عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فاطر
[ من الآية (15) إلى الآية (18) ]

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (17) وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (18)}


قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية كالياء وأبدلها واوا مكسورة من "الفقراء" إلى نافع وابن كثير
[إتحاف فضلاء البشر: 2/392]
وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، ونظيره "العلماء إن" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/393]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله}
{الفقرآء إلى} [15] إبدال الثانية واوًا، وتسهيلها بين بين للحرمين والبصري، وتحقيقها للباقين ظاهر). [غيث النفع: 1024]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)}
{الْفُقَرَاءُ إِلَى}
- هنا همزتان من كلمتين، الأولى: مضمومة والثانية مكسورة، وفيهما القراءات الآتية:
1- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي بتسهيل الهمزة الثانية كالياء.
2- وقرأ هؤلاء القراء أيضًا بإبدال الهمزة واوًا مكسورة (الفقراء ولى).
3- وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين (الفقراء إلى).
- وإذا وقف حمزة وهشام على (الفقراء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- ولهما أيضًا تسهيلها مع الروم والمد والقصر.
هذا هو المشهور المنقول عن المتقدمين.
وقال أبو جعفر النحاس: (بتخفيف الهمزة الثانية أجود الوجوه عند الخليل رحمه الله، ويجوز تخفيف الأولى، وحذفها، وتخفيفهما جميعًا، وتحقيقهما جميعًا).
{وَاللَّهُ هُوَ}
- قرأ بإدغام الهاء في الهاء أبو جعفر ويعقوب). [معجم القراءات: 7/423]

قوله تعالى: {إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز "إن يشأ" ألفا الأصبهاني وأبو جعفر كوقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/393]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن يشأ} [16] لا يبدله السوسي). [غيث النفع: 1024]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16)}
{إِنْ يَشَأْ}
- قرأ الأصبهاني وأبو جعفر وورش بإبدال الهمزة ألفًا في الحالين.
- وقرأ حمزة بإبدال الهمزة ألفًا في الوقف.
{وَيَأْتِ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني ( يأت) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز (يأت) ). [معجم القراءات: 7/424]

قوله تعالى: {وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (17)}
قوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (18)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "تزكى" و"يتزكى" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/393]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وزر} [18] المأخوذ به عند من قرأ بما في التيسير ونظمه الترقيق، وهو القياس، وقال بعض أهل الأداء كمكي بتفخيمه، وبه قرأ الداني على أبي الفتح). [غيث النفع: 1024]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (18)}
{وَلَا تَزِرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ}
- ترقيق الراء فيهما عن الأزرق وورش.
{وَازِرَةٌ}
- وقرأ الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
{أُخْرَى}
- قرأ الإمالة فيه عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان بخلاف عنه.
- والتقليل فيه للأزرق وورش.
[معجم القراءات: 7/424]
- والباقون على الفتح.
{لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ}
- قرأ الجمهور (لا يحمل منه شيءٌ)، الفعل: يحمل، بالياء، وهو مبني للمفعول، و(شيء) قائم مقام فاعله.
- وقرأ أبو السمال وطلحة وإبراهيم بن زادان عن الكسائي (لا تحمل منه شيئًا).
الفعل تحمل: بالتاء المفتوحة مبنيًّا للفاعل، فقد أسند الفعل إلى ضمير النفس المحذوفة التي جعلتها مفعولة لـ(تدع)، أي لا تحمل تلك النفس المدعوة.
وشيئًا: مفعول به للفعل (لا تحمل).
{وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى}
- قراءة الجمهور (ولو كان ذا قربى) أي ولو كان المدعو ذا قربى، وكان: ناقصة، وذا قربى: خبرها.
- وقرئ (ولو كان ذو قربى) على جعل (كان) تامة، وذو قربى: فاعله، أو أنها ناقصة وذو: اسمها، والخبر محذوف، أي: ولو كان ذو قربى مدعوًّا، وعند الزمخشري نظم الكلام أحسن ملاءمة للناقصة.
{قربى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 7/425]
{تُنْذِرُ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما.
{الصَّلَاةَ}
- غلّظ اللام والأزرق وورش.
{وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى}
- قرأ الجمهور (ومن تزكى فإنما يتزكى) الأول: ماضٍ، والثاني: مضارع.
- وقرأ العباس عن أبي عمرو (ومن يزكى فإنما يزكى) بالياء فيهما، وشد الزاي في الفعلين، وهي قراءة طلحة في الثاني.
- وقرأ ابن مسعود وطلحة (ومن ازكى) بإدغام التاء في الزاي، واجتلاب همزة الوصل في الابتداء، وذكرها الصفراوي قراءة لأبي عمرو من طريق الأهوازي.
ومن هذا يتضح لك أن قراءة ابن مسعود (ومن ازكى فإنما يتزكى).
- وقراءة طلحة (ومن ازكى فإنما يزكى).
وجعل الشوكاني قراءة ابن مسعود كقراءة طلحة هنا.
{وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى}
- قرأ بإمالة الفعلين حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
[معجم القراءات: 7/426]
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{الْمَصِيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 7/427]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس