عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:34 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (28) إلى الآية (31) ]

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28) وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29) يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النبيء} [28 30] معًا، قرأ نافع بالهمز، والباقون بالياء المشددة). [غيث النفع: 1004] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28)}
{النَّبِيُّ}
- تقدمت قراءة نافع (النبيء) بالهمز حيث وقع.
{الدُّنْيَا}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/85، 114 من سورة البقرة.
{فَتَعَالَيْنَ}
- قراءة الجماعة بفتح اللام (فتعالين).
- وقرئ بكسرها (فتعالين)، كذا ذكر الدمياطي الشافعي، ولا يعقل أن تبقى هذه القراءة مجهولة عند العلماء حتى القرن الثالث عشر تاريخ تأليف كتابه!!
{أُمَتِّعْكُنَّ}
- قرأ الجمهور (أمتعكن) بالتشديد من (متع).
- وقرأ زيد بن علي (أمتعكن) من (أمتع).
[معجم القراءات: 7/275]
{أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ}
- وقرأ حميد بن قيس الخراز (أمتعكن وأسرحكن) بالرفع فيهما على الاستئناف.
- وقراءة الجماعة فيهما بالجزم على جواب الأمر أو جواب الشرط (أمتعكن وأسرحكن)، وهي رواية عن حميد أيضًا). [معجم القراءات: 7/276]

قوله تعالى: {وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29)}
قوله تعالى: {يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {يُضَاعف لَهَا الْعَذَاب ضعفين} 30
فَقَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر (نضعف) بالنُّون وَتَشْديد الْعين وَكسرهَا {الْعَذَاب} نصبا
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (يضعف) بِالْيَاءِ وَتَشْديد الْعين وَفتحهَا {الْعَذَاب} رفعا
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (يضعف لَهَا) بِأَلف {الْعَذَاب} رفعا على مَا لم يسم فَاعله). [السبعة في القراءات: 521]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (وَلم يخْتَلف النَّاس في {يقنت} أَنَّهَا بِالْيَاءِ وَكَذَلِكَ {من يَأْتِ مِنْكُن} 30 بِالْيَاءِ بِاتِّفَاق). [السبعة في القراءات: 521] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (نضعف) بالنون (العذاب) نصب مكي، شامي). [الغاية في القراءات العشر: ٣63]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مَنْ تَأْتِ، وَتَقْنُتْ) بالتاء روح وزيد). [الغاية في القراءات العشر: ٣63] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نضعف) [30]: بنون وجر العين، شديد، (العذاب) [30]: نصب: مكي، دمشق، الباقون بالياء والرفع. بتشديد العين أبو عمرو، ويزيد، ويعقوب، وحمصي). [المنتهى: 2/909]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تقنت) [31]: بالتاء الوليدان، والضرير لروحٍ وزيدٍ، والمنهال، زاد الضرير عنهما (من تأت) [30] بالتاء). [المنتهى: 2/910] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وابن عامر (نضعف) بالنون وتشديد العين وكسرها من غير ألف (العذاب) بالنصب، وقرأ أبو عمرو (يضعف) بالياء وتشديد العين وفتحها من غير ألف (العذاب) بالرفع، وقرأ الباقون مثله إلا أنهم أثبتوا الألف بد الضاد وخففوا). [التبصرة: 309]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو بكر: {مبينة} (30): بفتح الياء.
[التيسير في القراءات السبع: 417]
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 418]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابن عامر: {تضعف لها} (30): بالنون، وكسر العين، وتشديدها، من غير ألف. {العذاب}: بالنصب.
والباقون: بالياء، وفتح العين، ورفع: {العذاب}.
وشدد أبو عمرو العين، وحذف الألف قبلها.
وخففها الباقون، وأثبتوا الألف). [التيسير في القراءات السبع: 418]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (مبينة) قد ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 512]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وابن عامر: (نضعف لها) بالنّون وكسر العين وتشديدها من غير ألف، (العذاب) بالنّصب، والباقون بالياء وفتح العين ورفع العذاب، وشدد أبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب العين وحذفوا الألف قبلها، وخففها الباقون وأثبتوا قبلها الألف). [تحبير التيسير: 512]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُضَاعَفْ) بضم الياء وكسر العين (الْعَذَابُ) نصب ابْن مِقْسَمٍ، وهكذا مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، ودمشقي إلا أنهما بالنون وإسقاط الألف مع التشديد، اللؤلؤي عن أَبِي عَمْرٍو وكذلك إلا أنه بألف أحمد بن موسى، ومحبوب، وخارجة عن أَبِي عَمْرٍو ومن بقي غير حمصي، وأَبُو عَمْرٍو بالياء مع الألف (الْعَذَابُ) رفع حمصي، وأَبُو عَمْرٍو إلا من ذكرت بغير ألف وضم الياء (الْعَذَابُ) رفع، وقد بينا التشديد في موضعه، وقد تقدم الاختيار (مَنْ يَأْتِ)، و(يَقْنُتْ) بالتاء فيهما الزَّعْفَرَانِيّ، والْجَحْدَرِيّ الضَّرِير عن يَعْقُوب وافق الوليدان في (يَقْنُتْ)، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (يُؤتِهَا) ). [الكامل في القراءات العشر: 620]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([30]- {يُضَاعَفْ} بنون وكسر العين شديدا {الْعَذَابُ} نصب: ابن كثير وابن عامر.
[الإقناع: 2/736]
الباقون بالياء والرفع.
بتشديد العين: أبو عمرو). [الإقناع: 1/737]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (971- .... .... .... .... .... = وَقَصْرُ كِفاً حَقٍّ يُضَاعَفْ مُثَقَّلاَ
972 - وَبِالْيَا وَفَتْحِ الْعَيْنِ رَفْعُ الْعَذَابِ حِصْـ = ـنُ حُسْنٍ .... .... .... .... ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [971] وفي الكل ضم الكسر في إسوة (نـ)ـدى = وقصر (كـ)ـفا (حق) يضاعف مثقلا
[972] وباليا وفتح العين رفع العذاب (حصـ = ـن) (حـ)ـسن وتعمل نؤت بالياء (شـ)ـمللا
...
واتفق ابن عامر وابن كثير وأبو عمرو وهم (كفا حق)، علی قصر (يضعف)، يعني لا ألف بعد الضاد، وعلى تشديد العين، وهو قوله: (مثقلا).
ويبقى الباقون على ألفٍ بعد الضاد مع تخفيفها.
ثم قال: (وباليا وفتح العين)، أي وفي الياء؛ يريد في حال القراءة بها (رفع العذاب حصن حسنٍ)، فيخرج أبو عمرو من الترجمة الأولى، ويدخل مع
[فتح الوصيد: 2/1185]
أصحاب الياء، فيحصل له من الترجمة الأولى القصر والتشديد، ومن الثانية الياء وفتح العين ورفع {العذاب}.
ويؤخذ من مفهوم الترجمة الثانية، النون لا بن كثير وابن عامر، وكسر العين ونصب {العذاب}.
ويؤخذ من مفهوم الأولى لنافع والكوفيين، المد والتخفيف، ومن صريح الثانية، الياء وفتح العين ورفع {العذاب}.
فابن كثير وابن عامر: (نضعف) نحن العذاب.
وأبو عمرو: (يضعف) على ما لم يسم فاعله {العذاب}.
قال: ويعضد ذلك قوله: {ضعفين}، وإلا فمضاعفة أكثر من مضعفة.
والباقون (يضعف).
وجزمه في القراءات كلها على الجزاء). [فتح الوصيد: 2/1186]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [971] وفي الكل ضم الكسر في إسوةٌ ندًى = وقصرٌ كفا حقٌ يضاعف مثقلا
[972] وباليا وفتح العين رفع العذاب حصـ = ـن حسن وتعمل نؤت بالياء شمللا
ح: (ضم الكسر): مبتدأ، (في الكل): خبره، (في إسوةٌ): بدل، ويجوز أن يكون (ضم): أمرًا، و(الكسر): منصوبًا مفعوله، (في الكل): ظرفه، (ندًى): حال على التقديرين، (يضاعف): مبتدأ، (قصرٌ كفا حق): خبره، أي: مقصورٌ مثل: قارئ حق، والمثل: مقحمٌ، (مثقلا): حال من ضمير المبتدأ، (حصنٌ): خبر أضيف إلى (حسنٍ)، والمبتدأ: مقدر، (باليا): متعلق به، أي: يضاعف بالياء وفتح العين ورفع {العذاب} حصنُ حسنٍ، لكن حذف العاطف من (رفع العذاب) ضرورةً، (يعمل): مبتدأ، (يؤت): عطف بحذف العاطف، (شمللا): خبر، (بالياء): متعلق بالخبر.
ص: قرأ عاصم لفظ {أسوةٌ} في كل القرآن وهي في ثلاثة مواضع: هنا [21]، وفي موضعي الممتحنة [4- 6] بضم الهمزة،
[كنز المعاني: 2/541]
والباقون: بكسرها، لغتان، كـ (العدوة) و (العدوة).
وقرأ ابن عامر وأبو عمرو وابن كثير: (نضعف لها العذاب) [30] بقصر الضاد وتشديد العين، لكن أبو عمرو منهم والكوفيون ونافع قرءوا بالياء وفتح العين ورفع (العذاب)، فيلزم لغيرهم النون وكسر العين ونصب (العذاب).
فهذه وجوه ثلاثة: لأبي عمرو: (يضعف) بالياء وقصر الضاد وتشديد العين مفتوحةً على بناء المفعول، من (ضعف)، ورفع (العذاب) على فاعله، ولنافع والكوفيين: (يضاعف) بالياء وفتح العين مخففة، والألف بعد الضاد على بناء المفعول من (ضاعف) ورفع (العذاب) على ما مر، ولابن كثير وابن عامر: (نُضعف) بالنون وكسر العين، مشددة على بناء جمع المتكلم من (ضعف) ونصب (العذاب) على المفعول.
وقرأ حمزة والكسائي: (ويعمل صالحًا يؤتها) [31] بالياء في
[كنز المعاني: 2/542]
اللفظين، على أن يرجع ضمير (ويعمل) إلى لفظ {ومن يقنت}، وضمير (يؤتها) إلى الله تعالى، والباقون: بالتاء في {وتعمل) حملًا على أن معنى {من} مؤنث، وبالنون في {نؤتها} على إخبار الله تعالى عن نفسه بالعظمة.
والياء في لفظ الناظم رحمه الله تعالى- قيد (يؤت) ليؤخذ ضده، وهو النون، لا اللفظين، إذ ليس ضد الياء التاء، فاكتفى في (يعمل) باللفظ، وقيد (يؤت) بالياء). [كنز المعاني: 2/543] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ويضاعف مبتدأ وقصر كِفًا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/96]
حقّ خبره، ومثقلا حال منه؛ أي: يضعف لها العذاب بالقصر مع تشديد العين، وقد تقدم في سورة البقرة أن ضاعف وضعف لغتان، فابن كثير وابن عامر قرأ من لغة ضعف هناك وهنا وأبو عمرو شدد هنا دون ثَم والباقون قرأوا من لغة ضاعف في الموضعين والله أعلم.
قال أبو عبيد: كان أبو عمرو يقرأ هذه وحدها يضعف مشددة بغير ألف لقوله: "ضِعْفَيْنِ"، وقال ما كان أضعافا كثيرة فإنه يضاعف وما كان ضعفين فإنه يضعف.
قال أبو عبيد: لا نعلم بين ما فرق أبو عمرو فرقًا.
972- وَبِاليَا وَفَتْحِ العَيْنِ رَفْعُ العَذَابِ "حِصْـ،.. ـنُ" حُسْنٍ وَتَعْمَلْ نُؤْتِ بِاليَاءِ "شَـ"ـمْلَلا
الواو في وبالياء فاصلة؛ لأن هذه مسألة غير المتقدمة وإن كان الجميع متعلقا بكلام واحد فالذي تقدم بيان الخلاف في القصر والتشدي، وهذا بيان قراءة من يقرأ بالياء وفتح العين، ورفع العذاب وضدها وهي القراءة بالنون وكسر العين ونصب العذاب، فكأنه قال: ويضاعف بالياء وفتح العين على ما لم يسمَّ فاعله، ورفع العذاب؛ لأنه مفعول ما لم يسم فاعله، فأسقط حرف العطف من "ورفع العذاب" ضرورة للعلم به، وقوله: حصن حسن؛ أي: رمز ذلك وهو خبر المبتدأ المقدر، وهو يضاعف وما عطف عليه وهو رفع العذاب؛ أي: المجموع حصن حسن، فاجتمع أبو عمرو مع حصن في الياء وفتح العين وخالفهم في المد فقرءوا: "يضاعف"، وقرأ هو وحده: "يضعف"، وكلا الفعلين لما لم يسم فاعله فاتفق معهم على رفع العذاب فبقي ابن كثير وابن عامر على النون وكسر العين على بناء الفعل للفاعل فلزم نصب العذاب؛ لأنه مفعوله والنون للعظمة وهما من أهل القصر والتشديد،
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/97]
فقرآ: "نضعف لها العذاب" والقراءات ههنا ثلاث، ووجوهها ظاهرة إنما كان مشكلا استخراجها من هذا النظم وقد سهله الله تعالى فاتضح ولله الحمد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/98]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (971 - .... .... .... .... .... = وقصر كفا حقّ يضاعف مثقّلا
972 - وباليا وفتح العين رفع العذاب حص = ن حسن وتعمل نؤت بالياء شمللا
....
وقرأ ابن عامر وابن كثير وأبو عمرو: يضعّف لها بتشديد العين من غير ألف فتكون قراءة غيرهم بالألف وتخفيف العين، وقرأ الكوفيون ونافع وأبو عمرو بالياء وفتح العين ورفع باء الْعَذابُ، فتكون قراءة الباقين بالنون وكسر العين ونصب باء العذاب. فيتحصل من هذا كله: أن ابن كثير وابن عامر يقرءان بالنون وتشديد العين مكسورة من غير ألف قبلها ورفع باء الْعَذابُ، وأن نافعا والكوفيين يقرءون بالياء التحتية وفتح العين وتخفيفها وألف قبلها ورفع باء الْعَذابُ. وقرأ حمزة والكسائي: ويعمل صالحا بياء التذكير ويؤتها بياء الغيب، وقرأ غيرهما بتاء التأنيث في الأول ونون العظمة في الثاني. وقول الناظم (بالياء) قيد ليؤت فقط ليؤخذ ضده وهو النون للباقين وليس قيدا للفظين؛ إذ ليس ضد الياء التاء وأما (يعمل) فأطلقه من غير تقيد ليدل إطلاقه على أنه أراد به التذكير، فيؤخذ للباقين ضده وهو التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 345] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ((وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ بِالنُّونِ وَتَشْدِيدِ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ قَبْلَهَا، وَنَصْبِ الْعَذَابَ، وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ بِالْيَاءِ وَتَشْدِيدِ الْعَيْنِ وَفَتْحِهَا مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ قَبْلَهَا وَرَفْعِ الْعَذَابُ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُمْ بِتَخْفِيفِ الْعَيْنِ وَأَلِفٍ قَبْلَهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/348]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مُبَيِّنَةٍ فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/348]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وابن عامر {يضاعف} [30] بالنون وتشديد العين وكسرها من غير ألف، {العذاب} [30] بالنصب، وأبو جعفر والبصريان بالياء وتشديد العين مفتوحة من غير ألف، ورفع {العذاب}، والباقون كذلك ولكن بتخفيف العين وألف قبلها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 645]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({مبينةٍ} [30] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 645]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (857 - ثقّل يضاعف كم ثنا حقٌّ ويا = والعين فافتح بعد رفع احفظ حيا
858 - ثوى كفى .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثقّل يضاعف (ك) م (ث) نا (حقّ) ويا = والعين فافتح بعد رفع (ا) حفظ (ح) يا
أي ثقل العين من «يضاعف» من غير ألف ورفع «العذاب» ابن عامر وأبو جعفر ومدلول حق قوله: (ويا الخ) أي قرأ بالياء وفتح العين ورفع العذاب نافع وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب ومدلول كفى، وابن كثير وابن عامر بالنون وتشديد العين وكسرها من غير ألف العذاب بالنصب؛ ففيها ثلاث قراءات: «وضاعف وضعّف» لغتان، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 297]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ثقل يضاعف (ك) م (ث) نا (حق) ويا = والعين فافتح بعد رفع (ا) حفظ (ح) يا
(ثوى) (كفى) تعمل وتؤت اليا (شفا) = وفتح قرن (ن) لـ (مدا) ولى (كفا)
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر [بالنون]، وثاء (ثنا) أبو جعفر، و(حق) البصريان [بالياء]، وابن كثير [بالنون] يضعّف لها العذاب [30] بتشديد العين بلا ألف، [وغيرهم بفتح العين وتخفيفها].
[وقرأ ذو [همزة (احفظ) نافع و] حاء (حيا) أبو عمرو، وثاء (ثوى)] أبو جعفر، ويعقوب، و(كفا) الكوفيون بالياء وفتح العين ورفع «العذاب».
وغيرهم بالنون وكسر العين ونصب «العذاب».
فصار ابن كثير وابن عامر بالنون وتشديد العين وكسرها بلا ألف [ونصب «العذاب».
وأبو جعفر] والبصريان [بالياء وتشديد العين وفتحها بلا ألف ورفع «العذاب»].
والباقون كذلك إلا أنهم بتخفيف العين وألف قبلها.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/510]
ووجه تشديد «يضعف» وتخفيفه تقدم. ووجه موافقة أبي عمرو أنه نقل عنهم:
«ضاعفت درهمك»: زدت عليه مثله [أو أمثاله، و«وضعّفته»: زدت عليه مثله]، فوافق ضعفين.
ووجه الياء والفتح والرفع: إسناده إلى الجلالة، وأصله: يضاعف الله العذاب، ثم بنى للمفعول إيجازا، ورفع «العذاب» للنيابة.
ووجه النون والكسر والنصب: إسناده إلى المخبر العظيم، أي: نضعّف نحن، وكسرت العين لبنائه للفاعل، ونصب «العذاب» مفعولا به). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/511]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الرّعب [26]، وتطؤها [27] ومبيّنة [30] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/510] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مبينة" بفتح الياء التحتية ابن كثير وأبو بكر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/374]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يضعف لها" [الآية: 30] فابن كثير وابن عامر بنون العظمة وتشديد العين مكسورة بلا ألف قبلها على البناء للفاعل "العذاب" بالنصب مفعولا به، وافقهم ابن محيصن، وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب بالياء من تحت وتشديد العين وفتحها بلا ألف قبلها على البناء للمفعول "العذاب" بالرفع على النيابة عن الفاعل، وافقهم اليزيدي والحسن، والباقون بالياء من تحت وتخفيف العين وألف قبلها مبنيا للمفعول "العذاب" بالرفع نائب الفاعل، وعن ابن محيصن من المفردة بالنون والمد والتخفيف ونصب "العذاب" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/374]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النبيء} [28 30] معًا، قرأ نافع بالهمز، والباقون بالياء المشددة). [غيث النفع: 1004] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مبينة} [30] قرأ المكي وشعبة بفتح الياء، والباقون بكسرها). [غيث النفع: 1004]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يضاعف لها العذاب} قرأ الابنان بنون مضمومة، وتشديد العين وكسرها، من غير ألف، ونصب {العذاب} والبصري بالياء التحتية مضمومة، وتشديد العين مفتوحة، من غير ألف، ورفع باء {العذاب}.
والباقون كذلك، إلا أنهم يخفون العين، ويثبتون ألفًا قبلها، ولا خلاف بينهم في
[غيث النفع: 1004]
جزم الفاء). [غيث النفع: 1005]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يسيرا} كاف وقيل تام فاصلة، ومنتهى الحزب الثاني والأربعين، بإجماع). [غيث النفع: 1005]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30)}
{النَّبِيِّ}
- سبقت في الآية السابقة قراءة نافع (النبيء) بالهمز حيث ورد، وانظر الآية الأولى من هذه السورة.
{مَنْ يَأْتِ}
- قرأ زيد بن علي والجحدري وعمرو بن فائد الإسواري وروح وزيد عن يعقوب وابن عتبة عن ابن عامر (تأت) بتاء التأنيث حملًا على معنى (من).
- وقرأ الجمهور (يأت) بالياء حملًا على لفظ (من).
- وقرأ أبو جعفر وأبو عمرو والأزرق وورش والأصبهاني (يات) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة للوقف.
[معجم القراءات: 7/276]
- وقراءة الجماعة بالهمز (يأت).
{مُبَيِّنَةٍ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وأبو جعفر ويعقوب واليزيدي (مبينة) بكسر الياء.
- وقرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم والحسن وابن محيصن (مبينة) بفتح الياء.
وانظر مثل هذا في الآية/19 من سورة النساء.
{يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ}
- قرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وخلف والحسن وابن كثير وعيسى (يضاعف لها العذاب) بألف وفتح العين، ورفع العذاب.
- وقرأ محبوب عن أبي عمرو (يضاعف لها العذاب) بياء الغيبة، وألف وكسر العين، ونصب العذاب على إسناد الفعل لله تعالى.
- وقرأ زيد بن علي وابن محيصن وخارجة عن أبي عمرو (نضاعف لها العذاب) بالنون والألف وكسر العين، ونصب العذاب.
[معجم القراءات: 7/277]
- وقرأ الحسن وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب واليزيدي والحسن وعيسى (يضعف لها العذاب) التشديد وفتح العين، ورفع العذاب.
وذكر الطوسي أن قراءة أبي عمرو (يضعف لها العذاب) بضم الياء وتسكين الضاد وتخفيف العين.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وابن محيصن والجحدري (نضعف لها العذاب) بالنون وشد العين مكسورة، ونصب العذاب.
- وقرئ (نضعف لها العذاب) مخففًا، بدون ألف من (أضعف) الرباعي، ونصب العذاب.
- وعلى الجملة فمن فتح العين رفع (العذاب)، ومن كسر العين نصبه.
- وقال الأخفش: (التخفيف لغة أهل الحجاز، والتشديد لغة تميم).
{يَسِيرًا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 7/278]

قوله تعالى: {وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَمن يقنت مِنْكُن لله وَرَسُوله وتعمل صَالحا نؤتها أجرهَا} 31
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {يقنت} بِالْيَاءِ {وتعمل} بِالتَّاءِ و{نؤتها} بالنُّون
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي كل ذَلِك بِالْيَاءِ
وَلم يخْتَلف النَّاس في {يقنت} أَنَّهَا بِالْيَاءِ وَكَذَلِكَ {من يَأْتِ مِنْكُن} 30 بِالْيَاءِ بِاتِّفَاق). [السبعة في القراءات: 521]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ويعمل يؤتها) بالياء كوفي- غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: ٣63]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مَنْ تَأْتِ، وَتَقْنُتْ) بالتاء روح وزيد). [الغاية في القراءات العشر: ٣63] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تقنت) [31]: بالتاء الوليدان، والضرير لروحٍ وزيدٍ، والمنهال، زاد الضرير عنهما (من تأت) [30] بالتاء). [المنتهى: 2/910] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ويعمل... يؤتها) [31]: بالياء كوفي غير عاصم إلا المفضل). [المنتهى: 2/910]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ويعمل صالحًا يؤتها) بالياء فيهما، وقرأ الباقون (وتعمل) بالتاء (نؤتها) بالنون، وكلهم قرأوا (ومن يقنت) بالياء). [التبصرة: 310]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {ويعمل صالحا يؤتها أجرها} (31): بالياء فيهما.
والباقون: بالتاء في الأول، وبالنون في الثاني). [التيسير في القراءات السبع: 418]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (ويعمل صالحا يؤتها أجرها) بالياء فيهما، والباقون بالتّاء في الأول وبالنون في الثّاني). [تحبير التيسير: 512]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((مَنْ يَأْتِ)، و(يَقْنُتْ) بالتاء فيهما الزَّعْفَرَانِيّ، والْجَحْدَرِيّ الضَّرِير عن يَعْقُوب وافق الوليدان في (يَقْنُتْ)، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (يُؤتِهَا) و(يَعمَل) بالياء فيهما كوفي غير عَاصِم إلا المفضل، وافق ابْن مِقْسَمٍ في يعمل وهو الاختيار ليرجع العمل إلى من). [الكامل في القراءات العشر: 620]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (و(نُؤْتِهَا) بالنون إلى اللَّه على العظمة). [الكامل في القراءات العشر: 620]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([31]- {وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا} بالياء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 1/737]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (972- .... .... .... .... .... = .... وَتَعْمَلْ نُؤْتِ بِالْيَاءِ شَمْلَلاَ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([972] وباليا وفتح العين رفع العذاب (حصـ = ـن) (حـ)ـسن وتعمل نؤت بالياء (شـ)ـمللا
...
و{يعمل} بالياء، على لفظ (من).
و(تعمل)، على المعنى: يؤتها الله، لأن قبله {لله ورسوله}.
وبالنون على الالتفات.
وقوله: (بالياء)، قيد ليؤت، لتكون النون ضده.
وأما {يعمل}، فداخل في قوله: (وفي الرفع والتذكير والغيب جملة) ). [فتح الوصيد: 2/1186]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [971] وفي الكل ضم الكسر في إسوةٌ ندًى = وقصرٌ كفا حقٌ يضاعف مثقلا
[972] وباليا وفتح العين رفع العذاب حصـ = ـن حسن وتعمل نؤت بالياء شمللا
ح: (ضم الكسر): مبتدأ، (في الكل): خبره، (في إسوةٌ): بدل، ويجوز أن يكون (ضم): أمرًا، و(الكسر): منصوبًا مفعوله، (في الكل): ظرفه، (ندًى): حال على التقديرين، (يضاعف): مبتدأ، (قصرٌ كفا حق): خبره، أي: مقصورٌ مثل: قارئ حق، والمثل: مقحمٌ، (مثقلا): حال من ضمير المبتدأ، (حصنٌ): خبر أضيف إلى (حسنٍ)، والمبتدأ: مقدر، (باليا): متعلق به، أي: يضاعف بالياء وفتح العين ورفع {العذاب} حصنُ حسنٍ، لكن حذف العاطف من (رفع العذاب) ضرورةً، (يعمل): مبتدأ، (يؤت): عطف بحذف العاطف، (شمللا): خبر، (بالياء): متعلق بالخبر.
ص: قرأ عاصم لفظ {أسوةٌ} في كل القرآن وهي في ثلاثة مواضع: هنا [21]، وفي موضعي الممتحنة [4- 6] بضم الهمزة،
[كنز المعاني: 2/541]
والباقون: بكسرها، لغتان، كـ (العدوة) و (العدوة).
وقرأ ابن عامر وأبو عمرو وابن كثير: (نضعف لها العذاب) [30] بقصر الضاد وتشديد العين، لكن أبو عمرو منهم والكوفيون ونافع قرءوا بالياء وفتح العين ورفع (العذاب)، فيلزم لغيرهم النون وكسر العين ونصب (العذاب).
فهذه وجوه ثلاثة: لأبي عمرو: (يضعف) بالياء وقصر الضاد وتشديد العين مفتوحةً على بناء المفعول، من (ضعف)، ورفع (العذاب) على فاعله، ولنافع والكوفيين: (يضاعف) بالياء وفتح العين مخففة، والألف بعد الضاد على بناء المفعول من (ضاعف) ورفع (العذاب) على ما مر، ولابن كثير وابن عامر: (نُضعف) بالنون وكسر العين، مشددة على بناء جمع المتكلم من (ضعف) ونصب (العذاب) على المفعول.
وقرأ حمزة والكسائي: (ويعمل صالحًا يؤتها) [31] بالياء في
[كنز المعاني: 2/542]
اللفظين، على أن يرجع ضمير (ويعمل) إلى لفظ {ومن يقنت}، وضمير (يؤتها) إلى الله تعالى، والباقون: بالتاء في {وتعمل) حملًا على أن معنى {من} مؤنث، وبالنون في {نؤتها} على إخبار الله تعالى عن نفسه بالعظمة.
والياء في لفظ الناظم رحمه الله تعالى- قيد (يؤت) ليؤخذ ضده، وهو النون، لا اللفظين، إذ ليس ضد الياء التاء، فاكتفى في (يعمل) باللفظ، وقيد (يؤت) بالياء). [كنز المعاني: 2/543] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (قوله: ويعمل يؤت أراد: "ويعمل صالحا يؤتها" قرأهما حمزة والكسائي بالياء أما الياء في يعمل "فعطف على "يقنت" وأجمعوا في يقنت على لفظ التذكير ردا على لفظ من فكذا ما عطف عليه وهو "يعمل" وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث ردا على معنى من؛ لأنها عبارة عن النساء ولهذا رجعت الضمائر بلفظ التأنيث في "نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها"، أما الياء في "يؤتها" فلله تعالى، وقرأ الباقون بالنون للعظمة فقول الناظم: بالياء تقييد لقوله: "يؤت"؛ ليكون النون للباقين؛ لأنها أخت الياء في اصطلاحه ولا تكون تقييد ليعمل أيضا وإن كان صحيحا من حيث المعنى واللفظ فإنها بالياء أيضا ولكن امتنع ذلك خوفا من اختلال القراءة الأخرى فإنها ليست بالنون فلا يكون هذا إلى من باب التذكير والتأنيث فيكون قوله: ويعطل مطلقا من غير تقييد؛ ليدل إطلاقه له على أنه أراد به التذكير فيأخذ للباقين ضده وهو التأنيث، وشمللا خبر عن يعمل ويؤتِ على حذف حرف العطف. والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/98]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (971 - .... .... .... .... .... = وقصر كفا حقّ يضاعف مثقّلا
972 - وباليا وفتح العين رفع العذاب حص = ن حسن وتعمل نؤت بالياء شمللا
....
وقرأ ابن عامر وابن كثير وأبو عمرو: يضعّف لها بتشديد العين من غير ألف فتكون قراءة غيرهم بالألف وتخفيف العين، وقرأ الكوفيون ونافع وأبو عمرو بالياء وفتح العين ورفع باء الْعَذابُ، فتكون قراءة الباقين بالنون وكسر العين ونصب باء العذاب. فيتحصل من هذا كله: أن ابن كثير وابن عامر يقرءان بالنون وتشديد العين مكسورة من غير ألف قبلها ورفع باء الْعَذابُ، وأن نافعا والكوفيين يقرءون بالياء التحتية وفتح العين وتخفيفها وألف قبلها ورفع باء الْعَذابُ. وقرأ حمزة والكسائي: ويعمل صالحا بياء التذكير ويؤتها بياء الغيب، وقرأ غيرهما بتاء التأنيث في الأول ونون العظمة في الثاني. وقول الناظم (بالياء) قيد ليؤت فقط ليؤخذ ضده وهو النون للباقين وليس قيدا للفظين؛ إذ ليس ضد الياء التاء وأما (يعمل) فأطلقه من غير تقيد ليدل إطلاقه على أنه أراد به التذكير، فيؤخذ للباقين ضده وهو التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 345] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالْيَاءِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ فِي الْأَوَّلِ، وَبِالنُّونِ فِي الثَّانِي). [النشر في القراءات العشر: 2/348]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {وتعمل} [31] بالتذكير، {نؤتها} [31] بالياء، والباقون بالتأنيث وبالنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 645]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (858- .... .... يعمل ويؤت اليا شفا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ((ثوى) (كفى) يعمل ويؤت اليا (شفا) = وفتح قرن (ن) ل (مدا) ولي (كفا)
قوله: (ويعمل) أي قرأ «ويعمل صالحا يؤتها» بالياء فيهما مدلول شفا. أما الياء في «يعمل» فعطف على «يقنت» وأما الياء في «نؤتها» فلله تعالى، والباقون بالتاء ونون العظمة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 297]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (شفا) حمزة، وعلي وخلف: ويعمل صالحا [31] بياء التذكير؛ لإسناده إلى لفظ «من».
ويؤتها أجرها [31] بياء الغيب على إسناده لضمير الجلالة لتقدمها.
والباقون بتاء التأنيث في وتعمل [31] على إسناده لمعنى «من»، وهن النساء ونؤتهآ بالنون؛ لإسناده إلى المتكلم العظيم حقيقة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/511]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ويعمل صالحا نؤتها" [الآية: 31] فحمزة والكسائي وخلف بياء التذكير فيهما على إسناد الأول إلى لفظ من والثاني لضمير الجلالة لتقدمها، وافقهم الأعمش، والباقون بتاء التأنيث في يعمل على إسناده لمعنى من وهن النساء ونؤتها بالنون مسندا للمتكلم العظيم حقيقة،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/374]
وأما "من النساء أن" فهما همزتان متفقتان بالكسر من كلمتين، ومر حكمهما غير مرة لكن على وجه إبدال الثانية للأزرق وقنبل من جنس ما قبلها حرف مد ياء ساكنة يجوز لهما وجهان حينئذ وهما: المد المشبع إن لم يعتد بالعارض وهو تحريك النون بالكسر لالتقاء الساكنين والقصر إن اعتد به، والوجهان صحيحان نص عليهما في النشر في التنبيه التاسع، وآخر باب المد والقصر، فاقتصار الأصل هنا على المد تفهم تعينه، وقد علمت ما فيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/375]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومن يقنت ...}
{وتعمل صالحًا نؤتهآ} [31] قرأ الأخوان بالياء فيهما، والباقون بالتاء، على التأنيث في الأول، وبالنون في الثاني، ولا خلاف بينهم في فتح أول الفعل الأول، وضم أول الفعل الثاني). [غيث النفع: 1006]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31)}
{وَمَنْ يَقْنُتْ ... وَتَعْمَلْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم ورويس عن يعقوب (يقنت ... تعمل) الأول بالياء من تحت والثاني بالتاء.
أما يقنت: بالياء فهو حمل على لفظ (من)، وأما تعمل: بالتاء فهو حمل على معنى (من).
قال ابن مجاهد: (ما يصح أن أحدًا يقرأ (ومن يقنت) إلا بالياء).
وذكر الفراء أن (من يقنت) بالياء لم يختلف القراء فيها.
قلت: هذا كلام غير محكم، ولو أنه قال: لم أعلم خلافًا فيها لكان ذلك أحسن وأسلم له.
- وقرأ الجحدري والأسواري ويعقوب برواية زيد وروح وكذا أبو حاتم عن أبي جعفر، وشيبة ونافع وابن عامر في رواية والحسن وابن مسعود والدوري عن اليزيدي عن أبي عمرو من طريق الأهوازي (تقنت ... تعمل) كلاهما بالتاء، وذلك حملًا على معنى (من).
[معجم القراءات: 7/279]
قال الطوسي: (روي في الشواذ، ومن تقنت بالتاء حملًا على المعنى، وذلك جائز في العربية غير أنه ليس بمعروف، ولا يقرأ به).
قلت: ألم يبلغه خبر هذا العدد الكبير من القراء؟!
وقال ابن خالويه: (وهو صواب في العربية خطأ في الرواية)، وجاء تعليقه هذا على قراءة نافع (تقنت).
- وقرأ السلمي وابن وثاب وحمزة والكسائي وخلف والمفضل والأعمش (يقنت ... يعمل) بالياء فيهما حملًا على لفظ (من).
- وذكر العكبري أنه قرئ: (ومن تقنت ... ويعمل) بتأنيث الأول وتذكير الثاني.
ثم قال: (وقال بعض النحويين: هذا ضعيف؛ لأن التذكير أصل، فلا تجعل تبعًا للتأنيث، وما عللوا به قد جاء مثله في القرآن، وهو قوله تعالى: (خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا - الأنعام آية/ 139).
وأشار إلى مثل هذا ابن الأنباري، ولم يصرح بالقراء.
- وذكر السجستاني أن ابن مسعود قرأ: (من تعمل منكم من الصالحات وتقنت لله ورسوله) على التقديم والتأخير، وبالتاء في الفعلين.
{نُؤْتِهَا}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والمفضل والسلمي وابن وثاب
[معجم القراءات: 7/280]
والأعمش (يؤتها) بالياء، أي: الله.
- وقرأ الباقون (نؤتها) بنون العظمة.
- وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني واليزيدي (نوتها) بإبدال الهمزة واوًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز). [معجم القراءات: 7/281]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس