عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:50 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (37) إلى الآية (40) ]

{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37) مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا (38) الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39) مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40)}

قوله تعالى: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "وإذ تقول" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/376]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "تخشاه" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه ومثله "قضى، وكفى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/376]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لكي لا يكون} [37] {لا} مقطوعة من {لكي} في الرسم). [غيث النفع: 1006]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37)}
{وَإِذْ تَقُولُ}
- أدغم الذال في التاء أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام وخلف واليزيدي وابن محيصن.
- والباقون على إظهار الذال.
وتقدم مثل هذا، انظر الآية/124 من سورة آل عمران.
{تَقُولُ لِلَّذِي}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام.
{وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ}
- قراءة الجماعة (وأنعمت...) بفتح التاء، وهو خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ يعقوب في رواية عنه (وأنعمت...) بضم التاء، والضمير لله
[معجم القراءات: 7/288]
سبحانه وتعالى، وهو من باب الالتفات.
قال العكبري: (والوجه أنه أضمر القول، أي: تقول أنعمت عليه، لأنه عليه السلام كان قد أنعم على زيد بالعتق).
{وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ}
- قرأ ابن أبي عبلة (... ما الله مظهره) وهي على الغالب قراءة تفسير كذا! مع أن قراءة الجماعة لا تحتاج إلى تفسير.
{وَتَخْشَى النَّاسَ}
- الإمالة في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{أَنْ تَخْشَاهُ}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{قَضَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية السابقة.
{زَوَّجْنَاكَهَا}
- قراءة الجمهور (زوجناكها) بنون العظمة وألف بعدها، والضمير لله سبحانه وتعالى.
- وقرأ (زوجنكها) بنون، وبدون ألف بعدها أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم: علي والحسين وجعفر بن محمد ومحمد بن الحنفية.
قال ابن خالويه: (قال: فقيل لجعفر بن محمد: فلما قضى زيد منها وطرًا (زوجنكها): أليس تقرأ على غير ذلك؟ فقال: لا والله
[معجم القراءات: 7/289]
الذي لا إله إلا هو ما قرأتها على أبي إلا كذلك، ولا قرأها أبي على أبيه إلا كذلك، ولا قرأ بها الحسين بن علي على أبيه إلا كذلك، ولا قرأها علي بن أبي طالب على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كذلك).
ولا يبعد عندي أن يكون التصحيف اعتور النص، وأنها بالتاء وليست بالنون، ودليلي على ذلك أن القصة التي ذكرها مثبتة في المراجع الأخرى لقراءة التاء.
- وقرأ جعفر بن محمد وابن الحنفية وأخواه: الحسن والحسين، وأبوهم علي رضي الله عنهم أجمعين (زوجتكها) بتاء الضمير للمتكلم). [معجم القراءات: 7/290]

قوله تعالى: {مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا (38)}
{النَّبِيِّ}
- تقدمت قراءة نافع (النبيء) بالهمز في الآية الأولى من هذه السورة، وكذا قرأ في القرآن كله). [معجم القراءات: 7/290]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)}
{يُبَلِّغُونَ}
- قراءة الجماعة (يبلغون) على الجمع، فعل مضارع.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (بلغوا) فعلًا ماضيًا مسندًا إلى الجماعة.
- وعند ابن خالويه (بلغوا) بضم الباء.
[معجم القراءات: 7/290]
{رِسَالَاتِ اللَّهِ}
- قراءة الجماعة على الجمع (رسالات الله).
- وقرأ أبي بن كعب (رسالة الله) علة التوحيد.
- وعند ابن خالويه: (بلغوا رسالات ربهم) ابن مسعود.
{كَفَى}
- قراءة الإمالة في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 7/291]

قوله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في فتح التَّاء وَكسرهَا من قَوْله {وَخَاتم النَّبِيين} 40
فَقَرَأَ عَاصِم وَحده {وَخَاتم} بِفَتْح التَّاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَخَاتم} بِكَسْر التَّاء). [السبعة في القراءات: 522]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وخاتم) بفتح التاء عاصم). [الغاية في القراءات العشر: 364]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وخاتم) [40]: بفتح التاء عاصم، وحمصي، والعمري). [المنتهى: 2/911]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم (وخاتم) بفتح التاء، وقرأ الباقون بالكسر). [التبصرة: 310]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {وخاتم النبيين} (40): بفتح التاء.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 418]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم: (وخاتم النّبيين) بفتح التّاء والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 513]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَكِنْ رَسُولُ اللَّهِ) برفع اللام، (وَخَاتَمُ) برفع الميم الزَّعْفَرَانِيّ، وابن أبي عروة عن قَتَادَة، وعمرو بن عبيد، وسعيد بن أبي الحسن عن الحسن، وهو الاختيار؛ إذ ما بعد لكن الخفيفة يكون مرفوعًا بخبر أو بالمبتدأ، وقرأ عبد الوارث (وَلَكِنَّ) مشدد، (رَسُولَ) نصب، الباقون (وَلَكِنْ) خفيف (رَسُولَ) نصب، (وَخَاتَمَ) بفتح التاء عَاصِم، والحسن، وحمصي، وعمري، ومحبوب ومعاذ عن أَبِي عَمْرٍو، والقورسي عن شيبة، الباقون بكسر التاء، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر ورفع الميم الْيَزِيدِيّ في اختياره). [الكامل في القراءات العشر: 620]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([40]- {وَخَاتَمَ} بفتح التاء: عاصم). [الإقناع: 1/737]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (973- .... .... .... .... .... = .... .... .... وَخَاتِمَ وُكَّلاَ
974 - بِفَتْحٍ نَمَا .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([973] وقرن افتح (ا)ذ (نـ)ـصوا يكون (لـ)ـه (ثـ)ـوى = يحل سوى (البصري) وخاتم وكلا
[974] بفتح (نـ)ـما ساداتنا اجمع بكسرة = (كـ)ـفى وكثيرا نقطة تحت (نـ)ـفلا
...
و(خاتم وكل بفتحٍ)، يقال: خاتم بفتح التاء وبكسرها، وخاتام، وخيتام، وهو بفتحها بمعنى الطابع، وبكسرها بمعنى فاعل الختم الذي ختم النبيين، ومعنى الطابع). [فتح الوصيد: 2/1188]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [973] وقرن افتح إذ نصوا يكون له ثرى = يحل سوى البصري وخاتم وكلا
[974] بفتحٍ نما ساداتنا اجمع بكسرٍ = كفى وكثيرًا نقطةً تحت نفلا
ب: (نصوا): صرحوا به، (الثرى)- بالقصر-: المكان الندي الكثير النبات والخصب، وبالمد، المال الكثير، كنايةً عن كثرة الحجج وعلو شأن القراءة، (التنفيل): إعطاء النفل، وهو قسم من الغنيمة.
ح: (قرن): مفعول افتح، (يكون): مبتدأ، (له ثرى): خبر ومبتدأ، وقعت تلك الجملة خبر المبتدأ، (يحل): مبتدأ، (سوى البصري): خبر، أي: قراءة غير البصري، (خاتم): مبتدأ، (وكلا): خبر، (بفتحٍ): متعلق به، (نما): صفة (فتح)، (ساداتنا): مفعول (اجمع)، (بكسرةٍ): حال، أي: كائنًا
[كنز المعاني: 2/543]
بكسرة، والهاء للفظ (ساداتنا)، (كفى): جملة مستأنفة، والضمير لـ (الكسر)، أو (الجمع)، (كثيرًا): مبتدأ، و (نقطةً): منصوب على أنه ثاني مفعولي (نفلا)، والجملة: خبر المبتدأ، أو مرفوع على أنهم مفعولا نفلا، أقيم الأول مقام الفاعل، (تحت): مقطوع عن الإضافة، أي: تحت (كثيرًا)، وهو ظرف نفلا.
ص: قرأ نافع وعاصم: {وقرن في بيوتكن} [33] بفتح القاف على أنه من (قررت) في المكان (أقر) بفتح الراء في المضارع وكسرها في الماضي، والأصل: (اقررن)، نقلت حركة الراء الأولى إلى القاف وانحذفت لالتقاء الساكنين، وحذفت همزة الوصل استغناءً بتحريك القاف، أو من (قار يقار) إذا اجتمع، مثل (حضن)، والباقون: بكسرها من (قررت أقر) بكسر الراء في المضارع وفتحها في الماضي، وهي اللغة المشهورة،
[كنز المعاني: 2/544]
ففعل بها ما فعل مع الفتح، أو أمرٌ من (وقر يقر) من الوقار، مثل (عدن) محذوف الفاء، وهو الواو.
وقرأ هشام والكوفيون: (أن يكون لهم الخيرةُ} [36] بالتذكير لكون تأنيث (الخيرة) غير حقيقي، وللفصل، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقرأ غير البصري: {لا يحل لك النساء} [52] بالتذكير، والبصري بالتأنيث، والوجهان على ما ذكر آنفًا.
وقرأ عاصم: {وخاتم النبيين} بفتح التاء اسمًا لما يختم به، جُعل النبي صلى الله عليه وسلم خاتمًا لما ختم به الأنبياء، والباقون: بكسرها لختمه
[كنز المعاني: 2/545]
إياهم، كما قال صلى الله عليه وسلم: «أنا خاتم النبيين» بالكسر.
وقرأ ابن عامر: (أطعنا ساداتنا) [67] بالجمع وكسر التاء علامةً للنصب، لأنه جمع سلامة، والباقون: {سادتنا} بفتح التاء علامة نصبه، وهو جمع أيضًا مثل: (كنبةٍ) و(عملة)، لكن (السادات) جمع هذا الجمع، ولهذا قال: (ساداتنا اجمع).
وقرأ عاصم: {والعنهم لعنًا كبيرًا} [68] بالباء المنقوطة من تحت واحدة، أي: عظيمًا، والباقون: (كثيرًا) بالثاء المثلثة، أي: مرة بعد أخرى). [كنز المعاني: 2/546] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما وخاتم النبيين فوجه الفتح فيه أن الذي يختم به يقال بفتح التاء وكسرها فكأنه -صلى الله عليه وسلم- جُعل كخاتم لما ختم به الأنبياء، قال أبو عبيد: وبالكسر نقرأ؛ لأن التأويل أنه -صلى الله عليه وسلم- ختمهم فهو خاتمهم.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/100]
وكذلك رويت الآثار عنه في صفة نفسه أنه قال: "أنا خاتم النبيين" لم نسمع واحدا من فقهائنا يروي هذا الحرف في حديثه إلا بكسر التاء قال الزجاج: من كسر فمعناه ختم النبيين ومن فتح فمعناه آخر النبيين لا نبي بعده، والواو في قول الناظم: وقرن وخاتم ليست فاصلة بل هي من نفس الكلمة في القرآن كالياء في يكون ويحل، أما الواو في "وكلا" فليست فاصلة أيضا ولا معنى لها هنا فلو أتى بكلمة أولها نون رمزا لقراء الفتح لكان أولى فيقول نولا أو نحو ذلك، ويستغنى عن الرمز بعد قوله: في البيت الآتي ويأتي بالواو الفاصلة ثم يقول وخاتم نزلا بفتح وقل ساداتنا اجمع إلى آخره.
فإن قلتَ: لو قال كذلك لكان قد رمز قبل تقييد القراءة، وهو قد قال: ومن بعد ذكرى الحرف أسمى رجاله، قلت: الذي التزمه أن لا يتقدم الرمز على الحرف المختلف فيه أما تقدمه على التقييد فلا كقوله: سما العلا شذا الجزم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/101]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (973 - .... .... .... .... .... = .... .... .... وخاتم وكّلا
974 - بفتح نما .... .... .... = .... .... .... ....
....
وقرأ عاصم: وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ بفتح التاء، فتكون قراءة غيره بكسرها). [الوافي في شرح الشاطبية: 345]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ فَقَرَأَ عَاصِمٌ بِفَتْحِ التَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا، وَتَقَدَّمَ النَّبِيئِوُنَ وَالنَّبِيءُ لِنَافِعٍ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/348]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم {وخاتم} [40] بفتح التاء والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 645]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (859- .... خاتم افتحوه نصّعا = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يكون خاتم افتحوه (ن) صّعا = يحلّ لا بصر وسادات اجمعا
قوله: (خاتم) يريد قوله تعالى «وخاتم النبيين» قرأه بفتح التاء عاصم، والباقون بكسرها، فوجه الفتح فيه أنه الذي يختم به يقال بفتح التاء وكسرها، فكأنه صلى الله عليه وسلم كالخاتم لما ختم به الأنبياء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 297]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو نون (نصعا) عاصم: وخاتم النّبيّئن [40]، بفتح التاء؛ لأن الله تعالى ختم به النبيين، فلا نبي بعده.
والتسعة [بالكسرة؛ لأنه ختم النبيين]، فهو آخرهم، كالأول أو فاعل الختم كقراءة ابن مسعود ولكن نبيّا ختم النبيين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/512]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَخَاتَمَ النَّبِيِّين" فعاصم بفتح التاء اسم للآلة كالطابع والقالب، وافقه الحسن، والباقون بكسرها اسم فاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/376]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم اتفاقهم على فتح "أبا أحد" لكونه واويا مرسوما بالألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/376]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وخاتم النبيئن} [40] قرأ عاصم بفتح التاء، والباقون بكسرها، وحكم {النبيئن} جلي). [غيث النفع: 1006]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40)}
{وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ}
- قرأ الجمهور (ولكن رسول الله) بتخفيف (لكن)، ونصب (رسول).
والتقدير: (ولكن كان محمد رسول الله)، وأضمرت (كان) لدلالة المتقدمة عليها، أو كان النصب من باب العطف على (أبا أحد).
- وقرأ عبد الوارث عن أبي عمرو، وكذا عبد الوهاب عنه (ولكن رسول الله) بالتشديد ونصب (رسول) على أنه اسم (لكن)،
[معجم القراءات: 7/291]
والخبر محذوف والتقدير: ولكن رسول الله وخاتم النبيين هو، أي: محمد صلى الله عليه وسلم.
قال ابن خالويه: (ذكره ابن مجاهد) أي هذا الضبط.
- وقرأ زيد بن علي وابن أبي عبلة، وذكره ابن مجاهد (ولكن رسول الله)، أي: ولكن هو رسول الله.
{وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (ولكن نبيًا ختم النبيين).
{خَاتَمَ النَّبِيِّينَ}
- قرأ عاصم والعمري عن أبي جعفر والحسن البصري والشعبي وزيد بن علي والأعرج بخلاف (وخاتم النبيين) بفتح التاء على معنى المصدر، أو أنه اسم للآلة كالطابع.
[معجم القراءات: 7/292]
- وقرأ الباقون (وخاتم...) بكسر التاء، وهو اسم فاعل.
- وقراءة زيد بن علي وابن أبي عبلة (ولكن رسول الله وخاتم النبيين) على رفع (رسول، وخاتم).
أما رسول: فعلى أنه خبر مبتدأ محذوف، ولكن هو رسول الله، وأما خاتم: فرفعه على العطف على (رسول).
- وذكر أبو جعفر الطوسي أنه قرئ (خاتام)، فقد ذكر لغة فتح التاء، وكسرها ثم قال: وفيه لغة ثالثة ... وقرئ به في الشواذ).
{النَّبِيِّينَ}
- قراءة نافع فيه بالهمز حيث جاء (النبيئين).
- والجماعة فيه بالياء (النبيين) ). [معجم القراءات: 7/293]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس