جبير وأبو العالية وأبو بكر الصديق والقاضي وابن زياد كلاهما عن حمزة (التناد) بتشديد الدال من ند البعير إذا هرب، أي بند بعضهم من بعض.
قال العكبري: (وهو مصدر تناد القوم إذا تفرقوا، أي يوم اختلاف مذاهب الناس).
وقال بعض أهل العربية: (هذا لحن؛ لأنه من ند يند إذا مر على وجهه هاربًا..، قال: فلا معنى لهذا في يوم القيامة).
[معجم القراءات: 8/221]
وقال أبو جعفر النحاس: (وهذا غلط، والقراءة بها حسنة على معنى يوم التنافر) ). [معجم القراءات: 8/222]

قوله تعالى: {يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في إِثْبَات الْيَاء وحذفها من قَوْله تَعَالَى {يَوْم التلاق} 15 و{يَوْم التناد} 32 وَكَذَلِكَ من قَوْله {من واق} 21 و{من هاد} 33
فَقَالَ أَحْمد بن صَالح عَن ورش وقالون وأبي بكر بن أَبي أويس عَن نَافِع {يَوْم التلاق} يثبت الْيَاء في الْوَصْل وَكَذَلِكَ قَالَ عَن ورش وقالون {يَوْم التناد} بياء
وَقَالَ عَن أَبي بكر بن أَبي أويس {يَوْم التناد} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف وَقَالَ إِبْرَاهِيم القورسي عَن أَبي بكر ابْن أَبي أويس عَن نَافِع {يَوْم التلاق} بِغَيْر يَاء
وَقَالَ أَبُو قُرَّة عَن نَافِع {يَوْم التناد} يمد الْيَاء
وَقَالَ ابْن جماز وَإِسْمَاعِيل والمسيبي وَأَبُو خُلَيْد {التلاق} و{التناد} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف
وَقَرَأَ ابْن كثير {يَوْم التلاق} و{يَوْم التناد} يثبت الْيَاء وصل أَو وقف وَكَذَلِكَ {من واق} و{من هاد} يصل بِالتَّنْوِينِ وَيقف على الْيَاء
وَقَرَأَ عَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {التلاق} و{التناد} بِغَيْر يَاء
وعباس عَن أَبي عَمْرو {يَوْم التناد} يثبت الْيَاء). [السبعة في القراءات: 568] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على "واق" و"هاد" بالياء ابن كثير، واتفقوا على تنوينه وصلا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/436] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هاد} المكي يقف على ياء بعد الدال، والباقون على الدال، ولا خلاف بينهم في الوصل أنه منون). [غيث النفع: 1075]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33)}
{هَادٍ}
- قرأ ابن كثير في رواية القواس والبزي ويعقوب وابن شنبوذ وابن محيصن بإثبات الياء في الوقف، وحذفها في الوصل.
- وقراءة الباقين بحذف الياء في الحالين، وتقدمت القراءة فيه في سورة الزمر في الآيتين/23 و36، وانظر الآية/7 من سورة الرعد). [معجم القراءات: 8/222]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس