عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 05:03 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر
[ من الآية (30) إلى الآية (35) ]

{إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (32) وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)}


قوله تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن والحسن "إنك مائت، وإنهم مائتون" بألف بعد الميم وبعدهما همزة مكسورة فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ميت} [30] و{ميتون} الياء مثقلة للجميع، إلا في قراءة الحسن، لأنها بألف بعد الميم، وبعدها همزة مكسورة فيهما، فيمد للهمزة الألف). [غيث النفع: 1062]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30)}
{مَيِّتٌ ... مَيِّتُونَ}
- قرأ عبد الله بن الزبير وعبد الله بن أبي إسحاق وعيسى الثقفي وابن محيصن ومحمد بن السميفع اليماني وأبو الحسن موسى بن
[معجم القراءات: 8/156]
سيار الأسواري وابن أبي غوث وابن أبي عبلة وابن أبي عقرب (إنك مائت وإنهم مائتون)، اسم فاعل من مات، وهي تشعر بحدوث الصفة.
- وروى الداني عن ابن محيصن (مايتون) بألف بعدها ياء من غير همز.
- وقراءة الجمهور (إنك ميت وإنهم ميتون)، وهي تشعر بالثبوت واللزوم). [معجم القراءات: 8/157]

قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تختصمون} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الحزب السادس والأربعين، بلا خلاف). [غيث النفع: 1062]

قوله تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (32)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "إذ جاءه" أبو عمرو وهشام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (32)}
{أَظْلَمُ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش، وتقدم مثل هذا، وانظر الآية/20 من سورة البقرة.
{أَظْلَمُ مِمَّنْ}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ}
- أدغم الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب.
{إِذْ جَاءَهُ}
- أدغم الذال في الجيم أبو عمرو وهشام واليزيدي وابن محيصن.
- والباقون بالإظهار.
[معجم القراءات: 8/157]
{جَاءَهُ}
- قراءة الإمالة فيه عن ابن ذكوان وحمزة وخلف وهشام بخلف عنه.
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر.
- وله أيضًا إبدالها ألفًا مع المد والقصر.
{مَثْوًى}
- قراءة الإمالة في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{لِلْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيات/19 و34 و89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/158]

قوله تعالى: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33)}
{وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ}
- قرأ ابن مسعود (والذي جاء بالصدق وصدقوا به).
- وعنه أنه قرأ (والذي جاءوا بالصدق وصدقوا به).
قال أبو حيان: (وقيل أراد (والذين) فحذفت منه النون، وهذا ليس بصحيح؛ إذ لو أريد الذين بلفظ الذي وحذفت منه النون لكان الضمير مجموعًا).
[معجم القراءات: 8/158]
وسياق النص عند أبي حيان يدل على أنه أراد (والذي جاء بالصدق) وهي القراءة الأولى التي ذكرتها نقلًا عن ابن خالويه.
وعن ابن مسعود أنه قرأ (والذين جاءوا بالصدق وصدقوا به).
قال الزجاج: (والذين ههنا والذي في معنى واحد، توحيده، لأنه غير موقت - جائز، وهو بمنزلة قولك: من جاء بالصدق وصدق به)، قوله: (غير موقت) أي غير معين لشخص بعينه.
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه والوقف على الهمز في الآية السابقة.
{وَصَدَّقَ بِهِ}
- قراءة الجماعة (صدق) بشد الدال.
- وقرأ أبو صالح الكوفي وعكرمة بن سليمان ومحمد بن جحادة وابن الحباب عن البزي عن ابن كثير (صدق به) بتخفيف الدال، أي: عمل به، أو صدق به الناس فأداه إليهم كما نزل.
- وقرئ (صدق به) مبنيًا للمفعول مشددًا.
- وتقدمت قراءة ابن مسعود (صدقوا) بالجمع). [معجم القراءات: 8/159]

قوله تعالى: {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34)}
قوله تعالى: {لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَسْوَأَ الَّذِي) بألف بعد الواو ممدود بْن مِقْسَمٍ وكذلك في حم السجدة، وهكذا حماد بن يحيى عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون مقصور، وهو الاختيار اتباعًا للجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 630]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)}
{لِيُكَفِّرَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء.
[معجم القراءات: 8/159]
{أَسْوَأَ الَّذِي}
- قرأ الجمهور (أسوأ) قال أبو حيان: (الظاهر أنه اسم تفضيل).
- وقرأ ابن مقسم وحامد بن يحيى عن ابن كثير، وكذا رواية البزي عنه (أسواء)، بوزن أفعال، جمع سوء.
- والبزي روى عن ابن كثير (أسواء الذين).
الذين: بصورة الجمع.
- وفي قراءة الجماعة (أسوأ الذي)، الذي: مفرد). [معجم القراءات: 8/160]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس